عقوبات الخزانة الأمريكية على حماس تشمل قيادي إسلامي سوداني
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
فرض مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اليوم الأربعاء، عقوبات على عشرة أعضاء رئيسيين في جماعة حماس الإرهابية، وعملاءها، والميسرين الماليين لها في غزة وأماكن أخرى، بما في ذلك السودان وتركيا والجزائر وقطر.
التغيير: وكالات
تستهدف هذه الإجراءات أعضاء يديرون أصولاً في محفظة استثمارية سرية لحماس، وميسر مالي في قطر له صلات وثيقة بالنظام الإيراني، وقائداً رئيسياً في حماس، وصرافة افتراضية في غزة ومشغلها.
وأوضحت وزارة الخازنة الأمريكية، أن الأسماء الصادرة اليوم جزء من جهد مستمر من قبل الولايات المتحدة لاستئصال مصادر إيرادات حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي جميع أنحاء المنطقة، وتتخذ بالتنسيق الوثيق مع الشركاء والحلفاء الإقليميين.
واستهدفت الخزانة حتى الآن، ما يقرب من 1000 فرد وكيان مرتبطين بالإرهاب وتمويل الإرهاب من قبل النظام الإيراني ووكلائه بما في ذلك حماس وحزب الله وغيرها من الجماعات الإرهابية الموالية لإيران في المنطقة.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين: “تتخذ الولايات المتحدة إجراءات سريعة وحاسمة لاستهداف ممولي وميسري حماس بعد مذبحتها الوحشية وغير الأخلاقية للمدنيين الإسرائيليين بمن فيهم الأطفال”.
وأضافت “لدى وزارة الخزانة تاريخ طويل من تعطيل تمويل الإرهاب بفعالية، ولن نتردد في استخدام أدواتنا ضد حماس. سنواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحرمان إرهابيي حماس من القدرة على جمع الأموال واستخدامها لارتكاب الفظائع وإرهاب الشعب الإسرائيلي.
ويشمل ذلك فرض العقوبات والتنسيق مع الحلفاء والشركاء لتتبع وتجميد ومصادرة أي أصول تتعلق بحماس في ولاياتهم القضائية”.
يبني هذا الإجراء على تعيين مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في مايو 2022 للمسؤولين والشركات المشاركة في إدارة محفظة الاستثمار السرية الدولية لحماس، بالإضافة إلى عشرات العقوبات المفروضة على حماس وشبكاتها منذ تأسيس مكتب مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية التابع للخزانة في عام 2004.
وبالإضافة إلى الأموال التي تتلقاها حماس من إيران، تولد محفظتها العالمية من الاستثمارات أموالاً طائلة من خلال أصولها، والتي يُقدّر أن قيمتها تبلغ مئات الملايين من الدولارات، مع شركات تعمل في السودان والجزائر وتركيا والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى.
عملت الشركات في محفظة حماس الاستثمارية تحت ستار الشركات المشروعة، وحاول ممثلوها إخفاء سيطرة حماس على أصولها وتدير هذه الشبكة الاستثمارية أعلى مستويات قيادة حماس، وسمحت لكبار مسؤولي حماس بالعيش في رفاهية بينما يعاني الفلسطينيون العاديون في غزة ظروف معيشية واقتصادية قاسية.
اليوم، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على ستة أفراد مرتبطين بالمحفظة الاستثمارية السرية لحماس، ومسؤولين كبار في حماس، وصرافة افتراضية في غزة ومشغلها وتم اتخاذ هذا الإجراء بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، والذي يستهدف الجماعات الإرهابية وداعميها.
تم تسمية حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية الفلسطينية الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من قبل وزارة الخارجية الأمريكية كمنظمات إرهابية أجنبية منذ أكتوبر 1997 كما تم إدراج الجماعات كإرهابيين عالميين معينين خصيصًا منذ أكتوبر 2001.
ممول لحماس يتمركز في السودان
وأدرجت وزارة الخزانة الامريكية القيادي الإسلامي ورجل الأعمال السوداني، عبد الباسط حمزة، في العقوبات وقالت إنه ممول لحماس يتمركز في السودان وقد أدار العديد من الشركات في محفظة استثمارات حماس وشارك في السابق في تحويل ما يقرب من 20 مليون دولار إلى حماس، بما في ذلك أموال أُرسلت مباشرة إلى ماهر جواد يونس صالح، وهو مسؤول مالي كبير في حماس عيّنه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية كإرهابي عالمي معين خصيصاً في 10 سبتمبر 2015.
وأضافت “سهّل حمزة الأموال لحماس من خلال شبكة من الشركات الكبيرة في السودان. تتضمن الشبكة التي استخدمها حمزة لتبييض الأموال وتوليد الإيرادات لحماس شركة الرواد للتنمية العقارية المتمركزة في السودان، التي عيّنها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية كإرهابية عالمية معينة خصيصاً في إجراءات العقوبات المفروضة على محفظة استثمارات حماس في 24 مايو 2022”.
كما يرتبط حمزة بعلاقات طويلة الأمد بتمويل الإرهاب، بما في ذلك علاقات تاريخية بشركات مرتبطة بتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن في السودان.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: فی السودان بما فی ذلک فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن غارة جوية جنوب سوريا بزعم استهداف مستودع أسلحة لحماس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، تنفيذ غارة جوية في جنوب سوريا، بزعم انها استهدفت مستودع أسلحة تابع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وجاء في بيان صادر عن جيش الاحتلال: "نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، غارة جوية بناءً على معلومات استخباراتية أكدت وجود مستودع لتخزين الأسلحة يتبع لحركة حماس الإرهابية في منطقة دير علي بجنوب سوريا".
وأضاف البيان أن جيش الاحتلال "سيواصل تفكيك قدرات حماس على جميع الجبهات، وسيعمل على مواجهة أي محاولات من قبل المنظمات الإرهابية لترسيخ وجودها أو تعزيز قواتها"، على حد وصفه.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق جنوب العاصمة دمشق، حيث تم قصف مركبات عسكرية ومدخل منطقة سكنية، بالإضافة إلى عيادة عسكرية يُعتقد أن مسلحين فلسطينيين وأعضاء من هيئة تحرير الشام يتواجدون فيها.
بدوره، أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن طائرات حربية إسرائيلية أغارت السبت على ما وصفه بـ"مستودع أسلحة تابع لحركة حماس في منطقة دير علي جنوب سوريا".
وزعم أدرعي أن الأسلحة المخزنة في المستودع كانت "مخصصة لتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي"، متهمًا حماس بـ"استغلال الأراضي السورية لترسيخ أنشطة إرهابية بتوجيه إيراني".
ومنذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، نفذ الاحتلال الإسرائيلي مئات الضربات الجوية على الأراضي السورية، معظمها ضد أهداف مرتبطة بإيران.
وبعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، قام الاحتلال بأكبر غارات جوية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة٬ على المنشآت العسكرية السورية، مدعيا أن ذلك يأتي في إطار جهودها لمنع وقوع هذه الإمكانات في أيدي أطراف معادية.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي في أوقات سابقة موقع تل المانع، الذي يضم صواريخ متعددة الأنواع، فيما يواصل الاحتلال الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
في مطلع الشهر الجاري، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية آلية عسكرية تابعة لإدارة العمليات العسكرية قرب قرية السويسة في ريف القنيطرة، مما أسفر عن مقتل عنصرين من الدورية العسكرية وشخص مدني.
وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلاتها في قرى وبلدات محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، حيث دخلت وحدات من جيش الاحتلال، الثلاثاء الماضي، إلى قرية المعلقة برفقة آليات عسكرية مدرعة، وقامت بعمليات تفتيش غير قانونية في منازل الأهالي، مما أثار حالة من القلق والخوف بين السكان.
وتجدر الإشارة إلى أن المعارضة السورية المسلحة قادت هجومًا مسلحًا أسفر عن الإطاحة بالمخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024.