بوابة الوفد:
2024-11-16@08:56:42 GMT

قمة القاهرة.. المطالب وشروط النجاح

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

تتجه أنظار العالم خلال الساعات القادمة صوب القاهرة؛ لمتابعة أهم قمة إقليمية دولية، دعا اليها الرئيس عبد الفتاح السيسى؛ لإيقاف نزيف الدم فى غزة، وحرب الإبادة التى تشنها إسرائيل ضد شعب أعزل يطالب بحقوقه المسلوبة منذ 75 عامًا، ذاق خلالها مرارة الانكسار والحصار وغطرسة عدو ترعاه أمريكا وحلفاؤها، كونه المدافع الأول عن مصالحهم فى المنطقة.

ولا يختلف اثنان على أهمية هذه القمة التى تعقد فى ظروف دولية صعبة للغاية، زاد من وطأتها مجازر إسرائيل وتنفيذ «نتنياهو» سياسة الأرض المحروقة بتدمير قطاع غزة وانتهاك كل القوانين والمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وإصراره على العقاب الجماعى وقتل الأطفال والنساء وقصف المستشفيات وإغلاق المنافذ والمعابر فى وجه قوافل الإغاثة وإمدادات الوقود والدواء والغذاء. 

ويتساءل البعض: ماذا ستقدم هذه القمة وسط الصمت الدولى المريب ومجىء الرئيس الأمريكى بايدن ورئيس أركان جيشه بكل أساطيله البرية والجوية والبحرية فى المنطقة دعمًا وتشجيعًا للمحتل الغاشم؟ وماذا ستقدم هذه القمة والخطة «الصهيوأمريكية» المعروفة بـ«صفقة القرن» موضوعة سلفا لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء وصولا إلى الشرق الأوسط الجديد والمؤامرة الكبرى ضد مصر وجيشها القوى وشعبها العظيم؟

وأقول لهؤلاء.. إن الدعوة لتلك القمة وانعقادها فى أرض الكنانة هى فى حد ذاتها أقوى دلالة على قوة ومكانة مصر، وخاصة وأنه سبق هذه الدعوة تصريحات مهمة ورسالة قوية من الرئيس السيسى حملت للعالم رفض المصريين التام لهذه الصفقة، وعدم التفريط فى شبر واحد من رمال سيناء مهما كان حجم الإغراءات التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية خلف شماعة حماس.

ولا أذهب بعيدا إن توقعت نجاح هذه القمة بهدنة تقود الأطراف إلى بداية حقيقية ونواة مستقبلية لقيام دولة فلسطين على أساس حل الدولتين، ولكن هذا النجاح سيكون مشروطًا بتحرك ومساندة الرأى العام الدولى ورغبة حكومة نتنياهو فى تحقيق أمان واستقرار المنطقة والتزامها بقرارات مجلس الأمن واتفاقيات جنيف.

 إن هذه القمة أعتبرها من وجهة نظرى طوق نجاة لإسرائيل، إن كانت تريد فعلا فتح صفحة جديدة مع العرب، والتكفير عما اقترفته من جرائم راح ضحيتها آلاف الشهداء من الأطفال والشباب الفلسطينين، بدأتها عصابات الهجانة والأرجون الصهيونية عام 1936 مرورا بنكبة 1948، ومذابح الدوايمة والتنطورة ثم مذابح قابية وقلقيلية وخان يونس من عام 1953 وحتى عام 1956، ثم مجازر غزة عامى  2008و2014 وصولا إلى المذابح الحالية، دون وازع من ضمير يمنع الوحشيين من تنفيذ جريمة مستشفى المعمدانى.

ولذا يجب على «بايدن» و«بلينكن» وغيرهما من حلفاء دولة البغى والعدوان، التخلص من شماعة «حماس»، وأن يعيدوا النظر فى حساباتاهم تجاه مصر قائدة المنطقة، ويعملوا من أجل السلام العالمى بإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وأن ينسوا صفقة القرن التى ستذهب حتما إلى مزبلة التاريخ، فمصر ليست تركيا التى سقطت فى فخ استضافة النازحين والمهجرين من الجولان، ومصر لا تبيع شرفها ولن تفرط فى عرضها وترابها ودماء الشهداء. 

أما من يدعون الإنسانية، ويتخذون من هجمات حماس مبررًا للعقاب الجماعى وممارسات إسرائيل الوحشية، فيجب عليهم النظر بعين الحقيقة بعيدًا عن الإعلام الاسرائيلى المضلل. كما يجب على البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى وقف المليارات التى تتحول الى رصاص وفسفور أبيض فى صدور الأبرياء. 

وأتمنى من الزعماء والرؤساء العرب الشرفاء والمشاركين فى هذه القمة أن يزدادوا تمسكًا بمواقفهم المؤيدة للشعب الفلسطينى، حتى تؤتى صدمة «طوفان الأقصى» ثمارها وتقوم دولة فلسطين على أرض فلسطين لا فوق أرض جيرانها، وأن يلوحوا بالمقاطعة وإلغاء التطبيع ومنع تصدير النفط والغاز لأى دولة تساعد تل أبيب وتشارك فى تهديد الأمن القومى العربى وتساهم فى تحقيق حلم إسرائيل المستحيل.

SAMYSABRY19 @GMAIL.COM

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الساعات القادمة القاهرة الرئيس عبد الفتاح السيسي حرب الإبادة نتنياهو سياسة الأرض المحروقة هذه القمة

إقرأ أيضاً:

دولة أوروبية تتعاون مع إسرائيل لبناء "قبة حديدية"

قال مسؤولون يونانيون، اليوم الخميس، إن أثينا تجري محادثات مع إسرائيل لبناء نظام القبة الحديدية الدفاعي المضاد للطائرات والصواريخ، بتكلفة ملياري يورو (2.11 مليار دولار)، في إطار حملة أوسع نطاقاً لتحديث قواتها المسلحة، بعد تعافيها من أزمة ديون استمرت فترة طويلة.

ومن المرجح أن تحاكي هذه الدفاعات نظام القبة الحديدية الإسرائيلي وغيره من الأنظمة التي تعترض الصواريخ قصيرة وطويلة المدى، التي يتم إطلاقها خلال ضربات تُنفذ من دول مجاورة، وسط القتال المستمر في قطاع غزة ولبنان.
وتحرص اليونان على الاستثمار في دفاعاتها، لمجاراة عدوتها التاريخية تركيا، التي تعمل أيضاً على تطوير دفاعاتها الجوية، وذلك على الرغم من تحسن العلاقات بين البلدين أخيراً. والدولتان من أعضاء حلف شمال الأطلسي.
وقال مصدر مطلع لرويترز، بعد إفادة سرية مع وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس،: "الخطة هي إنشاء نظام متعدد الطبقات مضاد للطائرات والطائرات المسيرة".

تقرير: فعالية القبة الحديدية الإسرائيلية تأتي بثمن باهظ - موقع 24للمرّة الثانية، أثبت نظام "القبة الحديدية" المُضاد للصواريخ الذي طوّرته إسرائيل بمُساعدة أمريكية، قدرته غير العادية على اعتراض الهجمات من إيران، لكنّ التساؤلات تثور حول تكلفته الباهظة، حيث سعر الصاروخ الاعتراضي الذي تُطلقه القبة، أغلى بنحو 100 مرّة من ثمن الصاروخ العادي.

وذكر المصدر "نجري مناقشات مع إسرائيل".
وأكد مسؤول ثان حجم الاتفاق المحتمل، مضيفاً أن اليونان بحاجة إلى إنفاق 12.8 مليار يورو بحلول 2035 لتحديث قواتها المسلحة.
وتشكل الدفاعات الجوية جزءاً من خطة أثينا العشرية للمشتريات العسكرية، وتشمل الحصول على ما يصل إلى 40 طائرة مقاتلة جديدة من طراز إف-35 وطائرات مسيرة من الولايات المتحدة، و4 فرقاطات من طراز بيلارا ومقاتلات رافال من فرنسا.
وقال ديندياس قبل إفادة اليوم: "تهدف جهودنا إلى الانتقال السريع لقواتنا المسلحة إلى القرن الحادي والعشرين".
وتستخدم اليونان حالياً صواريخ باتريوت الأمريكية وأنظمة إس-300 الروسية القديمة لحماية مجالها الجوي.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي: أمن واستقرار المنطقة مرهون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • البرلمان العربي: أمن المنطقة مرهون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة
  • وزير الدولة لشؤون الدفاع يحضر حفل السفارة اليابانية
  • دولة أوروبية تتعاون مع إسرائيل لبناء "قبة حديدية"
  • أحمد عز يكشف عن معاناته في بداياته خلال مهرجان القاهرة السينمائي
  • يسري نصر الله يشكر شركاء النجاح بعد تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي
  • فضيحة.. الجزائر تتراجع عن خطاب تبون في قمة الرياض و الذي دعا إلى فرض حصار على إسرائيل(فيديو)
  • وزبر في قمة الرياض
  • ممثل سمو الأمير سمو ولي العهد يغادر باكو بعد ترؤسه وفد دولة الكويت في القمة العالمية للعمل المناخي COP29
  • منظمات إغاثة تتهم إسرائيل بتجاهل المطالب الأمريكية بتحسين الوضع الإنساني في غزة