ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني ولافتات مطالبة بوقف العدوان الصهيوني، ورددوا شعارات مناهضة للعدو وجرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وآخرها استهداف مستشفى المعمداني في غزة. وفي الوقفة التي حضرها مستشار رئيس الوزراء رئيس رابطة الصحافة القومية علي الأسدي ومدير عام المستشفى ومشاركة أطباء يمنيين وعرب أعلن المستشفى الاستعداد لاستقبال الجرحى من قطاع غزة تضامنا ودعما للمقاومة وتخفيف المعاناة عن القطاع الصحي وعن سكان غزة.

واستنكر بيان صدر عن الوقفة، جرائم القتل والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها جريمة استهداف مستشفى المعمداني ما أدى إلى استشهاد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار البيان إلى أن هذا القصف المتعمد لمنشآت صحية وفرق إسعافية، جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً لكل المبادئ الدينية والقيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية.

وأكد البيان أن الجرائم الصهيونية المدعومة أمريكيا وغربيا كشفت للعالم أجمع مستوى التوحش والإجرام اليهودي وحقده على الإسلام والمسلمين، وحقيقة الشعارات الزائفة التي تتشدق بها أمريكا والغرب عن مزاعم حقوق الإنسان واتضح بأنها مجرد شعارات للاستغلال السياسي لا وجود لها في الواقع.

ونوه إلى أن الكيان الصهيوني لم يكن ليتجرأ على ارتكاب هذه الجرائم لولا التواطؤ الدولي وبعض الأنظمة العربية المطبعة والعميلة.

ودعا الدول والشعوب العربية والإسلامية للتدخل لوقف هذه الجرائم وإدانتها، وتمكين من يرغب من الدول والمنظمات الدولية والإغاثية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت، والتحرك العملي لنصرة الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر الكامل

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

متى تلامس النكبة «العربية» ضمير الإنسانية؟!

لم تكن الحرب التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلية بدعم غربي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 حربا عادية، ومتى كانت الحروب حدثا عاديا رغم تحولها إلى الأصل في حياة البشر ولحظات السلام والسلم هي الاستثناء، لكن استثنائية هذه الحرب تنطلق من موقف المجتمع الدولي منها، من حجم وحشيتها، ومن موقفهم جميعا من «الإبادة الجماعية» التي أخذت بعدا دلاليا عاديا لم يعد «مخيفا» أو يستدعي ثورة إنسانية لكرامة الإنسان وما وصل له من مستوى من التحضر والتمدن.

وإذا كان بابا الفاتيكان فرنسيس قد رأى في مقتل سبعة أخوة في غارة إسرائيلية قسوة مست قلبه عندما قال «أمس، تعرّض أطفال للقصف. هذه قسوة وليست حرباً. أريد أن أقول هذا لأنّه يمس قلبي». وفي الحقيقة فإن الحرب -أي حرب- أكثر فظاعة من أي مستوى من مستويات القسوة؛ لأن دلالتها مهما كانت لا تستطيع توصيف نقل حقيقة ما يحدث في غزة، فما بالك إذا كانت الحرب حرب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وما بالك إذا كانت هذه الحرب صهيونية/ إيديولوجية ضد مدنيين عُزّل وأطفال لا حول لهم ولا قوة.. رغم ذلك فإن «المجتمع الدولي» لم تمس كل هذه الفظائع قلبه ولم يشعر أن فيها «قسوة».. وهنا تكمن المشكلة، وهذه المشكلة ليست في الحرب نفسها ولا في جرائم الصهيونية فيها ولكن في موقف العالم منها، أو بشكل أكثر دقة وأكثر تحديدا في إنسانية العالم التي لم تُخدش، أو حتى تشعر أنها قد تُخدش رغم أكثر من 45 ألف «قتيل»، ونقول «قتيل» على أمل أن تصل دلالة الكلمة إلى الضمير العالمي وتفهم إذا كان ثمة حاجز دلالية أيديولوجي أمام فهم أو الشعور بدلالة كلمة «شهيد». ورغم أن العدد الحقيقي «للقتلى» أكبر من هذا بكثير نظرا لوجود عشرات الآلاف من المفقودين من بداية الحرب وهم قطعا تحت الأنقاض فإن هذه العدد من «القتلى» كاف حتى يستيقظ ضمير العالم ويشعر بحجم «القسوة» ويقف بشكل حازم أمام مجازر الصهيونية في قطاع غزة وفي عموم فلسطين وفي لبنان وسوريا واليمن.. ولا نتصور أن الصدمة الكافية لصحوة الضمير الإنساني تحتاج إلى أن يتجاوز عدد القتلى حاجز المليون.. وإن كان الأمر كذلك فمن يستطيع الجزم أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة هم أحياء بالمعنى المفهوم للحياة في الوقت الحالي! كيف يكون حيا بالمعنى المجرد للكلمة في سياق اللحظة الحالية من لا يجد قطرة ماء ليشرب بالمعنى الحرفي للكلمة، ومن لا يأمن على حياته وحياة أطفاله لدقيقة واحدة، ومن يشعر أن العالم بكل تراكماته الإنسانية قد خذله ولا ينظر له باعتباره إنسانا له كرامة وحقوق!

المشكلة الكبرى الآن تتجاوز «إبادة» الإنسان، رغم جوهريته وقدسيته في كل الشرائع، ولكنها لم تمعنا النظر فيها تتجاوز ذلك بكثير.. ما يحدث في المنطقة يتجاوز القدرة على استيعابه؛ فالعرب مأخوذون، على الأرجح، بتطورات اللحظة وتحولاتها وإلا فإن الجانب الآخر المتمثل في دولة الاحتلال وفي عموم الغرب وفي دول عالمية أخرى شديد الوضوح.. إن الصهيونية تعيد رسم خارطة المنطقة «الشرق الأوسط الجديد» وتعيد احتلالها والسيطرة عليها بشكل مروع، ما يجعل المنطقة تودع عام 2024 بألم يفوق ألم «نكسة» 1967 لو كانوا يعلمون. وعندما يتلاشى هذا الدخان الكثيف فوق المنطقة، ربما حينها، نستطيع استيعاب حجم ما خسرنا، ولن تستطيع حينها دلالة كلمة «نكسة» أو حتى «نكبة» توضيح ما حدث، دع عنك أنها تستطيع ربطنا بالأمل في عبور قادم يعيد ما فقدنا.. أو يقنع العالم أن ما يحدث في غزة لا يخلو من «قسوة» تمس قلب الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • وقفة لصندوق النظافة والتحسين بالأمانة تأييداً للقوات المسلحة وإسناداً للشعب الفلسطيني
  • متى تلامس النكبة «العربية» ضمير الإنسانية؟!
  • مبدأه ديني وإنساني وأخلاقي: موقف اليمن تجاه الشعب الفلسطيني ثابت…والعمليات العسكرية مستمرة
  • دعم واسع للقضية الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال.. ترحيب بقرار للأمم المتحدة يؤكد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره
  • العلوي يؤكد إنهاء جميع التحضيرات لافتتاح مستشفى الشعب
  • رئيس"الوطني الفلسطيني": مجزرة الاحتلال بحق عائلة في جباليا جريمة وحشية
  • النائب أيمن محسب: اعتماد الأمم المتحدة قرارًا يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يُزيد من عزلة إسرائيل وحلفائها دوليا
  • الأزهر: حادث الدهس في ألمانيا ‏جريمة نكراء وخروج عن التعاليم الدينية والقيم الإنسانية
  • حزب الوعي يرحب باعتماد الجمعية العامة قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
  • البرلمان العربي يرحب بقرار للأمم المتحدة يؤكد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره