وجهت "أبو ظبي"، على لسان  المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة "السفيرة لانا زكي"، دعوة إلى وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، حسبما أفادت وسائل إعلام إماراتية، مساء اليوم الأربعاء.

جاء ذلك خلال كلمة  المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في غزة اليوم الأربعاء.

وقالت لانا: "ندعم وقف إطلاق نار كامل لأسباب إنسانية، ولا نطلب القيام بذلك على حساب أمن إسرائيل ولكن ليتمكن الناس من الاعتناء بالجرحى ودفن الموتى بكرامة وإعادة عيش حياتهم".

وأشارت إلى أنه لأكثر من 140 عامًا قدم المستشفى الأهلي المعمداني خدمات طبية واللجوء لأجيال من الغزاويين وأمس قتل أكثر من 500 فلسطيني في ضربة على هذا المستشفى.

وأضافت: "كل ساعة من هذه الحرب تسخر من القانون الإنساني الدولي وغزة متروكة ولا أحد يشعر فيها بالأمان، ندعو إلى ضمان تحقيق كامل ومستقل في هذه الحادثة ومساءلة المرتكبين".

وتابعت: "هناك أمر واضح لا تشكيك فيه.. مات فلسطينيون في هذا العنف أكثر من أي عنف آخر جرى في تاريخ هذا النزاع، ففي أقل من أسبوعين سقط فيه أكثر من 3500 قتيل و14 ألف مصاب".

السعودية تدعو لتطبيق القانون الدولي الإنساني في غزة

أكد وزير الخارجية السعودي "الأمير فيصل بن فرحان"، على ضرورة تطبيق القانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، مساء اليوم الأربعاء.

وقال "بن فرحان" في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، إن التركيز الحالي يتجه نحو وقف إطلاق النار في غزة.

وأوضح أن المملكة مُستمرة في جهودها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.

وفي سياق آخر، أكد أن "حل الدولتين هو الحل الجذري للقضية الفلسطينية"، مُشيرًا إلى أنه يتوجب على جميع الأطراف التزام حل للقضية الفلسطينية وفقًا للشرعية الدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الامارات الأمم المتحدة بوابة الوفد الیوم الأربعاء النار فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

محللون: نتنياهو يناور بوقف إطلاق النار مع لبنان وينتظر ترامب

القدس المحتلة- طغت حالة من التفاؤل والسجال بين الأوساط الإسرائيلية إثر إعلان مصادر رفيعة المستوى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أعطى الضوء الأخضر للمبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين للمضي قدما نحو التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.

واستبعدت بعض قراءات المحللين والباحثين بالشأن الإسرائيلي احتمال التوصل إلى اتفاق رسمي ينهي الحرب مع حزب الله، وقدرت أنه في أحسن الأحوال يمكن التوصل إلى تفاهم لوقف النار بالتدرج، وأجمعت أن ذلك يعود إلى نهج المراوغة والتضليل الذي اعتمده نتنياهو خلال مسار ومحطات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وحتى إن تم التوصل إلى تفاهم مرحلي قد يفضي إلى وقف متدرج لإطلاق النار، إلا أن قراءات المحللين قللت من إنهاء الحرب على الجبهة مع لبنان خلال ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن، وعزت ذلك إلى الشروط التي يصر عليها نتنياهو، وسط تأكيد حزب الله على رفضه أي اتفاق يمس بالسيادة اللبنانية.

شروط إسرائيل

استعرضت قراءات المحللين الشروط التي تتمسك بها إسرائيل، والتي تضمن لها حرية العمل العسكري في جنوب لبنان، وتحليق الطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية، ومراقبة المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، وكذلك إلزام الجيش اللبناني بنزع سلاح حزب الله، وهو الشرط الذي قد يؤدي إلى نشوب حرب أهلية.

ولكن في ظل تعقيدات المشهد على الجبهة الشمالية مع لبنان، لا تستبعد تقديرات المحللين سيناريو حصول إسرائيل على ضمانات من أميركا تمكّنها من فعل ما تريد إذا انتُهك الاتفاق، من دون أن تكون الشروط الإسرائيلية مدرجة بشكل رسمي، مما يعني أن حرية العمل العسكري للجيش الإسرائيلي في لبنان ستكون ضمن اتفاق ضمني بين تل أبيب وواشنطن.

وفي الطرف الآخر، ولإحباط أي اتفاق يمنح الجيش الإسرائيلي حرية العمل العسكري في لبنان، يأتي رد حزب الله بقصف العمق الإسرائيلي بصواريخ بعيدة المدى، ليفند مزاعم تل أبيب بتقويض قدرته الصاروخية والاقتراب من إنهاء مهمة إبعاده إلى ما بعد نهر الليطاني، وهو ما يشير إلى أن التفاؤل الإسرائيلي بشأن الإنجازات التي تكفي لوقف الحرب مبالغ فيه.

الإعلان عن التقدم نحو الاتفاق يتزامن مع أزمة الجيش الإسرائيلي بالقوى البشرية ونقص السلاح والذخيرة (الجيش الإسرائيلي) صورة معقدة

وتعليقا على السجال الإسرائيلي والتضارب بشأن إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار مع حزب الله، يقول الباحث بالشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت إن "الشيء الجديد هو ما رشح من أخبار أن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لوقف الحرب، ويبقى السؤال كيف ستتوقف الحرب؟ هل من خلال اتفاق يوقع عليه الطرفان أو وقف أحادي الجانب؟".

وفي قراءة لما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إمكان التوصل لاتفاق لوقف الحرب، أوضح شلحت للجزيرة نت أن التقارير التي تتحدث عن مثل هذا الاتفاق تشير إلى عدد من الشروط التي لم تتراجع عنها إسرائيل، وبها تكمن كافة الأسباب لإفشال الاتفاق، خصوصا أن هذه الشروط تحظى بإجماع لبناني على رفضها، كونها تنتهك سيادة الدولة اللبنانية.

"هل تخلت إسرائيل عن هذه الشروط؟" يتساءل شلحت قائلا إن "الصورة بهذا السياق معقدة وغير واضحة، فالمقولة الإسرائيلية منح ضوء أخضر، لا تعني أن الحرب تسير نحو النهاية وستتوقف قريبا، إلا إذا تنازلت إسرائيل عن شروطها، وفي هذه المرحلة لا توجد مؤشرات على تقديم تنازلات، أو على تخلي تل أبيب عن شروطها".

ويعتقد شلحت أن هناك رزمة من الأسباب الداخلية والموضوعية بالنسبة لإسرائيل لإنهاء الحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان، ومن ضمنها أزمة الجيش الإسرائيلي المتعلقة بالقوى البشرية ونقص السلاح والذخيرة، وهي تلميحات روجت لها قيادات عسكرية ترى ضرورة وقف الحرب، بسبب عدم قدرة الجيش على الاستمرار في القتال، والدخول بحرب استنزاف في جنوب لبنان لا يعرف أحد متى تنتهي.

ويرى أن هذه الأسباب الداخلية لتل أبيب يضاف إليها أسباب أخرى خارجية، تتعلق بالضغوط التي تمارسها أميركا على إسرائيل لإنهاء الحرب على الجبهة الشمالية، والتي تختلف عن الجبهة الجنوبية مع غزة، على اعتبار أن الحرب على لبنان تدخل في سياق العدوان على دولة ذات سيادة، وقد يؤدي إلى اتساع رقعة القتال ونشوب حرب إقليمية.

وحول حقيقة التفاؤل الإسرائيلي بوقف الحرب مع حزب الله، يقول شلحت إن "ذلك يندرج في سياق الحرب النفسية الداخلية بإسرائيل، التي تتكبد خسائر يومية بشرية وبالممتلكات، إضافة إلى الضربات الاقتصادية والدبلوماسية على صعيد السياسة الخارجية، وعلى هذا الأساس يأتي التفاؤل والترويج لتسوية سياسية محتملة مع لبنان، بتحقيق إنجازات وأهداف الحرب".

انتظار ترامب

وفي الجانب الإسرائيلي، شكك المحلل السياسي عكيفا إلدار في إمكانية التوصل إلى اتفاق رسمي ينهي الحرب مع حزب الله، وعزا ذلك إلى نهج المراوغة والمناورة الذي يعتمده نتنياهو منذ اندلاع الحرب بأكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ تعمّد إحباط أي تسوية، والاستمرار بحرب بلا نهاية لدوافع شخصية وسياسية.

وأوضح إلدار للجزيرة نت أن إسرائيل منقسمة على ذاتها أيضا بشأن استمرار الحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان، خصوصا أن الحرب لم تحقق هدفها المعلن بإعادة سكان بلدات الشمال إلى منازلهم، كما أن حزب الله يواصل الهجمات الصاروخية على البلدات الإسرائيلية، وكذلك قصف تل أبيب الكبرى بصواريخ طويلة المدى، وهو ما يؤكد أن الخيار العسكري ليس حلا.

ويقول إلدار "أمام تعقيدات المشهد على الجبهة مع لبنان وفي ظل استحالة الحسم العسكري، يأتي هذا التفاؤل الإسرائيلي بشأن تسوية محتملة مع لبنان، بيد أن نتنياهو يدفع نحو ترحيل مسألة وقف إطلاق النار مع حزب الله في عهد إدارة بايدن، كونه يراهن على ترامب ليتسنى له فعل ما يشاء دون أي قيود".

وعزا المحلل السياسي رهان نتنياهو على عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى القناعات بالجانب الإسرائيلي أن حكومة نتنياهو لم تحقق أهداف الحرب مع حزب الله، وبالتالي انتظار ولاية ترامب، التي يتوقع أن تكون ولاية ذهبية على غرار الولاية الأولى، وذلك من أجل الهروب إلى الأمام وتجنب أي اتهامات لها بالإخفاق، وتحميل إدارة بايدن مسؤولية الفشل.

مقالات مشابهة

  • لبنان يرحب بوقف إطلاق النار وإسرائيل تتوعد
  • ساعات مفصلية.. أجواء إيجابية تحيط بوقف إطلاق النار... ولكن!
  • الأمم المتحدة: لـوقف دائم لإطلاق النار في لبنان وإسرائيل وغزة
  • واشنطن تعلن أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان صار “قريبا”
  • محللون: نتنياهو يناور بوقف إطلاق النار مع لبنان وينتظر ترامب
  • مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: ماضون قدما باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
  • مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: الاتفاق مع لبنان سيكون على مراحل وشرطنا انسحاب حزب الله
  • توقعات بوقف إطلاق نار خلال أيام في لبنان والخلافات قيد البحث
  • بوريل يدعو من لبنان إلى وقف إطلاق النار
  • بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701