دندي: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مستشفى المعمداني من أبشع الجرائم ضد الإنسانية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
نيويورك-سانا
أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور الحكم دندي أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بمستشفى المعمداني بغزة أمس من أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي عرفتها البشرية في العصر الحديث وأكثرها دموية.
وقال دندي خلال جلسة لمجلس الأمن إن سورية تدين بأشد العبارات هذه المجزرة الوحشية التي تعبر عن مستوى حقد الاحتلال الذي تجاوز بجرائمه أقصى درجات العدوانية، وتعكس صورة صارخة لاستمرار نهج العصابات التي أنشأت هذا الكيان المجرم، مشدداً على أن المجزرة المؤلمة ما كانت لتحصل لولا عرقلة بعض الدول الغربية اعتماد مشروع قرار إنساني قدمته روسيا، ما وفر مظلة حماية لاستمرار جرائم الاحتلال
وأضاف دندي إن الاحتلال يستمر في سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين لطردهم من أرضهم وإحلال المستوطنين مكانهم، وتجلى ذلك في عزمه تهجير أهالي غزة قسراً محاولاً تكرار مأساة النكبة عام 1948، لافتً إلى أن العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين متواصل منذ عقود كما يستمر الاحتلال بإنكاره حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ولن تنعم المنطقة بالاستقرار طالما استمر الكيان وداعموه بمحاولات طمس الحقائق التاريخية.
وأكد دندي أن سورية تجدد تأكيدها على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في كفاحه المشروع لاستعادة حقوقه المسلوبة، بما فيها حقه غير القابل للتصرف في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه، ومن واجب الجميع تقديم الدعم له.
ولفت دندي إلى أن مواصلة بعض الدول التي تدعي أنها حامية للقانون الدولي الإنساني ولقانون حقوق الإنسان دعم الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على الأراضي السورية وعلى أهلنا في الجولان المحتل، تجعلها متواطئة مع مرتكبي هذه الجرائم، مشدداً على أن الدول الغربية الداعمة لـ “إسرائيل” وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تتحمل مسؤولية مجازر الاحتلال الإسرائيلي، ويوم مساءلة هذه الدول عن هذه الجرائم لم يعد بعيد المنال.
وختم دندي بالقول: سورية ترفض نهج تلك الدول بتشويه للقيم الإنسانية من خلال الخلط بين الجاني والمجني عليه، وإدانة الضحية بدلاً من المعتدي فكيف يمكن المساواة بين المحتل الإسرائيلي والشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
روبيو: أمريكا سترد على الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسومًا جمركية، مشيرًا إلى أن بلاده قد تبدأ محادثات ثنائية جديدة مع دول حول العالم بشأن ترتيبات تجارية مختلفة بمجرد فرض الرسوم على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأوروبية، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاع التجاري العالمي الذي تسبب في اضطرابات الأسواق المالية وأثار مخاوف من ركود اقتصادي.
واشنطن تسعى لإعادة التوازنخلال مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة (CBS)، أوضح روبيو أن القرار الأمريكي لا يستهدف دولة بعينها، بل يهدف إلى إعادة ضبط قواعد التجارة الدولية. وقال: "الأمر ليس موجهًا ضد كندا، ولا المكسيك، ولا الاتحاد الأوروبي فقط، بل هو موقف عالمي ضد الجميع"، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وأضاف أن واشنطن تسعى إلى تحقيق "الإنصاف والمعاملة بالمثل"، وستبدأ على هذا الأساس مفاوضات تجارية جديدة مع الدول الراغبة في التعاون، مؤكدًا أن السياسات الحالية لا يمكن أن تستمر على هذا النحو.
منذ تولي ترامب السلطة، شنت إدارته حروبًا تجارية ضد شركاء ومنافسين تجاريين، مستخدمة الرسوم الجمركية كأداة ضغط رئيسية لتحقيق مكاسب في ملفات التجارة والاقتصاد، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "فرانس برس".
وردًا على هذه السياسات، أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن فرض إجراءات انتقامية على المنتجات الأمريكية، تشمل رسومًا على سلع أمريكية بقيمة 28 مليار دولار، تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أبريل المقبل، وذلك في إطار مواجهة الرسوم الأمريكية على الصلب والألمنيوم.
تصاعدت المخاوف من أن تؤدي الخطوات الأمريكية إلى اضطرابات واسعة في التجارة العالمية، لا سيما مع تصاعد التوترات بين واشنطن وشركائها التقليديين. ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات من المفاوضات والتهديدات المتبادلة، في وقت يحاول فيه البيت الأبيض فرض شروط جديدة على الاقتصاد العالمي.