أردوغان: مجلس الأمن الدولي فشل في الوفاء بمسؤولياته
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
18 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مجلس الأمن الدولي الذي لم يعتمد مشروع القرار الإنساني الروسي بشأن الشرق الأوسط، فشل مرة أخرى في الوفاء بمسؤولياته.
وأكد أردوغان: لقد فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، غير الفعال على الإطلاق، مرة أخرى في الوفاء بمسؤولياته، وقد تم إحباط جهودنا لضمان السلام من خلال خطوات مثل إرسال حاملات طائرات إلى المنطقة، وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، والعقاب الجماعي لسكان غزة.
كما أشار أردوغان إلى أنه بالتعاون مع السلطات المصرية، سلمت تركيا ثلاث طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
وأعرب الرئيس التركي عن امتنانه لعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا استثنائيا في جدة، قائلا، إن منظمة التعاون الإسلامي تظهر بشكل مباشر تصميم العالم الإسلامي على مواجهة القمع المتزايد من قبل إسرائيل، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني ودعمه للقضية الفلسطينية.
وأضاف: لقد بذلنا جهودا كبيرة في جميع أنحاء المنطقة لحل هذه المشكلة، بينما لا تدخر الدول الغربية جهدا عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان والحريات، ولم تتخذ أي إجراء سوى صب الزيت على النار.ووصف أردوغان الهجوم على المستشفى الأهلي في مدينة غزة بأنه “هجوم شنيع” و”جريمة ضد الإنسانية” وعمل يرقى إلى مستوى جريمة الإبادة الجماعية ضد شعب غزة.
هذا واقترحت روسيا، في وقت سابق، تعديلين على مشروع القرار البرازيلي في مجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط، يتضمن أحدهما دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في نص الوثيقة، ويدين الثاني الهجمات العشوائية على قطاع غزة.
وبعد الهجوم الهمجي على مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، أكملت روسيا تعديلها الأخير بإدانة منفصلة لهذا الهجوم. ولم يحصل كلا التعديلين على الأصوات الكافية، وكانت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي صوتت ضدهما في كلتا المرتين. ولم يتبنَّ مجلس الأمن الدولي مشروع القرار البرازيلي بشأن الشرق الأوسط، لأن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضده.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن كل من لم يؤيد مشروع القرار الإنساني الروسي بشأن الشرق الأوسط، يتحمل جزءا من المسؤولية عما حدث في قطاع غزة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: بشأن الشرق الأوسط مجلس الأمن الدولی مشروع القرار
إقرأ أيضاً:
اطمئنان أمريكي لطريقة حكم هيئة تحرير الشام.. تقول أشياء صحيحة
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إنهم يشعرون باطمئنان من طريقة حكم هيئة تحرير الشام لمناطق سيطرتها قبل سقوط نظام بشار الأسد.
وأضاف المسؤولون، أن حكم هيئة تحرير الشام لسوريا بشكل شامل ومعتدل أفضل أمل لمنع الانزلاق للعنف، مقدّرين أن "الثوار السوريين يقولون الأشياء الصحيحة حتى الآن".
وكانت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط التقت القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع في دمشق قبل أيام، ورحبت بـ"الرسائل الإيجابية" التي أعرب عنها خلال المحادثات معه.
وقالت ليف حينها إن التواصل مع السوريين والاستماع إليهم بشكل مباشر مثل فرصة مهمة، مشيرة إلى أنها ناقشت مع ممثلي السلطة المؤقتة بمن فيهم أحمد الشرع المبادئ التي اتفقت عليها الولايات المتحدة مع شركائها في العقبة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مطلع أن اللقاء بين الوفد الأمريكي والشرع استغرق نحو ساعتين وكان مثمرا.
وسبق أن دعت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الولايات المتحدة إلى المساعدة في بناء سوريا الجديدة، قائلة إن الشرق الأوسط بحاجة لقصة نجاح متجسدة في بلد عربي تعددي وديمقراطي ملتزم بحقوق الإنسان.
وأضافت الصحيفة في افتتاحية لها أنه ومن خلال الدبلوماسية المنخرطة، يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في كتابة فصل تال أكثر إشراقا لهذا البلد "الذي يتمتع بموقع إستراتيجي، والذي طالت معاناته"، معتبرة أن ذلك يعود بفوائد لأميركا وأوروبا والدول المجاورة.
وأبلغت ليف، الشرع بإلغاء المكافأة المرصودة للقبض عليه والبالغة قيمتها 10 ملايين دولار، التي عرضتها واشنطن سابقا مقابل الحصول على معلومات عنه.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، للصحفيين بعد لقاء الشرع في دمشق "بناء على محادثاتنا، أبلغته أننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريا منذ سنوات عدة".
كما وصفت ليف الشرع بأنه "براغماتي"، وأن الوفد الأمريكي سمع منه تصريحات "عملية ومعتدلة للغاية" حول قضايا المرأة والحقوق المتساوية، مؤكدة أن المناقشات معه كانت جيدة ومثمرة للغاية ومفصّلة.
وأضافت المبعوثة، أن السوريين لديهم فرصة نادرة لإعادة بناء وتشكيل بلادهم، كما رحّبت بما وصفتها الرسائل الإيجابية، وأكدت التطلع إلى إحراز تقدم بشأن هذه المبادئ "عبر الأفعال وليس الأقوال".