اتهم وزير الداخلية الفرنسي جيرال دارمانين، النجم الفرنسي كريم بنزيما، لاعب اتحاد جدة السعودي بالارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد تضامن اللاعب مع الفلسطينين في ظل الاعتداءت الاإسرئايلية الأخيرة على قطاع غزة.

وفي جوابه عن سؤال خلال مقابلة متلفزة حول استراتيجية الدولة الفرنسية لمحاربة الإرهاب، رد دارمانين: “خلال الأسابيع الماضية، كنت مهتما بشكل خاص بمتابعة كريم بنزيما، الذي هو على صلة كما نعلم جميعا بجماعة الإخوان المسلمين”.



???? Alors que Gérald Darmanin a affirmé lundi soir que Karim Benzema était "en lien notoire avec les Frères musulmans", l’ex-attaquant du Real Madrid envisage de poursuivre le ministre de l’Intérieur en justice, rapporte Le Parisien.https://t.co/gbuQYpxPiF

— RMC Sport (@RMCsport) October 18, 2023
ومن جهتها، طلبت السيناتور الفرنسية فاليري بوير، تجريد كريم بنزيمة من جائزة الكرة الذهبية والجنسية الفرنسية، إذا تم التحقق من ادعاءات وزير الداخلية دارمانين بشأن وجود "علاقات بين بنزيما وجماعة الإخوان المسلمين".

وذكرت تقارير صحفية أن بنزيما يعتزم تقديم شكوى ضد وزير الخارجية الفرنسي، بعدما زعم الأخير بأن بنزيما على صلات سيئة السمعة مع جماعة الإخوان المسلمين، والمطالبة بسحب الجنسية الفرنسية منه.

وقالت صحيفة "لوبارزيان" إن المهاجم السابق لريال مدريد يفكر في تقديم شكوى ضد جيرالد دارمانين وينفي، عبر محاميه هيوز فيجييه، أي صلة له بجماعة الإخوان.

ومن المرتقب أن يقدم اللاعب الدولي الفرنسي الذي خاض 97 مباراة دولية مع البلوز،  أيضا شكوى تشهير ضد النائبة الأوروبية نادين مورانو ومدير الإعلانات فرانك تابيرو.

???? L’avocat de Karim Benzema s’est exprimé de façon cash et torpille Gérald Darmanin, que son client souhaite traduire en justice en déposant plainte contre lui :

« Ceci est faux ! ???????????????????? ???????????????????????????? ????’???? ???????????????????????? ???????? ???????? ???????????????????????????? ???????????????????????????????? ????????????????… pic.twitter.com/kCeOSPbjwz

— Instant Foot ⚽️ (@lnstantFoot) October 18, 2023
وتأتي حملة الهجوم الفرنسية على بنزيما، بعد أيام قليلة من إعلان النجم الفرنسي دعمه لضحايا هجوم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وأظهر بنزيما أفضل لاعب في العالم 2022، تعاطفا مع سكان غزة، في تغريدة على موقع "إكس"، لاقت تفاعلا هائلا من متابعيه.

وكتب بنزيما: "كل صلاتنا لسكان غزة، الذين أصبحوا مرة أخرى ضحايا القصف الظالم، الذي لا يترك طفلا أو امرأة".

وبات دعم القضية الفلسطينية، جريمة لا تغتفر لدى الغرب، في ظل انتفاضهم أمام اللاعبين المسلمين، أو الماضيين بإعلاء الإنسانية، رافضين أي اختلاف يعترض عنصريتهم المقيتة، وهضمهم لحقوق شعب فلسطيني يضطهد.

وليس بنزيما أول لاعب مسلم يتعرض للهجوم بسبب موقفه المساند لفلسطين، بل إن هناك العديد من اللاعبين، وكان آخرهم اللاعب الدولي الجزائري يوسف عطال الذي أوقفه ناديه نيس ويواجه تحقيقا قضائيا بسبب تضامنه مع الفلسطينيين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة وزير الداخلية الفرنسي بنزيما كرة القدم بنزيما وزير الداخلية الفرنسي رياضة رياضة رياضة سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإخوان المسلمین

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: النهج الوسطي الذي لا يعرف الإقصاءأو شيطنة تلقتها جماهير الأمة بالقبول

أكد شيخ الأزهر أن السبيل العلمي الذي يضمن تأسيس روح الوحدة بين المسلمين واستمرارها، هو النهج التعليمي الوسطي المنفتح، الذي لا يعرف الإقصاء ولا شيطنة المخالفين، ولا الإدانة الجاهزة لمذاهب إسلامية تلقتها جماهير الأمة بالقبول ولا تزال تستمسك بها إلى يوم الناس هذا.

وأضاف شيخ الأزهر خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM، بمناسبة منح فضيلته الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسنة، أنه كتب علينا نحن المسلمين في الآونة الأخيرة أن نوضع جميعا -بإسلامنا ونبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام- في قفص الاتهام، من قبل مؤسسات غربية سياسية ودينية، واتهم الإسلام زورا وبهتانا -أو جهلا- بأنه دين العنف والتطرف والسيف والحرب، وهي تهم قديمة بالية، كنا نظن أن العقل الغربي المعاصر قد تخطاها بعد ما توفرت لديه الحقائق والوثائق العلمية والتاريخية الشاهدة على زيف هذه الادعاءات.

وأوضح شيخ الأزهر أنه قد بذلت جهود ومحاولات كثيرة من أجل توضيح الحقيقة على الجانبين؛ الغربي والإسلامي، لكنها لم تؤت ثمارها المرجوة؛ لعـقبات كثيرة، أهمها: عقبة التعميم المعيب من بعض الغربيين الذين يعممون أحكامهم المسيئة على الإسلام والمسلمين، انطلاقا من تصرفات فئة شاردة، انحرفت بفهم الإسلام؛ إما إلى حرفية شديدة الانغلاق والتزمت، وإما إلى عنف مسلح، اتخذته أسلوبا في التعبير ومنهجا في الحوار.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن بعض المسلمين في الشرق لم يتخلصوا من هذا العيب حين وضعوا الغرب كله في سلة واحدة، ونظروا إليه على أنه شر مستطير وعدو متربص بالإسلام والمسلمين، تجب مواجهته، وتحين الفرص لتحجيـم آثـاره قدر المستطـاع، معبرا عن أمله في أن تكون هبة شباب الجامعات الأوروبية والأمريكية لنصرة القضية الفلسطينية في غزة تسهم بشكل كبير في تجاوز هذه العقبة، وتكشف لنا عن منابع الخير في نفوس الأحرار في العالم.

وأشار شيخ الأزهر إلى عقبة أخرى نتفهمها نحن المسلمين؛ وهى: أن بعض الغربيين يتوجس خيفة من تكاثر الجاليات الإسلامية، والخشية من غلبة أنماطها الثقافية على الشارع الغربي، مؤكدا أننا يمكن أن نتغلب على هذه العقبة إذا ما اقتنع العقلاء في الغرب والشرق بأن الإسلام بطبيعته دين له تجارب تاريخية معلومة في تجاور الحضارات، وتعدد الأديان والتشريعات والطقوس والأنظمة الاجتماعية تحت سماء الدولة الواحدة، دون إقصاء لهذه الحضارات، أو إزاحتها، أو حتى مزاحمتها.

واستشهد فضيلته بمؤسسات الإسلام العلمية –وفي طليعتها الأزهر الشريف– لنتأمل الرسالة التي تحملها، والتي تتمثل في المقام الأول في أمرين، أولهما: الحفاظ على وحدة المسلمين وجمع كلمتهم. والسلام الداخلي والإقليمي ثم العالمي؛ وذلك انطلاقا من أن رسول الإسلام قد أرسله الله رحمة للعالمين: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، فلا بد أن ينال الناس في الشرق والغرب نصيبهم من هذه الرحمة المهداة، التي يجسدها هذا النبي الرحيم بقوله: «إنما أنا رحمة مهداة»، وثانيهما: تجربة الأزهر الشريف في تعليم الدين: نصوصا وعقائد وقيما وأحكاما، والتي أكدت أنه كلما اتسع نطاق النظر، وتنوعت مصادر الفكر، ولم يقتصر الباحث على مورد واحد من مشارب الفكر، أو مفكر واحد من أهل النظر والاجتهاد، أو حتى على مدرسة واحدة ومذهب واحد بعينه، كلما كان الأمر كذلك أمن طالب العلم من خطر التشدد، وخطل التعصب، واكتسب رحابة صدر ومرونة فكر، تعينه على الخيار الصحيح، والاقتناع الراسخ بما يهدي إليه الدليل وتسلم إليه الحجة.

ومنحت جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM، الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسنة، لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، حيث سلمها لفصيلته سمو ولي العهد السيد، تونكو علي رضاء الدين، ولي عهد ولاية نجري سمبيلان بماليزيا، بحضور السيد، داتؤ سري أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، والبروفيسور محمد رضا وحيدين، رئيس جامعة العلوم الإسلامية الحكومية الماليزية USIM، ولفيف من الوزراء والعلماء والأساتذة والباحثين والطلاب الماليزيين.

مقالات مشابهة

  • الداخلية الفرنسية: اعتداءات على 51 مرشحًا ومساعديهم قبل الانتخابات
  • مارسيليا يتوصل إلى اتفاق مبدئي مع عطال
  • شيخ الأزهر: النهج الوسطي الذي لا يعرف الإقصاءأو شيطنة تلقتها جماهير الأمة بالقبول
  • لوموند: لماذا كثرت الاعتداءات على المسلمين في السويد؟
  • الشرطة الفرنسية تنتشر في الشوارع تحسبا لاضطرابات خلال الانتخابات
  • فرنسا: نشر 30 ألف شرطي تحسبا لأي اضطرابات خلال الجولة الثانية من الانتخابات
  • حزب العمال البريطاني يحاول الحصول على أصوات المسلمين في الانتخابات
  • قوى الثامن من آذار تؤيد اليمين؟
  • "يجب إيقاف هذا السيرك".. سياسي فرنسي يدعو إلى وضع حد لتشويه صورة روسيا
  • كيف أدى سقوط معسكر ماكرون وانحسار شعبيته إلى تغيير المشهد السياسي في فرنسا؟