مدبولي يلتقي رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تشاو له جي، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وعددا من مسؤولي المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، والسفير عاصم حنفي، سفير مصر في الصين، وعدد من مسئولي البرلمان الصيني والحكومة الصينية، وذلك خلال فعاليات اليوم الأول من "منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي" في دورته الثالثة.
وفي مُستهل اللقاء، رحب تشاو له جي بحضور رئيس الوزراء الدورة الثالثة من منتدى الحزام والطريق، مشيرا إلى أن مصر تُعد أول دولة عربية وأفريقية تُقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وأن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين شهدت تطورًا سريعًا في إطار العلاقات الوثيقة والمتميزة بين القيادتين السياسيتين فى البلدين.
وقدَّم رئيس الوزراء التهنئة إلى تشاو له جي على ثقة أعضاء المجلس الوطني الـ 14 لنواب الشعب على انتخابه لمنصب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني خلال السنوات الخمس القادمة، لافتًا إلى تطلُّع مصر إلى تعزيز العلاقات التعاونية في مختلف المجالات، ولا سيما التعاون البرلماني بين البلدين الصديقين من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين السلطتين التشريعيتين في مصر والصين، وأهمية استمرار تبادل تلك الزيارات بشكل دورى باعتبارها أحد أهم ركائز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، وبما يساعد فى الاستفادة المتبادلة ونقل الخبرات بين الطرفين.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي متانة العلاقات الثنائية وتطوُّرها، وهو ما عكسته الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين على مدار الفترة الماضية، والتي أسفرت عن التوافق على العديد من مشروعات وبرامج التعاون، بما أسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين والارتقاء بها، بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين، منوهًا كذلك بالزيارة التي قام بها رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري إلى الصين مؤخرا.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي، خلال اللقاء، عن تقديره لدعم الصين لانضمام مصر إلى تجمع "البريكس" في قمة جوهانسبرج الأخيرة اعتبارًا من يناير 2024، وأكد أيضًا تطلُّع مصر للتنسيق مع الصين خلال الفترة القادمة من أجل دعم آليات العمل بالتجمع الذي يُعد أحد أهم المحافل المعنية بقضايا الدول النامية والتعاون جنوب-جنوب، بما يسهم فى تعزيز دور الدول النامية في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
ولفت "مدبولي" أيضًا إلى أن مصر كانت من أولى الدول التي انضمت لمبادرة الحزام والطريق وشرعت في تنفيذ العديد من المشروعات ذات الأولوية الوطنية والتى تتسق فى ذات الوقت مع المبادرة، خاصة في ضوء موقع مصر الجغرافي المتميز بين قارات العالم الثلاث، بما جعلها تتبوأ مركزًا لوجستيًا، منوها بالمشروعات التنموية الكبرى مثل توسعة قناة السويس، والتوسُع في تحديث ورفع كفاءة الموانئ المصرية وزيادة عدد الأرصفة بها، وإنشاء شبكة متقدمة تصل لآلاف الكيلومترات من الطرق والسكك الحديدية وإنشاء الموانئ الجافة.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن شكره للصين نظرًا لدعمها لمشروع القطار الكهربائي الذي يربط بين القاهرة والعاشر من رمضان والعاصمة الإدارية الجديدة، مشيدا كذلك بالتجربة الناجحة لمنطقة "تيدا" التي نجحت في جذب استثمارات الشركات الصينية، معربا عن تطلع الجانب المصري إلى مزيد من الاستثمارات الصينية في المستقبل.
وأكد تشاو له جي، اتفاقه مع رئيس الوزراء حول تقييم الجانب المصري للعلاقات الثنائية التي وصفها بأنها تتسم بالطابع الاستراتيجي والشامل، مشددًا على ضرورة العمل من أجل تطوير هذه العلاقات الاستراتيجية، ومؤكدا على دعم بلاده لرؤية وبرنامج مصر للتنمية المستدامة والذى يتسق مع مبادرة الحزام والطريق.
وأكد رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أهمية تعزيز التعاون في المجال البرلماني نظرًا لأن التواصل بين الجهات التشريعية يعد ركيزة هامة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية، حيث تعمل المجالس التشريعية على توفير ضمانات قانونية لدعم أطر التعاون بين الجانبين.
وثمن رئيس الوزراء مشاركة عدد من الشركات الصينية العملاقة في تنفيذ بعض المشروعات التنموية في مصر، ومنها حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، مستعرضا أبرز الإنجازات التى تحققت بمشروع العاصمة الإدارية خلال المرحلة الأولى مشيرا إلى أن مساحة العاصمة بعد استكمالها ستبلغ نحو ٧٠٠ كم٢ ومن المرتقب أن تجتذب نحو ٧ ملايين نسمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر لديها استراتيجية طموحة لتوطين عدد من الصناعات المتقدمة، معربًا عن تطلعه لمساهمة الشركات الصينية في دعم هذا التوجه.
وتطرق "مدبولي"، خلال حديثه، إلى جهود الدولة المختلفة لتهيئة بيئة تشريعية وتنظيمية للاستثمارات سعيًا لجذب المزيد من الاستثمارات لمختلف القطاعات، مشيرًا في هذا الصدد إلى ما تم إقراره من تعديلات تشريعية وقرارات لإتاحة المزيد من التيسيرات والحوافز الاستثمارية. وأشار رئيس الوزراء إلى ما يتمتع به السوق المصرى من مقومات وإمكانيات، تجعله قبلة لكثير من المستثمرين.
من جانبه أشار المسؤول الصيني إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" ساهمت في تعزيز التنمية في البلدان الشريكة، وبينها مصر، لافتاً إلى ما ذكره الرئيس الصيني في كلمته اليوم من العزم على تطوير المبادرة خلال السنوات العشر المقبلة بالتركيز على عدد من المحاور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحزام والطريق للتعاون الدولي الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الفريق كامل الوزير وزير النقل علاقات دبلوماسية الحزام والطریق رئیس الوزراء بین البلدین عدد من إلى أن
إقرأ أيضاً:
«مدبولي» أحدهم.. رئيس الوزراء يشهد احتفالية اليوبيل الذهبي لخريجي كلية الهندسة جامعة القاهرة
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاحتفالية التي أقامتها كلية الهندسة بجامعة القاهرة، مساء اليوم، احتفالا باليوبيل الذهبي لخريجيها للدفعات بين عامي 1969 و1973.
واستقبل رئيس الوزراء لدى وصوله إلى مقر الاحتفالية- قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة- الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، حيث تشارك مع مجلس أمناء الجامعة في صورة تذكارية، كما تسلم درع كلية الهندسة تكريماً له.
وشهدت الاحتفالية حضوراً واسع النطاق، شمل عدداً من كبار المسؤولين السابقين من المُكرمين اليوم ضمن خريجي الكلية للدفعات بين عامي 1969 و1973، في مقدمتهم رئيسا الوزراء الأسبقين، الدكتور أحمد نظيف، والمهندس إبراهيم محلب، وعدد من الوزراء والمحافظين السابقين، والرؤساء السابقين لجامعة القاهرة، هذا إلى جانب الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، والمهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، عضو مجلس أمناء جامعة القاهرة، والدكتورة سحر عطية، أستاذ الهندسة المعمارية بكلية الهندسة، وعضو مجلس النواب، والدكتور حسام عبد الفتاح، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وجانب آخر من المسؤولين، وأعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة، وخريجي الدفعات المُكرمة.
وخلال فعاليات الاحتفالية، ألقى الدكتور حسام عبد الفتاح، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، كلمة، أعرب فيها عن تقدير كلية الهندسة لما قدمته هذه الدفعات من إنجازات عظيمة في حب هذا الوطن، ومن أجل رفعته في مُختلف القطاعات.
وثمَّن حرص رئيس الوزراء على الحضور والمشاركة في هذه الاحتفالية، برغم جسامة المسؤوليات، مشيرًا إلى أن هذا يُعزز من قيمة ذلك الحدث الذي يتم تنظيمه بصورة مستمرة منذ 40 سنة، ولم يتوقف إلا وقت جائحة كورونا.
كما ألقى الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، كلمة، ذكر خلالها أن هذه الاحتفالية تُعد لمسة وفاء للنوابغ من خريجي كلية الهندسة، وتقديرًا لإسهاماتهم في مُختلف المجالات، مُعربًا عن سعادته بتشريف الدكتور مصطفى مدبولي هذا الحدث.
واستعرض مُشاركة جامعة القاهرة في العديد من المشروعات القومية والمبادرات الرئاسية المتنوعة، وآخرها مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، منوهاً إلى الجهود التي تبذلها الجامعة للإسهام في العمل التنموي.
وألقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كلمة، أعرب فيها عن سعادته بالتواجد اليوم بين قامات قدمت الكثير لخدمة وطننا الحبيب، لافتاً إلى دور جامعة القاهرة في رفع ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية.
وأشار إلى التطور الكبير الذي شهدته العملية التعليمية بالجامعة، وتعدد مسارات التعليم بالجامعة، وكذا دورها في خدمة المجتمع، وبخاصة من خلال المستشفيات التعليمية وأقدمها مستشفى "قصر العيني" الذي تطور لُيصبح صرحاً تعليمياً طبياً بارزاً.
وأكد دعم الوزارة لجهود الجامعة في تعزيز جودة التعليم والابتكار، ودفع جهود الوطن نحو التقدم.
وألقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق، كلمة دفعة عام 1972، والتي حرص خلالها على إبراز الدور المُهم لخريجي هذه الدفعة هندسيا خلال أدائهم الخدمة بالقوات المسلحة لتحقيق نصر أكتوبر 1973، ثم إعادة بناء مُدن القناة.
وأشار إلى مُساهمة هذه الدفعة بجهد واضح في تصميم وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكُبرى على أرض مصر، إلى جانب إسهام عدد من خريجي هذه الدفعة في تنفيذ مشروعات رائدة خارج مصر، وإثراء الجانب الأكاديمي في العالم، فضلاً عن الحرص من جانبهم على نقل خبراتهم بكلِ إخلاص وتفانٍ إلى الأجيال التالية لهم.
ودعا إلى إطلاق اسم "دفعة النصر" على هذه الدفعة ذات الإسهام المُميز، مُشيراً إلى أن هناك عددا من الوافدين من خريجي دفعة عام 1972، الذين تلقوا العلم في كلية الهندسة، ثم عادوا إلى أوطانهم، وساهموا في رفعتها، عبر تقلد المناصب العليا.
كما ألقى الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، كلمة دفعة عام 1973، والتي أكد خلالها أن كلية الهندسة، التي تم إنشاؤها في عهد محمد علي، كانت بداية النهضة الحقيقية لمصر، حيث أسهمت في تخريج علماء واستشاريين ساهموا في البناء والتعمير في مصر والعالم، وكذا قيادات مصرية أسهمت في رفعة الوطن، ومنهم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، متمنيًا له التوفيق في المهمة الصعبة المُلقاة على عاتقه.
وأشار إلى أن دفعة عام 1973 كان لها دور في عملية البناء في الوطن، حيث تخرجت مع انتصار أكتوبر المجيد.
وتطرق الدكتور أحمد نظيف إلى أهمية تخصص الهندسة التكنولوجية، والذي مكن خريجى الكلية من التحول من مُجرد مستخدمين للتكنولوجيا ليصبحوا حاليًا مُصدرين لها ومبتكرين فيها، مؤكدا أن خريجي الكلية يتمتعون بالريادة في العديد من المجالات مثل: التكنولوجيا، والميكانيكا، والاتصالات، وغيرها من المجالات الدقيقة المتطورة.