يمانيون../
أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، اليوم الأربعاء، أن الشعوب العربية والإسلامية لن تسكت أمام الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، داعيا الحكام العرب إلى تبني موقف يكتبه التاريخ إزاء صلف وإجرام هذا الكيان الغاصب.

وأوضح الرئيس المشاط في كلمته خلال زيارته لمحافظة ذمار أن المؤامرة كبيرة “سواء علينا كأمة يمنية، أو كأمة مسلمة فالكل مستهدف، وكلنا شاهد ما يدمي القلوب في فلسطين وآخر ذلك جريمة استهداف المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والتي تعبر عن السلوك الإجرامي للكيان الصهيوني ومن يقف خلفه ويتبنى هذا الإجرام، أمريكا الشيطان الأكبر”.

وقال “من هنا من محافظة الصمود والتضحية والوفاء والرجولة والكرم والشهامة، أقول للصهاينة الأوغاد، إذا كنتم تتخيلون أنكم بهذه الجرائم ستحققون شيئا، فأنتم واهمون، فوالله لن تحققوا بمثل هذه الجرائم إلا الهزيمة، التي تنتظركم وإن طال الوقت، فأنتم بهذه الجرائم تمثلون الوجه القبيح والأسود للكيان الصهيوني العالمي الذي يدير أمريكا ويدير إسرائيل”.

وأشار إلى أن إسرائيل الآن هي من تدير أمريكا، وكل الجرائم الإسرائيلية تتحملها الإدارة الأمريكية باعتبارها المغذي والمساعد والمعاون، لكن للأسف الشديد يقابل كل هذا بخنوع عربي رسمي وليس شعبي، في مقابل التحدي الأمريكي.

وأضاف “عندما يأتي وزير الخارجية الأمريكي إلى تل أبيب ويصرح بأنه أتى ليس كوزير خارجية أمريكي بل لأنه يهودي، فلماذا تطأطئون رؤوسكم بالتراب بعد هذا التصريح، وماذا تنتظرون أيها الحكام العرب بعد هذا الموقف”.

وشدد على أن الشجب والإدانة ليس الموقف المشرف بعد كل الجرائم التي حصلت في غزة، وآخرها استهداف المستشفى المعمداني، والتي لا تشرف المجتمع الدولي الخانع للصهيونية العالمية كونها جريمة حرب بكل ما تعنيه الكلمة.

وأوضح الرئيس المشاط أن القانون الإنساني الدولي يصنف هذه المجزرة جريمة حرب مكتملة الأركان.. متسائلا :”أين محكمة الجنايات الدولية، التي أصبحت محكمة أمريكا وبريطانيا والدول الخمس التي تعيث الفساد في هذا العالم، وتصنف القانون الدولي بحسب ما يروق لها”.

ودعا الحكام العرب إلى تبني موقف يكتبه التاريخ وإلا فسيلعنهم التاريخ.. وقال “إذا لم نتحرك الآن ويكون لنا موقف، أنا متأكد أننا نستطيع أن نصل إلى موقف نُركع العدو الإسرائيلي حتى وإن وقفت معه أمريكا، إذا لم تتحركوا الآن ستبقون خانعين، وستخرج شعوبكم ضدكم لأنها لا زالت شعوب حرة، وستلفظكم وتعريكم وتكشف زيف انتمائكم، وأنكم لا تنتمون إليها بل تنتمون إلى من وضعكم على هذه الكراسي”.

وخاطب العدو الصهيوني قائلا :” لا تفرح بأي جريمة فكل جريمة ترتكبها ستجلب على نفسك ألف طوفان، وجرائمك لن توقف هذا المد وهذا الطوفان أبداً، بل ستزيده، وأنا واثق من ذلك”.

وأضاف “لأهلنا في فلسطين أكرر وأقول كما قلت في الأيام الماضية، لا تهنوا ولا تحزنوا، فدماؤكم هي دماؤنا ولن تذهب هدراً بإذن الله”.. مؤكدا أن تضحيات الفلسطينيين والجرائم والأحداث التي جرت في الأيام الأخيرة، ستجر المنطقة إلى حرب إقليمية.

وجدد الرئيس المشاط التأكيد على أن الشعوب العربية والإسلامية لن تسكت أمام هذه الجرائم.. وقال “يجب أن نلهب في أنفسنا الحماس وروحية ذلك المسلم العربي الذي كان يقوم بالحرب لأربعة عقود من أجل عقال بعير، لأنه عربي قبل أن يكون مسلم، عربي يرفض الذل ويأبى الضيم”.

وأضاف “يجب علينا كعرب ومسلمين أن نذكي في أنفسنا روح الثورة وروح الحرية والمواجهة والجهاد والاستبسال، وإلا فإن المصير والمجازر التي نشاهدها على شاشات التلفزة ستعمم في كل عاصمة وفي كل بلد، إذا لم نتحرك من الآن”.

ودعا إلى إقامة المظاهرات والمسيرات في كل المدن وأن يخرج ويتحرك الجميع ويكون لهم موقف، ومساهمة في هذه المعركة.. مؤكدا أن من لا يساهم في هذه المعركة أو يسكت فهو بسكوته مشاركا مع الصهيونية العالمية في قتل أهالي غزة.

وأكد الرئيس المشاط أن العدو الصهيوني لن يتوقف فهو عدو أرعن وكان في الفترات الماضية يواصل القصف على الفلسطينيين والقمة العربية منعقدة، لذلك هو لن يتوقف، إلا إذا وقف العرب والمسلمون موقفا واحدا وتحرك الجميع بمسؤولية حينها سيتوقف هذا العدو عندما يعرف أنه سيدفع ثمن إجرامه.

ولفت إلى أن عملية “طوفان الأقصى” عملية ملهمة وتوصل الجميع إلى قناعة بأن هذا الكيان الغاصب سيزول بإذن الله تعالى.

وأفاد بأن الحل لن يكون إلا بإعادة قطعان الصهاينة من حيث جاؤوا بهم من أوروبا وأمريكا، وليس بتهجير أبناء فلسطين من بلدهم.. مؤكدا أن “علينا كشعوب عربية مسلمة أن نلعن ونجرم كل من يسعى للتطبيع في هذه المنطقة فلا تطبيع مع محتل، لأن التطبيع هو شرعنة لبقاء إسرائيل، وإسرائيل زائلة لا محالة بنص القرآن الكريم”.

وقال فخامة الرئيس “الأفضل والأشرف لكم يا معشر المطبعين أن تقولوا إن فلسطين سنام العروبة، وسنام الإسلام وستظل كذلك حتى وإن تخاذلتم وطبعتم”.

وأضاف أن الجرائم التي ارتكبها كيان العدو وآخرها جريمة الأمس بالمستشفى المعمداني، ليست غريبة على قتلة الأنبياء، والذين وصفهم القرآن الكريم بأنهم قتلة ومجرمون، لكن الغريب والأسوأ هو المواقف المخزية والتي لا تكاد تذكر من الحكومات المطبعة مع الكيان الإسرائيلي.

وتابع “طالعنا في الأخبار زيارة بومة الشر وزعيم الشواذ بايدن إلى المنطقة، وأنا أقول في مستهل هذه الزيارة بأن الشواذ محلهم السجون والحدود والآداب بالنسبة لنا كعرب ومسلمين”.

وخاطب الرئيس المشاط أبناء فلسطين بالقول:” مهما كان الخذلان العالمي والعربي فإننا في شعب الإيمان والحكمة سنكون أوفياء مع فلسطين الإسلام والعروبة”.

وعبر عن سعادته بزيارة محافظة ذمار التي تعد محافظة التضحية والوفاء.. وقال:” نحن في قيادة الجيش اعتقد أن الرقم الأكبر لمحافظة ذمار في ذودها عن حمى هذا الوطن حتى أنها كادت أن تنافس محافظة صعدة، بما تقدمه من بذل وعطاء وتضحية بخيرة رجالها، وبإمدادها الروحي والمادي والمعنوي على امتداد جميع الجبهات”.

وتوجه بالتحية لكل أقارب الشهداء.. لافتا إلى أن التضحيات الجسام التي قدمها أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم أبناء محافظة ذمار هي قربان للحرية والاستقلال، والعيش الكريم والحر دون وصاية.

وإلى ذلك عبر الرئيس المشاط عن الشكر لأبناء محافظة ذمار على دورهم الكبير والفعال في دعم الجبهات طوال فترة العدوان سواء بالرجال أو بالمال.. وقال ” إن الزخم الكبير في جميع الجبهات من أبناء ذمار يجعلنا نعول عليكم أيها الأحرار في مواصلة الصمود ودعم الجبهات حتى تطهير بلدنا من دنس الاحتلال”.

وأكد على أهمية مواصلة الصمود والوقوف صفا واحدا ضد أي محاولة لإضعاف هذا الصمود.. داعيا إلى التعاون مع محافظ المحافظة وقائد المنطقة العسكرية في بناء هذه المحافظة.

وأوضح الرئيس المشاط أنه تم خلال زيارته للمحافظة وضع حجر الأساس لمشاريع متنوعة في تقدر تكلفتها بستة مليارات و700 مليون ريال، إلى جانب عشرة ملايين و500 ألف دولار كمشاريع إضافية لأبناء ذمار.

ولفت إلى أن أبناء ذمار قدموا النموذج الناجح في المبادرات، والأول فيما يتعلق بموضوع بداية المبادرات، والذي كان ملهما للجميع وتم تعميمه في بقية محافظات الجمهورية.. مشيرا إلى أن أبناء المحافظة كان لهم شرف المبادرة سواء على المستوى العسكري أو المدني.

وشدد فخامة الرئيس على أهمية اضطلاع الجميع بدورهم في بناء الوطن وتعزيز عوامل القوة والبناء وعدم ترك المجال لمن يريد تفكيك أو تفتيت وحدة الموقف.. لافتا إلى أن المؤامرة على الأمة الإسلامية كبيرة، وتستدعي سرعة البناء ورص الصفوف ووحدة الموقف.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الرئیس المشاط الحکام العرب هذه الجرائم محافظة ذمار إلى أن

إقرأ أيضاً:

جامعة صنعاء تشهد مسيرة طلابية حاشدة تنديدا باستمرارالإبادة في غزة

ورفع المشاركون، الأعلام اليمنية والفلسطينية، مرددين الشعارات والهتافات المنددة بمجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق سكان غزة، وإقدامه على حرق المستشفيات وتعذيب الأسرى على مرأى ومسمع العالم.

وبارك المشاركون العمليات العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة ضد قوى الطغيان والاستكبار واستهداف عمق الكيان الصهيوني المجرم في الأراضي المحتلة، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورداً على العدوان على اليمن.

وندد منتسبو جامعة صنعاء باستمرار العدو الصهيوني في ممارسة سياسة الحصار والتجويع بحق أطفال ونساء غزة، بمشاركة أمريكية ودعم غربي وخذلان عربي وإسلامي.

وأكدوا أن استمرار خروج هذه المسيرات نابع من الواجب الإيماني والانتماء العربي والإسلامي واستجابة لله ورسوله في الدفاع عن القضية الأولى للأمة.

وبارك بيان صادر عن المسيرة للشعب اليمني بشهر رجب الذي دخل فيه أهل اليمن إلى الإسلام أفواجاً.. معتبرا موقف أبناء الشعب اليمني الثابت اليوم مع الأشقاء في فلسطين جزءا من هويتهم الإيمانية.

وحيا صمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال الذي أفشل مخططات العدو الصهيوني والأمريكي.. مؤكدا على موقف اليمن الثابت مع الشعب الفلسطيني والذي لا يمكن أن يتزحزح أو يتغير مهما كانت التحديات.

وأشاد بالعمليات النوعية والموجعة للقوات المسلحة اليمنية التي حرمت الصهاينة النوم وبثت في قلوبهم الرعب وأظهرت ضعف هذا الكيان.. مطالبا بتصعيد هذه العمليات.

وأدان البيان ازدواجية مجلس الأمن الدولي الذي انعقد بطلب صهيوني لإدانة ضربات اليمن المساندة للشعب الفلسطيني المظلوم غاضاً الطرف على آلاف المجازر وحرب الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني والذي يكشف حقيقة هذا المجلس وبأنه مجرد منظمة صهيونية.

وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالقيام بمسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له أبناء غزة من حرب إبادة وتصفية عرقية من قبل العدو الصهيوني.

وخاطب البيان الشعوب العربية والإسلامية بالقول :" إنه لعار وذل أن تستنجد بكم النساء ويستغيث بكم الأطفال في غزة وهم يرتجفون برداً وخوفا من آلة القتل الإسرائيلية، ولكن لا حياة لمن تنادي وكأن في آذانكم وقرا".

وناشد المشاركون كافة أكاديميي وطلاب جامعات العالم بضرورة الخروج في مظاهرات وحراك طلابي نصرة لغزة ورفضاً لجرائم العدو الصهيوني ومطالبة حكوماتهم باتخاذ موقف مناهض للعدو الصهيوني الذي يمثل خطراً على البشرية جمعاء.

 

مقالات مشابهة

  • زعيم معارضة كوريا الجنوبية يدعو لاعتقال معرقلي مذكرة اعتقال الرئيس يون
  • موقف منتخب مصر من المشاركة في كأس العرب.. ومفاجأة بشأن أمم إفريقيا 2025
  • قائد الثورة يدعو للخروج المليوني غدا للتأكيد على الاستعداد للمواجهة
  • السيد القائد يدعو الى مساعي جادة لوقف اعتداءات السلطة الفلسطينية
  • منظمة حقوقية تطالب بالتحقيق في تدمير العدوان للقطاع الصحي بغزة
  • جامعة صنعاء تشهد مسيرة طلابية حاشدة تنديدا باستمرارالإبادة في غزة
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشاعر والأديب سلطان الصريمي
  • باخبيره يدعو “الانتقالي بفض الشراكة وحوار جنوبي عاجل لتعزيز اللحمة”
  • استشارية نفسية: أمانة السر من أهم الأسس التي تبني الثقة في العلاقات
  • الرئيس المشاط يهنئ الرئيس الكوبي بذكرى انتصار الثورة