فلسطين عربية ولو تآمر العالم
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
فعلاً هى مؤامرة بشعة لضياع فلسطين وموت للقضية الفلسطينية كما حدث فى الماضى مع ضياع الأندلس، ما يحدث من مجازر بشعة حاليًا على الأرض ضد الشعب الفلسطينى يستوجب بكل حزم إحباط المخطط الجهنمى لابتلاع إسرائيل الأراضى الفلسطينية، ومع الأسف الشديد أن المجتمع الدولى ليس صامتًا وإنما هو يتحرك من أجل صالح إسرائيل.
السيناريو الموضوع ضمن المؤامرة الغربية الصهيونية هو أولاً ترحيل أهالى غزة الذين يتعرضون للمجازر إلى مصر وبذلك يخلو القطاع لإسرائيل، وهذا سر المجازر والمذابح الإسرائيلية البشعة ضد المدنيين فى غزة، وذلك من أجل تفريغ القطاع من الفلسطينيين، وثانيًا هو تفريغ الفلسطينيين من الضفة الغربية وترحيلهم إلى الأردن، ولذلك بدأت إسرائيل بغزة ثم بعد ذلك تبدأ بالضفة وبذلك تضيع فلسطين إلى الأبد كما حدث فى الماضى لدولة الأندلس القديمة العربية المسلمة.
وكل المبررات التى تسوقها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون بشأن الترحيل المؤقت من غزة، هو بمثابة مؤامرة بشعة، تدوم إلى الأبد من أجل ضياع القضية الفلسطينية وتكون فلسطين نسيًا منسيًا فيما بعد، والمعروف أن المؤقت عند إسرائيل هو أبدى والترحيل من غزة هو بداية تحقيق الحلم الإسرائيلى من النيل إلى الفرات، والذين يتصورون غير ذلك لا يفهمون ولا يدركون خطورة وأبعاد هذه المؤامرة الدنيئة. ولذلك وجدنا هذا الصمت البشع والمريب من المجتمع الدولى. والحقيقة أيضًا أن جموع الفلسطينيين سواء كانوا فى غزة أو الضفة الغربية يدركون هذه الحقائق كاملة ولن يبرحوا أرضهم أبدًا وإلا ضاعت فلسطين.
والقاهرة المهمومة بآلام الأمة العربية تدرك هذه الحقائق تمامًا وتعرفها تمام المعرفة، ويوم أعلنت الدولة المصرية على لسان الرئيس السيسى، أن هناك خطرًا شديدًا على مغادرة الفلسطينيين أرضهم كان يعنى ذلك تمامًا، بل إن الرئيس أكد أن وصول الفلسطينيين من غزة إلى مصر، يعنى ضياع القضية الفلسطينية إلى الأبد، بل إن جموع المصريين رغم الحسرة الشديدة والآلام التى تعتصرهم بسبب المذابح والمجازر التى يتعرض لها أشقاؤهم فى غزة الآن، إلا أنهم حريصون أيضًا كل الحرص على مستقبل فلسطين وعدم ضياعها. وهذه القناعات راسخة جدًا لدى جموع الفلسطينيين ولذلك لن يبرحوا أرضهم أبدًا.. وقد أدركت جموع الأمة العربية كل مخططات إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا ودول الغرب كلها التى تريد إبادة جماعية لكل الفلسطينيين ومحوها من الخريطة العربية.
والمعروف أن موقف القاهرة ثابت ولن يتغير أبدًا وهو عدم التخلى أبدًا عن القضية الفلسطينية، منذ وعد بلفور عام 1917 بإنشاء وطن لإسرائيل فى فلسطين وحتى الآن. وأمر هؤلاء غريب وكله شذوذ، يحتلون بلدًا عربيًا، ويريدون وطنًا لهم خارج أرضهم، معايير مقلوبة وغير طبيعية ومخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية. إن الموقف المصرى الراغب فى السلام لن يتغير أبدًا وهو ضرورة وقف آلة الحرب العسكرية التى تمارسها إسرائيل، والالتزام بحق الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، طبقًا للاتفاقيات الموقعة فى هذا الصدد. أما عدم التزام إسرائيل بذلك فهو مرفوض جملة وتفصيلاً ولن تحيد أبدًا مصر عن موقفها ولا الفلسطينيون أنفسهم يحيدون عن موقفهم وستظل فلسطين عربية رغم أنف إسرائيل والمجتمع الدولى المتخاذل، الذى يتشدق بحقوق الإنسان والديمقراطية ولا يمارسها أبدًا إلا لخدمة مخططاته ومؤامراته الدنيئة.
إن ملايين المصريين مستعدون للتظاهر رفضًا لمخطط التهجير الذى تقوم به إسرائيل بمساندة المجتمع الدولى وخاصة أمريكا والجميع لديه قناعة كاملة جدًا بأنه لا تصفية أبدًا للقضية الفلسطينية، مهما كلفهم الكثير والكثير، ولذلك لا بد من وقف التصعيد العسكرى فى غزة وضرورة التنسيق من أجل تحقيق الأمن فى الشرق الأوسط لأن الوضع الحالى الذى تتسبب فيه إسرائيل يخرج تمامًا على السيطرة.
وهنا لا بد من وقف كل هذه المخططات الرامية لضياع القضية الفلسطينية بل فلسطين كلها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين للقضية الفلسطينية الاراضي الفلسطينية إسرائيل القضیة الفلسطینیة إلى الأبد من أجل فى غزة تمام ا
إقرأ أيضاً:
عاجل - محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع بشأن التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين
تفتتح محكمة العدل الدولية اليوم الاثنين، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمناقشة التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، وذلك بعد أكثر من 50 يومًا من فرضها حصارًا شاملًا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يعاني من آثار الحرب المستمرة.
جلسات استماع من قبل محكمة العدل الدولية في لاهايستبدأ الجلسات اليوم في محكمة العدل الدولية، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في مدينة لاهاي الهولندية، حيث سيمثل ممثلو الأمم المتحدة في هذا الماراثون القانوني الذي يستمر لمدة خمسة أيام أمام هيئة قضائية مكونة من 15 قاضيًا.
المنظمات الأهلية الفلسطينية: قطاع غزة يعيش مجاعة حقيقية جراء حصار الاحتلال (فيديو) عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف بلدة عبسان الكبيرة ويوقع 4 مصابين في قطاع غزة
وستكون دولة فلسطين أول من يدلي بمرافعته خلال معظم جلسات اليوم.
هذا الأسبوع، ستقدم 38 دولة أخرى مرافعاتها أمام المحكمة، من بينها الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، روسيا، المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي.
الدعوة إلى اتخاذ تدابير إنسانية عاجلةفي ديسمبر الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا قدمته النرويج، يطلب من محكمة العدل إصدار رأي استشاري بشأن ما يتعين على إسرائيل القيام به لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
القرار يدعو إلى تسهيل وصول الإمدادات العاجلة الضرورية لبقاء المدنيين الفلسطينيين دون عوائق من خلال وجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الثالثة.
تتحكم إسرائيل بشكل كامل في تدفقات المساعدات الدولية التي تعتبر حيوية لحياة 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
ومنذ بداية الحصار في 2 مارس، قطعت إسرائيل المساعدات الإنسانية قبيل انهيار وقف إطلاق النار الهش في الثاني من الشهر نفسه.
محنة إنسانية تتفاقم في غزةتعتبر الأمم المتحدة أن قطاع غزة يعاني من "أسوأ" أزمة إنسانية منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، خاصة بعد استئناف الهجمات الإسرائيلية في 18 مارس.
وقد أكد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليبي لازاريني، في تصريحات سابقة أن الوضع في غزة يعد "مجاعة من صنع الإنسان وذات دوافع سياسية"، مشيرًا إلى أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا منذ توقف وقف إطلاق النار.
الضغط الدبلوماسي على إسرائيلعلى الرغم من أن الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونًا، إلا أن هذا الرأي من شأنه أن يزيد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل. في السابق، دعت محكمة العدل إسرائيل في يناير 2024 إلى منع أي أعمال إبادة جماعية وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيًا استشاريًا اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، داعية إلى إنهائه في أقرب وقت ممكن.