مصر تنتفض لاستجابة نداء السيسي.. عندما تكون مسافة السكة قولا وفعلا
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تشهد الميادين الرئيسية في القاهرة والمحافظات يوم الجمعة مظاهرات حاشدة لعشرات الملايين من المصريين لتفويض الرئيس السيسي لاتخاذ ما يلزم لحماية الأمن القومي المصري، ورفض التوجهات الإسرائيلية الخاصة بتهجير سكان قطاع غزة لسيناء.
مظاهرات لتفويض السيسي بحماية الأمن القومي المصريفيما شهدت العديد من المحافظات المصرية والجامعات تظاهرات غاضبة من قبل المواطنين احتجاجا على عملية القصف الإسرائيلية التي استهدفت مستشفى المعمداني، وذلك لتأييد موقف مصر والرئيس السيسي من القضية الفلسطينية إجمالا ومن الموقف الراهن حيال الأزمة التي اندلعت فى قطاع غزة على مدار الـ10 أيام الماضية.
ونظمت نقابة الصحفيين، وقفة احتجاجية، للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لقصف الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة، وتأتي الوقفة بعد قصف المستشفى المعمداني بغزة، مساء أمس الثلاثاء، من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تشن هجماتها بضراوة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
وانضمت وفود من نقابات الأطباء، برئاسة الدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء، والأطباء البيطريين، برئاسة الدكتور خالد سليم، نقيب الأطباء البيطريين، فيما شارك عدد من المحامين، وأعضاء بنقابة المهندسين.
وبدأت الوقفة الاحتجاجية بخروج عدد من الصحفيين، بقيادة خالد البلشي، نقيب الصحفيين، وأعضاء بمجلس النقابة، واصطف الصحفيون على سلالم نقابتهم، في 4 عبدالخالق ثروت، وسط القاهرة، بحضور عدد من النشطاء السياسيين، .
وردد الصحفيون، هتافات بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل، وتسقط أمريكا وجيوش أمريكا، ويا حكومات عربية جبانة، إما مقاومة وإما خيانة، والمقاومة هي الحل ضد القاتل والمحتل، و بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين، والشعب يريد إسقاط إسرائيل، ويا فلسطيني يافلسطيني.. دمك دمي وينك ديني.
بينما نظم شباب التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، المعتصمون أمام بوابة معبر رفح من الجانب المصرى وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطينى الشقيق وتأييد مواقف الرئيس السيسى تجاه القضية الفلسطينية، وتفوض الرئيس السيسى فى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن القومى المصرى.
واستهل شباب التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، الاعتصام بهتاف "مرابطون حتى الإغاثة"، أعقبه افتراش الشباب الأرض امام بوابة المعبر مطالبين بدخول مواد الإغاثة لقطاع غزة، وأدى شباب التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، صلاة الظهر والعصر جمع تقصير وصلاة الغائب على أرواح شهداء غزة.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للكيان الصهيونى، وما يقومون به من مجازر ضد المدنيين الأبرياء والأطفال وخاصة بعد ضرب المستشفى بغزة وقالوا " بالروح بالدم نفديك يا فلسطين.. يا فلسطين يا فلسطين قوة وعز ليوم الدين.. خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، وطالب المتظاهرون المجتمع الدولى بالتدخل الفورى، لإيقاف الاعتداء الغاشم على الشعب الفلسطينى.
وأكد المشاركون، أن كل القوانين ترفض ممارسات إسرائيل لإبادة الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم.
وأكد المشاركون رفضهم التام لما يحدث فى غزة من مجازر تهدف لإبادة الشعب الفلسطيني، منددين باستهداف جيش الاحتلال لمستشفى الأهلي المعمداني بغزة وسقوط أكثر من 500 شهيد معظمهم من الأطفال والسيدات والمرضى والعُزل، مشيرين إلى أن المصريين جميعا يرفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، باعتبار أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن التهاون فيه أو تجاوزه تحت أى ظرف من الظروف.
وانطلقت المظاهرة في العديد من محافظات مصر، وكذلك داخل الكليات حيث جابت المظاهرات عدد من الجامعات، وردد الطلاب والطالبات المشاركون بالمظاهرة الهتافات المنددة بالقصف الإسرائيلي لغزة، والمطالبة بوقف العدوان ضد المدنيين والأطفال العزل.
وأشاد المتظاهرون بموقف مصر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من مساندة أهالي فلسطين والقضية الفلسطينية، وما استطاعت مصر أن تجمعه من مساعدات لأهالي غزة خلال ساعات معدودة.
قصف مستشفى المعمدانيفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقيب، أستاذ العلاقات الدولية، إنه منذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها القذف على قطاع غزة تبنى البيت الأبيض رواية الاحتلال الإسرائيلي التي تدعي أن المقاومة هي التي بدأت بقتل النساء والأطفال والتي صدقها البيت الأبيض وتراجع عنها، ورغم ذلك استمر في الدعم غير محدود لقوات الاحتلال منها شحنات من السلاح والصواريخ للاحتلال الإسرائيلي من ضمنها القنبلة التي استخدمت أمس لقصف مستشفى المعمداني أو الأهلي.
وأضاف الرقيب في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن بايدن أكد على دعمه المستمر وغير المتناهي لقوات الاحتلال الإسرائيلي بما يؤكد طبيعة البيت الأبيض الذي جلب الناتو لدعم الاحتلال الإسرائيلي، كما أرسلت بريطانيا حاملتين طائرات تشارك في قصف قطاع غزة.
وتابع: وإلغاء القمة التي كان من المقرر عقدها اليوم بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني وملك الأردن ألغيت بسبب وضوح الموقف الأمريكي قبل القصف وبعد القصف الذي يشير إلى أن هذه لن تخرج بتوصيات في توصيه السلام سواء بوقف الحرب أو بإدخال المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد أن لقاء بايدن مع السفير الأمريكي بإسرائيل في الاجتماع المجلس الأمني المصغر لمناقشة الحرب على غزة، يشمل استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في الحرب وقتل مئات آلاف من الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل حصلت على الضوء الأخضر للقيام بالحرب البرية على الفلسطينيين.
وأشار إلى أن جريمة مستشفى المعمداني هي جريمة موثقة بالصوت والصورة، ورغم ذلك يحاول الاحتلال التنصل منها باعتبار السلاح صاروخ مقاومة، مستنكرا كونه سلاح مقاومة لأن المقاومة لا تملك صاروخا بهذا الحجم وصاوريخ المقاومة محدودة وأقصى ما تستطيع أن تحمله هو 100 كيلو متر متفجرات.
واستكمل أن هناك بعض مقاطع الفيديو التي رصدت انطلاق هذا الصاروخ الذي يليه صواريخ المقاومة بعد عدة دقائق، مؤكدا أن هذه الجريمة التي راح على خلفيتها أكثر من 1000 شهيد من الرجال والنساء والأطفال لم تحرك البيت الأبيض لإيقاف هذه الحرب بل اتجه بايدن إلى اتهام الفلسطينيين.
واختتم الرقيب، البيت الأبيض يدافع بكل ما لديه من قوة عن قوات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق للنظر في وقف الحرب وقصف مستشفى المعمداني للتعرف على أسباب هذا الانفجار، وكذلك إدخال المواد الغذائية إلى غزة.
وحذر الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، من خطورة تصفية القضية الفلسطينية، قائلا: "إن تصفية القضية الفلسطينية أمر فى غاية الخطورة.. لأننا نرى أن ما يحدث فى غزة الآن ليس فقط حرص إسرائيل على توجيه عمل عسكري ضد حماس، إنما محاولة لدفع سكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر.
أضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني: هتكلم بمنتهى الصراحة.. لكل من يهمه السلام فى المنطقة منقبلش كلنا، مش بس فى مصر.. نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل على أن يكون هذا المسار خيارا استراتيجيا نحرص عليه وننميه، ونسعى أيضا على أن يكون هذا المسار داعم لدول أخرى للانضمام اليه.
أكد الرئيس السيسي: "عاوز أقول أن القطاع الآن تحت سيطرة إسرائيل، وخلال السنوات الماضية مش هقول لم تنجح إسرائيل فى السيطرة على بناء قدرات عسكرية للجماعات والفصائل الفلسطينية.. لكن عاوز أقول إيه اللى خلى الموضوع يصل لكده؟ هل فيه أفق ودولة فلسطينية كانت خلال العشرين تلاتين سنة اللى فاتت؟.. هل نجحنا إنها تخرج إلى النور رغم المبادرات المختلفة والقوانين المختلفة التى صدرت من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والمبادرات العربية اللى اتقدمت فى هذا الشأن على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.. وطرحنا ده وتكون فيه قوات أممية والناتو والدول العربية تضمن أمن واستقرار فلسطين وإسرائيل".
وتابع الرئيس: "طيب ده ماحصلش.. إحنا لو جينا النهاردة واجتزأنا ما يحدث الآن فى فلسطين دون معرفة أسباب ده.. مش بنبرر.. لا نبرر أبدا أي عمل يستهدف أي مدني.. لكن بنتكلم ونتناول القضية دى اللى بنعتبرها قضية القضايا، وقضية منطقتنا بالكامل، ولها تأثير كبير جدا على الأمن والاستقرار، وفيه رأى عام عربي وإسلامي داعم جدا لهذا الأمر ويتابع بشدة كل ما يحدث فيها".
وعن دفع الفلسطينيين والنزوح القسرى، قال الرئيس: "فكرة النزوح وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر معناه ببساطة أنه هيحدث أمر مماثل هو تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن، وبالتالى فكرة الدولة الفلسطينية اللى بنتكلم عليها غير قابلة للتنفيذ لأن الأرض موجودة لكن الشعب مش موجود، وبالتالي بحذر من خطورة هذا الأمر.. وبالمناسبة وأنا شرحت هذا الأمر للمستشار الألمانى.. الفكرة أن نقل الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء ببساطة خالص عبارة عن أن إحنا بننقل فكرة المقاومة والقتال من غزة إلى سيناء، وبالتالي تصبح سيناء قاعدة للانطلاق بعمليات ضد إسرائيل.. وفى الحالة دى هيبقى من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها تقوم فى إطار رد فعلها تتعامل مع مصر على أنها وتقوم بتوجيه ضربات إلى الأراضي المصرية ومصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص، وبالتالي محتاجين أن كلنا نساهم أن الاستثمار الكبير اللى عملناه فى هذا السلام لا يتم تبديد فكرة غير قابلة للتنفيذ.
واختتم الرئيس: الرأى العام المصرى والعربى يتأثر بعضه ببعض وإذا استدعى الأمر أن اطلب من الشعب المصرى الخروج بالتعبير عن رفض هذه الفكرة فستروا ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصرى فى هذا الامر بقول الكلام ده لأننا شايفين أن الحصار المطبق على القطاع وعملية منع المياه والوقود والكهرباء ودخول المساعدات إلى القطاع هدفه نقل المواطنين الفلسطينيين من القطاع إلى مصر وهذا امر نحن نرفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير إلى سيناء.
وكانت أغلقت إسرائيل معبريها الحدوديين مع غزة وفرضت حصاراً كاملاً على القطاع، ومنعت إمدادات الوقود والكهرباء والمياه. لكن المستشار الألماني، أولاف شولتس، قال عقب لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن جهود فتح المعبر شهدت بعض التحرك في الأيام الأخيرة، وأعرب عن أمله في إمكانية فتح المعابر الحدودية للمهام الإنسانية قريباً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قصف مستشفى المعمداني مستشفى المعمداني إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائیلی تصفیة القضیة الفلسطینیة مستشفى المعمدانی الفلسطینیین من الرئیس السیسی البیت الأبیض إلى سیناء قطاع غزة ما یحدث عدد من إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعرف على توجيهات الرئيس السيسي للحكومة اليوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.
كما اطلع الرئيس في هذا الإطار على جهود الحكومة لزيادة الإنتاج المحلى من الثروة البترولية، وتنمية الآبار الجديدة المكتشفة ووضعها على خريطة الإنتاج، وتكثيف أعمال البحث والاستكشاف في مناطق مصر البرية والبحرية، وكذا مستجدات العمل مع الشركاء على زيادة الإنتاج من الشركات العالمية والمستثمرين المحليين، وصياغة خطط عمل جديدة لزيادة جاذبية الاستثمارات في قطاع البترول في ظل ما يملكه القطاع من فرص واعدة في هذا الصدد.
وقد وجه الرئيس بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، بما يضمن تحقيق مستهدفات القطاع، وتحقيق الاستفادة المثلى من دوره في جهود التنمية.
كما وجه الرئيس بتعزيز الجهود الحكومة لتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع تضمن أيضاً متابعة عدد من المشروعات الجارية على رأسها مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة الضبعة النووية، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشامة بمصر، خاصة مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما تناول الاجتماع كذلك الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.
وقد وجه الرئيس في هذا السياق بأهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحرك أساسي للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة الضبعة النووية وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوي من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.
كما وجه الرئيس بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهرباء مع السعودية كونه نموذجاً لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي وبين مصر والمملكة خصيصاً، ويعتبر نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي