بعد مجزرة مستشفى المعمداني.. التاريخ الأسود لإسرائيل في استهداف المدارس والمستشفيات
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
لم تعد هناك مناطق آمنة يلجأ إليها المواطنين في غزة، فقد تحول كل مكان إلى هدف لصواريخ وقنابل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستهدف الأطفال والرضع والنساء والعجائز، باتت المستشفيات أهدافا للطائرات المدججة بالأسلحة المحرمة، حيث أعطت الإدارة الإسرائيلية الضوء الأخضر لقواتها بقتل المدنيين دون رحمة.
واعتاد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدارس والمستشفيات، ونظرا لأن الأمر ليس جديد على المحتل، فقد قام بقصف مدرسة تابعة لـ «لأونروا» ليقتل أطفالا ونساء عزل، بعد ساعات من ارتكاب مجزرة في مستشفى المعمداني، ليواصل الاحتلال كتابة تاريخه الأسود الدموي، والتي تصنف على انها حرب إبادة جماعية.
في أبريل 1970 قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة بحر البقر الإبتدائية، محولا إياها إلى كومة تراب، وتناثرت جثث الصغار ووثقت الصحف المصرية انذاك ما حدث للمدرسة التي لم يتبقى منها سوى كتب وأدوات الأطفال البالية، تلك الأحداث سرعان ما عادت للأذهان مع قصف مستشفي المعمداني في غزة بالأمس بصواريخ الاحتلال ذاته، لتكون نقطة أخرى في تاريخه الدموي.
بينما لم يعد هناك مكانًا للمواطنين في غزة سوى المدارس للعيش فيها، لم يتركهم الاحتلال للعيش في سلام، حيث وضع المدارس ضمن أهدافه، فقد تم قصف مدرسة تابعة لـ«الأونروا» وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين اليوم، ومن قبل جرى قصف عدة مدارس تابعة للوكالة التي تحولت مدارسها إلى ملجأ للأسر النازحة، بحسب البث المباشر للتلفزيون الفلسطيني.
لم تكن المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال مدرسة تؤوي الأسر الفلسطينية النازحة، فقد نشرت منظمة «الأونروا» من قبل تعرض أحد مدارسها التي حولتها إلى ملجأً للأسر المتضررة من القصف، وكتب موقعها الرسمي: «تعرضت مدرسة تابعة للأونروا تؤوي عائلات نازحة في قطاع غزة لقصف مباشر، أدى إلى حدوث أضرار بالغة في المكان الذي يؤوي أكثر من 225 شخصًا، ولم يتم تسجيل أي إصابات بين النازحين».
لم يكتفي الإحتلال الإسرائيلي بقصف المدارس بل قصف أيضًا الجامعات، بحسب حديث تيسير محيسن، الناطق باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في لقاء تلفزيوني سابق: « قصف الاحتلال استهدف الجامعة الإسلامية في مدينة غزة، والكلية الجامعية للتعليم المهني والتقني».
قصف المستشفياتمشاهد مفزعة لمئات الضحايا الذين تخطى عددهم الـ1000 شهيد، هو المشهد السائد من الأمس حتى الآن بعد قصف مستشفي المعمداني للأطفال، وهي المستشفى الموجود بحي الزيتون جنوب المدينة، وتملكها الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، بجانب إنها من أقدم مستشفيات المدينة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المعمداني مستشفي المعمداني غزة مدارس فلسطين الاحتلال الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
عيون أطفالنا مستقبلنا.. مبادرة للكشف على 250 ألف طالب بالإسكندرية
أعلن الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، عن انطلاق مبادرة رئاسية تحت عنوان "عيون أطفالنا مستقبلنا"، اليوم الأحد 16 مارس، ضمن المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، بمشاركة وزارات التنمية المحلية والصحة والسكان والتربية والتعليم والتضامن الاجتماعي، وتستهدف تعزيز سبل التعاون مع القطاع الصحي.
الهدف من المبادرةأوضح محافظ الإسكندرية أن الهدف من المبادرة هو توفير بيئة تعليمية وصحية جيدة للطلاب، بما يضمن لهم التركيز على دراستهم وتحقيق أفضل النتائج، عن طريق الفحص المبكر للمشاكل البصرية التي يعاني منها الأطفال، وتوفير العلاج المناسب لتحسين الرؤية للأطفال المصابين من خلال النظارات الطبية والعمليات الجراحية.
أشار محافظ الإسكندرية إلى أن المبادرة تستهدف 250 ألف طالب من المدارس الابتدائية بالأماكن الأكثر احتياجًا بالإسكندرية، من سن 6 سنوات حتى 12 سنة، عن طريق تكوين 254 فريقًا طبيًا مكونًا من (طبيب، ممرض، مدخل بيانات).
ونوه بأنه تم اختيار 29 مدرسة بمنطقة العامرية بعدد طلاب 31,605، و81 مدرسة بمنطقة برج العرب بعدد طلاب 54,171، و28 مدرسة بمنطقة العجمي بعدد طلاب 34,837، و39 مدرسة بإدارة شرق التعليمية بإجمالي عدد طلاب 48,429، و12 مدرسة بالظهير الريفي بمنطقة وسط بعدد طلاب 11,068، و46 مدرسة للظهير الريفي لمنطقة المنتزه بعدد طلاب 70,092.
تشمل المبادرة 3 مراحل:
- المرحلة الأولى تشمل الكشف المبكر على الطلاب في مدارسهم وتوعية أولياء الأمور والمعلمين.
- المرحلة الثانية تشمل الإحالة إلى المدارس المركزية لإجراء الكشف المتقدم، الكشف عن الرمد الحبيبي، وعمل الفحوصات الطبية اللازمة وتقديم العلاج، على أن تقع كل مدرسة بالقرب من 40 مدرسة مستهدفة لتسهيل الفحوصات الطبية، وتسهيل نقل الطلاب الذين تم فحصهم من مدارسهم إلى المدارس المركزية، مع إحالة الطلاب المطلوب لهم فحوصات طبية متخصصة أو جراحات.
- أما المرحلة الثالثة فيتم فيها استلام النظارات الطبية أو الإحالة للعمليات في المستشفيات المتفق عليها في المبادرة.
وبدأت مبادرة "عيون أطفالنا مستقبلنا" عالميًا منذ 23 عامًا، وهي تستهدف جميع محافظات الجمهورية لتغطية 95% من طلاب المدارس الحكومية الابتدائية في الريف المصري خلال 3 سنوات بحلول عام 2027.