بتجرد:
2025-04-27@03:46:36 GMT

“السيد المجهول”.. سرد سينمائي ساخر للمعتقدات الشعبية

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

“السيد المجهول”.. سرد سينمائي ساخر للمعتقدات الشعبية

متابعة بتجــرد: فيلم “سيد المجهول” هو إنتاج مغربي من إخراج وكتابة علاءالدين الجم بمشاركة مجموعة من الممثلين الموهوبين، بما في ذلك يونس بواب، صالح بنصالح، أنس الباز، حسن بديدا وعدد من الوجوه الأخرى.

تدور قصة الفيلم بأسلوب كوميدي حول شخصية “سيد المجهول” وتأثير معتقداته الزائفة في حياة الناس، محرضة إياهم على القيام بأفعال غير تقليدية كما يسلط الضوء على كيفية تأثير الرموز والشخصيات الخيالية على الجماهير، وكيف يمكن للثقة الزائفة في هذه الشخصيات أحيانًا أن تكون هامشية.

تبدأ أحداث” السيد المجهول ” عندما قام لص بسرقة حقيبة وأخفاها في الصحراء، وبعد مرور سنوات عاد إلى المكان الذي دفن فيه الحقيبة ليجده تحوَّل إلى موقع للزيارات والعبادة: يُعرَف هذا المكان باسم سيد المجهول، كما تبرز أحداث الفيلم كيف تتغير معاني الأماكن والأشياء مع مرور الزمن وتأثير الاعتقادات والخرافات على تشكيل الثقافة والهويات الجماعية.

تبدأ حكاية السيد المجهول بمشهد افتتاحي مثير حينما تتعطل سيارة أحد المارة في الطريق، وتسري الفوضى في قلوب الركاب، كما يظهر في المشهد رجل مشوه وهو يحمل حقيبة، ثم يتجه نحو أقرب تلة وعندما يصل إلى هناك  يقوم الرجل بدفن الحقيبة كأنها تابوت وفجأة تظهر الشرطة في الوقت الملائم لاعتقاله.

بعد مرور سنوات عديدة، يخرج اللص من السجن ويقرر العودة إلى الموقع نفسه بهدف استعادة ثروته السابقة، لكنه يواجه مفاجأة غير متوقعة حيث تم بناء مزار ديني على تلك التلة وازدهرت القرية وأصبحت تخدم الحجاج الذين يزورون ضريح القديس المجهول.

يندلع  صراع محموم داخل متتالية المشاهد يجمع بين التدين والسخرية. ويبرز هذا الصراع التضارب الواضح بين القيم الدينية والمصالح الشخصية، إذ تبذل الشخصية المشوهة في الفيلم جهدًا جبارًا لاستعادة ثروتها المفقودة رغم التغييرات الديموغرافية في المنطقة، وفي هذا السياق، يتداخل الدين والجشع بطريقة مثيرة، حيث تندمج هذه القضايا بمشاهد كوميدية ولحظات ساخرة تُضفي نكهة خاصة على إيقاع ومجريات الأحداث

تمتاز البنية الدرامية باستخدام السرد والصورة السينمائية لإلقاء الضوء على موضوع حساس يعانيه العديد في المجتمع، وهو تأثر الناس بالأساطير والخرافات إلى درجة تجعلهم يتخذون قرارات غريبة وغير منطقية، كما تقوم الحبكة بالتعمق في مفهوم الإيمان الأعمى بأمور غير واقعية وكيف يمكن أن يؤدي هذا الإيمان إلى تبني سلوكيات غير منطقية.

انطلقت مشاهد الفيلم بتوازن مثير بين الكوميديا الجافة والرؤية الساخرة الفريدة للمجتمع الريفي المغربي، وعلى الرغم من أن الفيلم قد يكون متواضعًا في بعض الجوانب، إلا أنه يحمل رسالة مهمة حول الإيمان والخرافة، مع إبراز كيف يتداخل المال في المجال الذي كان فيه الدين هو الأساس.

يتميز أداء يونس بواب في دور “اللص” بتجسيده الغامض تعبيريًا وجسديًا، وهو مماثل لمعظم الشخصيات في الفيلم التي لا يُشار إلى أسمائها أبدًا. ويعامل المخرج هذه الشخصيات كنماذج أو أيقونات حيث يقيد تفاصيل ماضيهم ووصفهم عمدا إذ نتعرف على شخصيات هؤلاء الرجال في القصة من خلال ردود أفعالهم تجاه المواقف الكوميدية إلى حدّ ما التي يجدون أنفسهم فيها، وهذا الأسلوب يعمل بشكل جيد لأنه يمنح المخرج مساحة كبيرة للتعبير البصري والإطار الزمني للحكي دون الحاجة إلى الكلمات.

بينما يفكر “اللص” مع زميله البطيء التفكير، يعقد “أحمد العقل” الذي أدى دوره الممثل صلاح بن سالم، في كيفية استرداد حقيبته المليئة بالنقود، كما تظهر شخصيات أخرى فور تنامي الأحداث، حيث يشعر “الطبيب الجديد” لعب دوره الممثل أنس الباز بالإحباط من دوره الرئيسي في المجتمع، حيث يبدو أن مهمته تقتصر على توفير التسلية للمسنات المحليات اللواتي يتظاهرن بالمرض ليأتين ويبتسمن له بلا أسنان.

يقوم “الطبيب” بتشكيل تحالف يعتمد بشكل كبير على الكحول مع “ممرض العيادة” الذي أدى دوره الممثل حسن بديدة لمحاربة ملله الكبير. كما أن “حارس المزار” ليلاً يعشق كلبه لدرجة أنه يصنع له أسنانًا ذهبية مزيفة بعد تعرضه لحادث مروري.

ونشاهد الأب والابن يصلون من أجل المطر بعد عقد من الزمان بدونه، ويستغل القرويون الطموحون القدرات الشفائية المزعومة للقديس الغامض في القبر غير المعلم على التلة، ويسرقون بابتهاج أموال المتعبدين الذين يصدقون الأساطير المفترضة.

تميزت لقطات الفيلم الرائعة بفضل تصوير وإخراج فني محكم حيث تمكن المخرج في توجيه المشاهد واستخدام الإضاءة بانسجام، مما أضاف جاذبية خاصة للفيلم، ويتجلى ذلك من خلال الجو الفريد الذي تم إيجاده، والذي ساهم بشكل كبير في توصيل رسائل متنوعة تتعلق بالقضايا الاجتماعية والإنسانية كما أن التصوير الجميل للصحراء في جنوب المغرب يلقي الضوء على الخلفية الجافة بشكل مثالي، مما يعزز من جاذبية الفيلم.

علاوة على ذلك نجد أن نواة الفيلم الدرامية تقدم رؤية نقدية ساخرة للمجتمع والبشرية من خلال مجموعة متنوعة من الشخصيات والأحداث كما أن استخدام السخرية والكوميديا جيد لاستعراض قضايا اجتماعية معقدة.

وبرع المخرج في استعراض التناقض الساخر بين التدين والجشع بطريقة تلهم التفكير، وخاصة في مشهد عملية دفن الحقيبة وتحويلها إلى مقام مقدس تعبيري يظهر تغير المعتقدات والقيم في المجتمع بصورة بارزة، إذ إن تلك الرمزية المميزة تغني قصة الفيلم وتفتح أبوابًا لتساؤلات هامة حول تأثير الخرافات والتدين على السلوك البشري والمجتمع بشكل شامل.

main 2023-10-18 Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

الجندي المجهول على الشاشة| الكومبارس تاريخ محفور في ذاكرة الفن.. «البوابة نيوز» تكشف المهن الحقيقية لأشهر كومبارسات السينما المصرية وأصحاب الأدوار الثانوية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق - "البوابة نيوز" تكشف المهن الحقيقية لأشهر كومبارسات السينما المصرية وأصحاب الأدوار الثانوية- كومبارسات حفروا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ السينما المصرية وجهلهم الجمهور- يدعمون البطل ولا يجدون من يدعمهم.. قصص أشهر كومبارسات في تاريخ السينما المصرية

 

في الفن وعالم التمثيل يوجد نجوم صف أول "قد تكون بداية الأغلبية متواضعة"، وهناك كومبارس"المجاميع"، ولا يتم إنجاز العمل الفني بشكل كامل وناجح بدون تواجد الكومبارس أو المجاميع.

كيف يعيش مجتمع الكومبارسات حياتهم؟.. وهل هى حقًا حياة أم شيئًا يشبه الحياة؟.. هل يبتسم لهم الحظ ويصيرون نجومًا؟.. لا أحد يملك ردًا على هذه الأسئلة إلا القدر.. فهؤلاء يقفون على حافة الهاوية، لا يجدون من يعبر عن مأساتهم الحقيقية وظروف معيشتهم الصعبة رغم أنهم وجوه معروفة للكثيرين من خلال تجسيد أدوار ثانوية وأحيانًا مهمشة.

كثير من الفنانين المصريين اقتصر ظهورهم في الأعمال السينمائية على مشهد أو "إيفيه"، وعرفوا بـ"الكومبارسات"، منهم من استطاع أن يكتب اسمه بحروف من ذهب في صفحات التاريخ السينمائي، ومنهم من عاش حياته الفنية داعمًا لنجوم السينما ومات مغمورًا دون أن يعرفه أحد.

ورغم أن دور الكومبارس يقتصر على مشاهد قليلة، إلا أن هناك العديد من الكومبارسات استطاعوا بهذه المشاهد الصغيرة أن يخطفوا أنظار الجمهور، حتى عرف الجمهور وجوههم، وأصبح وجودهم في الأعمال من العلامات المميزة.

صعوبات واجهت الكومبارس 

تعتبر مهنة الكومبارس ظروف عملها لا تكون مثالية بل تعرضهم لعراقيل كثيرة، أهمها الأجور وظروف العمل، الحصول على هذه الفرصة يتطلب الكثير من الوقت والجهد لأن معاناة الكومبارس تتجلى في عدم وجود قانون يحمي حقوقهم، طبيعة العمل تفرض على المتقدم لها أن يكون ذا ملف تعريفي لدى شركات الكاستينج التي تستعين بصور الكومبارس وبعض بياناتهم من أجل عرضها على المخرج الذي يختار الوجوه التي تلائم السيناريو والفيلم.

أحيانًا يكون العمل شاقًا تحديدًا عندما يتعلق الأمر بالمسلسلات التاريخية الضخمة التي تستدعي عمل المئات وحتى الآلاف من الكومبارس الذين يبدأون اليوم مع شروق الشمس حتى غروبها ويتحملون ظروف العمل الصعبة، والأجور لا تتجاوز 400 جنيه، فإن أغلب الكومبارسات يطالبون بإنشاء نقابات وتكوين قوانين تدافع عنهم وتحفظ لهم حقوقهم.

 

●الريجيسير إبراهيم عمران يكشف لـ"البوابة" عن نجوم كانت بدايتهم "كومبارس" و"مجاميع بداية"

كشف إبراهيم عمران أحد الريجيسيرات في السينما المصرية عن نجوم كانت بدايتهم كومبارس ومجاميع بداية، قائلًا: "كنت شغال في فيلم البطل مع الراحل أحمد زكي وبنصور وكان من ضمن المجاميع اللي كانت بترقص علا غانم ومحمد هنيدي كنت بجيبه في الأول يعمل أدوار ثانوية ومكنش عنده تليفون وكنت بكلمه عند الجيران وشيرين عبدالوهاب كانت معايا في ميدو مشاكل ومكانتش بتعرف تمثل وربنا كرمها وبقت نجمة".

وأضاف إبراهيم عمران في تصريح خاص لـ"البوابة": "تامر حسني كان معايا في فيلم حالة حب والفنانة شيرين سيف النصر فيلم البلدوزر أول حاجة ليها والفنان مصطفى قمر كان أول حاجة معايا في فيلم البطل ونجوم كتير تانيين بدايتهم كانت معايا وكان وشي حلو عليهم وأي حد اشتغل معايا سواء كومبارس أو أدوار ثانوية أو أول مرة يمثل ده ربنا بيكرمه ولحد دلوقتي نجوم كبار زي محمد رمضان".

وعن تعاونه مع عمالقة الفن، أوضح إبراهيم عمران: "طوال 45 عاما عملت مع عمالقة السينما المصرية مثل النجم أحمد زكي، عادل إمام في فيلم زوج تحت الطلب، والنجم محمود عبدالعزيز في فيلم دنيا عبدالجبار، ومع النجم خالد الصاوي في فيلم هى فوضى، وفي فيلم كف القمر طلب مني المخرج خالد يوسف عددًا كبيرًا من الكومبارسات لتصوير مشهد جنازة في الأقصر".

وتابع: "جمعت أكثر من 500 كومبارس من الفلاحين، وفي فيلم دكان شحاتة طلب مني 200 فتاة، وبعد فترة طلب مني 200 آخرين لتصوير مشهد في المدرسة، وفي فيلم هى فوضى طلب مني المخرج الكبير يوسف شاهين 300 كومبارس وبعد فترة 300 آخرين لتصوير مشهد المظاهرة أمام القسم".

 

●المجاميع في السينما المصرية

هناك عشرات المشاهد السينمائية التي مثلت علامات مهمة ومؤثرة في تاريخ السينما المصرية، وما زالت محفورة في أذهان الجمهور حتى الآن، أبرزها، مشهد النهاية في فيلم "شيء من الخوف" للمخرج حسين كمال، عندما خرجت قرية "الدهاشنة" بأكملها مرددين جملتهم الشهيرة "جواز عتريس من فؤادة باطل"، أعمال فنية كثيرة مثل؛ "الناصر صلاح الدين، الحرام، عودة الابن الضال، بين القصرين، الحرافيش، الريس عمر حرب، دكان شحاتة" وأفلام أخرى كثيرة.

أشهر القصص أيضًا في مجاميع السينما المصرية، "رفعت علي سليمان الجمال" الشهير برأفت الهجان الذي كان يعمل «كومبارس» راقصا وسط المجاميع الراقصة في السينما المصرية بحكم مخالطته للجاليات الأجنبية وتشبه بهم، وهو الأمر الذي أدى لاختياره وتجنيده من قبل المخابرات المصرية للعمل كجاسوس مصري في إسرائيل.

الكومبارس الصامت والناطق 

ينقسم عمل الكومبارس إلى نوعين، كومبارس صامت، لا تتعدى مهمته إلا الحضور الذي يضيف نكهة خاصة على العمل الفني، أما الكومبارس الناطق فيكون الكومبارس الذي يخرج عن صمته، وتكون مهمته في البداية مهمة إلقاء جملة أو أكثر، إلى أن يندرج إلى أكثر من مشهد مصحوب بحوار قصير، بدأ عدد كبير من نجوم الفن وسلكوا طريقهم الفني بهذا الدور البسيط والذي غير حياتهم كليًا، ومن أبرز الفنانين.

حسن الرداد

بدأ الفنان حسن الرداد مشواره كومبارس صامت، حيث ظهر في فيلم "جاءنا البيان التالي"، حيث كشف حسن الرداد في أحد لقاءاته التليفزيونية بأنه كان من المتوقع أن يشارك في الفيلم وقد أتى من دمياط أملًا في ذلك إلا أن دوره اقتصر على كومبارس صامت، وقال ضاحكًا:"اتضحك عليا".

رانيا يوسف

صرحت الفنانة رانيا يوسف أثناء حوارها في برنامج "صاحبة السعادة" أنها قد بدأت مشوارها بدور كومبارس صامت في فيلم "المنسى" عام 1993، والذي كان بطولة النجم عادل إمام ويسرا وكرم مطاوع، وإخراج شريف عرفة وسيناريو وحيد حامد، حيث ظهرت في مشهد "الحفلة"، إلا أن الفنان عادل إمام منحها عدة أدوار فيما بعد فبدءًا من الجمل ثم المشاهد، حتى شاركت بدور "فاطمة" في مسلسل "عائلة الحاج متولي".

أحمد زاهر

كشف الفنان أحمد زاهر عن بدايته الفنية كومبارس صامت، في مسلسل "ذئاب الجبل"، والذي كان أولى خطواته للنجومية، حيث علق قائلًا: "ظهرت كومبارس في المسلسل، وقلت جملة واحدة بس، ودهنوني أسود، واتصورت من قفايا، ومحدش عرفني أصلًا".

●أشهر كومبارسات في تاريخ الفن المصري

تعد كلمة "كومبارس" من الأصل الإيطالي "comparse" وتعني ''الزائدين'' أو الشخصيات الثانوية في أي مشهد ليس له علاقة مباشرة بالقصة، شهدت السينما المصرية عددا كبيرا من هذه المهنة عاشوا من أجل دعم البطل ورحلوا ولم يدعمهم أحد.

ثريا فخري

أثرت ثريا فخري السينما المصرية بشكل كبير، حيث وصل رصيدها لأكثر من 48 فيلما و32 مسرحية، وكان أول أفلامها فيلم "العزيمة" وكانت ضمن فرقة الفنان علي الكسار، وقدمت مع الفنان إسماعيل ياسين عدة أدوار في أكثر من فيلم أشهرها "الستات ميعرفوش يكدبوا"، حيث جسدت شخصية "أم ياني"، واشتهرت بتقديم شخصية "الدادة".

صالح العويل

ولد صالح العويل في قرية قشا بمحافظة الشرقية فى 19 مارس 1946، وتوفى في 5 فبراير 2025، اشتهر بالأدوار الثانوية في السينما العربية، وقدم العديد من الأدوار المتنوعة بين المخبر ورجل العصابات والحارس الشخصي والفتوة.

أبرز أعمال صالح العويل: "اللص والكلاب، كلمة شرف، ضاع العمر يا ولدي، أبناء وقتلة، الإمبراطور، مستر كاراتية، حسن اللول، كتيبة الإعدام، 131 أشغال، الرصاصة لا تزال في جيبي، المولد، الحريف، عصابة حمادة وتوتو، جزيرة الشيطان، شمس الزناتي، النوم في العسل".

رأفت فهيم

ولد رأفت فهيم عام 1927 في الإسكندرية وتوفى عام 2011، حصل على بكالوريوس التجارة عام 1963 من جامعة عين شمس، عمل موظفا في جامعة القاهرة، وتنقل بين عدة وظائف، ظهرت موهبته وهو كبير في السن، بدأ حياته الفنية في فرقة ''ساعة لقلبك''، وانتقل للعمل بشكل مكثف في الإذاعة، وقدم العديد من المسرحيات، ومن أشهر الأعمال التى شارك فيها مسلسل ''بوجى وطمطم''، وقدم الأداء الصوتي لشخصية ''عم شكشك''، واشتهر في البرنامج الإذاعى ''همسة عتاب'' بجملته الشهيرة '' فوت علينا بكرة يا سيد".

حمدي سالم

عُرف حمدي سالم بقوة بنيانه التي ساعدته في اختيار العديد من الأدوار، مثل الفتوة ورجل العصابات القوي، وأيضًا ملامحة القوية ساعدته على النجاح في أدوار الشر والريفي والصعيدي البسيط، كما شارك العديد من النجوم أمثال عادل إمام، محمد رضا، فؤاد المهندس، شويكار، ميرفت أمين، يوسف وهبي.

محمد يوسف

بدأ رحلته في التمثيل من خلال انضمامه لفرقة ''ساعة لقلبك''، وجسد فيها شخصية المعلم ''شكل''، ثم انفصل عن الشخصية واتجه للعمل في المسرح، كما عمل بالتدريس وقام بالإشراف على المسرح المدرسي، وقدم عددا من المسرحيات منها ''حواء الساعة 12'' و''الدخول بالملابس الرسمية'' و''نمرة 2 يكسب'' وغيرها.

واستطاع بخفة ظله أن يتخلص من شخصية "ساعة لقلبك" وأن يقوم بدور الأب في الأفلام الكوميدية، مثل "الناظر، خالتي فرنسا، صعيدي في الجامعة الأمريكية"، كما أسند إليه قبل رحيلة العديد من الأدوار في السينما المصرية أبرزها: "عوكل، اللي بالي بالك، أوعى وشك، ميدو مشاكل، صاحب صاحبه، رشة جريئة".

حسن اتله

بدأ مشواره الفني في الإذاعة من خلال فرقة ''ساعة لقلبك''، ثم انتقل إلى السينما، حيث استغل المخرجون بدانته فى القيام بالأدوار الكوميدية، ومن أشهر الأفلام التي قدمها "العتبة الخضراء، لوكاندة المفاجآت، فيروز هانم، غروب وشروق"، كما اشتهر ببعض الإفيهات منها ''من منا ينسى غزال'' في فيلم حماتي ملاك، وجملته الشهيرة ''منبى يا معلمي منبى'' أو المجنون صاحب جملة ''لا مؤاخذة يا بني أصل أنا عندي شعرة ساعة تروح وساعة تيجي'' في فيلم إسماعيل يس في مستشفى المجانين، ورغم أن جميع أدواره كانت عبارة عن مشاهد قليلة في الأفلام، إلا أنه بخفة ظله أصبح متواجدًا في قلوب المشاهدين، رحل عن عالمنا بعد رحلة عطاء انتهت بـ 50 فيلما في تاريخ السينما المصرية.

أدمون تويما

ولد "أدمون تويما" واسمه الحقيقي "يوسف أدمون سليم تويما" عام 1897، لأسرة لبنانية تقيم في مصر، وتلقى تعليمه في مدارس فرنسية بالقاهرة، وأجاد اللغة الفرنسية إجادة تامة، اشتهر بتقديم دور الخواجة أو الجواهرجى، بسبب معرفته بالعديد من اللغات.

كانت بدايته من خلال مسرح رمسيس، حيث كان يقوم بتمثيل دور الشاب الأجنبي، وكان لديه إصرار على نقل الأدب العالمي إلى مصر، إذ كان يقوم بالاطلاع على المسرحيات العالمية، ويقوم بترشيحها للترجمة أو التمصير أو الاقتباس، كما كان يسافر لفرنسا لمشاهدة العروض المسرحية الجديدة التي تقدم على مسارحها.

ويعود حاملًا النصوص المسرحية لتقدم على مسارحنا باللغة العربية، وفي السينما اقتصرت أدواره على تقديم دور الخواجة أو الجواهرجى أو مدرس لغة أجنبية، ومن أفلامه "العتبة الخضراء، صاحب الجلالة، نادية، شارع الحب"، بسبب ثقافته واطلاعه على الأدب العالمي قام بتأليف قصة فيلم '' نشيد الأمل.. منيت شبابي '' أول فيلم عصري قامت ببطولته أم كلثوم بعد فيلمها الأول التاريخي وداد عام 1936 وكان الفيلم من إخراج أحمد بدرخان وإنتاج عام 1937، كما كان يقوم بتدريس اللغة الفرنسية للعديد من الفنانين والفنانات نتيجة إجادته التامة لها، وقد استمر مشواره في الحقل الفنى لأكثر من 50 عامًا حتى توفى عام 1975.

فايزة عبدالجواد

ولدت فايزة عبدالجواد عام 1943 بالجيزة، وخاضت تجربة التمثيل بعدما اكتشفها الراحل رشدي أباظة، واشتهرت بالعديد من أدوار القوة والشر بسبب ملامحها الحادة والصارمة، كما اشتهرت أيضًا بأقوى ضربة رأس في أدوارها، وكان يقوم بعض الفنانين باختيارها للمشاركة في أعمالهم الفنية، حيث جسدت أكثر من 100 عمل في الأفلام المصرية، ومن أبرز تلك الأعمال “هنا القاهرة، بكيزة وزغلول، القضية 85 جنايات”، وتوفيت عام 2016 بعد صراع مع المرض.

المهن الحقيقية لأشهر كومبارسات السينما 

قالت الفنانة ماجدة كامل: "أول عمل لي كان مشهدا صغيرا في فيلم حنفي الأبهة ثم مسلسل رأفت الهجان، ولم يكن يكتب اسمي على التتر لكن الآن يكتب اسمي، وليس لدي عمل آخر غير الفن، ولا أغضب من لقب كومبارس لأنها مهنة شريفة مش عيب".

وتابعت ماجدة كامل لـ"البوابة نيوز": "أتمنى من نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي يهتم شوية بمهنة الكومبارس التي يتم وصفها بـ "ملح الفن ومقبلاته"، وتأمين حياتنا ومعيشتنا ونحلم بتأسيس نقابة للكومبارس".

وأوضح الفنان حسن عثمان: "أنا عضو عامل بنقابة المهن التمثيلية منذ 29 عامًا، وبعمل في مجال الفن من سنة 84 وقدمت أفلام مقاولات كثيرة وتباينت الأدوار من أدوار كبيرة إلى مشهدين فقط، وعندي مشروع كافيتريا صغيرة بجوار عملي بالفن، وأنا لست كومبارس أنا قبل كده عملت دور بطولة في مسلسل اسمه "خضرة" مع الاستاذ عادل صادق".

أبو الفتوح عمارة.. أشهر من قدم الأدوار الثانوية

يعد أبوالفتوح عمارة واحدا من أبرز الفنانين أصحاب الأدوار الثانوية في الفن المصري، قدم عدة مسرحيات (روض الفرج) و(البريمة) لفرقة المسرح الحديث، كما عمل أيضًا للتليفزيون واﻹذاعة ومن أبرز أعماله مسلسلات أبوالعلا 90، الصبار، حلم الجنوبي، وفي السينما شارك أبو الفتوح عمارة في العديد من الأفلام منها ليه يا دنيا، ليلة القتل، ناصر 56، ثلاثة على الطريق.

ورغم الأدوار التي كانت ذو مساحة صغيرة على الشاشة، إلا أن أبو الفتوح عمارة تمكن من ترك بصمة واضحة، وتاثير على الشاشة، وهو ما جعل المخرج يوسف شاهين يرشحه إلى دور كبير في فيلم "العصفور"، بعد مشاهدته له في دور لا يتعدى الدقيقة على الشاشة.

اشتهر الفنان الراحل أبوالفتوح عمارة في فيلم "قضية عم أحمد" بشخصية "عم نوفل" مع الفنان فريد شوقي، فقام بدور العامل البسيط الذي ينسى سيجارته مشتعلة فوق البارود مما أدى إلى انفجار المستودع.

يوسف عيد.. ملك الأدوار الثانوية

بدأ يوسف عيد مشواره الفني في سن 27 عامًا عبر بوابة المسرح، عندما شارك في مسرحية "نحن لا نحب الكوسة" إنتاج عام 1975، ثم مر من بوابة السينما بمشاركته بدور صغير في فيلم "شقة في وسط البلد"، وبعدها توالت أعماله.

وعلى مدار سنوات عمره الفني البالغ 39 عاما، قدم الراحل يوسف عيد نحو 279 عملا فنيا متنوعا بين السينما والتليفزيون والمسرح، ورغم أن عيد اشتهر بتقديم الأعمال الكوميدية التي تنوعت بين ممثل ثاني أو أدوار ثانوية، لكنه استطاع أن يخلق توليفة مميزة من الإفيهات جعلت ظهوره الثانوي يكتسب طعم البطولة، فضلا عن كونه واحدًا من أشهر مقدمي المواويل في الأعمال المصرية.

مقالات مشابهة

  • لافروف: فرنسا ترسل إشارات “بشكل خفي” إلى روسيا
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تدخل في وصلة رقص مثيرة مع الفنانة إيمان أم روابة داخل “الكافيه” الذي تملكه بالقاهرة
  • تعليق ساخر .. عصام الشوالي يستفز جمهور الزمالك … اعرف القصة
  • الجندي المجهول على الشاشة| الكومبارس تاريخ محفور في ذاكرة الفن.. «البوابة نيوز» تكشف المهن الحقيقية لأشهر كومبارسات السينما المصرية وأصحاب الأدوار الثانوية
  • يارب يكسب.. منشور ساخر لـ عمرو أديب قبل لقاء الأهلي وصن داونز
  • في ظلال المشروع القرآني: رسائل السيد القائد.. خارطة الانتصار على خُطى معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”
  • بالفيديو.. شاهد الدمار الذي أحدثه اللواء “طلال” على برج المليشيا بالخرطوم في الساعات الأولى من الحرب بقرار انفرادي وشجاع منه نجح في قلب الموازين وحسم المعركة لصالح الجيش
  • مؤكداً فشل العدوان الأمريكي.. السيد القائد: حاملة الطائرات “فينسون” باتت تتدرب على عمليات الهروب أثناء المواجهة مع القوات اليمنية
  • “الشعبية” تدعو للمشاركة في يوم الغضب العالمي ومحاصرات السفارات الأمريكية
  • المسلح “الحكار” الذي شرمل عامل نظافة بفاس يسقط في قبضة الأمن