لجريدة عمان:
2025-04-17@10:47:41 GMT

بشفافية :اختيار الكفاءات.. قوة للشورى

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

تجرى يوم الأحد القادم انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة للناخبين في الخارج، فيما ستجرى للناخبين في سلطنة عمان يوم 29 من الشهر الجاري، ومع اقتراب يوم التصويت، تبرز أهمية الناخب باعتباره المحور الأهم في العملية الانتخابية، فهو المحدد للبوصلة التي سيمضي عليها المجلس خلال الفترة العاشرة، واختياره للشخص الأنسب سيشكل قيمة مضافة لدور المجلس، ومن هنا تأتي أهمية أن يدرك الناخب تأثير صوته، ودقة اختياره.

وتكمن أهمية يوم التصويت واختيار الناخب للشخص الأنسب من بين المرشحين، في أن يوم الانتخابات، هو ميلاد مرحلة عمرها 4 سنوات، مليئة بالعمل والممارسة الشوروية بشقيها التشريعي والرقابي، إضافة إلى ما تكتسبه المرحلة من أهمية، خاصة أنها سوف تشهد مناقشة ملفات ومشروعات قوانين للعديد من الجوانب المجتمعية، في الشأنين الاجتماعي والاقتصادي، وتضع القواعد الأساسية لمشروعات تلامس التطلعات الوطنية.

وباعتبار الناخب هو جسر العبور إلى المجلس، فإن اختياره للكفاءات هو المرجح لقوة المجلس من عدمه في العمل والمشاركة والمساهمة مع الحكومة، فإذا كان الاختيار عشوائيا أو لم تمارس فيه معايير متعمقة بالاختيار وإدراك الناخب لأهمية أعضاء مجلس الشورى، في صنع القرار، فإن ذلك سيسمح بعبور أعضاء لن يكون لهم تأثير في القرار وبالتالي عدم تحقيق طموحات المواطن، أما إذا أخذ الناخب في اختياره كافة المعطيات من منظور اهتمام عميق، فإن ذلك سيعود بالنتائج الإيجابية التي سيلمسها المواطن على أرض الواقع.

وخلال هذه الأيام التي تتواصل فيها الاستعدادات لإجراء الانتخابات، هناك متسع من الوقت، ليعمق الناخب التفكير والنظر في اختيار الشخص الأنسب الذي يمثله، فمن الضروري الأخذ في الاعتبار الأبعاد الوطنية في الاختيار، فالمشاركة هي بناء لمرحلة جديدة للمستقبل خاصة أن سلطنة عمان تعيش مرحلة مهمة من عمر النهضة المتجددة التي تمضي وفق مسار تنموي يعطي لمجلس الشورى دورا محوريا للمشاركة والإسهام في صنع القرار.

إن اختيار الشخص الأنسب لتمثيل المواطن بمجلس الشورى يعطي ثقلا للمجلس في تحقيق الشراكة مع الحكومة، عبر تقديم الرأي والمشورة ودراسة وإجازة القوانين والمشروعات المهمة ذات الأبعاد التنموية ، كما يستطيع أعضاء المجلس اقتراح مشروعات للحكومة قد يتم العمل بها متى ما كانت مكتملة الأركان ونتاج عمل دقيق وعمق في الطرح، بحيث تجد صداها لدى صناع القرار لتبنيها، ويبقى فوز أي مرشح بيد الناخبين فهم وحدهم من يستطيعون صناعة الواقع وتحقيقه بإعطاء الصوت للمرشح الأنسب.

لقد أكسبت التجارب الانتخابات السابقة الناخب العماني الوعي الكامل بأهمية اختيار المرشح الأنسب، وأثبتت الفترات السابقة حجم المشروعات التي مرت على مجلس الشورى ومدى ملامستها للشأن المجتمعي، لذلك فإنه يعول على الوعي المجتمعي في اختيار الكفاءات الوطنية.

ويبقى المجتمع بكافة فئاته مترقبا للاستحقاق الوطني الكبير، حيث يتم انتخاب أعضاء الشورى للفترة القادمة، ممثلين لصوت المواطن ومعبرين عن تطلعاته.

سهيل النهدي محرر صحفي من أسرة تحرير عمان

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مجلس الشورى: جرائم العدو الأمريكي تعكس عجز وتخبط الإدارة الامريكية

وأوضح المجلس في بيان صادر عنه اليوم، أن استمرار الإجرام الأمريكي لن يؤدي إلا إلى مزيد من إصرار اليمنيين على دعم خيارات القيادة الثورية والقوات المسلحة في التصدي للتصعيد الأمريكي السافر، الداعم للكيان الصهيوني، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وضمان دخول الغذاء والدواء والمساعدات للمدنيين في القطاع.

وندد بتمادي العدو الأمريكي في استهداف المنشآت والأعيان المدنية، بما في ذلك محطات المياه والمستشفيات، في عدد من محافظات الجمهورية، وآخرها استهداف مصنع للسيراميك في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، ما أسفر عن استشهاد سبعة مواطنين وإصابة 29 آخرين، بينهم خمسة أطفال وامرأة.

واعتبر مجلس الشورى، هذه الجرائم الممنهجة تعكس حالة العجز والتخبط الذي تعاني منها الإدارة الأمريكية، التي تواصل انتهاك السيادة اليمنية وسفك دماء المدنيين في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، خدمةً ودعماً للكيان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة.

وحمل، أمريكا المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف المدنيين والأعيان المدنية والبنى التحتية، ما تسبب في استشهاد وإصابة أكثر من 370 مواطناً، معظمهم من النساء والأطفال، منذ بدء العدوان منتصف مارس الماضي، في جرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب المكتملة الأركان.

ودعا المجلس، الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، وكافة المنظمات الحقوقية الدولية، إلى إدانة العدوان الأمريكي السافر على الشعب اليمني، والتحرك العاجل في المحافل الإقليمية والدولية للضغط لإيقاف العدوان، وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم في اليمن وفلسطين أمام محكمة العدل الدولية.

وطالب، الشعوب العربية والإسلامية، والمنظمات الحقوقية والهيئات الإنسانية وأحرار العالم، بالتحرك الجاد في الساحات ومختلف الميادين، للتعبير عن الغضب ورفض جرائم العدوان الأمريكي بحق الشعب اليمني، نتيجة موقفه المبدئي والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

 

مقالات مشابهة

  • "مكتب الشورى": مجلس الوزراء يؤكد المضي قدمًا في تطبيق نظام العمل عن بُعد
  • مجلس الشورى يناقش رفع إسهامات القطاع غير الربحي في الناتج المحلي
  • مشوقة يسأل عن فرق رسوم الصرف الصحي التي فرضتها مياهنا على المواطن / وثيقة
  • مجلس الشورى ينعى عضو المجلس صالح عبد الله صائل
  • بلدي الداخلية يناقش استحدات مخططات سكنية
  • ابتداء من الغد.. «المحامين» تمتنع عن توريد الرسوم بخزائن محاكم الاستئناف ومأمورياتها
  • لتشجيع الإبداع.. "الشورى" يوافق على مشروع "نظام رعاية الموهوبين"
  • مجلس الشورى يوافق على مشروع “نظام الموهوبين”
  • مجلس الشورى: جرائم العدو الأمريكي تعكس عجز وتخبط الإدارة الامريكية
  • رئيس "الشورى" يستقبل رئيس دار الوثائق بالشارقة