أفشلت الولايات المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة وسط استمرار تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الغارات الجوية على القطاع المحاصر.

واستخدمت الولايات المتحدة الأربعاء حق النقض "الفيتو" ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة للسماح بدخول المساعدات، وذلك رغم تأجيل التصويت مرتين خلال اليومين المنصرمين على النص الذي صاغته البرازيل في ظل محاولة الولايات المتحدة التوسط في إدخال المساعدات إلى غزة.



وصوت 12 عضوا لصالح مشروع القرار بينما امتنعت روسيا وبريطانيا عن التصويت.

وندد مشروع قرار الأمم المتحدة بجميع أعمال العنف والأعمال القتالية ضد المدنيين وبكل أعمال الإرهاب ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الأسرى جميعا.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد للمجلس المؤلف من 15 عضوا بعد التصويت "نحن على الأرض نقوم بالعمل الدبلوماسي الشاق. نعتقد أننا بحاجة إلى السماح لهذه الدبلوماسية بأداء دورها حتى النهاية".

وأضافت "نعم، القرارات مهمة. وصحيح أنه يجب على هذا المجلس أن يتحدث علنا. لكن الإجراءات التي نتخذها يجب أن تكون مستندة إلى الحقائق على الأرض وتدعم الجهود الدبلوماسية المباشرة. وهذا يمكن أن ينقذ الأرواح. ويتعين على المجلس إدراك ذلك".

وقالت جرينفيلد إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل لأن مشروع القرار لم يشر إلى حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وألقت باللوم على حماس في الأزمة الإنسانية في غزة.

وتابعت: "نعمل مع إسرائيل وجيرانها والأمم المتحدة وشركاء آخرين لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة. ومن المهم أن يبدأ تدفق الغذاء والدواء والمياه والوقود إلى غزة في أقرب وقت ممكن".

ودائما ما تحمي واشنطن حليفتها إسرائيل من أي إجراء ضدها في مجلس الأمن.

بدوره، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا فقال "لقد شهدنا للتو مرة أخرى النفاق والمعايير المزدوجة لزملائنا الأمريكيين".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح بالإفراج عن الرهائن ووصول المساعدات إلى غزة.

وطلبت روسيا عقد جلسة طارئة خاصة بالصراع للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تتألف من 193 عضوا.

وقد تقرر طرح مشروع قرار للتصويت عليه في الجمعية حيث لا تتمتع أي دولة بحق النقض. وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة، لكن لها ثقلا سياسيا.

وقال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند للمجلس إن هناك خطرا "حقيقيا وخطيرا للغاية" من اتساع نطاق الصراع.

وأضاف في كلمة عبر الفيديو أمام المجلس من الدوحة "أخشى من أننا على حافة هاوية عميقة وخطيرة قد تغير مسار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إن لم يكن الشرق الأوسط ككل".

وقال مارتن جريفيث مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة اليوم الأربعاء "نحن بحاجة ماسة إلى آلية تتفق عليها كل الأطراف المعنية للسماح بتوفير الاحتياجات الطارئة بشكل منتظم في جميع أنحاء غزة".

وكان مشروع القرار يحث إسرائيل أيضا، دون تسميتها، على إلغاء أمرها للمدنيين وموظفي الأمم المتحدة في غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع الفلسطيني ويستنكر "الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس".

وأمرت إسرائيل الأسبوع الماضي نحو 1.1 مليون شخص في غزة، أي نحو نصف السكان، بالتحرك جنوبا بينما تستعد لهجوم بري ردا على أسوأ هجوم لحماس على المدنيين في تاريخ إسرائيل الذي يعود إلى 75 عاما.

وأضاف جريفيث "بصراحة، لا نعرف عدد الأشخاص الذين انتقلوا من الشمال إلى الجنوب ليكونوا بعيدين عن الأذى". وأضاف "سواء انتقل المدنيون أو بقوا، فهذا قرارهم... ويجب حمايتهم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة امريكا غزة طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الأمم المتحدة إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

«مجلس الأمن»: صبرنا بدأ ينفد إزاء محادثات الهدنة في غزة

نيويورك (وكالات) 

أخبار ذات صلة الدعم الإماراتي يسرّع تلقيح أكثر من 187 ألف طفل في غزة الإمارات تتضامن مع مصر إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن «فيلادلفيا»

قال مبعوث سلوفينيا لدى الأمم المتحدة، رئيس مجلس الأمن الدولي خلال سبتمبر، أمس، إن صبر أعضاء المجلس بدأ ينفد، مرجحاً بحث اتخاذ إجراء إذا لم يتسن التوصل قريباً إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وذكر مبعوث سلوفينيا لدى الأمم المتحدة صامويل زبوجار أن هناك قلقاً متزايداً في المجلس إزاء ضرورة التحرك بشكل أو آخر، إما أن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو أن يدرس المجلس ما يمكننا فعله لتحقيق وقف إطلاق النار.
وقال: «أنا متأكد تماماً من أنه في سبتمبر سيتعين أن تسير الأمور بطريقة أو بأخرى، ليس لأننا نريد ذلك، ولكن لأنني أعتقد أن الصبر نفد».
وتساءل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس كيف يمكن للأطراف المتحاربة في غزة أن توافق على هدنة للسماح بتطعيم نحو 640 ألف طفل فلسطيني ضد شلل الأطفال ولا توافق على وقف إطلاق النار.
وتبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2735 في يونيو الذي أيد خطة من 3 مراحل طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، فيما لم تسفر جهود الوساطة، التي تقودها ومصر وقطر وأميركا عن اتفاق.
وعندما سئل زبوجار عن الإجراء الذي يمكن لمجلس الأمن اتخاذه إذا لم يتم تنفيذ قرار يونيو قريباً، قال هناك العديد من الأدوات الموجودة تحت تصرف المجلس، مضيفاً «يجب أن نمضي قدماً في تنفيذ القرار 2735 لأن المجلس كان ينتظر طوال الأشهر الثلاثة الماضية تنفيذ هذا القرار».
وفي الوقت نفسه الذي صرح فيه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمس، على منصة «إكس» بأنه يعمل على وقف المفاوضات الرامية لصفقة تبادل للأسرى وإبرام هدنة في غزة، رجحت هيئة البث العبرية، أن ينشر الوسطاء غداً مقترح حل وسط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

مقالات مشابهة

  • محقق الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بحملة تجويع ضد سكان غزة
  • بعثة لبنان بالأمم المتحدة تطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كامل أراضيها
  • توجّه إلى الأمم المتحدة... لبنان يردّ على الرسالة الإسرائيلية المتعلّقة بالقرار 1701
  • محقق الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بشن حملة تجويع ضد سكان قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قراراً بشأن مؤتمر المياه 2026 الذي تستضيفه الإمارات بالشراكة مع السنغال
  • الأمم المتحدة: النظام السوري يرفض تقديم معلومات حول برنامج الأسلحة الكيميائية
  • الأمم المتحدة تؤكد رفض النظام السوري تقديم معلومات حول برنامج الأسلحة الكيميائية
  • من النهر إلى البحر.. مجلس الرقابة في شركة ميتا يصدر قرارا بشأن العبارة
  • «مجلس الأمن»: صبرنا بدأ ينفد إزاء محادثات الهدنة في غزة
  • بن جامع: مجلس الأمن لم يؤدِ واجبه ويجب أن يتحرك لضمان احترام قراراته