بيان أممي: عدد العائلات التي تعاني الجوع تضاعف بالسودان
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) -اليوم الأربعاء- إن عدد الأسر التي تعاني الجوع تضاعف في السودان بعد 6 أشهر من الاشتباكات المسلحة التي أدخلت البلاد في حالة من الفوضى.
ونبهت المنظمتان -في بيان- أن 700 ألف طفل في السودان يعانون سوء التغذية الحاد، ويحتاج 100 ألف طفل إلى علاج منقذ للحياة بسبب المضاعفات الطبية لسوء التغذية.
كما ذكر البيان أن ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة معرضون للوفاة بحلول نهاية العام الحالي بسبب زيادة انعدام الأمن الغذائي وتعطيل الخدمات الأساسية منذ بدء الصراع في السودان أبريل/نيسان الماضي.
وأدى القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى تفاقم الأزمة الصحية، في حين يحتاج أكثر من نصف السودانيين إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة.
بعد مرور 6 أشهر على أزمة #السودان، تخشى اليونيسف أن يؤدي انقطاع الخدمات الأساسية إلى ضياع مستقبل 24 مليون طفل.
تكلفة التراخي بالنسبة للسودان مرتفعة بشكل غير مقبول.
تدعو اليونيسف إلى إنهاء العنف، ومواصلة الدعم للاستجابة وحماية الحقوق #لكل_طفل pic.twitter.com/m2xy3MhUOC
— UNICEF Sudan (@UNICEFSudan) October 15, 2023
انتشار الأوبئةوحذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من انتشار الأوبئة، مثل الكوليرا وحمى الضنك والحصبة والملاريا، وإصابة الأطفال بها، في ظل عدم قدرة المنظمات الأممية والحكومية على الوصول إلى المناطق المتضررة مع احتدام القتال.
وتشير المنظمتان إلى أن انتشار الكوليرا في السودان أودى بحياة 65 شخصا على الأقل، عديد منهم من الأطفال، وتحذران من أنه سيتسبب في وفاة عديد من الأشخاص إذا لم يُسيطر عليه بسرعة.
وتعرض نحو 70% من المستشفيات للتدمير في مناطق النزاع بالسودان، في حين تتعرض المرافق الصحية للنهب، حسب مصادر حكومية وأممية.
وتدعو المنظمتان الأمميتان إلى إعادة تأهيل المرافق الصحية لتجنب وقوع عدد كبير من الوفيات بين الأطفال والفئات السكانية الضعيفة.
وقتل أكثر من 5 آلاف شخص منذ بداية الصراع، كما نزح نحو 4.5 ملايين شخص، فضلا عن وجود أكثر من 7 ملايين نازح داخليا قبل بداية الحرب، مما يجعل السودان الآن لديه أكبر عدد نازحين عالميا، حسب المنظمات الأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
مرصد عالمي: المجاعة تتفشى في السودان
أفاد مرصد عالمي للجوع اليوم الثلاثاء بأن نطاق المجاعة في السودان اتسع إلى 5 مناطق جديدة، ومن المرجح أن تمتد إلى 5 مناطق أخرى بحلول مايو/أيار المقبل، متوقعا أن يواجه 24.6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وتتفشى المجاعة في السودان في ظل الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، حسب ما أفاد به تقرير مدعوم من الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، متوقعا توسعها في إقليم دارفور.
ووفقا لتقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن ظروف المجاعة تأكدت في مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بالإضافة إلى منطقتين أخريين في ولاية جنوب كردفان.
كما خلصت اللجنة إلى أن المجاعة، التي كُشف عنها لأول مرة في أغسطس/آب الماضي، لا تزال مستمرة في مخيم زمزم بشمال دارفور.
وتتوقع اللجنة، التي تدقق وتتحقق من وجود المجاعة، امتداد المجاعة إلى 5 مناطق أخرى في شمال دارفور بحلول مايو/أيار المقبل، وهي أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت. وحددت اللجنة 17 منطقة أخرى في أنحاء السودان معرضة لخطر المجاعة.
المجاعة تهدد الملايينوتشير تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن حوالي 24.6 مليون شخص، أي حوالي نصف العدد الكلي للسودانيين، في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية حتى فبراير/شباط، وهي زيادة كبيرة عما كان متوقعا في يونيو/حزيران عند 21.1 مليون حتى الشهر ذاته.
إعلانوالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو هيئة مستقلة تمولها دول غربية وتشرف عليها 19 من المنظمات الإنسانية الكبرى والمؤسسات الحكومية الدولية.
ويلعب التصنيف دورا محوريا في النظام العالمي لرصد الجوع والتخفيف من وطأته، وهو مصمم لدق ناقوس الخطر بشأن تطور الأزمات الغذائية حتى تتمكن المنظمات من التحرك ومنع المجاعات والحيلولة دون تفشي الجوع.
وأعلنت الحكومة السودانية -أمس الاثنين- تعليق مشاركتها في ذلك النظام العالمي لمراقبة الجوع، متهمة إياه "بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته".
ومنذ أبريل/نيسان 2023، تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص في ظل تعطيل للمساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من وطأة واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العصر الحديث.