ملتقى القاهرة الدولي للمسرح يعلن القائمة الطويلة لمسابقة الكتابة المسرحية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
كشف ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، في دورته الخامسة، عن القائمة الطويلة لمسابقة «محمود نسيم» للكتابة المسرحية، والتي تقام ضمن نسخته الجديدة والتي تحمل اسم الفنانة القديرة فريدة فهمي، وتحت شعار «الحياة لنا»، ومن المقرر إقامتها في الفترة من 21 وحتى 27 أكتوبر.
وتم اختيار 10 نصوص بالقائمة الطويلة، من بين 17 نصًا مسرحيا تقدمت للمسابقة وهي:
«خطوة للأمام خطوة للخلف» للمؤلف محمد يس، «خارج الفردوس» للمؤلف حيدر حسين ناصر، «المتاهة» للكاتب ماجد سنارة، «غير قابل للرؤية»، للمؤلف مسعود عتمة، «باللون الأبيض» للمؤلف محمد صالح شعيب، «شمعة وحيدة» للمؤلف محمد قديحة، «عظمة على عظمة ياست» للكاتبة إيمان زين الدين، «لوحات الدكتور بهيج» للمؤلفة آية علي، «كتبت بخلل» للمؤلفة سارة عمرو جاد، ونص «أندرويد» للمؤلفة نورا حسام الدين.
وتتشكل لجنة التحكيم لمسابقة «محمود نسيم» للكتابة المسرحية من د. أحمد يوسف عزت، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب في جامعة بورسعيد (رئيسًا)، والكاتب والناقد المسرحي د. طارق عمار (عضوًا)، والمؤلف والكاتب أحمد عصام (عضوًا)
ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي
يُذكر أن ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي، يترأسه، مؤسس الملتقى المخرج عمرو قابيل، ويرأس لجنته العليا الأستاذ الدكتور حسام بدراوي، وتضم اللجنة في عضويتها النجم الفنان طارق الدسوقي، والكاتبة والمؤلفة فاطمة ناعوت والكاتبة الدكتورة. أمل صديق عفيفي، والأستاذة الدكتورة. سمر سعيد، عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، أمين عام الملتقى، والمدير الفني للملتقى النجم الفنان حسام داغر.
ويستكمل الملتقى، دوراته بعد نجاح وصدى دولي كبير لأول تجمع دولي من نوعه في مصر للمسرح الجامعي، حيث انطلقت الدورة الأولى في أكتوبر 2018، تحت رعاية السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
وينظم الملتقى دورته الخامسة، في الفترة من 21: 27 أكتوبر 2023، تحت الرعاية الرسمية من الأستاذ الدكتور. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك للدورة الثالثة على التوالي، ودعم ورعاية وزارة الثقافة برئاسة الأستاذة الدكتورة. نيفين الكيلاني، ووزارة الشباب والرياضة برئاسة دكتور. أشرف صبحي، وهيئة تنشيط السياحة، ومؤسسة فنانين مصريين للثقافة والفنون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي فريدة فهمي الفن بوابة الوفد ملتقى القاهرة الدولی للمسرح
إقرأ أيضاً:
الكتابة بصفتها تلبية للاستغاثة
(الكتابة بين الجثث – قبلة على جبين غزة) كتاب جديد مهدى الى غزة الشهيدة الذبيحة المقاومة، صدر قبل أيام فقط عن دار طباق للنشر والتوزيع برام الله للكاتب والمناضل الفلسطيني عيسى قراقع، جاء الكتاب في 218 صفحة من القطع المتوسط، بلوحة غلاف فاتنة للفنان الفلسطيني الشاب العزيز عاطف، الكتاب عبارة عن نصوص تمزج بين الأدب والحدث التوثيقي السياسي والوطني، وتدور معظم النصوص في فضاء الجريمة الصهيونية المتواصلة ضد غزة شعبا وأرضا وبيوتا وتراثا وفكرة.
يتذكر جيلي جيدا نصوص عيسى قراقع في جريدة القدس، التي نشرها هي مدار سنوات طويلة في حقبة التسعينيات، وقد كوّنت مع أصدقائي الكتّاب الشبان استنتاجا قويا تجاه هذه النصوص الملهمة التي تعلمنا منها، وقلدناها، كانت كتابات قراقع بمثابة ابتكار لمنطقة جديدة في الكتابة الفلسطينية ونوع جديد من الأدب، نوع لا يتجاهل الحدث الوطني الواقعي لكنه أيضا يحتفي بالأدب لغة وصورا ومخيالا، فينتج عن ذلك نصا مدهشا مؤثرا يمنحنا ذاكرة و لغز البلاد ونعمة الحنين ومتعة الجمال الأدبي، كنت مع جيلي أوائل التسعينيات نحلم بانشقاق علني عن طريقة الكتابة الفلسطينية التي امتلأت بالحجارة والصراخ، كنا بحاجة إلى مقاربة جديدة للألم في فلسطين، وكان عيسى قراقع ملهمنا ومرشدنا في ذلك، صحيح أنه كان كاتبا سياسيا، مشغولا بالهم الوطني ومنتميا لحزب، ويكتب في الشأن العام، وصحيح أن نصوصه لم تكن مجنونة بالكامل كما نشتهي ونحلم، لكنها في شقها الجمالي أعطتنا ضوءا لطريق جديدا شققنا أقدامنا فيه، وأهدتنا إلهاما لنهج إبداعي جديد على الخارطة الأدبية الفلسطينية.
يعرف عيسى بالسارد الوفي لقصص الاسرى، فبصفته السابقة وزيرا للأسرى ولدية تجربة أسر قوية، وكان يوما ما مديرا لجمعية نادي الاسير، كتب الكثير من النصوص عن سير الأسرى وقصصهم، بلغة فائقة الجودة وعالية الخيال وتقترب أحيانا من الشعر، قصص الاسرى هذه كما كتبها هي التي لفتت انتباهنا نحن جيل التسعينيات، إلى لغته الخاصة بعبارتها الشفافة والمؤثرة، والصورة الأدبية المغرقة في المجاز.
يكتب الشاعر مراد السوداني رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين عن الكتاب: (يوثق قراقع بدقة جراحية الكثير من التفاصيل والتجارب ويسرد يوميات الاسرى، وما يلاقونه من عذابات ويوجهونها بصمود وصلابة، نادرين، إذ يحولون الزمن العام الى زمن خاص، له خصوصيته وملامحه التي يجترحونها بإبداع مختلف، وطرائق فريدة، تعبر عن إصرارهم على حراسة الحلم.)
ويقول الكاتب قراقع في حوار مع تلفزيون فلسطين ردا على سؤال لماذا اخترت عنوان( الكتابة بين الجثث) : لأننا ما زلنا نفتش تحت أنقاض بيوتنا عن جثث أعزائنا، ونسمع صوت الاستغاثات ولم يستجب العالم، العالم صامت، لذلك كتبت عن هذه النكبة، لعل هذه الكتابة تشكل طريقة لتلبية نداء الاستغاثة، نكتب بين الجثث لنرى صورتنا فيها ، القارىء والكاتب ، القاتل والمقتول ، جميعهم يلتقون في نص غزة ، القارىء عليه أن يعيش النص ليخلقه وينتجه من جديد وعياً وفكراً وممارسة ، إنها فاعلية الكتابة وسط الجحيم والخراب في غزة ، نكتب بالنيران المشتعلة في أصابعنا ، نرفض الموت لهذا نكتب ، نحرك الكلمات حتى لا يتحول النص الى تابوت ، نحرك جثثنا في الكتابة كي يتحرك الهواء من حولنا).
من خلال عناوين الكتاب نقدر على استنتاج المشهد العام او الفضاء الواسع للكتاب: اعتقال الجنرال، أحمل جمجمتي وأركض في شوارع غزة، عقول من غبار، سيدي يسوع أنا متأسف، أجمل أمرأة في العالم، لماذا لا ترقص، الطفلة هند تعالوا خذوني، هناك من يأكلني، محكمة يوم القيامة، وغيرها من العناوين التي تظهر فيها الابعاد الأبية الجمالية.
هذا كتاب ينضاف بفخر الى المكتبة، ويوزع في المدارس، ويعلم طلاب الكتابة الإبداعية في الجامعات، ويترجم الى كل لغات العالم ففيه اختصار للوجع الفلسطيني والأمل الفلسطيني والأهم من كل ذلك فيه توثيق لما يحدث في بلادنا العزيزة.
المؤلف في سطور
ولد عيسى أحمد عبد الحميد قراقع يوم 27 ديسمبر 1961 في مدينة بيت لحم، والتحق بمدارس وكالة الغوث وأتم فيها الدراسة الأساسية، ثم انتقل إلى لمدارس الثانوية الحكومية وحصل على الثانوية العامة، وأكمل دراسته الجامعية الأولى في جامعة بيت لحم، ثم حصل على ماجستير في الدراسات العربية من جامعة بيرزيت.
ترأس جمعية نادي الأسير الفلسطيني بين 1993 و2006، وفاز بعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني في انتخابات 2006، واستلم لجنة الأسرى في المجلس، وفي عام 2009 عين وزيرا لشؤون الأسرى والمحررين.
في رصيده الإبداعي: الحب والحياة في سجون الاحتلال، الدهيشي، والكتابة بين الجثث.