بعد مجزرة المعمداني وزيارة بايدن.. هل يتصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
بيروت – بالتزامن مع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تل أبيب عقب المجزرة الدامية التي ارتكبتها إسرائيل بقصف المستشفى المعمداني في قطاع غزة، تتجه الأنظار نحو الجبهة الحدودية جنوبي لبنان، التي تشهد منذ الأحد الماضي تصعيدا ساخنا واستثنائيا بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبعدما منح بايدن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دعما مطلقا في حربه على غزة، وبعد تبنيه الرواية الإسرائيلية للتنصل من قصف المستشفى المعمداني، يثار السؤال حول انعكاسات التصعيد الإسرائيلي الأميركي ضد المقاومة الفلسطينية على الحدود الشمالية مع لبنان، والأفعال المحتملة لسياسة "وحدة الساحات" لدى "محور المقاومة".
يأتي ذلك وسط حراك سياسي ودبلوماسي واسع في المنطقة، من مثل زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إلى بيروت ولاحقا نظيرها التركي هاكان فيدان، لكن الأبرز كان زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لبيروت، حيث قال "تحديد ساعة الصفر بيد المقاومة في لبنان، وهي من تحدد فتح جبهات جديدة في حال تلكؤ المجتمع الدولي واستمرار دعم العدوان على غزة".
ميدانيا، تتصاعد هجمات حزب الله العسكرية مع استمرار إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية من جنوبي لبنان، مقابل رد إسرائيل ضمن مساحات العمليات عينها، وفي القرى الحدودية على طول الخط الأزرق.
ويلاحظ مراقبون تكريس حزب الله دوره بإشغال الجيش الإسرائيلي وتشتيته، كما ثبّت الحزب -حتى الآن- مواجهة ندية مع إسرائيل حتى في الخسائر، مدفوعا بهامش أوسع في المناورة ضد جيش الاحتلال.
ونعى حزب الله 5 شهداء آخرين أمس الثلاثاء لترتفع حصيلة قتلاه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى 10 شهداء، إضافة إلى 5 شهداء للمقاومة الفلسطينية، في حين سقط لجيش الاحتلال على الحدود مع لبنان أكثر من 12 قتيلا بينهم ضباط.
وأعلن حزب الله اليوم الأربعاء عن استهداف دبابة إسرائيلية بموقع الراهب شمال إسرائيل، وقال إن الدبابة من نوع ميركافا، وقد تعرضت لإصابة مباشرة، مما أدى لمقتل وجرح فريقها، بالمقابل قصفت إسرائيل بالمدفعية أطراف بلدتي علما الشعب والضهيرة جنوبي لبنان.
كما استهدف حزب الله مجموعة من الجنود الإسرائيليين بموقع بياض بليدا، تخللها استخدام للصواريخ الموجهة وتحطيم لكاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار، واستهدف موقع "جل العلام" الإسرائيلي مقابل علما الشعب بالقطاع الغربي جنوب لبنان عصر اليوم الأربعاء، وردت إسرائيل بالأسلحة الرشاشة الثقيلة مع تحليق للطائرات الحربية والاستطلاعية.
سيناريوهات التصعيدوأمام الإيقاع المتسارع للعمليات العسكرية لحزب الله، يصف الخبير العسكري والعميد المتقاعد إلياس فرحات ما يحدث بـ"حرب جبهة" بين الحزب وجيش الاحتلال، وتمتد الجبهة من الناقورة وعلما الشعب غربا، إلى تلال كفرشوبا بمسافة نحو 100 كيلومتر.
ويتوقع الخبير فرحات، في حديثه للجزيرة نت، استمرار المسار التصاعدي للمواجهة الحالية بين الحزب وإسرائيل "بوتيرة أكبر قد تدفع لاستعمال أسلحة أكثر تطورا وفتكا"، خصوصا مع الاستخدام الواضح للقنابل الفوسفورية من قبل إسرائيل.
ومع ربط احتمال التدهور بقرار إسرائيل التصعيد عند حدودها مع لبنان، يرجح فرحات أيضا أن يبادر حزب الله إلى التصعيد بدخول الحرب على نطاق أوسع، موضحا أن دخول القوات الإسرائيلية برا إلى غزة سيؤدي إلى اتساع مسرح العمليات بالمنطقة كاملة، وربما إلى إدخال الأساطيل الأميركية الراسية قرب إسرائيل في الحرب.
منذ العام 2006 وعقب العدوان الإسرائيلي على لبنان، أرسى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل، والذي أدى لنشر قوات "اليونيفيل" تزامنا مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق، واستحداث منطقة خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة ما عدا تلك التابعة للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
هذا الأمر جعل الجبهة الجنوبية منقسمة إلى قسمين، قسم مشمول بقرار 1701، وقسم غير مشمول به وهو مزارع شبعا، وهنا يقول إلياس فرحات "في الوقت الراهن، لم يعد هناك قواعد اشتباك، لأن الوضع أشبه بحرب تمتد على جبهة، ويمكن أن تتطور بالعمق الإسرائيلي واللبناني أيضا".
من جانبه، يقول الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حزب الله وسيم بزي إن عملية طوفان الأقصى، وبمرور 12 يوما من انطلاقها، فرضت مسارا متوازنا في الضربات المتبادلة جنوب لبنان، وكان للمقاومة الفلسطينية بصمتها فيها، مما أدى لإرساء قواعد اشتباك جديدة، يمكن تسميتها بقواعد "ما بعد 7 أكتوبر". ويضيف وسيم بزي أن هذه القواعد فتحت مسرحا لعمليات يومية، يصطاد من خلالها حزب الله المواقع الإسرائيلية من الناقورة لجبل الشيخ، حيث تم ضرب كاميرات المراقبة وأجهزة التنصت لجيش الاحتلال.
ويقول بزي للجزيرة نت "الحزب لم يستعمل الهاون، وإنما الصواريخ الموجهة كأداة لحصد أهداف عسكرية محددة، وفرض على إسرائيل إيقاعه في المعركة، أي عسكر بعسكر، فلم تُقصف القرى المدنية إلا بحالات نادرة كما صار بالضهيرة".
ومن وجهة حزب الله، يرى بزي أن سخونة الجبهة الجنوبية هي رسالة لجاهزيته عند إطلاق صفارة الحرب، ويستدرك أن الوضع حتى الآن يحافظ على قواعد الاشتباك الجديدة.
أما تدهور الأوضاع بين الحزب وجيش الاحتلال فمرتبط حصرا بقرار كبير تحدده الساحة الفلسطينية، وفق بزي، وعلى ضوء مدى خرق إسرائيل مجموعة من الخطوط الحمراء، وأهمها:
إقدام إسرائيل على العملية العسكرية البرية بغزة. التقدم من أجل القضاء على حركة حماس، مما سيدفع الحزب للتصعيد سريعا حماية لها. فتح خط تهجير الفلسطينيين نحو مصر.ويؤكد المحلل السياسي أن حزب الله لن يدخل الحرب وحيدا، بل ضمن منظومة متكاملة الأبعاد، معتبرا أن "الجميع في مأزق"، وتحديدا أميركا وإسرائيل، إذ لا تملك الأخيرة الإستراتيجية الواضحة للدخول البري وما بعده، ولا لوقف المعركة وما بعدها، حسب توصيفه.
ويتحدث المحلل السياسي عن معطيات مفادها أن تجاوز قواعد الاشتباك القائمة في الجنوب حاليا لتوسيع إطار وحدة الجبهات وتطويرها، ما زال دونه حسابات معقدة، وأن الأوان لم يحن بعد، ويرتبط بتطورات الميدان في فلسطين والحركة السياسية في المنطقة.
زيارة بايدنفي نهاية حرب يوليو/تموز 2006، ارتكبت إسرائيل مجزرة قانا الثانية بلبنان (بعد مجزرتها الأولى 1996)، وكانت بداية لاقتراب نهاية حرب قالت فيها إسرائيل حينها إن هدفها هو القضاء على حزب الله وترسانته العسكرية، وهو ما عجزت عن تحقيقه.
واليوم، يرى كثيرون أن إسرائيل وضعت نفسها بمأزق منذ إعلانها هدف القضاء على حركة حماس، الأمر الذي لن تسمح به أطراف محور المقاومة على الأرجح، مما يدفع للتساؤل: هل تصعيد إسرائيل بارتكاب جرائم الحرب وقصف المدنيين وارتكاب مجزرة المستشفى المعمداني بداية لتحوّل أهدافها، وتبريد الجبهات الأخرى أبرزها لبنان؟
يرى وسيم بزي أن إسرائيل لن تفوت فرصة الدعم الأميركي الاستثنائي لها، دوليا ولوجيستيا وعسكريا، علاوة على أن الدخول البري إلى غزة، وإن تأخر، أصبح واجبا ملزما عليها أمام المجتمع الإسرائيلي، ويقول "إن تبني بايدن رواية إسرائيل بقصف المستشفى المعمداني يشكل تمهيدا للمضي في التصعيد، ولن يدفعه لإنزال إسرائيل عن الشجرة".
وبحسب تحليل بزي، فإن العالم العربي قادر على فرض دينامية جديدة في الأحداث بعد مجزرة المعمداني، تحديدا في 4 ساحات: الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48 وعمان وبيروت، خصوصا بعد إلغاء القمة التي كانت ستعقد في عمّان. ويضيف أن محور المقاومة يملك ورقة قوية تتمثل في الرهائن الإسرائيليين وحاملي الجنسيات الأخرى، وقد تكون رأس جسر لتكريس تفاوض ما.
وبعد مجيء بايدن كوصيّ مباشر على إسرائيل، فهو -برأي بزي- أمام احتمالين، إما الانزلاق في الحرب وتوسيعها لجبهات أخرى وتعميقها أيا تكن النتائج بهدف القضاء على حماس، وإما السعي لإيجاد مخرج لإسرائيل والحفاظ على ماء وجهها، خصوصا أن روسيا ستكون أكثر المستفيدين دوليا، إذا اشتعلت وتمددت بؤرة حرب خطيرة بالشرق الأوسط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المستشفى المعمدانی قواعد الاشتباک جنوبی لبنان القضاء على حزب الله
إقرأ أيضاً:
يهود دمشق: إسرائيل لا تُمثلنا ونحن سوريون نرفض الاحتلال الإسرائيلي لأي أراض في وطننا
سرايا - يأمل آخر من تبقى في سوريا من أفراد الطائفة الموسوية (اليهودية)، التي تشتت أفرادها على يد نظام البعث، في لمّ شملهم مع عائلاتهم في العاصمة دمشق، كما كانوا في السابق، مؤكّدين انتماءهم الوطني لسوريا ورفضهم لأي احتلال إسرائيلي لأراض من بلدهم.
وعبر التاريخ، احتضنت سوريا العديد من الحضارات، وعاش فيها عدد كبير من اليهود. إلا أن أعدادهم بدأت بالتراجع في عهد الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، واضطر معظمهم إلى مغادرة البلاد عام 1992، فيما صودرت ممتلكات بعضهم.
قبل 30 إلى 35 عامًا، كان عدد اليهود في سوريا يُقدّر بحوالي 5 آلاف نسمة، لكن هذا العدد انخفض اليوم إلى أقل من 10 أفراد، معظمهم يقطنون الأحياء القديمة في دمشق.
وبعد سقوط نظام البعث في 8 ديسمبر/ كانون الثاني 2024، يتطلع العديد من اليهود السوريون لزيارة وطنهم بعد عقود من الغياب، تمامًا كما فعل الحاخام يوسف حمرا، الذي عاد إلى دمشق في 18 فبراير/ شباط الماضي، بعد 33 عامًا من إجباره على مغادرة بلاده عام 1992.
* “جزء من الشعب السوري”
فريق الأناضول التقى بعض اليهود السوريين الذين لا يزالون يعيشون في العاصمة دمشق، حيث أكدوا على أنهم جزء من النسيج الوطني السوري.
وقال زعيم الطائفة الموسوية (اليهودية) في سوريا، بحور شمطوب، إن أفراد عائلته هاجروا إلى الولايات المتحدة و "إسرائيل" عام 1992، ومنذ ذلك الحين يعيش بمفرده في دمشق.
وأضاف: “هذا المكان قضيت فيه طفولتي. أحب دمشق وسوريا، نحن نعيش معًا هنا دون أي تفرقة دينية. الحمد لله، الأمور جيدة، لا أواجه أي مشكلات مع أي أقلية أو طائفة، أنا جزء من الشعب السوري، والحمد لله الجميع يحبني كثيرًا، لهذا السبب لم أغادر”.
* التحرر من ضغوط البعث
وعن الفترة التي عاشها في ظل نظام البعث، قال شمطوب: “في السبعينيات، خلال حكم حافظ الأسد، كانت هناك قيود شديدة على اليهود. لم يكن يُسمح لنا بالسفر أو امتلاك العقارات. في ذلك الوقت، كان يُمنع أي شخص من التحدث مع اليهود، وكانت بطاقات هويتنا تحمل كلمة ’موسوي’ بحروف حمراء كبيرة”.
وفق شمطوب، “خلال الثمانينيات، “مُنع اليهود من مغادرة البلاد، أما في التسعينيات، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع حافظ الأسد، سُمح بموجبه لليهود الذين يرغبون في مغادرة سوريا بالخروج”.
واستطرد: “كنا مثل الطيور المحبوسة في قفص، وبمجرد فتح الباب، طار الجميع. لقد غادر العديد من اليهود تاركين منازلهم وأعمالهم، بينما تمكن آخرون من بيع ممتلكاتهم قبل الرحيل”.
شمطوب أوضح أنه “بعد الهجرة الجماعية قبل 33 عامًا، بقي في سوريا حوالي 30 يهوديًا، لكن هذا العدد انخفض اليوم إلى 7 فقط، بينهم 3 نساء”.
وعن الضغوط التي تعرضوا لها خلال حكم البعث، قال: “في شبابي، إذا تحدثت إلى فتاة، كانت تُستدعى للتحقيق في فرع الأمن المسمى فلسطين”.
وأضاف: “قبل 4 سنوات، اعتُقل 3 من أصدقائي (غير اليهود) لمدة 3 أشهر، فقط لأنهم تحدثوا إلينا. كان التحدث إلى الأجانب ممنوعًا، لكن الآن يمكننا التحدث إلى من نشاء. خلال عهد النظام (البعث)، كنا نعيش تحت الضغوط، ولهذا السبب غادر شبّاننا البلاد”.
وأشار شمطوب إلى أن سقوط نظام البعث غيّر حياة الجميع، بما في ذلك حياته، وقال: “لدينا الآن حرية أكبر. يمكننا التحدث بصراحة. لم يعد هناك حواجز أمنية تعترض طريقنا، ولم يعد هناك من يراقبنا من أجهزة المخابرات. باختصار، أشعر أنني أصبحت حرًا. الأمور الآن أفضل مما كانت عليه سابقًا”.
* حنين إلى الماضي
شمطوب، الذي يعرفه الجميع في حي باب توما، أحد الأحياء القديمة في العاصمة السورية، قال إن الحزن يملأ منزله، وإنه ينتظر عودة أفراد العائلة إلى دمشق في أقرب وقت ممكن.
واستدرك: “لكن كيف سيعودون؟ المنازل تحتاج إلى ترميم، ولا يمكنهم ترك الولايات المتحدة والعودة إلى دمشق حيث لا يوجد ماء أو كهرباء”.
وأوضح أنه بعد تركه المدرسة، عمل في مجال الخياطة، ثم افتتح متجرًا، كما عمل لاحقًا في تجارة المجوهرات والعقارات.
وتابع: “في الماضي، كنا عائلة واحدة، نعيش معًا، نتبادل الأحاديث ونُعدّ الطعام. أما الآن فأنا وحدي، أطبخ لنفسي، وأغسل الصحون بنفسي، لقد اعتدت على هذه الحياة”.
* "إسرائيل" لا تمثلنا
وعن احتلال "إسرائيل" لأراضٍ سورية حدودية عقب سقوط نظام البعث، قال شمطوب: “(إسرائيل) ستنسحب في النهاية، ما يفعلونه خطأ. لكنهم لا يستمعون لأحد، لأن الولايات المتحدة وأوروبا تدعمهم”.
ولدى سؤاله عمّا إذا كان يعتبر "إسرائيل" جهةً ممثلة له، أجاب: “لا، إطلاقًا، هم شيء، ونحن شيء آخر. هم إسرائيليون، ونحن سوريون”.
* توقعات بزيارة عائلات يهودية
من جانبه، قال التاجر اليهودي الدمشقي سليم دبدوب، الذي يمتلك متجرًا للقطع الأثرية في سوق الحميدية بدمشق، إنه انفصل عن عائلته عام 1992 لدى هجرتهم.
وقال دبدوب، المولود في دمشق عام 1970: “بقيت هنا لإدارة أعمالي. أسافر باستمرار بسبب العمل، وهذا يسمح لي أيضًا برؤية عائلتي في الولايات المتحدة. الحمد لله، أمورنا جيدة. لا يوجد تمييز هنا، الجميع يحب بعضهم البعض”.
وأشار دبدوب إلى أن التوقعات تزايدت بزيارة العديد من العائلات اليهودية سوريا بعد سقوط النظام، وقال: “قبل عام 1992، كان هناك حوالي 4 آلاف يهودي في دمشق. كان لدينا حاخام، وكان التجار هنا، الجميع كان هنا، لكن الجميع هاجر في ذلك العام”.
وأردف: “بعض ممتلكات اليهود الذين غادروا لا تزال قائمة، لكن بعضها الآخر تم الاستيلاء عليه بطرق غير مشروعة. بعض المتورطين في الاستيلاء كانوا على صلة بالنظام، حيث زوّروا الوثائق للاستيلاء على الممتلكات”.
– “أفتقد مجتمعي”
التاجر دبدوب أعرب عن أمله في إعادة فتح أماكن العبادة اليهودية، قائلاً: “لدينا كنيس هنا، وأحيانًا يأتي رئيس الطائفة ويفتحه، فيجتمع 2-3 أشخاص، لكن لا تُقام الصلوات فيه بشكل مستمر. أفتقد مجتمعي وعائلتي وإخوتي”.
وأكد دبدوب أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع جميع فئات المجتمع، مضيفًا: “الحمد لله، لا نشعر بالغربة هنا، نحن جميعًا إخوة”.
وأشار إلى أن بعض الزوار يبدون دهشتهم عندما يعلمون أنه يهودي، موضحًا: “في الماضي، كنا نواجه صعوبات أمنية، فقد كنا تحت المراقبة المستمرة من قبل قوات الأمن، وكان هناك خوف دائم. الحمد لله، لم يعد هناك خوف اليوم. إن شاء الله سيكون المستقبل أفضل، وسيعمّ السلام بين الشعوب”.
كما أعرب دبدوب عن أمله في مستقبل مزدهر للتجارة، وقال: “هذا المتجر (متجر التحف) مملوك لعائلتي منذ عام 1980، وبعد هجرتهم أصبحت أنا من يديره”.
وفيما يتعلق باليهود الدمشقيين الذين غادروا البلاد، ختم حديثه بالقول: “هم الآن سعداء للغاية (لانتهاء عهد التضييق)، ويتطلعون إلى زيارة دمشق واستعادة ذكرياتهم القديمة. كان مجتمعنا يقدّر الحياة الأسرية كثيرًا، وكنا نذهب إلى أماكن العبادة يوميًا”.
ومنذ 1967، تحتل "إسرائيل" معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.
وبسطت فصائل سوريا سيطرتها على دمشق، في 8 ديسمبر 2024، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
رأي اليوم
وسوم: #رمضان#المنطقة#الوضع#دينية#سوريا#اليوم#الله#العمل#الاحتلال#باب#الشعب#الثاني#الجميع#رئيس#الرئيس
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 02-03-2025 12:20 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية