وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الاستثنائي على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
شارك سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، في الاجتماع الاستثنائي على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي عُقد اليوم في مدينة جدة، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة، رئيسة القمة الإسلامية، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة وزراء خارجية الدول الإسلامية، ومعالي الدكتور رياض المالكي، وزير الشؤون الخارجية والمغتربين في الخارج في دولة فلسطين، ومعالي السيد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأعرب سعادة وزير الخارجية في كلمة له في الاجتماع عن تعازي ومواساة مملكة البحرين قيادةً وشعبًا، إلى فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، والشعب الفلسطيني الشقيق وأهالي وذوي ضحايا حادث القصف الإسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، وجميع من فقدوا أرواحهم في المواجهات العسكرية في قطاع غزة، سائلًا المولى أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وقال سعادة وزير الخارجية إن مملكة البحرين تتابع باهتمام كبير تطورات الأوضاع المؤسفة والمؤلمة التي يشهدها قطاع غزة والمواجهات المسلحة بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية، الأمر الذي يتطلب من كافة الأطراف ضبط النفس والتهدئة ووقف التصعيد وإنهاء هذه الحرب المدمرة حفاظًا على الأرواح والممتلكات، وعلى أمن المنطقة واستقرارها.
وأعرب سعادة وزير الخارجية عن الاعتزاز بالجهود الحثيثة المخلصة التي يبذلها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، والمباحثات البناءة التي أجراها مع كبار المسؤولين في المملكة المتحدة، ولقاء جلالته في حاضرة الفاتيكان مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ومباحثاته في روما مع فخامة الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا، ومعالي السيدة جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء، حيث أكد جلالته في مباحثاته على ضرورة العمل على وقف التصعيد العسكري، وأولوية حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم، وفتح ممرات آمنة تضمن وصول المساعدات الإنسانية الإغاثية والطبية إليهم، ومواصلة الجهود لتعزيز قيم التسامح والتعايش الإنساني والتواصل الحضاري وتكريس مبادئ السلام العادل والشامل.
وأعرب سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن بالغ التقدير للدول الشقيقة في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والدول الصديقة على الجهود السياسية والدبلوماسية المتواصلة التي تبذل على كافة المستويات من أجل وقف هذه الحرب المدمرة التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي وتعرض مصالح دول المنطقة وشعوبها لخطر كبير، بل وتنذر بأزمة عالمية تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح سعادته إن التصعيد الحالي في قطاع غزة يتطلب تضافر كافة الجهود للعمل على وقفه فورًا، و ضرورة تحرك المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته الإنسانية والقانونية لوقف الحرب أولًا، وفي أسرع وقت ممكن، وحث جميع الأطراف أن تنتهج الحوار والمفاوضات السلمية سبيلًا لوقف إطلاق النار وتخفيف معاناة المدنيين، والعمل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشأن القضية الفلسطينية، والدفع بالجهود الرامية إلى إحلال السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، وصولًا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته بإصدار قرار بشأن التصعيد في قطاع غزة يلزم طرفي الصراع باحترام مبادئ القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي.
وقال سعادة وزير الخارجية إن مملكة البحرين تؤكد على أن منطقة الشرق الأوسط وشعوبها في حاجة إلى الاستقرار والأمن والسلام العادل والدائم، وإنهاء كافة الصراعات والنزاعات التي طال أمدها، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار والتفاهم والتسويات السياسية، وفق قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتكريس قيم التسامح والتعايش الإنساني والإخاء والتعاون، وتعزيز الجهود لإرساء ركائز السلام العادل والدائم والشامل لصالح جميع شعوب المنطقة.
وأكد سعادة وزير الخارجية على أهمية قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وضرورة الالتزام بها من قبل كافة الأطراف من أجل تسهيل التسوية السلمية وانهاء الصراع والمعاناة الإنسانية، وفتح آفاق جديدة للسلام الشامل والمستدام في فلسطين والمنطقة عمومًا.
وضم وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع، سعادة الشيخ علي بن عبدالرحمن بن علي آل خليفة، سفير مملكة البحرين في الرياض المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي، وسعادة السفير طلال عبدالسلام الأنصاري، مدير عام شؤون وزارة الخارجية، والوفد المرافق لسعادة الوزير.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا سعادة وزیر الخارجیة التعاون الإسلامی الشرعیة الدولیة مملکة البحرین السلام العادل فی الاجتماع فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يشارك ممثلًا عن مصر في المؤتمر الدولي السادس لتأثيرات الإشعاع على الأجهزة الإلكترونية بالصين
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أهمية المشاركة الفاعلة في المؤتمرات الدولية والتي تمثل فرصة حقيقية لإبراز التقدم الذي يحققه الباحثون المصريون على المستوى العالمي، مضيفًا أن الوزارة تولي دعم الباحثين والمشاركات العلمية المتميزة أولوية كبرى انطلاقًا من استراتيجية الدولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للبحث والابتكار في المجالات التكنولوجية المتقدمة.
وفي هذا الإطار أشار الدكتور طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى مشاركة المعهد ممثلًا عن مصر في المؤتمر الدولي السادس لتأثيرات الإشعاع على الأجهزة الإلكترونية، الذي عُقد في مدينة يانغتشو الصينية.
شهد المؤتمر فوز الدكتور سامح حمزاوي، الباحث بقسم الشمس والفضاء بالمعهد، بجائزة أفضل عرض تقديمي شفوي عن بحثه بعنوان “تأثير الإشعاع على أداء خلايا البيروفسكايت الشمسية في البيئات الفضائية”، حيث استعرض أحدث التطورات لمواجهة تحديات الإشعاع الفضائي في تقنيات الطاقة الشمسية المتقدمة وحظي بحثه باهتمام واسع من الحضور، مما يعكس المستوى المتقدم للبحث العلمي المصري في هذا المجال الحيوي.
كما أن المؤتمر شكل منصة مثالية لمناقشة سبل تعزيز الشراكات البحثية مع المؤسسات الصينية والعالمية الرائدة، حيث تم بحث التعاون في إطلاق مشاريع مشتركة وتبادل الخبرات في مجال الإلكترونيات المقاومة للإشعاع وتطبيقاتها الفضائية لتعزيز دور مصر في أبحاث الفضاء.
يُذكر أن مؤتمر ICREED يُعد من أبرز المؤتمرات الدولية المتخصصة في تأثيرات الإشعاع على المواد والأجهزة الإلكترونية.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لتعزيز التعاون الدولي وتمكين الباحثين المصريين من المنافسة عالميًا، تماشيًا مع رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة في مجال العلوم والتكنولوجيا.