الجامعة العربية تؤكد أهمية تعليم حقوق الإنسان والترويج لقيم السلام والاحترام الديني
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أكد مدير إدارة حقوق الإنسان بجامعة الدول العربية الوزير مفوض منير الفاسي، أهمية تعليم حقوق الإنسان، والخطة العربية للتربية والتثقيف على حقوق الإنسان، وإرساء ثقافة الإتقان والجودة والترويج لقيم الأمن والسلام والتسامح والاحترام الديني، وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان، والنهوض بثقافة قبول الآخر، والتضامن والتفاهم والتكافل والوئام.
جاء ذلك في كلمة الوزير مفوض منير الفاسي اليوم "الأربعاء" في المنتدى الحواري الإقليمي حول "مستقبل التربية والتعليم والتثقيف على حقوق الإنسان في المنطقة العربية: من أجل عقد اجتماعي جديد" الذي انطلقت أعماله بالقاهرة ويستمر على مدى يومين بالتعاون والشراكة بين كل من: المعهد العربي لحقوق الإنسان، والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بمصر، وجامعة الدول العربية، واليونسكو، ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
وأكد الفاسي أن جامعة الدول العربية ستواصل إيلاء مجال التعليم بمختلف تخصصاته ومستوياته الأولوية اللازمة إيمانا منها بأن التعليم كحق والتنمية كهدف "صنوان لا يفترقان"، مشيرا إلى أنه تم إطلاق مبادرات عدة منها "العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار للفترة 2015-2024" و"الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار" و "خطة التطوير الشاملة لمنظومة التعليم الفني والمهني" و"الخطة العربية للتعليم في الطوارئ والأزمات"، منوها بمرور(75) عاما على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و (20) عاما على اعتماد الميثاق العربي لحقوق الإنسان .
كما أكد الفاسي مركزية القضية الفلسطينية في العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أنه رغم الحصار والقصف والتدمير والترهيب على جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة إلا أن هول المشهد لم يثن عزيمة إخوتنا الفلسطينيين فهم " صامدون ويتسلحون بالإيمان والعزيمة"،وقال "اجعلوا التعليم سبيلكم لمفاتيح النصر.. ونحن معكم".
وقال إن التعليم أفضل استثمار" فمن خلاله نربي عقولا واعية مثقفة مستنيرة ومبدعة،وبه ندفع بقاطرة التنمية"، مشددا على أن التعليم حق لكل البشر، وهو حق مضاعف، مضيفا" أنه نسبة التعلم لها أثر كبير على مستوى التمتع بحقوق الإنسان الأخرى".
وتابع "الفاسي":" للتعليم طبيعة تمكينية تجعله أداة لنهوض جميع الفئات اقتصاديا واجتماعيًا.. فالتعليم يساعد في تمكين المرأة وحماية الأطفال من الاستغلال، وبه يصبح ذوو الإعاقة فاعلين في المجتمع ،وبالتعليم يتجاوز المهاجر محنة غربته ويتيسر اندماجه على أرض المهجر".
وتساءل الفاسي:لكن عن أي تعليم نتحدث ؟وقال "هدفنا منظومة متكاملة متناسقة مترابطة متجددة،لا تعتمد فقط على ذاكرة التلميذ، منظومة يحظى فيها المعلم بتكوين مستمر، وتكون فيه المؤسسة التعليمية إطار إبداع قبل أن تكون إطار تلقين".
وأضاف "نحن نسعى لترسيخ الزامية ومجانية التعليم الابتدائي والأساسي، بالرغم من الاهتمام والاقبال المتزايد الذي يحظى به التعليم الخاص وهذه ظاهرة يجب الوقوف عندها".
وأضاف "نحن نرحب بزيادة نسبة الأطفال الملتحقين بالمدارس وانخفاض معدل الأمية،بالرغم من إدراكنا لضرورة مضاعفة الجهود للفتيات في الأرياف والمناطق النائية، كما نؤمن بدور التكنولوجيا الحديثة والرقمنة في تطوير المنظومة التعليمية، مع وعينا بتكلفة هكذا استثمار العالية سواء على الحكومات أو الأهالي".
وتابع "الفاسي": "لكن في الوقت ذاته نشهد تحديات أخرى علينا اليوم توصيفها، ونعي وجود اختلالات يتوجب اليوم تحديدها ورسم سبل تجاوزها، ونؤمن بضرورة إرساء عقد اجتماعي جديد يرتكز على منظومة تعليمية وجب التعريف بمقوماتها، وتحسم الخيار الجدلي بين التعليم الحكومي والتعليم الخاص ومدارس البعثات الأجنبية ،وتحفظ هويتنا وديننا وثقافتنا، وتنفتح على الآخر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لحقوق الإنسان حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تؤكد على أهمية رفع العقوبات عن سوريا
أكد وزير الخارجية الإيطالية أنطونيو تاياني خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني في دمشق على أهمية رفع العقوبات عن سوريا، وقال إن الخطوات التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة تسير في الاتجاه الصحيح.
وقال تاياني إن العقوبات التي فرضت على النظام السابق لا يمكن استمرارها، مؤكدا أن بلاده ستساهم في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع سوريا "التي عانت الأمرين لعقود طويلة"، كما أنها تسعى لأن تكون جسرا بين سوريا والاتحاد الأوروبي.
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي أنهم مستعدون للقيام بدورهم في سوريا، ويشجعون بدء مرحلة جديدة من الإصلاحات، وقال إن المحادثات مع الشيباني ركزت على مكافحة الأنشطة الإجرامية كتهريب المخدرات والاتجار بالبشر والهجرة غير القانونية.
كما قال تياني إنهم أكدوا الحفاظ على وحدة التراب السوري وتشجيع العودة الآمنة لكل المواطنين السوريين.
وأضاف أنه التقى رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع في دمشق، وقال "من اليوم نبدأ مسارا جديدا للعلاقات بين إيطاليا وسوريا"، وأكد أنهم "مستعدون لدعم التعافي الاقتصادي والاجتماعي لدولة متوسطية غنية بالتاريخ والروابط" مع إيطاليا.
من جهته رحب الشيباني بدعوة وزير الخارجية الإيطالي لرفع العقوبات عن سوريا وقال إن العقوبات تشكل عائقا أمام تعافي البلاد.
إعلانوأكد التزام سوريا بالمبادئ والقيم التي تعزز حقوق الإنسان في ظل سيادة القانون مشددا بأن ضمان الحقوق ركيزة أساسية لسلامة ووحدة سوريا، مشيرا إلى أنهم يفتحون صفحة جديدة "كي تكون سوريا نموذجا للاستقرار والازدهار والسلام".
كما قال إنه سيترأس وفدا رفيع المستوى في جولة أوروبية لتعزيز التعاون.
وفي الإطار ذاته، قالت مسؤولة ملف العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن التكتل الأوروبي قد يخفف تدريجا العقوبات على سوريا في حال حصول "تقدم ملموس" من جانب السلطات الجديدة.
وأوضحت كالاس أنها شاركت في اجتماع في روما الخميس "لتنسيق الجهود للمرحلة الانتقالية في سوريا" مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.