فرض مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اليوم الأربعاء، عقوبات على عشرة أعضاء رئيسيين في جماعة حماس الإرهابية، وعملاءها، والميسرين الماليين لها في غزة وأماكن أخرى، بما في ذلك السودان وتركيا والجزائر وقطر.

التغيير: وكالات

 تستهدف هذه الإجراءات أعضاء يديرون أصولاً في محفظة استثمارية سرية لحماس، وميسر مالي في قطر له صلات وثيقة بالنظام الإيراني، وقائداً رئيسياً في حماس، وصرافة افتراضية في غزة ومشغلها.

 

وأوضحت وزارة الخازنة الأمريكية، أن الأسماء الصادرة اليوم جزء من جهد مستمر من قبل الولايات المتحدة لاستئصال مصادر إيرادات حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي جميع أنحاء المنطقة، وتتخذ بالتنسيق الوثيق مع الشركاء والحلفاء الإقليميين. 

واستهدفت الخزانة حتى الآن، ما يقرب من 1000 فرد وكيان مرتبطين بالإرهاب وتمويل الإرهاب من قبل النظام الإيراني ووكلائه بما في ذلك حماس وحزب الله وغيرها من الجماعات الإرهابية الموالية لإيران في المنطقة.

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين: “تتخذ الولايات المتحدة إجراءات سريعة وحاسمة لاستهداف ممولي وميسري حماس بعد مذبحتها الوحشية وغير الأخلاقية للمدنيين الإسرائيليين بمن فيهم الأطفال”. 

وأضافت “لدى وزارة الخزانة تاريخ طويل من تعطيل تمويل الإرهاب بفعالية، ولن نتردد في استخدام أدواتنا ضد حماس. سنواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحرمان إرهابيي حماس من القدرة على جمع الأموال واستخدامها لارتكاب الفظائع وإرهاب الشعب الإسرائيلي. 

ويشمل ذلك فرض العقوبات والتنسيق مع الحلفاء والشركاء لتتبع وتجميد ومصادرة أي أصول تتعلق بحماس في ولاياتهم القضائية”.

يبني هذا الإجراء على تعيين مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في مايو 2022 للمسؤولين والشركات المشاركة في إدارة محفظة الاستثمار السرية الدولية لحماس، بالإضافة إلى عشرات العقوبات المفروضة على حماس وشبكاتها منذ تأسيس مكتب مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية التابع للخزانة في عام 2004. 

وبالإضافة إلى الأموال التي تتلقاها حماس من إيران، تولد محفظتها العالمية من الاستثمارات أموالاً طائلة من خلال أصولها، والتي يُقدّر أن قيمتها تبلغ مئات الملايين من الدولارات، مع شركات تعمل في السودان والجزائر وتركيا والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى. 

عملت الشركات في محفظة حماس الاستثمارية تحت ستار الشركات المشروعة، وحاول ممثلوها إخفاء سيطرة حماس على أصولها وتدير هذه الشبكة الاستثمارية أعلى مستويات قيادة حماس، وسمحت لكبار مسؤولي حماس بالعيش في رفاهية بينما يعاني الفلسطينيون العاديون في غزة ظروف معيشية واقتصادية قاسية.  

اليوم، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على ستة أفراد مرتبطين بالمحفظة الاستثمارية السرية لحماس، ومسؤولين كبار في حماس، وصرافة افتراضية في غزة ومشغلها وتم اتخاذ هذا الإجراء بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، والذي يستهدف الجماعات الإرهابية وداعميها. 

تم تسمية حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية الفلسطينية الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من قبل وزارة الخارجية الأمريكية كمنظمات إرهابية أجنبية منذ أكتوبر 1997 كما تم إدراج الجماعات كإرهابيين عالميين معينين خصيصًا منذ أكتوبر 2001.

 

 

ممول لحماس يتمركز في السودان

 

 

وأدرجت وزارة الخزانة الامريكية القيادي الإسلامي ورجل الأعمال السوداني، عبد الباسط حمزة، في العقوبات وقالت إنه ممول لحماس يتمركز في السودان وقد أدار العديد من الشركات في محفظة استثمارات حماس وشارك في السابق في تحويل ما يقرب من 20 مليون دولار إلى حماس، بما في ذلك أموال أُرسلت مباشرة إلى ماهر جواد يونس صالح، وهو مسؤول مالي كبير في حماس عيّنه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية كإرهابي عالمي معين خصيصاً في 10 سبتمبر 2015. 

وأضافت “سهّل حمزة الأموال لحماس من خلال شبكة من الشركات الكبيرة في السودان. تتضمن الشبكة التي استخدمها حمزة لتبييض الأموال وتوليد الإيرادات لحماس شركة الرواد للتنمية العقارية المتمركزة في السودان، التي عيّنها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية كإرهابية عالمية معينة خصيصاً في إجراءات العقوبات المفروضة على محفظة استثمارات حماس في 24 مايو 2022”. 

كما يرتبط حمزة بعلاقات طويلة الأمد بتمويل الإرهاب، بما في ذلك علاقات تاريخية بشركات مرتبطة بتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن في السودان.

 

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: فی السودان بما فی ذلک فی غزة

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب توجه تحذيرا جديدا لحماس بشأن المقترح الأمريكي لتمديد وقف إطلاق النار

(CNN)-- حذرت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، حركة "حماس" لقبول مقترحها بتمديد وقف إطلاق النار المؤقت في غزة إلى أجل غير مسمى، وإلا ستواجه عواقب.

وجاء في بيان صادر عن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ومجلس الأمن القومي: "حماس تراهن بشكل سيئ على أن الوقت في صالحها، وهو ليس كذلك".

وأضاف البيان: "حماس على علم تام بالمهلة النهائية، وعليها أن تعلم أننا سنرد وفقا لذلك إذا انقضت تلك المهلة". ولم يقدم البيان أي تفاصيل بشأن هذه المهلة النهائية.

وأضاف البيان: "الرئيس ترامب أوضح أنه على حماس أن تفرج عن الرهائن فورا، أو ستدفع ثمنا باهظا".

وصدر البيان بعد أن أبدت حماس استعدادها للإفراج عن الرهينة الأمريكي- الإسرائيلي إيدان ألكسندر وجثث 4 رهائن آخرين. كما أقرت الحركة المسلحة بأنها "مقترحا" من الوسطاء. 

واتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، حماس برفض الاقتراح الأمريكي، وممارسة "التلاعب" و"الحرب النفسية".

وأكد بيان البيت الأبيض الصادر، الجمعة،  ما نقلته شبكة CNN عن ويتكوف الذي قدم اقتراحا لتمديد وقف إطلاق النار الحالي إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح.

وذكر البيان: "بموجب المقترح، ستفرج حماس عن رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وفقا للصيغ السابقة، وسيتم تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى لتمكين استئناف المساعدات الإنسانية الهامة؛ وستعمل الولايات المتحدة على إيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي على الحل خلال فترة وقف إطلاق النار الممددة".

وأضاف البيان: "من خلال شركائنا القطريين والمصريين، تم إبلغا حماس بشكل لا لبس فيه بضرورة تنفيذ هذا "المقترح" قريبا، وإطلاق سراح المواطن الأمريكي -الإسرائيلي إيدان ألكسندر على الفور".

وزعم البيان الأمريكي: "للأسف، اختارت حماس الرد علنا بادعاء المرونة، بينما تطرح في السر مطالب غير عملية تماما بدون وقف دائم لإطلاق النار".

مقالات مشابهة

  • الخزانة تترقب.. تحذير برلماني لمصرف الرافدين من عقوبات أمريكية صارمة
  • إدارة ترامب توجه تحذيرا جديدا لحماس بشأن المقترح الأمريكي لتمديد وقف إطلاق النار
  • مطالبات بإطلاق سراح سياسي سوداني معتقل بالإمارات.. رفض التعاون معهم
  • اليونيسف: 16 مليون طفل سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية و221 تعرضوا للاغتصاب
  • الخزانة الأمريكية تصدر ترخيصًا يسمح ببعض المعاملات المتعلقة بالإتصالات والإنترنت والبريد حتى لو كانت تشمل الحوثيين
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على وزير النفط الإيراني وأسطول الظل
  • وزير الخزانة الأمريكي: نريد حماية الصناعات والوظائف الاستراتيجية
  • وزارة الخزانة الأمريكية: فرض عقوبات على وزير النفط الإيراني
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على وزير النفط الإيراني
  • أول تعليق لـحماس حول التحقيق الأممي