تشهد الميادين الرئيسية في القاهرة والمحافظات يوم الجمعة مظاهرات حاشدة لعشرات الملايين من المصريين لتفويض الرئيس السيسي لاتخاذ ما يلزم لحماية الأمن القومي المصري، ورفض التوجهات الإسرائيلية الخاصة بتهجير سكان قطاع غزة لسيناء.

مظاهرات لتفويض السيسي بحماية الأمن القومي المصري

فيما شهدت العديد من المحافظات المصرية والجامعات تظاهرات غاضبة من قبل المواطنين احتجاجا على عملية القصف الإسرائيلية التي استهدفت مستشفى المعمداني، وذلك لتأييد موقف مصر والرئيس السيسي من القضية الفلسطينية إجمالا ومن الموقف الراهن حيال الأزمة التي اندلعت فى قطاع غزة على مدار الـ10 أيام الماضية.

ونظمت نقابة الصحفيين، وقفة احتجاجية، للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لقصف الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة، وتأتي الوقفة بعد قصف المستشفى المعمداني بغزة، مساء أمس الثلاثاء، من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تشن هجماتها بضراوة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.

وانضمت وفود من نقابات الأطباء، برئاسة الدكتور أسامة عبدالحي، نقيب الأطباء، والأطباء البيطريين، برئاسة الدكتور خالد سليم، نقيب الأطباء البيطريين، فيما شارك عدد من المحامين، وأعضاء بنقابة المهندسين.

وبدأت الوقفة الاحتجاجية بخروج عدد من الصحفيين، بقيادة خالد البلشي، نقيب الصحفيين، وأعضاء بمجلس النقابة، واصطف الصحفيون على سلالم نقابتهم، في 4 عبدالخالق ثروت، وسط القاهرة، بحضور عدد من النشطاء السياسيين، .

وردد الصحفيون، هتافات بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل، وتسقط أمريكا وجيوش أمريكا، ويا حكومات عربية جبانة، إما مقاومة وإما خيانة، والمقاومة هي الحل ضد القاتل والمحتل، و بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين، والشعب يريد إسقاط إسرائيل، ويا فلسطيني يافلسطيني.. دمك دمي وينك ديني.

بينما نظم شباب التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، المعتصمون أمام بوابة معبر رفح من الجانب المصرى وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطينى الشقيق وتأييد مواقف الرئيس السيسى تجاه القضية الفلسطينية، وتفوض الرئيس السيسى فى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن القومى المصرى.

واستهل شباب التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، الاعتصام بهتاف "مرابطون حتى الإغاثة"، أعقبه افتراش الشباب الأرض امام بوابة المعبر مطالبين بدخول مواد الإغاثة لقطاع غزة، وأدى شباب التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، صلاة الظهر والعصر جمع تقصير وصلاة الغائب على أرواح شهداء غزة.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للكيان الصهيونى، وما يقومون به من مجازر ضد المدنيين الأبرياء والأطفال وخاصة بعد ضرب المستشفى بغزة وقالوا " بالروح بالدم نفديك يا فلسطين.. يا فلسطين يا فلسطين قوة وعز ليوم الدين.. خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، وطالب المتظاهرون المجتمع الدولى بالتدخل الفورى، لإيقاف الاعتداء الغاشم على الشعب الفلسطينى.

وأكد المشاركون، أن كل القوانين ترفض ممارسات إسرائيل لإبادة الفلسطينيين وطردهم من أراضيهم.

وأكد المشاركون رفضهم التام لما يحدث فى غزة من مجازر تهدف لإبادة الشعب الفلسطيني، منددين باستهداف جيش الاحتلال لمستشفى الأهلي المعمداني بغزة وسقوط أكثر من 500 شهيد معظمهم من الأطفال والسيدات والمرضى والعُزل، مشيرين إلى أن المصريين جميعا يرفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، باعتبار أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن التهاون فيه أو تجاوزه تحت أى ظرف من الظروف.

وانطلقت المظاهرة في العديد من محافظات مصر، وكذلك داخل الكليات حيث جابت المظاهرات عدد من الجامعات، وردد الطلاب والطالبات المشاركون بالمظاهرة الهتافات المنددة بالقصف الإسرائيلي لغزة، والمطالبة بوقف العدوان ضد المدنيين والأطفال العزل.

وأشاد المتظاهرون بموقف مصر والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من مساندة أهالي فلسطين والقضية الفلسطينية، وما استطاعت مصر أن تجمعه من مساعدات لأهالي غزة خلال ساعات معدودة.

قصف مستشفى المعمداني 

في هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقيب، أستاذ العلاقات الدولية، إنه منذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها القذف على قطاع غزة تبنى البيت الأبيض رواية الاحتلال الإسرائيلي التي تدعي أن المقاومة هي التي بدأت بقتل النساء والأطفال والتي صدقها البيت الأبيض وتراجع عنها، ورغم ذلك استمر في الدعم غير محدود لقوات الاحتلال منها شحنات من السلاح والصواريخ للاحتلال الإسرائيلي من ضمنها القنبلة التي استخدمت أمس لقصف مستشفى المعمداني أو الأهلي.

وأضاف الرقيب في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن بايدن أكد على دعمه المستمر وغير المتناهي لقوات الاحتلال الإسرائيلي بما يؤكد طبيعة البيت الأبيض الذي جلب الناتو لدعم الاحتلال الإسرائيلي، كما أرسلت بريطانيا حاملتين طائرات تشارك في قصف قطاع غزة.

وتابع: وإلغاء القمة التي كان من المقرر عقدها اليوم بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني وملك الأردن ألغيت بسبب وضوح الموقف الأمريكي قبل القصف وبعد القصف الذي يشير إلى أن هذه لن تخرج بتوصيات في توصيه السلام سواء بوقف الحرب أو بإدخال المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكد أن لقاء بايدن مع السفير الأمريكي بإسرائيل في الاجتماع المجلس الأمني المصغر لمناقشة الحرب على غزة، يشمل استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في الحرب وقتل مئات آلاف من الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل حصلت على الضوء الأخضر للقيام بالحرب البرية على الفلسطينيين.

وأشار إلى أن جريمة مستشفى المعمداني هي جريمة موثقة بالصوت والصورة، ورغم ذلك يحاول الاحتلال التنصل منها باعتبار السلاح صاروخ مقاومة، مستنكرا كونه سلاح مقاومة لأن المقاومة لا تملك صاروخا بهذا الحجم وصاوريخ المقاومة محدودة وأقصى ما تستطيع أن تحمله هو 100 كيلو متر متفجرات.

واستكمل أن هناك بعض مقاطع الفيديو التي رصدت انطلاق هذا الصاروخ الذي يليه صواريخ المقاومة بعد عدة دقائق، مؤكدا أن هذه الجريمة التي راح على خلفيتها أكثر من 1000 شهيد من الرجال والنساء والأطفال لم تحرك البيت الأبيض لإيقاف هذه الحرب بل اتجه بايدن إلى اتهام الفلسطينيين.

واختتم الرقيب، البيت الأبيض يدافع بكل ما لديه من قوة عن قوات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق للنظر في وقف الحرب وقصف مستشفى المعمداني للتعرف على أسباب هذا الانفجار، وكذلك إدخال المواد الغذائية إلى غزة.

وحذر الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، من خطورة تصفية القضية الفلسطينية، قائلا: "إن تصفية القضية الفلسطينية أمر فى غاية الخطورة.. لأننا نرى أن ما يحدث فى غزة الآن ليس فقط حرص إسرائيل على توجيه عمل عسكري ضد حماس، إنما محاولة لدفع سكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر.

أضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني: هتكلم بمنتهى الصراحة.. لكل من يهمه السلام فى المنطقة منقبلش كلنا، مش بس فى مصر.. نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل على أن يكون هذا المسار خيارا استراتيجيا نحرص عليه وننميه، ونسعى أيضا على أن يكون هذا المسار داعم لدول أخرى للانضمام اليه.

أكد الرئيس السيسي: "عاوز أقول أن القطاع الآن تحت سيطرة إسرائيل، وخلال السنوات الماضية مش هقول لم تنجح إسرائيل فى السيطرة على بناء قدرات عسكرية للجماعات والفصائل الفلسطينية.. لكن عاوز أقول إيه اللى خلى الموضوع يصل لكده؟ هل فيه أفق ودولة فلسطينية كانت خلال العشرين تلاتين سنة اللى فاتت؟.. هل نجحنا إنها تخرج إلى النور رغم المبادرات المختلفة والقوانين المختلفة التى صدرت من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والمبادرات العربية اللى اتقدمت فى هذا الشأن على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.. وطرحنا ده وتكون فيه قوات أممية والناتو والدول العربية تضمن أمن واستقرار فلسطين وإسرائيل".

وتابع الرئيس: "طيب ده ماحصلش.. إحنا لو جينا النهاردة واجتزأنا ما يحدث الآن فى فلسطين دون معرفة أسباب ده.. مش بنبرر.. لا نبرر أبدا أي عمل يستهدف أي مدني.. لكن بنتكلم ونتناول القضية دى اللى بنعتبرها قضية القضايا، وقضية منطقتنا بالكامل، ولها تأثير كبير جدا على الأمن والاستقرار، وفيه رأى عام عربي وإسلامي داعم جدا لهذا الأمر ويتابع بشدة كل ما يحدث فيها".

وعن دفع الفلسطينيين والنزوح القسرى، قال الرئيس: "فكرة النزوح وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر معناه ببساطة أنه هيحدث أمر مماثل هو تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن، وبالتالى فكرة الدولة الفلسطينية اللى بنتكلم عليها غير قابلة للتنفيذ لأن الأرض موجودة لكن الشعب مش موجود، وبالتالي بحذر من خطورة هذا الأمر.. وبالمناسبة وأنا شرحت هذا الأمر للمستشار الألمانى.. الفكرة أن نقل الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء ببساطة خالص عبارة عن أن إحنا بننقل فكرة المقاومة والقتال من غزة إلى سيناء، وبالتالي تصبح سيناء قاعدة للانطلاق بعمليات ضد إسرائيل.. وفى الحالة دى هيبقى من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها تقوم فى إطار رد فعلها تتعامل مع مصر على أنها وتقوم بتوجيه ضربات إلى الأراضي المصرية ومصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص، وبالتالي محتاجين أن كلنا نساهم أن الاستثمار الكبير اللى عملناه فى هذا السلام لا يتم تبديد فكرة غير قابلة للتنفيذ.

واختتم الرئيس: الرأى العام المصرى والعربى يتأثر بعضه ببعض وإذا استدعى الأمر أن اطلب من الشعب المصرى الخروج بالتعبير عن رفض هذه الفكرة فستروا ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصرى فى هذا الامر بقول الكلام ده لأننا شايفين أن الحصار المطبق على القطاع وعملية منع المياه والوقود والكهرباء ودخول المساعدات إلى القطاع هدفه نقل المواطنين الفلسطينيين من القطاع إلى مصر وهذا امر نحن نرفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير إلى سيناء.

وكانت أغلقت إسرائيل معبريها الحدوديين مع غزة وفرضت حصاراً كاملاً على القطاع، ومنعت إمدادات الوقود والكهرباء والمياه. لكن المستشار الألماني، أولاف شولتس، قال عقب لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن جهود فتح المعبر شهدت بعض التحرك في الأيام الأخيرة، وأعرب عن أمله في إمكانية فتح المعابر الحدودية للمهام الإنسانية قريباً.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قصف مستشفى المعمداني مستشفى المعمداني إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائیلی تصفیة القضیة الفلسطینیة مستشفى المعمدانی الفلسطینیین من الرئیس السیسی البیت الأبیض إلى سیناء قطاع غزة ما یحدث عدد من إلى أن

إقرأ أيضاً:

سر التحرير ودهاء «القوات المسلحة».. سيناء من الاحتلال إلى التنمية في عصر الرئيس السيسي

في تاريخ الأمم والشعوب صفحات بطولات وانتصارات عديدة لا تمحى من ذاكرة الشعوب، حيث تظل محفورة في الوجدان تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل، ومن بين هذه الانتصارات يظل يوم 25 أبريل أبرز وأهم هذه الصفحات وهي ذكرى تحرير سيناء كأحد أعظم الانتصارات المصرية الخالدة عبر الأزمان والعصور.

وتهل علينا الذكرى الـ 43 على انتصارات حرب سيناء المجيدة، والتي تمكنت فيها قوات الجيش المصري من استرداد أرض سيناء الطاهرة، حيث تظل حرب 1973 واحدة من أعظم الملاحم العسكرية إبهاراً في التاريخ بكل المقاييس، بعودة أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها عام 1982، التي تعد نقطة فارقة في مسيرة مصر، بنجاح الجيش المصري في عبور قناة السويس واستعادة الأراضي المصرية المحتلة كاملة، ليحققوا انتصارًا عسكريًا بـ تدمير خط بارليف، وإلحاق خسائر فادحة للجيش الإسرائيلي.

عيد تحرير سيناء كيف تم تحرير سيناء؟

بدأت قصة تحرير سيناء بتعرض أرض سيناء للاحتلال الإسرائيلي عام 1967 لكن لم يستسلم الشعب المصري لهذا الاحتلال، بل ظل يناضل بكل إصرار لاستعادة أرضه، وفي السادس من أكتوبر عام 1973، خاضت مصر حرب أكتوبر المجيدة، وتمكنت خلالها من عبور قناة السويس وتحقيق انتصار عسكري هو الأعظم عبر التاريخ، وًتحرير سيناء، ليفتح بعد ذلك الطريق لمفاوضات السلام التي أسفرت عن توقيع معاهدة كامب ديفيد عام 1978، وتضمنت تلك المعاهدة انسحاب ما تبقى من الجنود الإسرائيلين في سيناء على مراحل، حتى تم تحرير كامل أراضي سيناء في الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، عندما غادر آخر جندي إسرائيلي غلى بلاده عبر قناة السويس حاملا على جبهته الخسارة والعار الذي ألحقه به بطولة الجندي المصري الباسل.

طابا «أيقونة سيناء»

لم تكتمل فرحة استعادة أرض سيناء بسبب رفض الجيش الإسرائيلي الانسحاب من طابا التي تبلغ مساحتها 1020 مترًا بحجة أنها لا تقع ضمن الأراضي المصرية.

في مارس 1982، أعلن الرئيس المصري انور السادات في اللجنة المصرية الإسرائيلية، أن هناك خلافا جذريا حول بعض النقاط الحدودية خاصة العلامة 91، ونظرًا لأن الجانبان اتفقا على حل النزاع بموجب قواعد القانون الدولي وبنود اتفاقية السلام، نجحت مصر في اللجوء للتحكيم الدولي بالرغم من مماطلات إسرائيل وأصدرت هيئة التحكيم الدولية حكمها في 27 سبتمبر 1988 بأحقية مصر في طابا، بعد إثبات 10 علامات حدودية لصالح مصر من مجموع 14 علامة.

شبه جزيرة سيناء

جاء قرار التحكيم الدولي بنصرة مصر، تتويجا للانتصار العسكري الذي انطلقت منه المعركة السياسية وارتكزت عليه المعركة القانونية والقضائية بعد أن أرادت إسرائيل الاحتفاظ بطابا ورأس النقب، نظرًا لأهميتهما السياسية والسياحية والاقتصادية والعسكرية، إلا أنها فوجئت بتصميم مصر على أنها لا تقبل إلا بتحرير كامل أراضيها.

وامتد عمل هيئة الدفاع المصرية بعد صدور الحكم ومراوغات إسرائيل في تنفيذ الحكم إلى عقد اجتماعات أخرى لتنفيذ حكم التحكيم وتسليم طابا بمنشآتها إلى مصر حتى وصلت إلى المرحلة الأخيرة بتسليم طابا في 15 مارس 1989 ورفع العلم المصري عليها في 19 مارس من نفس العام.

تنمية سيناء

وبذلك، تحقق النصر العظيم بعد رفع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، علم مصر على طابا في 19 مارس 1989، لتظل تلك اللحظة واحدة من أعظم الانتصارات في تاريخ الأمة المصرية، بـ تحرير آخر بقعة من الأرض المصرية المباركة بعد معاهدة كامب ديفيد والتحكيم الدولي.

سيناء ما هي مراحل تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي؟

مرت عملية تحرير أراضي سيناء من الاحتلال الإسرائيلي بعدة مراحل بدأت عام 1973 ثم انتهت بعد مرور عدة سنوات:

في المرحلة الأولى تم تحرير مساحة تبلغ 8.000 كيلومتر مربع من أراضي سيناء، وشملت استعادة حقول البترول الغنية إضافة إلى منطقة المضائق الاستراتيجية.

وخلال المرحلة الثانية من مراحل تحرير سيناء تم تحرير 32.000 كيلومتر مربع، وبذلك أصبحت سيناء محررة خلال هذه المرحلة.

انتهت المرحلة الثالثة من مراحل تحرير سيناء يوم 25 أبريل عام 1982 بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جميع أراضي سيناء، باستثناء طابا.

بينما في المرحلة الرابعة، تمت استعادة طابا بالكامل عام 1989، مما يعني أن جميع أراضي سيناء خضعت للسيطرة المصرية وقتها.

شبه جزيرة سيناء المشير محمد عبد الغني الجمسي.. قائد حرب أكتوبر ومهندس النصر

وفي هذا الصدد، يعد من أبرز قادة الحرب في أكتوبر، هو المشير محمد عبد الغني الجمسي في تاريخ مصر، وُصف بـ «الجنرال النحيف المخيف» من قبل رئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير، نظرًا لدهائه العسكري وصلابته في المفاوضات، تولى رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973، ولعب خلالها دورًا هامًا في تحقيق النصر وتحرير سيناء.

تحرير سيناء

وكان له رد حاسم ضد الموقف الإسرائيلي في الانسحاب الكامل من سيناء، وخرجت اقتراحات إسرائيلية بالاحتفاظ بمطارات على الحدود داخل سيناء في رفح والعريش والاحتفاظ بمستوطنة «ياميت» في رفح واقتراحات بإنشاء محطات إنذار مبكر في رفح لمتابعة النشاط العسكري المصري، وجاء رده للوفد الإسرائيلي: «لو بقي الإسرائيليون في رفح فإن ذلك سيكون الشرارة التي تشعل نار الحرب القادمة، لا يوجد مصري واحد يوافق على التخلي عن سنتيمتر واحد من الأراضي المصرية، وليكن واضحاً أننا لا نستطيع الاستجابة لاقتراحاتكم بشأن تغيير الحدود».

سيناء

كان أيضًا أحد القادة العسكريين البارزين في مفاوضات السلام بعد الحرب، وتولى رئاسة الوفد المصري في محادثات الكيلو 101 ومفاوضات أسوان، ورفض كل محاولات التنازل عن أراضٍ مصرية في سيناء. رحل في 7 يونيو 2003 عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد أن ترك بصماته الواضحة في تاريخ الجيش المصري وحرب أكتوبر، حيث أصبح رمزًا للتخطيط العسكري الحكيم والشجاعة في معركة استعادة الأرض.

عيد تحرير سيناء حرب التحرير إلى مكافحة الإرهاب وصولا إلى التنمية

وجاءت ذكرى تحرير سيناء حاملة معها مسيرة هامة خاضتها الدولة المصرية بكل قوة وهى مسيرة البناء والتنمية والتعمير لشبه جزيرة سيناء، وتُولي الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماماً بالغاً بتنمية سيناء، حيث أطلقت خطة قومية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في جميع المجالات.

عيد تحرير سيناء

وتشمل هذه الخطة العديد من المشروعات الضخمة في مجالات البنية التحتية منها إنشاء شبكات جديدة من الطرق والسكك الحديدية والموانئ والكهرباء، واستصلاح الأراضي وإنشاء مناطق صناعية جديدة وتشجيع الاستثمار، وأيضًا تطوير البنية التحتية السياحية، وبناء مدن جديدة وتوفير وحدات سكنية ملائمة، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحسين جودة الخدمات في مختلف القطاعات، وتطوير مشروعات الطاقة المتجددة.

اقرأ أيضاًفي ذكرى تحرير سيناء.. السيدة انتصار السيسي تؤكد: شعبنا لا يعرف المستحيل

الرئيس السيسي يهنئ الشعب المصري بذكرى تحرير سيناء

«الجبهة الوطنية» تهنئ الرئيس والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء

مقالات مشابهة

  • برشلونة يتوج بطلا لكأس إسبانيا على حساب ريال مدريد
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي عن تحرير سيناء تجسد الثبات الوطني ودعم القضية الفلسطينية
  • شيخ قبيلة سيناوية: نحن خلف الرئيس السيسي فى أى قرارات بشأن القضية الفلسطينية
  • سر التحرير ودهاء «القوات المسلحة».. سيناء من الاحتلال إلى التنمية في عصر الرئيس السيسي
  • الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء: مصر ترفض التصفية الفلسطينية وتؤكد ضرورة السلام العادل
  • مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي تثبت أن مصر لا تنسى القضية الفلسطينية
  • مصر أكتوبر: حديث الرئيس السيسي يثبت أننا لا ننسى القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: مصر تقف سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: مصر تقف كما عهدها التاريخ سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية