أكد وزير الدفاع الإسرائيلي "يوآف جالانت"، في اجتماع مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، على أهمية الدعم الأمريكي على خلفية الصراع الحالي، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الأربعاء.

وقال جالانت: "في اجتماع مجلس الوزراء اليوم، شددت على أننا نشن حربا من أجل وجود إسرائيل كدولة يهودية مزدهرة في الشرق الأوسط، نعم، إنها ليست حربنا فقط، نقف اليوم على خط مواجهة العالم الحر للإرهابيين الهمج الذين يهددون قيمنا المشتركة، ستكون حربا طويلة، وهذه حرب يجب أن ننتصر فيها".

وأشارت وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أن جالانت أكد على أهمية الدعم الأمريكي للقدرة الدفاعية لإسرائيل وأعرب عن امتنانه للرئيس على التزام إدارته الثابت بأمن إسرائيل".

وقد دخلت الحرب على غزة يومها الثاني عشر منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، مع سقوط مئات القتلى الجدد وتفاقم الوضع الإنساني في ظل استمرار القصف الإسرائيلي للقطاع وحصاره وبدء استهداف المشافي.

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يكشف كواليس اجتماعه مع بايدن

صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، بأن الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، تعهد بتقديم مساعدات عسكرية هائلة وغير مسبوقة لإسرائيل، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الأربعاء.

وأضاف نتنياهو، أن "بايدن قال لي إن أمريكا ستزودنا بأسلحة تزيد من قدرتنا على القتال".

ومُنذ قليل، قال نتنياهو، إن المساعدات الإنسانية التي سيتم إرسالها ستكون للمدنيين في جنوب قطاع غزة فقط.

وفي وقت سابق من اليوم، قال نتنياهو، إنه لن يتم منع مصر من إيصال المساعدات للمدنيين في جنوب قطاع غزة.

أمريكا تُؤكد: إسرائيل وافقت على إدخال المساعدات من مصر إلى غزة

أكد الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، أن إسرائيل وافقت على إدخال المساعدات من مصر إلى غزة، قائلاً " طالبت اليوم الحكومة بالعمل على إيصال المساعدات إلى المدنيين في غزة".

وتابع بايدن، في مؤتمر صحفي خلال زيارته لإسرائيل، أنّ "هناك إسرائيليون وأمريكيون أخذوا رهائن وارتكبت فظائع شنيعة بحقهم"، مُضيفًا "لن نقف مكتوفي الأيدي مجددا، وأقول لعائلات الرهائن لستم وحدكم ونعمل على إعادتهم مع شركائنا في المنطقة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بايدن جالانت وزير الدفاع الإسرائيلى غزة بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

خبراء: نتنياهو يمعن في إذلال بايدن وتعمد إفشال المفاوضات قبل أن تبدأ

يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول إفشال مفاوضات تبادل الأسرى التي ستُجرى في العاصمة القطرية الدوحة بعد غد الأربعاء، بعدما وضع شروطا تجعل التوصل إلى اتفاق يلبي مطالب المقاومة أمرا مستحيلا، كما يقول خبراء.

فبعد مكالمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن أصدر نتنياهو بيانا أمس الأحد قال فيه إنه لن يقبل بأي اتفاق لا يضمن حق إسرائيل في استئناف الحرب حتى تحقيق أهدافها، مؤكدا أنه لن يقبل باتفاق يسمح بعودة "المسلحين" إلى شمال قطاع غزة، أو بتهريب السلاح من مصر إلى القطاع.

ووفقا للخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور محمود يزبك، فإن نتنياهو يسعى لإفشال المفاوضات، خصوصا في ما يتعلق بموضوع حق إسرائيل في استئناف القتال كما حدث في الهدنة السابقة.

وخلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟" قال يزبك إن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يزال يعاني عقدة رفض التفاوض مع الفلسطينيين ما لم يكن هذا التفاوض سيتم وفق شروطه ويحقق مصالحه، مشيرا إلى أن هذا ما فعله نتنياهو مع السلطة الفلسطينية طوال السنوات الماضية حتى انتهت المفاوضات معها إلى لا شيء.

نتنياهو يرفض التفاوض

وقال يزبك إن نتنياهو هو الوحيد في إسرائيل الذي يأمل تحقيق النصر المطلق، في حين أصبح قادة الجيش والأجهزة الأمنية مقتنعين بضرورة إنهاء الحرب، وبالتالي "فالجميع يشعر أنه لن يذهب إلى صفقة خوفا على حكومته، وليس لأن الصفقة غير ممكنة".

وإلى جانب ما سبق فإن نتنياهو يعرف أن المجتمع الإسرائيلي يدعمه لأنه مجتمع يميني متطرف في معظمه ويسير خلفه كملك لإسرائيل ومخلص لها، برأي المحلل السياسي أحمد الحيلة.

وبالتالي، فإن نتنياهو يصعّد قصفه على المدنيين في مختلف مناطق غزة ويضع العراقيل أمام المفاوضات حتى يدفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الانسحاب منها، حسب الحيلة.

ويرى المحلل السياسي أن نتنياهو -من خلال هذه الشروط- "يقول للوسطاء إنهم لن يذهبوا أكثر مما وصلوا إليه، ويقول لأميركا وللداخل الإسرائيلي إنه لن يدخل مفاوضات إلا بشروطه التي تمنح تطمينات لليمين المتطرف بالدرجة الأولى".

كما أن نتنياهو -برأي المحلل السياسي- "لا يشعر بضغط حقيقي يدفعه إلى تقديم تنازلات، لأن إدارة جو بايدن ضعيفة جدا ومقيدة بسبب الانتخابات وتسترضي اللوبيات الصهيونية".

وبالتالي، فإن اجتماع الدوحة المرتقب -وفق الحيلة- "لن يُحدث أي جديد بعد بيان نتنياهو الذي قيد وفد التفاوض الإسرائيلي وسيشغل الوسطاء بكيفية تخفيف هذه الشروط بدلا من البحث في الاتفاق نفسه"، كما قال الحيلة.

ويرى الحيلة أن نتنياهو "يشتري الوقت ويتعامل مع بايدن على أنه مرشح للرئاسة وليس رئيسا، وبالتالي فإن مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز لا يمكنه ممارسة أي ضغط حقيقي على الإسرائيليين لأنه ينتمي إلى إدارة ضعيفة".

الرأي نفسه ذهب إليه ماثيو دوس نائب الرئيس التنفيذي لمركز الدراسات الدولية في واشنطن بقوله إن بايدن لن يمارس ضغوطا ملموسة على نتنياهو لكي يدفعه نحو التوصل إلى اتفاق.

وقال دوس إن نتنياهو يدرك حاليا أنه سينتهي سياسيا مع نهاية الحرب وأن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد القادر على الضغط عليه، مؤكدا أن بايدن "يرفض القيام بهذا حتى الآن".

لا ضغوط أميركية

ولا يتوقع دوس أي تغير في سلوك الولايات المتحدة "لأن حماس تعاطت بإيجابية مع العديد من مقترحات تبادل الأسرى التي أكد نتنياهو رفضه لها علنا، ومع ذلك واصلت واشنطن تضليل الرأي العام فيما يتعلق بحقيقة الخلافات".

وأعرب دوس عن اعتقاده بأن "إدارة بايدن لن تتوقف عن ممارسة هذا التضليل رغم أن العالم كله يعرف أن مزاعم إسرائيل غير حقيقية وأن نتنياهو لا يريد الاتفاق بالطريقة التي أعلن بايدن تأييده لها".

وبناء على ذلك فإن نتنياهو "سيستغل الأزمة التي يعيشها بايدن بسبب مناظرته مع دونالد ترامب والحديث المتزايد عن وضعه الصحي وسلامته العقلية"، وفق دوس.

وتعليقا على شروط نتنياهو التي أصدرها بعد مكالمة مع بايدن بشأن المفاوضات قال دوس "إنها ليست المرة الأولى التي يذل فيها نتنياهو بايدن، وقد فعلها مع كل رئيس أميركي، ومع بايدن تحديدا"، مضيفا أنه "يتعامل مع بايدن بقلة احترام أكثر من أي رئيس سابق".

ومع ذلك، أكد دوس أن لدى بايدن الكثير ليفعله خلال هذه الفترة "لكنه لن يفعل شيئا، واكتفى فقط بتشجيع نتنياهو على التوصل إلى اتفاق"، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "لن يتراجع إلا بوقفة فعلية في وجهه لإخضاعه بالقوة".

وبعيدا عن الموقف الأميركي، تحدث يزبك عن أيديولوجية متطرفة صنعها نتنياهو منذ وصوله إلى الحكم، لكنها زادت تطرفا خلال الحرب الحالية.

وأشار يزبك إلى أن نتنياهو "شرعن اليمين الكهاني الذي رفضته الحكومة واعتبرته غير قانوني، لأنه يتبنى نفس معتقدات هذا التيار الذي يرفض حتى التفاوض مع الفلسطينيين بشأن الضفة الغربية، ويعمل على توسيع الاستيطان".

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي يبحث مع أمين عام الناتو تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية عبر الأطلسي
  • خبراء: نتنياهو يمعن في إذلال بايدن وتعمد إفشال المفاوضات قبل أن تبدأ
  • 3 أسباب تُعطّل هدنة غزة.. والوزراء المتطرفون يتمسكون بـ«النصر المطلق»
  • وزير الدفاع البريطاني الجديد يعلن عن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا
  • إسرائيل: نتنياهو هاجم بشدة وزير الدفاع بالاجتماع الوزاري واتهمه بمحاولة الإطاحة بالحكومة
  • عاجل| نتنياهو يهاجم بشدة وزير الدفاع بالاجتماع الوزاري ويتهمه بمحاولة الإطاحة بالحكومة
  • نتنياهو يهاجم وزير الدفاع ويتهمه بمحاولة الإطاحة بالحكومة
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أولمرت: نتنياهو قد ينسف صفقة الرهائن بسبب خطابه في الكونغرس الأمريكي
  • إسرائيل تخسر دعم الولايات المتحدة
  • وزير الزراعة يبحث سبل تعميق دور الجمعيات التعاونية في دعم الفلاح