بالفيديو.. ناصر بن حمد يستقبل أبطال وبطلات دورة الألعاب الآسيوية «هانغتشو 2022»
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، أن الإنجاز الرياضي الذي حققه أبطال وبطلات المملكة بدورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشر، التي اختتمت مؤخرا في مدينة «هانغتشو 2022» الصينية يعكس الروح العالية التي يتمتع بها رياضييو مملكة البحرين وحرصهم على التمثيل المشرف وإعلاء راية الوطن.
جاء ذلك لدى استقبال سموه أبطال وبطلات آسياد «هانغتشو 2022» والبعثة الإدارية للجنة الأولمبية، بحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وعدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة ورؤساء وممثلي الاتحادات الرياضية المشاركة والرعاة والداعمين.
ونقل سموه للأبطال والبطلات الحائزين على 20 ميدالية ملونة، بينها 12 ذهبية و3 ميداليات فضية و5 ميداليات برونزية، تحيات وتهاني حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مشيدا سموه بالإنجاز الذي حققته منتخبات «فريق البحرين» في دورة الألعاب الآسيوية لتحتل أفضل مركز في تاريخها بحلولها في المركز التاسع آسيويا والأولى عربيا بأكبر عدد من الميداليات الذهبية منذ أول مشاركة للبحرين بآسياد 1974، اضافة الى تحقيق سبعة أرقام جديدة لدورة الألعاب الآسيوية.
وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة: «لقد كان جلالة الملك المعظم حريصا على متابعة منتخباتنا الوطنية في الدورة رغم فارق التوقيت.. ولقد شهدنا منكم الروح القتالية والعزيمة والإصرار الذي تسلح به أبطالنا وبطلاتنا، معربين عن تقديرنا الكبير لأصحاب الإنجازات الذين اعتلوا منصة التتويج ورفعوا اسم المملكة عاليا في ألعاب القوى، رفع الأثقال، المصارعة، كرة اليد، الجوجيتسو ليعكسوا التطور المتنامي للرياضة البحرينية ويثبتوا المعدن الأصيل للاعب البحريني، كما نشيد بتضحيات وعطاء الأطقم الفنية والإدارية التي تعد شريكا اساسيا في تحقيق هذا الإنجاز..».
وأكد سموه بأن أبناء البحرين وبدعم جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه دائما ما يثبتون تألقهم وتميزهم لتعيش الرياضة البحرينية «عصرا ذهبيا»، وأضاف: «نتمنى ان نترك هذا الانجاز خلفنا ونتطلع للأفضل دائما لبلوغ أعلى مستويات الانجاز، كما نأمل أن تتوسع دائرة الانجازات في ألعاب أخرى جديدة وكلنا ثقة بقدرة منتخباتنا على التميز بأولمبياد باريس 2024».
ونوه سموه بالدعم والمتابعة من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وتواجد سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رئيس الوفد نائب رئيس اللجنة الأولمبية، والجهاز التنفيذي بقيادة الأمين العام فارس مصطفى الكوهجي، والدور الهام للبعثة الإدارية والإعلامية متمنيا سموه للمنتخبات الوطنية دوام التوفيق والنجاح.
وبدوره أعرب سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عن اعتزازه بالإنجاز التاريخي الذي حققته المملكة بدورة الألعاب الآسيوية التي تعد ثاني أكبر حدث متعدد الرياضات في العالم، مشيدا بالدعم والمتابعة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والذي يمثل مصدر فخر لكل الرياضيين لما يمثله سموه من قدوة لشباب الوطن.
وأهدى سموه الإنجاز إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والحكومة الموقرة، التي لا تدخر جهدا في سبيل دعم الحركة الرياضية، مقدرا سموه الجهود التي بذلتها البعثة الإدارية والإعلامية والاتحادات الرياضية، مؤكدا سموه بأن ما تحقق هو ثمرة للتعاون المشترك بين كافة أطراف الحركة الأولمبية وما بذلوه من جهد قبل وأثناء بعد الدورة متمنيا سموه للرياضة البحرينية المزيد من التقدم والإزدهار.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الألعاب الآسیویة بن حمد آل خلیفة ناصر بن حمد سمو الشیخ
إقرأ أيضاً:
الشيخ الباحث والأمانة التاريخية
محمد بن رامس الرواس
في لحظة من لحظات الشرف الثقافي التي تُسطَّر بماء الذهب، ازدانت قاعات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، بزيارة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، رجل العلم والتاريخ الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم.
جاءت زيارة سموه لتكون تتويجًا لدورة ثقافية زاخرة، حيث وقف بين محبيه ومريديه، يوقع أحدث إصداراته الفكرية والتاريخية، مواصلًا مسيرة علمية نادرة في دقتها وأمانتها. لقد عُرف عن سموه التزامه الصارم بالأمانة العلمية، لا يكتب كلمة إلا مستندًا إلى وثيقة أصلية، ولا يروي حدثًا إلا مدعمًا بالشواهد الدامغة.
وفي زمن عزّت فيه الموضوعية، ظل سموه صوتًا حيًا للحقائق، مستخرجًا من بين ركام الوثائق ما يعيد صياغة الوعي بتاريخ الخليج والمنطقة بعيدًا عن التزوير والتزييف، لقد أصبح مشروعه الفكري مرجعًا لكل باحث ومهتم، حيث لا يكتفي بالبحث والتأليف، بل ينشر الوثائق النادرة، ويعيد الاعتبار لتاريخ طويل طمسته الروايات المغرضة، وبكل شجاعة علمية يقدم سموه الحقائق كما هي، مدعومة بالدلائل، مؤمنًا أن الأمانة في التوثيق رسالة، وأن إنصاف التاريخ أمانة أمام الله والناس والأجيال.
وأذكر أن أول اقتناء لي لمؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي كان وأنا شاب عندما قرأت روايته "الشيخ الأبيض" التي جرت أحداثها في مدينة مرباط بمحافظة ظفار، فكانت تلك البداية التي فتحت أمامي أبواب تقدير هذا الشيخ المثقف الذي يحاكي من خلال قلمه تاريخ الأرض والإنسان في آن واحد.
وخلال تجوالي في أروقة معرض مسقط للكتاب بثاني أيام المعرض أجرت قناة الشارقة لقاءً معي تحدثت فيه عن سمات صاحب السمو وصفاته النادرة في هذا الزمان؛ صفات لا تتكرر إلّا في قلة من الرجال الذين جمعوا بين الحكمة والمعرفة والتواضع، فكان بحق رمزًا من رموز الأصالة والعلم.
لقد جاء توقيع سمو الشيخ سلطان على أحدث إصدارته «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الذي يضم 21 مجلدًا، باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتتراوح صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحوي كل مجلد مجموعة من الوثائق والرسائل، وسط حفاوة ثقافية غير مسبوقة، ليؤكد مكانة الكلمة الصادقة في زمن التزييف، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن النور لا يخبو مهما اشتدت العتمة، وأن الحقيقة لا تندثر ما دام هناك من يذود عنها بالقلم والفكر والموقف.
إنَّ زيارة صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة إلى معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام لم تكن مجرد حضور بروتوكولي، بل كانت وقفة صادقة مع الثقافة، مع التاريخ، ومع قيم العلم التي تزداد توهجًا حين يحمل لواءها رجال مثل سموه؛ فسلامًا على قلمه الأمين، وعلمه الرصين، وجهده الخالص في خدمة الأمة وتاريخها وهويتها.
رابط مختصر