قالت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) -اليوم الأربعاء- إن عدد الأسر التي تعاني الجوع تضاعف في السودان بعد 6 أشهر من الاشتباكات المسلحة التي أدخلت البلاد في حالة من الفوضى.

ونبهت المنظمتان -في بيان- أن 700 ألف طفل في السودان يعانون سوء التغذية الحاد، ويحتاج 100 ألف طفل إلى علاج منقذ للحياة بسبب المضاعفات الطبية لسوء التغذية.

كما ذكر البيان أن ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة معرضون للوفاة بحلول نهاية العام الحالي بسبب زيادة انعدام الأمن الغذائي وتعطيل الخدمات الأساسية منذ بدء الصراع في السودان أبريل/نيسان الماضي.

وأدى القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى تفاقم الأزمة الصحية، في حين يحتاج أكثر من نصف السودانيين إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة.

بعد مرور 6 أشهر على أزمة #السودان، تخشى اليونيسف أن يؤدي انقطاع الخدمات الأساسية إلى ضياع مستقبل 24 مليون طفل.

تكلفة التراخي بالنسبة للسودان مرتفعة بشكل غير مقبول.

تدعو اليونيسف إلى إنهاء العنف، ومواصلة الدعم للاستجابة وحماية الحقوق #لكل_طفل pic.twitter.com/m2xy3MhUOC

— UNICEF Sudan (@UNICEFSudan) October 15, 2023

انتشار الأوبئة

وحذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من انتشار الأوبئة، مثل الكوليرا وحمى الضنك والحصبة والملاريا، وإصابة الأطفال بها، في ظل عدم قدرة المنظمات الأممية والحكومية على الوصول إلى المناطق المتضررة مع احتدام القتال.

وتشير المنظمتان إلى أن انتشار الكوليرا في السودان أودى بحياة 65 شخصا على الأقل، عديد منهم من الأطفال، وتحذران من أنه سيتسبب في وفاة عديد من الأشخاص إذا لم يُسيطر عليه بسرعة.

وتعرض نحو 70% من المستشفيات للتدمير في مناطق النزاع بالسودان، في حين تتعرض المرافق الصحية للنهب، حسب مصادر حكومية وأممية.

وتدعو المنظمتان الأمميتان إلى إعادة تأهيل المرافق الصحية لتجنب وقوع عدد كبير من الوفيات بين الأطفال والفئات السكانية الضعيفة.

وقتل أكثر من 5 آلاف شخص منذ بداية الصراع، كما نزح نحو 4.5 ملايين شخص، فضلا عن وجود أكثر من 7 ملايين نازح داخليا قبل بداية الحرب، مما يجعل السودان الآن لديه أكبر عدد نازحين عالميا، حسب المنظمات الأممية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

مؤتمر لندن.. ما هي مجموعة الاتصال الدولية التي أراد تشكيلها

مؤتمر لندن بالأمس كان هدفه النهائي هو تشكيل مجموعة اتصال دولية لإدارة الأزمة في السودان للوصول لوقف إطلاق نار وإيصال المساعدات والدفع نحو المفاوضات (تقرأ أيضا، لتجميد انتصارات الجيش وإدخال أسلحة للمليشيا ومحاولة إعادة شرعنتها وحليفتها تقدم بالمفاوضات)، ولمن لا يعرف ماذا تعني مجموعة اتصال دولية فهي مجموعة تتكون من دول عدة تشكل هيئة دولية غير رسمية ومؤقتة لإدارة ازمة سلام او أزمة أمنية لإحدي الدول، بالدارجي الواضح هي دول تتفق على الوصاية على دولة ما وإدارة ازمتها دون تفويض منها او طلب، كأمر واقع استغلالا لظروف هذه الدولة، الغرض الظاهر على الورق هو كلام الخير والإيمان لكن في الغالب الأعم يكون هدف هذه المجموعة هو استغلال الأزمة الجارية لتحقيق مصالحها داخل الدولة المعنية ولتمرير أجندتها بغلاف شرعي وبصورة ملعوبة وفنية،

مثال على هذه المجموعة، الآلية الرباعية التي شكلها الايقاد عقب اندلاع الحرب في يونيو 2023 من 4 دول هي كينيا إثيوبيا وجنوب السودان والصومال (كينيا واثيوبيا اتضح فيما بعد أنهما موظفتان من الدويلة والبقية تمومة جرتك) وحينها رفض السودان مخرجات هذه الآلية واعترض بصورة خاصة على ترأس كينيا لها وكانت هذه الآلية قد حاولت حينئذ فرض أجندات أجنبية ولم تعترف بالحكومة السودانية، ومثال إضافي قريب من ذلك في الآلية والأهداف، هي الرباعية الدولية والترويكا، وهي مجموعة اتصال مشكلة من أمريكا بريطانيا والسعودية والإمارات وتضاف إليهم النرويج، وهي آلية تبنت توجيه التغيير في السودان عقب ثورة ديسمبر وهي مسؤولة عن كل العك الذي لازم تلك الفترة ويشمل ذلك التلاعب بالفترة الانتقالية لتمكين قحت وتحويل هذه الفترة لمرحلة تغيير للهُوية وللهيكلة الاقتصادية حسب اشتراطات البنك الدولي وغيرها من الأجندة الخارجية التي لا تمت لأهداف الثورة بصلة، ثم أشرفت على الإطاري وتبنته وهو اتفاق ساهم في إشعال الحرب بمحاولته إعادة هيكلة الجيش وتطويل فترة دمج الدعم السريع او عمليا محاولة دمج الجيش في الدعم السريع.

خلاصة الأمر وبالرجوع لمؤتمر لندن أمس فإن بريطانيا حاولت بمؤتمر أمس تحقيق ما فشلت فيه عبر مجلس الأمن في جلسته الشهيرة التي دعت لها في نوفمبر الماضي والتي اعقبت لقاء التشاتام هاوس واجهضت بالفيتو الروسي ولكن هذه المرة بطريقة مجموعات الاتصال وهي الطريقة التي يتحايل بها الغرب دوماً على بيروقراطية الأمم المتحدة وتوافق عليها الأمم المتحدة ضمناً ويحاول بها فرض وصاية خفية وهندسة الأزمات وتوجيه دفتها لصالحه ولكن أراد الله ان يفشلوا هذه المرة أيضا ولله الحمد والمنة أولا وأخيرا..

Osman Abdelhalem

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • تحليل أمريكي: الحوثيون يرسخون وجودهم في ساحل البحر الأحمر بالسودان والصومال كقواعد انطلاق مستقبلية (ترجمة خاصة)
  • صندوق أممي: 1.5 مليون فتاة يمنية لم تلتحق بالتعليم خلال سنوات الصراع
  • صحة غزة: منع إسرائيل دخول تطعيمات شلل الأطفال يهدد 602 ألف طفل
  • إلزام المنشآت الصحية بالإبلاغ عن رفض أو تأخير تطعيمات الأطفال الأساسية
  • أسعار البيض تحلّق في أوروبا... من هي الدولة التي تدفع أكثر من غيرها؟
  • «طيران الإمارات الخيرية» تضاعف أثر التبرعات لدعم الأطفال المحتاجين
  • البرهان يبحث مع مسؤول أممي إمكانية إيصال المساعدات إلى الفاشر
  • مؤتمر لندن.. ما هي مجموعة الاتصال الدولية التي أراد تشكيلها
  • طبيب بريطاني: شعب المملكة محظوظين بالرعاية الصحية التي لديهم .. فيديو