اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إنّ تسليم الولايات المتحدة لكييف صواريخ بعيدة المدى واستخدامها، لن يؤدّيا سوى إلى إطالة أمد "معاناة" أوكرانيا، في وقت تأمل فيه الأخيرة أن تساعدها هذه الأسلحة في تسريع هجومها المضاد الذي يواجه صعوبات.
واعتبر أنّ تسليم هذه الصواريخ، التي طالبت بها كييف على مدى أشهر، لن يغيّر أي شيء خلال الحرب، مجدِّداً تأكيده فشل الهجوم المضاد الأوكراني أمام الدفاعات الروسية.



وقال بوتين، في مؤتمر صحافي في ختام زيارته للصين: "الأمر الرئيسي هو أن هذه الصواريخ لن تغير الأمور بشكل جذري على خط التماس، هذا مستحيل"، مضيفا: "بالنسبة لأوكرانيا لن يكون هناك شيء جيد. المعاناة ستطول"، معرباً في الوقت ذاته عن اعتقاده بأنّ واشنطن ترتكب "خطأً".

وأشار إلى أن تسليم صواريخ "أتاكمس" إلى أوكرانيا يُظهر "أنّ الولايات المتحدة تنزلق بشكل متزايد إلى هذا الصراع".

من جهته، أشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى أنّ الإمدادات الغربية لكييف من صواريخ وطائرات "إف-16" ومركبات مدرّعة، العام المقبل، ستقود روسيا إلى "تعزيز حدودها الغربية".

وأعلنت واشنطن، أمس الثلاثاء، أنّها سلّمت منظومة الصواريخ التكتيكية العسكرية "أتاكمس" (ATACMS)، التي يصل مداها إلى 165 كيلومتراً، إلى القوات الأوكرانية، في سرية تامّة؛ حتّى تتمكّن من قصف القواعد الخلفية الروسية.

ويوم أمس أيضا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استخدام هذه الأسلحة للمرة الأولى بنجاح، فيما أعلنت قواته الخاصة في اليوم نفسه مسؤوليّتها عن ضربات طالت مطارات في الأراضي التي تحتلها روسيا.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الرئيس الايراني في موسكو… لقاء مع بوتين وتوقيع معاهدة شراكة إستراتيجية

يناير 17, 2025آخر تحديث: يناير 17, 2025

المستقلة/-أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان محادثات، اليوم الجمعة، في موسكو، قبيل توقيع معاهدة شراكة إستراتيجية تتضمن تعاوناً دفاعياً أوثق، من المرجح أن يثير قلق الغرب.

وهذه أول زيارة يجريها بزشكيان للكرملين منذ توليه الرئاسة في يوليو/تموز 2024، لكنه قال إنه يعتقد أنه وبوتين ربما يتمكنان من وضع اللمسات النهائية على اتفاق لبناء محطة للطاقة النووية في إيران بمساعدة روسيا.

ورحب بوتين ببزشكيان في غرفة كبيرة في الكرملين وجلسا إلى طاولة أنيقة وخلفهما علما البلدين.

وقال بوتين، “سنناقش جميع مجالات تعاوننا وسنوقع اتفاق شراكة إستراتيجية شاملة”. وتابع “نعمل على ذلك منذ فترة طويلة، وأنا سعيد للغاية لأن هذا العمل اكتمل”، مضيفاً أن ذلك من شأنه أن يعزز العلاقات التجارية والاقتصادية.

ووطدت روسيا علاقاتها مع إيران ودول أخرى معادية للولايات المتحدة، مثل كوريا الشمالية، منذ بداية الحرب في أوكرانيا. ولديها اتفاقات إستراتيجية مع بيونغ يانغ وحليفتها الوثيقة بيلاروس، فضلاً عن اتفاق شراكة إستراتيجية مع الصين.

ويتوقع ألا يتضمن الاتفاق الروسي الإيراني الذي يمتد لـ20 عاماً بنداً للدفاع المتبادل مثل ذلك القائم مع مينسك وبيونغ يانغ. ومع هذا من المرجح أن يثير الاتفاق قلق الغرب، الذي يعتبر أن للبلدين نفوذاً خبيثاً على الساحة العالمية، إلا أن موسكو وطهران تقولان إن توطيد علاقاتهما ليس موجهاً ضد أية دولة أخرى.

وتستخدم روسيا طائرات مسيرة إيرانية بصورة مكثفة خلال الحرب في أوكرانيا. واتهمت واشنطن طهران خلال سبتمبر/أيلول 2024 بتسليم صواريخ بالستية قصيرة المدى إلى موسكو لاستخدامها في الحرب. وتنفي إيران إمداد روسيا بطائرات مسيرة أو صواريخ.

مقالات مشابهة

  • بوتين يؤكد استعداد روسيا لمواصلة دعم إفريقيا الوسطى
  • بعد توقيعها.. ماذا تشمل معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران؟ هذا ما قاله بوتين وبزشكيان
  • بوتين: الاتفاقية الجديدة بين روسيا وإيران ستعطي دفعة إضافية لمجالات التعاون
  • بوتين وبزشكيان يوقعان اتفاقية للشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران .. شاهد
  • بوتين: روسيا تأمل أن يؤدي وقف إطلاق النار بغزة لاستقرار طويل الأمد
  • الرئيس الايراني في موسكو… لقاء مع بوتين وتوقيع معاهدة شراكة إستراتيجية
  • «بوتين»: الاتفاقية الجديدة بين روسيا وإيران ستعطي دفعة إضافية لمجالات التعاون
  • بوتين وبزشكيان يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين روسيا وإيران
  • الرئيس الإيراني يصل إلى موسكو لتوقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع بوتين
  • لمساعدتها روسيا.. عقوبات أمريكية على أكثر من 150 فردًا وكيانًا