بغداد اليوم تفتح ملف تهريب الادوية بالعراق.. قريبا الانتهاء من فك الشيفرة - عاجل
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
بغداد اليوم -بغداد
منذ فترة طويلة والحكومة والاجهزة الامنية تحاول السيطرة على ملف تهريب الادوية بين المحافظات، حيث سجل العراق في السنوات الاخيرة حالة من الفوضى باستيراد ودخول البضائع عن طريق التهريب، ومنها الأدوية والمستلزمات الطبية غير الخاضعة للفحص أو المطابقة للشروط الصحية.
وكشف مصدر مطلع، اليوم الاربعاء (18 تشرين الاول 2023)، عن الانتهاء من فك شيفرة مافيات الادوية بين 5 محافظات عراقية.
وقال المصدر لـ "بغداد اليوم"، إن "ديالى شكلت بعد عام 2014 اهم طرق مافيات الادوية في تهريب كميات كبيرة من اقليم كردستان صوب بغداد و4 محافظات اخرى من خلال مسارات متعرجة واخرى مباشرة في ظل وجود فساد في بعض السيطرات وغطاء من قبل جهات متنفذة".
واضاف، أن "ملف مافيات الادوية اثير قبيل انطلاق عملية فرض القانون في اذار الماضي امام رئيس مجلس الوزراء في زيارته لديالى واصدار اوامر بتفكيك المافيات".
ولفت الى أن "جهود استثنائية مهمة نجحت في الاطاحة بقرابة 30 متهم على علاقة بالتهريب بينهم 3 اسماء مهمة".
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أنه "تم الانتهاء من فك شيفرة مافيات الادوية بين 5 محافظات فيما سيتم اعلان كافة التفاصيل فيما بعد من قبل الجهات ذات العلاقة"، لافتاً الى أن "التهريب لم ينته بنسبة 100% لان هناك الكثير من الاشخاص والجهات متورطة في تجارة تدر مليارات الدنانير سنويا".
وتعد قضية الرقابة الصحية والأمنية على المواد الداخلة إلى العراق من المشاكل الكبيرة، إذ تسبب إهمالها في السنوات السابقة بدخول كميات كبيرة من المواد الطبية غير الصالحة للاستخدام إلى البلاد، وهو ما شكل مخاطر صحية كبيرة على المواطنين.
وفي آيار الماضي، كشف وزير الصحة صالح الحسناوي، عن قرارات مجلس الوزراء في ما يخص ملف تهريب الأدوية وعدم خضوعها للتسجيل أو الفحص.
وأعلن الحسناوي في تصريح صحفي، "موافقة مجلس الوزراء على توصيات وزارة الصحة بما يخص تبادل الأدوية بالقطاع الخاص"، وكذلك تحديد فترة زمنية لكافة الأدوية الداخلة بدون أي فحص أو تسجيل للخضوع لإجراءات الفحص ولغاية يوم 15 أيار، وتتلف في حال عدم الفحص أو التسجيل خلال مدة شهر".
وتشكل الأدوية المستوردة ما نسبته 90% مما يستهلكه العراق، فيما أعلنت السلطات العراقية في عام واحد، ضبط ما يقارب 100 طن من الأدوية المهربة، عبر 6 حملات.
وأشار الوزير إلى ضرورة "إصدار إجازة من وزارتي الصحة والتجارة للمواد الداخلة بفحص إقليم كردستان، وبذلك فأنها تعد قانونية ولا تتعرض لأي مشاكل قانونية".
وفي مارس الماضي، أعلنت وزارة الصحة سحب يد عدد من المسؤولين بعد كشفها لتورطهم في تسريب أدوية مستوردة لدائرة صحة صلاح الدين إلى القطاع الخاص.
وأكد الحسناوي "جدية الوزارة 100% في محاربة موضوع التهريب ومحاسبة كل من يتعامل به باشد العقوبات القانونية".
وتفيد العديد من التقارير والتصريحات إلى حول تهريب الأدوية واحتلالها ما نسبته 70 بالمئة مما يدخل إلى العراق، وسط تحذيرات من خطورة الأدوية الفاسدة على صحة الناس.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
عضو في برلمان إيران يكشف عبر بغداد اليوم: بدأنا خطوات اسياسية للتفاوض مع أمريكا-عاجل
بغداد اليوم - متابعة
كشف عضو في البرلمان الإيراني من الإصلاحيين مقرب من الحكومة، اليوم الجمعة (31 كانون الثاني 2025)، أن حكومة الرئيس مسعود بزشكيان، بدأت بخطوات اسياسية للتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال النائب، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، وهو عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني لـ"بغداد اليوم"، إن الحكومة الإيرانية قد بدأت باتخاذ خطوات أساسية لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الفريق الحكومي، الذي يضم شخصيات مثل نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف وكبير المفاوضين نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، بدأوا في اتخاذ تدابير تمهيدية، إلا أن هذه الخطوات لم تُعلن بعد بسبب وجود تيارات متشددة في البرلمان، مؤكداً أن لا اللجنة البرلمانية ولا الحكومة على علم بتفاصيل هذه الإجراءات، وأن النواب يدركون ذلك.
وأشار إلى أن التطورات الإقليمية أثرت بلا شك على أداء الحكومة، وكان من المتوقع أن يبدأ وزير الخارجية، عباس عراقجي، نظراً لخبرته، بسياسات خارجية خاصة في مجالات المفاوضات ورفع العقوبات. ومع ذلك، كانت هناك تصريحات متناقضة حول الحاجة إلى التفاوض، مما يشير إلى غياب استراتيجية محددة أو اتخاذ إجراءات غير معلنة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الإيرانية الأمريكية توتراً مستمراً، مع وجود إشارات متزايدة حول إمكانية استئناف المفاوضات بين البلدين.
وفي سياق متصل، أكد النائب السابق في البرلمان الإيراني عن الإصلاحيين، كمال الدين بیرمؤذن، ضرورة إجراء المفاوضات بحكمة مع مراعاة الخطوط الحمراء، داعيًا الحكومة إلى توجيه فريق التفاوض لإجراء حوارات جادة مع الأطراف الدولية وفق توجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي.
وشدد بیرمؤذن في تصريح نقله مراسل "بغداد اليوم"، على أن عدم الانسجام الداخلي يمثل أكبر التحديات، مؤكدًا أنه إذا اقتضت مصلحة البلاد الدخول في مفاوضات، فلا مانع من ذلك.