ضبط أكثر من 15 ألف نسخة كتاب تعليمي بدون تصريح داخل مطبعة بالجيزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
استمراراً لجهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما جرائم التعدي على حقوق الملكية الفكرية.. أكدت معلومات وتحريات قطاع الشرطة المتخصصة قيام (مالك مطبعة - كائنة بمحافظة الجيزة) بطباعة وتصوير وتغليف العديد من الكتب التعليمية لمختلف السنوات الدراسية للتعليم قبل الجامعي وكذا كتب تعليمية خاصة بعدد من المعاهد، بدون تفويض من أصحاب الحقوق المادية والأدبية أو تصريح من الجهات المعنية بالمخالفة للقانون.
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافا المطبعة المُشار إليها وضبط (المدير المسئول- مقيم بمحافظة الجيزة)، وعثر بداخلها على (15.350 كتاب تعليمى لمختلف السنوات الدراسية للتعليم قبل الجامعي وكذا كتب تعليمية خاصة بعدد من المعاهد، بدون تفويض أو أمر توريد من أصحاب الحقوق المادية والأدبية أو تصريح من الجهات المعنية بالمخالفة للقانون).
وبمواجهة المتهم المضبوط بما أسفر عنه التفتيش أقر بأنه المدير المسئول وكذا ارتكابه المخالفات المُشار إليها بالمشاركة مع صاحب المطبعة بقصد تحقيق الربح المادي.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
نسخة أكثر وحشية من «خطة الجنرالات»
إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا فى شمال غزة، وتخدع العالم بشأن أهدافها الحقيقية فى المنطقة المحاصرة. وقد أدلى بهذا الاعتراف العميد إيتسيك كوهين، وهو ضابط كبير فى جيش الدفاع الإسرائيلي. وتباهى بأن القوات الإسرائيلية تقترب من «الإخلاء الكامل» لجباليا وبيت حانون وبيت لاهيا - المدن الثلاث الواقعة فى أقصى شمال غزة، والتى تعرضت لقصف إسرائيلى مكثف منذ أوائل أكتوبر. ليست هناك نية للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم.
ما نراه يحدث على الأرض فى شمال غزة هو بالضبط كما وصفه كوهين: عشرات الآلاف من المدنيين يجبرون على مغادرة منازلهم وملاجئهم ومستشفياتهم ، يومًا بعد يوم، بسبب الغارات الجوية، ونيران المدفعية، وطائرات بدون طيار رباعية المراوح، أو الكتائب المسلحة التى تصل إلى أبوابهم. ويعانى السكان المتبقون من المجاعة؛ ويضطر بعضهم إلى البقاء على قيد الحياة على الملح والماء فقط. وفى ظل عدم وصول أى طعام إلى المناطق المحاصرة لأكثر من شهر.
تزعم إسرائيل أن عمليتها الحالية فى شمال غزة ــ التى تشبه نسخة أكثر وحشية من «خطة الجنرالات» سيئة السمعة الآن ــ أطلقت لقمع محاولات حماس إعادة ترسيخ موطئ قدم لها فى المنطقة.
ويبدو أن هذه الرغبة تزداد قوة يوما بعد يوم بين شريحة متنامية من اليمين الإسرائيلى الذين يرون فى هذه اللحظة لحظة الخلاص. فمع تطهير شمال غزة من سكانها الفلسطينيين، سوف يتمكن المستوطنون الإسرائيليون ـ بمن فى ذلك المهندسون الخفيون لخطة الجنرالات ـ من تحقيق ما كانوا يحلمون به منذ «فك الارتباط» الإسرائيلى بالأرض المحتلة فى عام 2005، والذى ظلوا يصرخون من أجله منذ الأيام الأولى للحرب الحالية: إعادة إنشاء المستوطنات اليهودية فى الأراضى المحتلة. والواقع أن الخطط جاهزة بالفعل .
لا شك أن هذه ليست السياسة الإسرائيلية الرسمية ــ على الأقل حتى الآن. ولكن التصريحات التى أدلى بها كوهين تقدم بلا أدنى شك مؤشرات قوية على أن هذا هو الاتجاه الذى نسير إليه. وجاء مؤشر آخر فى هيئة دعوة وزيرين إضافيين من أقصى اليمين للانضمام إلى مجلس الوزراء الأمنى الإسرائيلى فى بداية هذا الأسبوع: أوريت ستروك ، وزيرة المستوطنات والبعثات الوطنية، وإسحاق فاسرلاوف، وزير تنمية المناطق النائية والنقب والجليل. وإذا كنت تبحث عن أعضاء الكنيست الأكثر قدرة على تقديم المشورة بشأن الاستيطان فى غزة، فإن هذين المرشحين هما الخيار الأمثل لك.
وبينما تواصل إسرائيل استعداداتها لتحويل هذا إلى حقيقة، ربما تكون القطعة الأخيرة من اللغز قد سقطت للتو فى مكانها. إن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذى اتسمت ولايته السابقة بالتخلى عن مواقف الإجماع الأمريكية والدولية الراسخة بشأن إسرائيل وفلسطين، تضع الدعم الأمريكى لضم إسرائيل لشمال غزة على الطاولة بقوة..
على مدى أكثر من عام، فشلت الضغوط الدولية فى وضع حد للهجوم الإسرائيلى المجنون على غزة، والذى وصفه العديد من الخبراء بأنه إبادة جماعية. والمحاكم الدولية غير قادرة على مواكبة المذبحة على الأرض، فى حين أدت سلسلة من التهديدات الفارغة من واشنطن إلى زيادة جرأة الحكومة اليمينية المتطرفة فى إسرائيل وقاعدتها. الأمر متروك الأن لبقية المجتمع الدولى لممارسة ضغوط حقيقية ضد إسرائيل فى شكل حظر الأسلحة والعقوبات.