تتواصل الجهود اليمنية المصرية المنسقة لحماية مضيق باب المندب وسط تنامي تهديدات المليشيا الحوثية المدعومة من إيران.
وناقش لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، العميد طارق صالح، في الرياض مع الملحق العسكري بالسفارة المصرية لدى اليمن العميد الركن سامر شعبان، التنسيق المشترك لحماية أمن البحر الأحمر والملاحة البحرية في مضيق باب المندب، المرتبط ارتباطًا وثيقًا بقناة السويس، في ظل التهديدات والمخاطر الأمنية نتيجة تنامي الدور التخريبي للنظام الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي الإرهابية).


وأكد صالح عمق العلاقات والمصير المشترك بين البلدين.
وأشاد بموقف مصر وقواتها المسلحة الباسلة المبدئي والثابت في دعم أمن واستقرار اليمن، ومساندة سلطته الشرعية.
ونوه بالمواقف الأخوية التاريخية لجمهورية مصر العربية، قديمًا وحديثًا، تجاه الشعب اليمني، وكذا أدوارها المشرفة في مساندة قضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
واكد أن موقف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورفضه التهجير الفلسطيني الذي تسعى إليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي حاليًا يجسد موقف مصر العروبي الثابت والمبدئي.
من جانبه، أكد الملحق العسكري المصري حرص بلاده على دعم تطلعات الشعب اليمني في تحقيق السلام العادل والشامل، والوقوف إلى جانب مجلس القيادة الرئاسي.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

ثالوث الإرهاب.. دوافع تنامي العلاقة بين الحوثيين والقاعدة وحركة الشباب الصومالية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل ميليشيا الحوثي توطيد علاقاتها بالتنظيمات الإرهابية المنتشرة في دول المنطقة، من أجل استغلال التوترات الجارية في المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على لبنان، بجانب العدوان الأمريكي البريطاني على مناطق يمنية تحت سيطرة الحوثيين؛ لإعادة نفوذها وإحكام سيطرتها على كامل الأراضي والمقدرات اليمنية.

تحالف إرهابي

وفي هذا الإطار، كشف تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن بشأن اليمن،  في 2 نوفمبر الجاري، عن علاقة وثيقة تربط الحوثيين بتنظيمي القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب الصومالية، وقال التقرير، إن ما وصفه بـ"التحالف الانتهازي" بين الحوثيين والقاعدة، يتميز "بالتعاون في المجالين الأمني والاستخباراتي، وبقيام الجماعتين بتوفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما البعض وبتنسيق الجهود لاستهداف القوات التابعة للحكومة".

وكشف التقرير عن احتمال عودة تنظيم القاعدة للظهور خاصة بعد أن أعاد تنشيط قنواته الإعلامية بدعوى دعم أنشطة التجنيد والتحريض على شن الهجمات وذلك بدعم من الحوثيين الذين قاموا بنقل طائرات مسيرة، وصواريخ وأجهزة متفجرة لمقاتلي القاعدة.

ونقل التقرير عن مصادر "يمنية سرية" قولهم، أن الحوثيين يقومون "بتقييم الخيارات المتاحة لتنفيذ هجمات في البحر من الساحل الصومالي من أجل توسيع نطاق منطقة عملياتهم، ولتحقيق ذلك، يعملون على تعزيز علاقاتهم مع حركة شباب المجاهدين"، وأضاف بأن هناك أنشطة تهريب متزايدة بين الحوثيين وحركة الشباب، يتعلق معظمها بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة. 

علاقة وطيدة 

يشار أن ما كشفه التقرير الدولي بشأن العلاقة بين الحوثيين وتنظيمي القاعدة والشباب الصومالية، ليس بالجديد، إذ لطالما حرصت الميليشيا على البحث عن مصالحها حتى لو كانت على حساب التعاون مع جماعات إرهابية تخالفها في الفكر والعقيدة، ولذلك، عقب وفاة زعيم القاعدة في اليمن «خالد باطرفي» مطلع مارس 2024، وتعيين التنظيم للمدعو«سعد العولقي»، ووسائل الإعلام اليمنية، تكشف أن العلاقة بين القاعدة والحوثي ستتزايد تحت إدارة "العولقي"، نظراً لكون كلا التنظيمين لديهم هدف مشترك وهو إقصاء الحكومة اليمنية الشرعية والسيطرة على كامل الأراضي اليمنية.

ويسعى الحوثي في الوقت الراهن لاستغلال التوترات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية؛ إما بشن المزيد من الهجمات لإبراز وجود التنظيم أو تعزيز التعاون مع جماعات إرهابية أخرى لتنفيذ عمليات أكثر وفي مساحة أوسع، وصولاً إلى تبادل الأسلحة والأموال، لذا اتجهت الميليشيا لإمداد حركة الشباب الصومالية الإرهابية بالأسلحة المتطورة في مقابل حصول الأولى على الأموال التي تمكنها من الاستمرار  في هجماتها البحرية على السفن في البحر الأحمر، وهو ما كشفته شبكة CNN الأمريكية، في 11 يونيو 2024.

تقارب إرهابي

وحول ما تقدم، يقول الدكتور «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، أن زعيم تنظيم القاعدة الجديد «العولقي» من اكبر الداعمين للتحالف بين الحوثي والقاعدة، تحت ظل ودعم ايران لهم، لذلك ليس بغريب تدشين التنظيميين مزيد من أواصر التعاون تعكسها الاجتماعات المكثفة بينهم في صنعاء والحديدة لمواجهة مل يسمونه العدوان الامريكي البريطاني، ومحاولات واشنطن لدعم الحكومة اليمنية الشرعية من أجل إعادة السيطرة على الحديدة.

ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ« البوابة نيوز»، إلى أن التقارب بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية خصوصًا بعد حرب غزة، يأتي في إطار جهود الحوثي للحصول على أموال من أي فصيل إرهابي في مقابل عدة أمور، منها، صنع  بروباجند إعلامية، بهدف إكساب حاضنة شعبية، وتشجيع أعداد من اليمنيين للانضمام إلى الحوثي، تحت دعاية الحوثي يحارب إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: لا أحد يستطيع تهديد الاستثمارات المصرية في البحر المتوسط.. فيديو
  • ميقاتي يتسلم دعوة من خادم الحرمين للمشاركة في القمة العربية الإسلامية
  • غداً.. افتتاح معرض «50 عاماً من التاريخ المشترك والصداقة بين الإمارات العربية المتحدة وفرنسا»
  • ثالوث الإرهاب.. دوافع تنامي العلاقة بين الحوثيين والقاعدة وحركة الشباب الصومالية
  • ميقاتي تسلّم دعوة من الملك سلمان للمشاركة في القمة العربية - الإسلامية المشتركة في الرياض
  • وزير الدفاع يوقع مذكرة تفاهم للتعاون العسكري المشترك بين العراق والسعودية
  • الرئيس السيسي يؤكد على موقف مصرالثابت لوقف إطلاق النار في السودان
  • بالصورة.. طالب يمني يحكي موقف مؤثر مع سوداني بسيط يعمل بسوق ببورتسودان: (وضع لي مبلغ “10 ألف جنيه” بحثت عليه ولم اجده.. الشعب السوداني شعبُ كريم ،معطاء يقدر طالب العلم ويحترمه)
  • تصريحات قوية للرئيس العليمي تنعش الشعب اليمني: نعدكم بالعودة إلى صنعاء منتصرين رافعي الرؤوس
  • أمين عام الوحدة الاقتصادية العربية يثمن نهضة البناء المصرية بقيادة الرئيس السيسي