بكين في 18 أكتوبر /وام/ أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه"الله" ماضية قدماً في توطيد علاقاتها الاقتصادية والتجارية والتنموية الشاملة ومد جسور التواصل الإيجابي مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، انطلاقاً من دورها المحوري والمؤثر في المنطقة والعالم، وتأكيداً على مساهمتها الفاعلة في دعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز مسار التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار والاستقرار والسلام لشعوب العالم أجمع.

وقال سموه في تصريح له بمناسبة ترؤسه وفد الدولة إلى منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الثالث الذي انطلق اليوم في بكين : " لقد حققت دولة الإمارات بفضل رؤيتها المستقبلية الطموحة العديد من الإنجازات والنجاحات الاقتصادية والسياسية والتنموية التي عززت من مكانتها ودورها على الصعيدين الإقليمي والدولي وفتحت آفاقاً أوسع لبناء الشراكات الاقتصادية والتجارية مع مختلف دول العالم".

وأضاف سموه :" يجمعنا مع الصين شراكة استراتيجية شاملة وعمق تاريخي على صعيد التبادل التجاري والاقتصادي المثمر الذي كان ترجمة لتوافق الرؤى الاستراتيجية بين قيادتي البلدين والشعبين الصديقين مدعوما بخطط مستقبلية طموحة ورغبة مشتركة للوصول بمعدلات التنمية المستدامة في البلدين إلى أعلى مستوياتها بما يعود بالنفع على الجميع ويفتح آفاقا أرحب من التعاون المشترك".

وأكد سموه أن دولة الإمارات من خلال موقعها الاستراتيجي ودورها في حركة التجارة العالمية وقدراتها اللوجستية وبنيتها التحتية الحديثة بالإضافة إلى اقتصادها المتنوع القائم على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة مساهم فاعل في مبادرة "الحزام والطريق" كونها تمتلك فرصاً استثمارية واعدة وبيئة تنافسية كبيرة في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية فضلاً عن عضويتها في العديد من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بدعم جهود النمو الاقتصادي العالمي".

وأشاد سموه بنجاح مبادرة "الحزام والطريق" المنصة العالمية لتعزيز التواصل والتكامل والتبادل الاقتصادي بين دول العالم ودعم التوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة .. وقال سموه: "بالتزامن مع الذكرى العاشرة لإطلاق مبادرة "الحزام والطريق" التي نجحت في تحفيز حركة التجارة العالمية وتوسيع الشراكات الدولية بين دول المبادرة نحو مرحلة جديدة من النمو والازدهار، نتطلع لمواصلة هذه الشراكة التي تتوافق مع خططنا ورؤيتنا المستقبلية الهادفة إلى تعزيز مبادئ التعاون والتبادل التجاري والاستثمار في القطاعات الحيوية بما يخدم مصالحنا ومصالح دول المنطقة ويعود بالخير والنماء على شعوب العالم".

وأكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة أن دولة الإمارات من خلال استضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» في شهر نوفمبر القادم تسعى إلى إرساء قيم جديدة تؤكد على التزام المجتمع الدولي بإيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتصدي لتحديات التغير المناخي والذي من شأنه أن يسهم في خلق فرص اقتصادية وتنموية مستدامة تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لمبادرة "الحزام والطريق" ودعم نمو معدلات التنمية المستدامة وتحفيز الاقتصاد العالمي.

زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

حاكم رأس الخيمة: شراكات مستدامة لخلق فرص اقتصادية جديدة

قوانغتشو- الصين (وام)

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: لا تبطئ أبداً الإمارات: آثار خطيرة لقرار إسرائيل حظر عمل «الأونروا»

زار صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، في إطار الزيارة التي يقوم بها سموه إلى مقاطعة قوانغدونغ الصينية، عدداً من الشركات الرائدة عالمياً في المقاطعة، حيث التقى سموه قياداتها التنفيذية، واطلع على خططها التنموية، وناقش معهم أهم المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، أن التعرف على الخطط التنموية للشركات العالمية، واللقاء مع مسؤوليها التنفيذيين، خطوة مهمة لتعزيز علاقات التعاون.
وأشار سموه إلى أن إقامة شراكات عمل مستدامة مع الشركات الرائدة في الصين تسهم في خلق فرص اقتصادية جديدة، وبناء جسور التفاهم لتحقيق الازدهار المشترك، وتعزيز الابتكار.
وضمت قائمة الشركات الرائدة التي زارها صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، شركة «مايديا» أكبر منتج للأجهزة المنزلية في العالم، وشركة «وي رايد» الرائدة عالمياً في تكنولوجيا القيادة الذاتية، و«إكس بينج إيروت» إحدى أكبر الشركات المتخصصة بصناعة السيارات الطائرة في آسيا.
وعقد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، والوفد المرافق له، اجتماعات موسعة مع قيادات شركة إيهانج، ومصنع تشين ليجي للأدوية، ومعهد التخطيط والتصميم الحضري في شنجن، وشركة إدارة مدينة تشياو يين.
كما زار سموه جامعة قوانغتشو للطب الصيني، حيث اطلع على الأدوية الصينية التقليدية، واستخداماتها المستمرة في العصر الحديث.
وتحتضن مقاطعة قوانغدونغ، أكثر من 126 مليون نسمة، وتمتلك أكبر اقتصاد بين مقاطعات الصين، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي 1.9 تريليون دولار أميركي (أي نحو 6.98 تريليون درهم إماراتي) في العام 2023.
كما تعد المقاطعة مركزاً رئيساً للتصنيع، وتعد صناعة الإلكترونيات، والسيارات، والمنسوجات، والأدوية، والتقنيات المتقدمة، والتمويل، والعقارات، من ضمن قطاعاتها الرئيسة.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: دعم محمد بن زايد يصل برسالتنا الإنسانية إلى العالم
  • حاكم رأس الخيمة: شراكات مستدامة لخلق فرص اقتصادية جديدة
  • مكتوم بن محمد: قطاع الضيافة يحمل فرصاً اقتصادية واعدة
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للطفل
  • هل تنجح دول الخليج في تحقيق التوازن في علاقاتها الاقتصادية بين الصين والغرب؟
  • ذياب بن محمد بن زايد وبيل غيتس يبحثان تعزيز الشراكات الدولية
  • ذياب بن محمد بن زايد وبيل غيتس يبحثان سبل تعزيز الشراكات الدولية
  • انعقاد أعمال الدورة ال66 للمجلس التنفيذي لإيدسمو بمشاركة وفود 11 دولة عربية للنهوض بالتنمية الاقتصادية
  • سيف بن زايد: ثمرات الرعاية الحانية لأم الإمارات حاضرة في جميع المحافل
  • سيف بن زايد: ثمرات الرعاية الحانية لـأم الإمارات حاضرة دوماً في جميع المحافل