علماء اليمن يدعون لنصرة الشعب الفلسطيني (بيان)
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
دعت هيئة علماء اليمن، لنصرة ودعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولمقاومي الاحتلال وللمجاهدين والمرابطين والمرابطات.
وقال الهيئة في البيان لها: "لقد شاهد العالم بأسره جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها إخواننا المستضعفون من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على يد الاحتلال الصهيوني المجرم، واستفراده بالمدنيين بشكل مروع، وصولا إلى ارتكابه جريمة يندى لها الجبين وتتقطع لها الأكباد".
وأضاف البيان، المجزرة التي أقدم عليها الاحتلال، مساء الثلاثاء، باستهدافه مستشفى المعمداني الذي يضم مئات المرضى والمصابين ما أدى إلى مقتل وجرح المئات.
وتابعت: "لقد بينت الشريعة الغراء مدى أهمية القيام بواجب النصرة، إذ قال صلى الله عليه وسلم: "ما من امرئ يخذل امرءاً مسلمـاً عند موطن تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر امرءاً مسلمـاً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته".
وأردفت: "إذا كان الغرب الصليبي يصطف اليوم بكل مقدراته بحكوماته وجيوشه وإعلامه المنافق إلى جانب الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل فإن مسؤولية الأمة العربية والإسلامية حكومات وشعوباً أكبر، والنصرة لإخواننا الفلسطينيين أوجب، كلُ من موقعه وبحسب ما يقتضيه وسعه وحاله".
وحذّرت هيئة علماء اليمن، من "الخذلان في نصرة المستضعفين والمظلومين ساعة الحاجة كون ذلك من علامات المنافقين".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إبادة ممنهجة للنسل الفلسطيني... وغزة تستغيث: افتحوا المعابر
"الاحتلال لا يكتفي بالقصف، بل يمنع الماء والدواء والغذاء عن أطفالنا... إنه يُبيد النسل الفلسطيني"، بهذه الكلمات اختصر الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، مشهدًا صحيًا وإنسانيًا هو الأقسى منذ عقود، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بممارسة جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء.
وفي مقابلة تليفزيونية، أكد البرش أن إغلاق المعابر بشكل كامل منذ بداية الحرب فاقم من انهيار المنظومة الصحية، وأدخل المستشفيات في "حالة تدهور غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي ينهار بشكل تدريجي، وسط غياب الأدوية والمستلزمات الطبية، وحرمان الطواقم من الحركة.
أشار البرش إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من تداعيات الحصار والحرب، موضحًا أن أكثر من 40 ألف طفل أصبحوا أيتامًا، وأن 100 طفل فقدوا حياتهم وهم ينتظرون فتح المعبر لتلقي العلاج. ولفت إلى أن نحو مليون طفل في غزة محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، في ظل تعمد الاحتلال منع دخول أي إمدادات إنسانية.
وأضاف أن عدد الضحايا جراء التبعات غير المباشرة للحرب، كالجوع والمرض والعطش، بات يتجاوز أولئك الذين قضوا تحت القصف، في دلالة واضحة على اتساع رقعة الموت الصامت.
من بين 38 مستشفى في غزة، لا يعمل سوى 20 بشكل جزئي فقط، وسط عجز تام عن تقديم خدمات الجراحة والطوارئ والعناية المركزة. وتابع البرش: "نفتقد إلى الماء والكهرباء، ولا نستطيع تشغيل الأجهزة الطبية... ما تبقى من المستشفيات ينهار أمام أعيننا".
وفي تطور خطير، كشف البرش أن الاحتلال اعتقل أكثر من 360 من الكوادر الطبية في غزة، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يُوجب حماية العاملين في القطاع الصحي زمن الحرب.
وختم الدكتور البرش تصريحاته بتوجيه نداء عاجل للمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مطالبًا إياها بـ"تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية"، والعمل فورًا على فتح المعابر، وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية لإنقاذ ما تبقى من الأرواح في قطاع يحتضر.