افتتح الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، منتدى «الشرق الأوسط للرياضة والسلام» ، الذي تنظمه منظمة الرياضة والسلام بالتعاون مع اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية على مدى يومين في قصر الثقافة بحي السفارات بمدينة الرياض، بحضور الأمير ألبير الثاني أمير إمارة موناكو.

ورفع وزير الرياضة، الشكر والامتنان والتقدير، للقيادة الرشيدة، على دعمها لإقامة هذا المنتدى، مما يجسد حرصها على نشر رسائل المحبة وتعزيز مفاهيم السلام في كل أنحاء العالم, مؤكداً على أن المملكة وعبر مكانتها الريادية على الساحة الرياضية العالمية، حريصة على الإسهام في تطوير وتنمية الرياضة ونشر السلام باستضافتها للعديد من الفعاليات الرياضية الكبرى بتواجد الرياضيين والجماهير بمختلف ميولهم الرياضية.

ووصف الوزير المنتدى بالمناسبة الفريدة التي يتم بإطلاق عدد من المبادرات المبتكرة، التي تسهم في جعل الرياضة ملهمة في كل جوانبها، مشدداً على أهمية استمرار هذا المنتدى، لما يحمله من رؤى نبيلة تحقق قيم السلام والرياضة التي يستمد منها جمال التنافس وشعور الانتصار وحافز التميز.

وقال الوزير، إن قيم الاحترام والتعاون واللعب النظيف التي تأصلت في الرياضة، تتماشى دون شك مع مبادئ السلام، نحو الوصول إلى لغة مشتركة توحدنا في مختلف دول العالم"، مقدماً شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير ألبير أمير موناكو على مساعيه لتحقيق السلام من خلال الرياضة.

من جهته قال أمير موناكو، إن للرياضة مهمة فريدة وغير عادية تتمثل في جمع الناس معاً في قضية مشتركة، وتمكين المجتمعات من إعادة العلاقات، ومساعدة السكان على الصمود, كاشفاً أن وضع قيم الرياضة في خدمة السلام المستدام، وجعلها قوة دافعة للاندماج الاجتماعي للفئات الأكثر حرماناً، أحد أجمل القضايا التي يمكن للإنسان أن يدافع عنها.

وناقش المنتدى، عدداً من المواضيع الرياضية، والطرق السليمة لربط الرياضة بشكل أكبر بالسلام، وشهد المنتدى مشاركة عدد من الشخصيات الرياضية والعالمية، أبرزهم الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ومساعد وزير الرياضة لشؤون الرياضة أضواء العريفي، والرئيس التنفيذي لبوابة الدرعية جيري إنزيريلو في جلسة رؤية المملكة 2030 في جانبها الرياضي.

وتناولت صاحبة السمو الملكي الأميرة دليل بنت نهار بن سعود بن عبدالعزيز مستشار نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ونائب رئيس الاتحاد السعودي للدراجات أسماء الجاسر، ومسؤول الاتحاد الدولي للسيارات والدراجات النارية كزافييه مالينفر، محور المساواة بين الجنسين في الرياضة.

وتطرق الأمير خالد بن الوليد بن طلال عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وأمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، والرئيس التنفيذي للأكاديمية الأولمبية السعودية البتول باروم، ومدير عام مدارس مسك الدكتور ستيفان سومر، لأثر الرياضة في تمكين الأطفال ليصبحوا قادة.

وشارك اللاعب الدولي السابق سامي الجابر، والرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لمونديال كاس العالم لكرة القدم (قطر2022) ناصر الخاطر، وعدد من مسؤولي رابطة دوري المحترفين السعودي في جلسة دور كرة القدم في تحقيق التعايش.

وناقش رئيس تطوير السياسات الاجتماعية بأمانة الكومنولث لين روبنسون، ومدير الاتصالات المؤسسية في (الفيفا) هني ثلجية، ورئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو تشوي تشونغ وون محور الإرث الرياضي والاجتماعي، بالإضافة لعدد من الجلسات التي تركز على ثقافة السلام والرياضة بمشاركة عدد من نجوم الرياضة العالمية.

وشهد المنتدى، إقامة حفل توزيع الجوائز السنوية لمنظمة الرياضة والسلام 2023م بمشاركة نائب رئيس منظمة الرياضة والسلام ديديه دروجبا، ولاعب نادي النصر ساديو ماني، ولاعب المنتخب القطري لألعاب القوى الواثب معتز برشم، حيث تم تكريم مؤسسة "زالمي" ومؤسسة "جورج ملائكة" بجائزة مبادرة السلام من خلال الرياضة، والاتحاد الدولي للتايكوندو بجائزة مبادرة الرياضة القتالية، ومنظمة "لاعبون بلا حدود" بجائزة لجنة التحكيم الخاصة واللاعبة الأفغانية نادية نديم بجائزة بطل العام.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: وزير الرياضة اللجنة الأولمبیة والبارالمبیة السعودیة وزیر الریاضة

إقرأ أيضاً:

«اللغة والسلام الإنساني» في ندوة ثقافية بمكتبة الإسكندرية

نظَّمت مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع التواصل الثقافي اليوم الثلاثاء ندوة ثقافية بعنوان: "اللغة والسلام الإنساني"، وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف ضمن مشروع "سفراء الأزهر"، حيث أقيمت الندوة بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالقرية الذكية التابع لقطاع التواصل الثقافي.

تحدث في الفاعلية، التي أشرف عليها مشروع «إحياء التراث» بمكتبة الإسكندرية، الدكتور مدحت عيسى، مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، وذلك بمشاركة عدد كبير من الباحثين والأساتذة والطلاب الوافدين وخريجي الأزهر.

قدَّمت الندوة الدكتورة الشيماء الدمرداش، مدير مشروع «إحياء التراث» بمكتبة الإسكندرية ومنسقة الفعالية، وقالت في كلمتها الافتتاحية: "إن اللغة أكثر من مجرد وسيلة للتواصل، إنها نافذة تُطل على أعماق الروح، ومرآة تعكس هُوية الشعوب، وجسر يربط بين الحضارات".

وأكدت الشيماء على أن اللغة تلعب دورًا محوريًّا في تحقيق السلام الإنساني، فهي لغة الحوار والتفاهم، وهي الأساس الذي تُبنى عليه العلاقات بين الشعوب والثقافات، فمن خلال اللغة، يمكننا أن نتقاسم أفكارنا ومشاعرنا، وأن نستمع إلى وجهات نظر الآخرين، وأن نبني جسور الثقة والاحترام المتبادل. فكل لغة تحمل في طياتها تاريخًا وحضارة، وعندما نفقد لغة ما، فإننا نفقد جزءًا من إرثنا الإنساني، وعندما نحافظ على لغاتنا، فإننا نحافظ على تنوعنا الثقافي، ونعزز قيمة كل فرد وكل مجتمع.

وبدأ الدكتور مدحت عيسى محاضرته، بالحديث عن السلام لغةً واصطلاحًا، مستدلًا بما أورده الفقيه الشافعي الماوردي في تعريفه للسلم والسلام حين قال: هو أمن كلي وعام تطمئن إليه النفوس، وتنشر فيه الهمم، ويسكن إليه البريء، ويأنس إليه الضعيف، فليس لخائف راحة، ولا لحاذر طمأنينة، وقد قال بعض الحكماء: الأمن أهنا عيش، والعدل أقوى جيش"، معقبًا بأنه لا يخرج معنى السلام في الاصطلاح عن المعنى اللغوي وإن خُصص في كل ما يحقق الأمن والأمان.. ثم تناول المصاحبات اللغوية للفظة "السلام"، مثل: السلام النفسي، السلام الداخلي، الحل السلمي، حفظ السلام.

وعن أنواع السلام قال مدحت عيسى: هناك سلام بين دول، وسلام بين جماعات بشرية، وهناك سلام في داخل الأسرة، وسلام بين المرء وذاته. ولعل أقرب مفاهيم السلام التي وردت في الإسلام هو السلام الاجتماعي فهو الهدوء، والاستقرار، والصحة، والنماء، والحب بين أفراد المجتمع الواحد.ثم جمع هذه الأنواع المختلفة تحت نطاقين هما: السلام بين البشر والسلام مع الله، وأضاف أن أهم وأبرز مميزات السلام الداخلي والخارجي هو: الاستقرار النفسي، والنمو المجتمعي، وتحقيق الراحة الداخلية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق السلام الدولي.

وختم محاضرته بالحديث عن تجليات لفظة "السلام" في الحقول الدلالية المختلفة، وتجليات مفهومه عند الصوفية التي تمثلت في: رفض احتكار الحقيقة المطلقة، مجاهدة النفس، الاعتراف بجميع الأديان، العفو والصفح.

واختُتمت الفعالية بجولة داخل مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، ومشاهدة عروض قاعة "بانوراما التراث" التي يُعرض من خلالها تاريخ مصر عبر العصور ورحلات بونت وغيرها من العروض، وقاعة "فرسان السماء" التي شاهدوا فيها العديد من اختراعات الحضارة العربية والإسلامية في العصور الوسطى، وقاعة "المشروعات" والاطلاع على حوائط المعرفة، وقاعة "سينماتيكا" التي تعرض أفلامًا ثلاثية الأبعاد.

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة يحتفي بضيوف المملكة في حفل العشاء الرسمي لدورة الألعاب السعودية الثالثة
  • رئيس شباب النواب: قانون الرياضة ونتائج البعثة الأولمبية على رأس أولويات اللجنة
  • رئيس شباب النواب: تعديلات قانون الرياضة ونتائج البعثة الأولمبية على رأس أولوياتنا
  • «شباب النواب»: تعديلات قانون الرياضة ونتائج البعثة الأولمبية على رأس أولوياتنا
  • البابا تواضروس يستقبل وفد كنائس جنوب إفريقيا ومنظمة "كنائس من أجل السلام" والكنائس اللوثرية الأمريكية
  • وزير الاقتصاد يفتتح منتدى مستقبل الصناعات الغذائية 2024
  • «اللغة والسلام الإنساني» في ندوة ثقافية بمكتبة الإسكندرية
  • وزير الاستثمار يفتتح فعاليات منتدى الأعمال المصري الفرنسي
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يفتتح فعاليات منتدى الأعمال المصري الفرنسي بمارسيليا
  • لم يستطع أحد أن يرتدي عباءة السلام.. عام من الصراع في الشرق الأوسط