يمانيون – متابعات
تتوالى تباعاً الإدانات الدولية والعربية والفلسطينية بالمجزرة المروعة التي اقترفتها قوات العدو الصهيوني في مستشفى المعمداني بغزة مساء اليوم الثلاثاء، وأدت إلى إستشهاد وإصابة أكثر من 1200 مدني فلسطيني.

وفي هذا الصدد أدانت منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على مستشفى الأهلي المعمداني في غزة.

وفي أول تعقيب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المذبحة، قال: قصف مستشفى فيه نساء وأطفال ومدنيون أبرياء هو آخر الأمثلة للهجمات الصهيونية المجردة من أبسط القيم الإنسانية.. داعياً الإنسانية جمعاء إلى اتخاذ إجراءات لوقف هذه الوحشية غير المسبوقة في غزة.. بحسب وكالة الأناضول.

فيما وصف رئيس الوزراء الكندي الهجوم على مستشفى الأهلي المعمداني في غزة بأنه “مروع وغير مقبول.

عربياً.. أدانت مصر بأشد العبارات، القصف الصهيوني لمستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المواطنين الفلسطينيين الأبرياء في غزة.

وقالت الوزارة: إن هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، يعد انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية.. مطالبة الكيان الصهيوني بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة.

وطالبت مصر جميع دول العالم، لا سيما الدول الكبرى وذات التأثير، بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وإدانتها بلا مواربة، ومطالبة الكيان الصهيوني بالتوقف عن استهداف محيط معبر رفح لتمكين مصر ومن يرغب من باقي الدول والمنظمات الدولية والإغاثية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت.

كما أدانت الخارجية القطرية، القصف الصهيوني للمستشفى المعمداني في غزة وعدّته مجزرة شنيعة بحق المدنيين العزل.

وأدانت أيضاً وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات العدوان الصهيوني الذي استهدف مستشفى “المعمداني” في قطاع غزة مساء اليوم، محملة الكيان الغاصب، القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية عن هذا التطور الخطير.

‏وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة رفض وإدانة المملكة الشديدين، لهذا الفعل الذي يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، ومع قواعد القانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بقواعد الحرب، معربا عن أحر التعازي لأسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

‏وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضرورة تكاتف الجهود لوقف الحرب المستعرة على غزة فورا.

وتداعى مئات الأردنيين للمشاركة في مسيرة مساء اليوم توجهت إلى السفارة الصهيونية في الأردنية.. مطالبين بإغلاقها وطرد السفير الصهيوني.

كما أدانت سلطنة عمان استهداف الكيان الصهيوني مستشفى المعمداني بغزة وعدّته جريمة من جرائم الحرب والإبادة.

وشهدت تونس ولبنان مسيرات حاشدة تنديدا بالمجزرة.

ففي لبنان أكَّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أنَّ الكيان الصهيوني يصفع الإنسانية على وجهها بجريمة إبادة.. مشيرًا إلى أنَّ “آلة الإبادة الصهيونية لا تستهدف الشعب الفلسطيني إنما تستهدف البشرية والإنسانية على حد سواء فهل يصحو ضمير العالم؟”.

بدوره، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: “مئات الشهداء في مستشفى المعمداني في غزة بفعل الإجرام الإسرائيلي والضمير العالمي الساكت عن الظلم والحق، فإلى متى؟”.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، بأشد العبارات جريمة الحرب البشعة التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى المدنيين الفلسطينيين في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة بعد تعرضه للقصف الإسرائيلي.

وأضافت: “مرة جديدة تضرب “إسرائيل” بعرض الحائط القانون الدولي، وترتكب جريمة حرب ضد الإنسانية لشعب محاصر تتم إبادته بصورة جماعية ومتعمدة”.

وتابعت الخارجية اللبنانية: “يدعو لبنان مجددًا إلى التدخل الفوري للمجتمع الدولي لوقف المجازر الإسرائيلية وإطلاق النار، بغية إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، ومعالجة الجرحى والمصابين”.

بدوره، علق المكتب السياسي في حركة “أمل”، على “المجزرة التي ارتكبتها آلة الإبادة الصهيونية في المستشفى المعمداني في قطاع غزة.

وقال في بيانٍ: “بالدليل القاطع يقدم الكيان الصهيوني نفسه وبكل مستوياته السياسية والعسكرية كمجرمي حرب بكل ما للكلمة من معنى.. إن ما حصل مساء اليوم من استهداف للآمنين والنازحين والمرضى في المستشفى المعمداني في قطاع غزة والذي أدى إلى سقوط ما يزيد عن 500 شهيد هو جريمة إبادة مكتملة الأركان وغير مسبوقة في تاريخ البشرية وهي رسالة ممهورة بدماء الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى لكل العالم من أجل النهوض من كبوته والتحرك الفوري لوقف الحرب حرب الإبادة الممنهجة التي ينفذها المحتل الإسرائيلي مع سبق الإصرار والترصد ضد الشعب الفلسطيني”.

فلسطينياً.. طالب رئيس حركة “حماس” في الخارج خالد مشعل الأمة الآن بالتحرك المباشر وإظهار الغضب والتظاهر أمام سفارات الكيان الصهيوني في كل مكان وعدم الانتظار للغد.

وانطلقت تظاهرات غاضبة وعارفة في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، مطالبة بالتحرك الفوري لوقف العدوان.

وفي سلوك مستهجن ومدان، أقدمت أجهزة السلطة على قمع المسيرات في جنين وطوباس والخليل وعدة مدن أخرى وأطلقت النار تجاه المشاركين، وقتلت طفلة في جنين، كما اندلعت اشتباكات في العديد من محاور التماس مع الاحتلال.

وأعلنت القوى الوطنية والاسلامية الإضراب الشامل غداً الأربعاء في جميع المحافظات في الضفة، حداداً على المجزرة.

وقالت حركة حماس في بيانٍ لها: إن المجزرة المروّعة التي نفذها الاحتلال الصهيوني في المشفى الأهلي العربي وسط قطاع غزّة، وارتقى خلالها مئات الشهداء والجرحى والمصابين، أغلبهم من العائلات النازحة والمرضى والأطفال والنساء، جريمة إبادة جماعية تكشف مجدّداً حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها، وتفضح الدعم الأمريكي والغربي لهذا الكيان الاحتلالي المجرم.

وطالبت المجتمع الدولي والدول العربية والاسلامية بتحمل مسؤوليتهم والتدخل الفوري، والآن وليس غداً.. لوقف غطرسة الاحتلال وجيشه الفاشي، ومحاسبته على ما يقترفه من إبادة جماعية منذ أحد عشر يوماً.

بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: إن مجزرة المستشفى المعمداني جزء من خطة إدارة بايدن لإبادة سكان غزة وتهجيرهم.

وأضافت: إن المجزرة الآثمة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم بحق المرضى والأطفال والنساء في ساحة المستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في مدينة غزة، هي أكبر تعبير عن هجمية هذا الكيان المجرم والدموي والمصاب بعقد النازية.

وشددت على أن توقيت هذه المجزرة الوحشية، التي هي جريمة حرب موصوفة، عشية زيارة الرئيس الأمريكي جو بادين لترأس المجلس الحربي الصهيوني الذي يعد العدة لاجتياح قطاع غزة هي تعبير على أن الإدارة الأمريكية الحاقدة هي التي تقود هذه الحرب بهدف تنفيذ المخطط الذي تروج له لتهجير أهلنا في قطاع غزة إلى سيناء.

وقالت: إن عجز الحكومات العربية المخزي، وعدم قدرتها حتى الآن على فرض ولو ممر لإدخال المواد الغذائية والأدوية والإسعافات اللازمة هو دليل على أن المنظومة العربية الرسمية باتت مهترئة حتى النخاع.

وأكدت أن هذه المجازر لن تخيفنا، ولن تدفع شعبنا إلى ترك أرضه، بل ستزيدنا تمسكاً بالمقاومة، وباستمرار استهداف العدو الجبان، قاتل الأطفال والنساء والمرضى، وسيرى العدو ما أعددناه من بأس ومن قوة تشفي صدور المؤمنين.

من جهتها.. قالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين: إن المجزرة البشعة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الصهيوني مساء اليوم في المستشفى المعمداني بمدينة غزة، هي جريمة حرب يندى لها جبين الانسانيّة جمعاء.

وأكدت أنّ الصمت العالمي والعربي أمام هذه المجازر هو بمثابة حكمٍ بالإعدام على أكثر من اثنين مليون فلسطيني في قطاع غزة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مستشفى المعمدانی فی المستشفى المعمدانی المعمدانی فی غزة الکیان الصهیونی مستشفى الأهلی فی المستشفى فی قطاع غزة مساء الیوم

إقرأ أيضاً:

شرطة غزة: أكثر من 1400 شهيد و1950 إصابة من منتسبينا جراء العدوان الصهيوني

الثورة نت/
قالت الشرطة في قطاع غزة الثلاثاء إن “جيش” العدو الصهيوني قتل أكثر من 1400 من قادة وضباط ومنتسبي الجهاز وأصابت ما يزيد عن 1950 آخرين، واعتقلت نحو 211 على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مدير المكتب الإعلامي في الجهاز محمد الزرقا، على أنقاض مدينة عرفات للشرطة بغزة.
وأضاف الزرقا “ننعى إلى أبناء شعبنا الفلسطيني أكثر من 1400 شهيد من قادة وضباط ومنتسبي جهاز الشرطة وفي مقدمتهم مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء الشهيد محمود صلاح، الذين ارتقوا وهم على رأس عملهم يحملون همّ وطنهم، ويقدمون الخدمة لشعبهم، ولم يثنهم الاستهداف الممنهج عن أداء واجبهم”.
وتابع “بالإضافة إلى ما يزيد عن 1950 مصابا، و211 أسيرا لدى الاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضح أن جميع المقار والمراكز الشرطية في القطاع تعرضت للتدمير إلى جانب حرق وتدمير المئات من المركبات والمقدرات التابعة للجهاز؛ وفق الزرقا.
وبحسب الزرقا، فإن الاستهداف الصهيوني لمنتسبي ومقدرات جهاز الشرطة هدف لـ”إرباك الساحة الداخلية وإشاعة الفوضى والفلتان، وتجويع أبناء شعبنا عبر قصف عناصر تأمين إدخال المساعدات”، قائلا إن إسرائيل “فشلت في ذلك أمام صمود ووعي الشعب”.
وفي السياق، قال الزرقا إن الأيام القادمة ستشهد المزيد من الإجراءات في القطاع بما يكفل أمن المواطنين واستقرارهم بعدما نفذ الجهاز خطة انتشار في جميع المحافظات منذ اللحظات الأولى لسريان وقف إطلاق النار صباح الأحد.
وبيّن أن ذلك يأتي لـ”بسط الأمن والنظام العام ومساندة المواطنين وحماية ممتلكاتهم ولاستعادة مظاهر الحياة في القطاع”، داعيا المواطنين لـ”التعامل الكامل مع الأجهزة المختصة والالتزام بتعليماتها حرصا على سلامتهم والمصلحة العامة”.
كما أطلق خلال المؤتمر تحذيرا بسبب “المخاطر الكبيرة المحدقة بحياة المواطنين نتيجة انتشار مخلفات الاحتلال الحربية وأجسام مشبوهة بين ركام وأنقاض المباني والمنازل المدمرة على امتداد محافظات قطاع غزة”.
وأضاف حول ذلك أن “طواقم هندسة المتفجرات تعمل مع الجهات المختصة والشريكة، على تفقد الأماكن التي ما زالت تحتوي على مخلفات القذائف غير المنفجرة والأجسام المشبوهة في جميع المحافظات”.
ودعا المواطنين إلى “عدم العبث بأية أجسام أو قذائف، وإبلاغ الجهات المختصة من أجل القيام بواجبها في إزالتها وتحييدها”.
كما دعا إلى “تزويد جهاز الشرطة بغزة بالمعدات اللازمة للتعامل مع هذا الكم الهائل من مخلفات العدوان الصهيوني بما فيها القنابل غير المنفجرة”.
وطالب في ختام المؤتمر المجتمع الدولي بـ”الضغط على الاحتلال للتوقف عن سياسة تدمير واستهداف جهاز الشرطة باعتباره جهاز حماية مدنية يؤدي خدمة إنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة”.
والأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس والكيان الصهيوني الغاصب، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • فلسطين تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف الاستيطان والضم في الضفة
  • شهيد وإصابات إثر انفجار قذيفة من مخلفات العدوان الصهيوني شمالي غزة
  • شرطة غزة: أكثر من 1400 شهيد و1950 إصابة من منتسبينا جراء العدوان الصهيوني
  • «الدقيق» يصل إلى القطاع.. غزة تتلقى دفعات جديدة من المساعدات الإنسانية
  • منها اقتحام قرى.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • في اليوم الثالث لوقف إطلاق النار.. تعرف على احتياجات القطاع الإنسانية العاجلة
  • اليوم الثالث لوقف إطلاق النار في غزة.. تعرف على احتياجات القطاع الإنسانية
  • أرقام صادمة للخسائر البشرية والمادية جراء العدوان الصهيوني على غزة
  • بعد تطبيق قرار وقف العدوان.. «بيت الزكاة» يعلن دخول أولى المساعدات الإنسانية قطاع غزة
  • بيت الزكاة والصدقات يعلن دخول أولى المساعدات الإنسانية بعد وقف العدوان بغزة