أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

يوم بعد يوم، يفتضح أمر الجزائر وكابراناتها الذين طالما صدعوا رؤوس العالم بدعم فلسطين ونصرة أهلها، قبل أن يتضح مع أول اختبار حقيقي (طوفان الأقصى)، أن كل تلك الشعارات الرنانة التي ظلوا يرددونها لسنوات، لم تكن سوى "ظاهرة صوتية" الغرض منها صناعة بطولات وهمية مزيفة، بهدف امتصاص غضب الشارع الجزائري، وصرف انتباهه عن قضاياه الجوهرية.

في ذات السياق، تابع الجميع باستغراب شديد، كيف تنكرت الجزائر لكل وعودها وخطاباتها السابقة المناصرة لـ"فلسطين"، وكيف وضع الكابرانات رؤوسهم في الرمل كالنعام، بعد أن نكلت إسرائيل بالمدنيين في قطاع غزة، وقتلت أطفالهم ونسائهم وشيوخهم، دون أن يتجرأ أحدهم حتى على قول "اللهم إن هذا منكر".

فضائح الكابرانات لم تقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى شن حملات اعتقالات واسعة في حق كل من تجرأ على الخروج إلى الشارع من أجل التضامن مع المستضعفين في قطاع غزة، وكأن الجزائر بسلوكها هذا تقول للشعب "نحن مع إسرائيل ظالمة أو مظلومة"، وإلا لماذا تصر على منع المسيرات والوقفات المناصرة للقضية الفلسطينية؟

مسلسل الاعتقالات وإسكات الأصوات المستنكرة للعدوان الإسرائيلي على العزل في غزة لم يطل النشطاء الجزائريين فحسب، بل امتد ليشمل زعماء الأحزاب السياسية أيضا، حيث جرى أمس الثلاثاء اعتقال "عبد الرزاق مقري"، الزعيم السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية، مباشرة عقب دعوته للجزائريين للخروج إلى الشارع من أجل التعبير عن تضامنهم مع أهل غزة وإدانة جريمة مستشفى "المعمداني".

المثير في هذا الحادث، أن "مقري" نفسه، كان يعامل من قبل الكابرانات معاملة الأبطال، حينما كان يهاجم المغرب ويدعو إلى مساندة جبهة البوليساريو الانفصالية، لكن مع ما حصل معه بالأمس، كان بمثابة رسالة واضحة وصريحة لكل الساسة الجزائريين.. ممنوع التظاهر ضد إسرائيل، ومن يفعل ذلك فإن مصيره سيكون الاعتقال.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية الفرنسي: النظام الجزائري لا يحترم شعبه وشرعنا رسمياً في منع المسؤولين الجزائريين من دخول فرنسا

زنقة 20. الرباط

قال وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، أن الحكومة الفرنسية شرعت رسمياً في منع كبار المسؤولين الجزائريين من دخول فرنسا، لقضاء عطلهم أو الإستشفاء وتدريس أبنائهم هنا.

و أضاف الوزير الفرنسي في حوار على إذاعة RTL الفرنسية، أن النظام الجزائري لا يحترم شعبه، والحكومة الفرنسية قررت بشكل رسمي الرد على هذه اللامبالاة بمنع عدد كبير من كبار المسؤولين الجزائريين من دخول فرنسا، كما حصل مع زوجة دبلوماسي جزائري حين تم رفض دخولها فرنسا قبل أيام.

Nous allons diriger la riposte contre la nomenclature algérienne. Je pense que ces régimes-là sont insensibles à la souffrance de leur peuple. pic.twitter.com/QMGpjL2681

— Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) March 12, 2025

المسؤول الحكومي الفرنسي شدد على أنه تم إعداد لائحة بأزيد من 700 شخص سيتم ترحيلهم نحو الجزائر خلال أيام، وسنرى كيف سيتعامل النظام الجزائري مع هذا.

وبخصوص فرض عقوبات على الجزائر، جدد وزير الداخلية الفرنسي موافقته على ما سبق لوزير العدل الفرنسي أن صرح به بهذا الخصوص معتبراً أن الحكومة الفرنسية تسير في هذا الاتجاه.

الجزائرالمهاجرينفرنسا

مقالات مشابهة

  • “في رسالة تحد وصمود”.. أهالي مخيم النصيرات ينظمون إفطارا جماعيا ضخما (صور)
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • من قلب إدلب.. الأحرار يوجهون رسائل الحرية في ذكرى الثورة السورية الرابعة عشرة
  • اتصالات الجزائر تتحصل على شهادة دولية لنظام إدارة الجودة
  • خبراء أمميون يتهمون إسرائيل باستخدام "العنف الجنسي والمنهجي" في غزة
  • أهالي الجولان: (إسرائيل) تستغل زيارة رجال دين دروز لزرع الفتنة
  • وسط ظروف إنسانية صعبة يستقبل أهالي قطاع غزة رمضان
  • تفاصيل مقتل زعيم بؤرة إجرامية شديدة الخطورة
  • وزير الداخلية الفرنسي: النظام الجزائري لا يحترم شعبه وشرعنا رسمياً في منع المسؤولين الجزائريين من دخول فرنسا
  • السفير البريطاني بالقاهرة: رسالة مصر حول القضية الفلسطينية واضحة.. وعلى إسرائيل الالتزام بدخول المساعدات