موقعة الجزائر..ومأساة «بلماضى»!
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
لم تكن «بروفة» لخوض تصفيات مونديال أو نهائيات أفريقيا، مباراة خرجت عن المألوف «رسمى أو ودى»، وما نشاهده تحت مسمى الكرة المصرية، أو عك الدورى الممتاز وهو ليس بممتاز ولا حتى درجة ثالثة..!
خرجت موقعة الفراعنة أمام محاربى الصحراء من قاموس «الوديات» وظهرت بثوب نهائيات البطولات الكبرى، وشعرنا فى بعض الأوقات أننا نشاهد منتخبنا فى المونديال.
لاعبون، بروح وأقدام وملمس للكرة مختلف عما رأيناه خلال سنوات عجاف، مفاجأة فيتوريا واللاعبين أذهلتنا فتصورنا أن الزهايمر داهمنا وأنها مباراة «أرشيفية» من أيام الزمن الجميل.!
طوى لاعبونا أمام المحاربين الاستسلام والخنوع ورفعوا رايات التحدى والتفوق، فكان الأداء بسالة مصرية فى شهر البطولات، والعزف لحن وطنى، والروح غنوة روت العشاق من ظمأ طويل يفتك بمزاجهم وأرواحهم التى قاربت على الاحتضار من كوابيس غياب الفن الكروى..!
فاجأنا اللاعبون ومدربهم البرتغالى روى فيتوريا بعودة الأمل «المفقود» والقدرة على استعادة الأمجاد أيام المعلم حسن شحاتة بلاعبيه والجهاز الفنى صاحب الـ3 بطولات أفريقية متتالية حيث تطور النتائج والتفوق من جانب، وأداء الأبطال «الرجولى» فى جبهات القتال.
لم يهتز الفريق مع طرد محمد هانى، ولم يُغير من طريقته، والعكس حاصر المحاربين وهددهم وهز شباكهم وأضاع صلاح ومصطفى محمد وعمر مرموش وغيرهم بفضل الروح والرغبة فى التفوق.
والسؤال: ماذا حدث لمنتخبنا وما الفرق بين «رتم» بطئ أمام زامبيا قبل ساعات وفوز بـ«العافية»، والانقلاب الكبير فى كل شيء أمام المحاربين!
فيتوريا ركز على الروح المعنوية والتجهيز النفسى ومعه معاونوه خاصة أيمن عبدالعزيز الموهوب فى الإعداد النفسى بفهمه لمزاج اللاعبين وقربه منهم والقناعة لتقارب السن، ورغبة كل لاعب فى الاحساس بالمسؤولية وتنفيذ المطلوب منه دون «فذلكة» وإن أصابت البعض أحيانًا.
والعامل المؤثر فى الروح وجود إحساس مختلف لكل لاعب مع «الديربات» بمنتخبات الشمال الأفريقى خاصة الجزائر وتونس وبعد الخسارة أمام نسور قرطاج وديًا أيضا.
16 أكتوبر مباراة فاصلة كأداء وروح وجماعية- رغم وجود بعض الأخطاء- فرضت واقعًا إيجابيًا جديدًا لن ترضى الجماهير عنه فى الفترة المقبلة، وإذا كانت الدقائق الأخيرة تمثل مشكلة فى الدفاعات المصرية لضياع التركيز فالعزاء النقص العددى لمدة 70 دقيقة.. المهم ألا تكون مباراة « استثنائية».!
أغرب ما فى المواجهة إهدار مرموش فرصتين «الأسهل» بغرابة، ومسئولية الشناوى الرئيسية فى هدف الجزائر، وغياب التمويل والتحركات والتسجيل لحسين الشحات الذى يصول ويجول ويُهدِف بالدورى.!
أما أسوأ ما فى اللقاء جذب جمال بلماضى مدرب الجزائر لاعبه من قميصه ونهره أثناء خروجه وأعطى صورة لا تليق أمام الجميع مهما كان خطأ اللاعب، والتعنيف فقط (دون الجذب والعنف) له مكانه وزمانه، أعطى المدرب رسالة مسيئة للكبار والصغار، فهو معروف بخروجه عن النص دون اعتذار، ويخسر كثيرًا بطريقته العصبية.!
«بلماضى» ذكرنى بالمدرب المصرى ميمى عبدالرازق الذى عقد جلسة «سب» على الهواء مباشرة للاعبه بعد مباراة «فيوتشر» بالدورى وأمام الشاشات.. هؤلاء إقالتهم رسالة مهمة فمساوئهم أكثر من نجاحهم ولو يحصلون كل يوم على بطولة يخسرون ما هو أهم من البطولة!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بروفة استعادة الأمجاد
إقرأ أيضاً:
موقعة ستمبالا .. كيف ساعدت مصر الدولة العثمانية في السيطرة على تمرد اليونانيين
تحل اليوم ذكرى انتصار الأسطول المصري على الأسطول اليوناني في موقعة ستمبالا، التي وقعت في 23 نوفمبر عام 1824. جاء هذا الانتصار بناءً على طلب السلطان العثماني محمود الثاني من والي مصر محمد علي باشا، لتقديم الدعم البحري للدولة العثمانية في مواجهة تمرد اليونانيين.
شهدت اليونان عام 1822 ثورة كبيرة ضد الحكم العثماني، حيث استغل اليونانيون ضعف الدولة العثمانية وتراجع سيطرتها على ممتلكاتها في أوروبا. أرسل السلطان محمود الثاني قوات تركية لقمع الثورة، لكنها تعرضت لهزيمة قاسية، مما اضطر السلطان للجوء إلى والي مصر محمد علي باشا لطلب المساعدة.
استجاب محمد علي باشا لطلب السلطان، فأصدر أوامره لمحرم بك، قائد الأسطول المصري، بتجهيز السفن وشحنها بالذخائر والجنود. في البداية، أرسل محمد علي 5000 جندي بقيادة حسن باشا إلى جزيرتي كريت وقبرص، حيث نجحت القوات المصرية في قمع الثورة هناك وتحرير السفن التركية المحتجزة.
احتفالا بعيد الطفولة.. قصور الثقافة تنظم أنشطة وزيارات ميدانية للمتاحف سلمى لاغرلوف أول امرأة حاصلة على نوبل .. لماذا اهتمت بالقدس؟ تكوين الأسطول المصريتألف الأسطول المصري من 51 سفينة حربية مزودة بالمدافع، و146 سفينة لنقل الجنود، حملت على متنها 17 ألف جندي، بالإضافة إلى 4 بلوكات مدفعية و700 فارس، مع كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر. انطلق الأسطول من ميناء الإسكندرية في يوليو عام 1824.
تفاصيل المعركةتوجه الأسطول المصري إلى جزيرة رودس وخليج ماكرى في الأناضول، حيث التقى بالأسطول التركي بقيادة خسرو باشا. تعرضت القوات المصرية لهجمات من السفن اليونانية، لكن إبراهيم باشا، قائد الحملة، تمكن من إجبارها على التراجع. في سبتمبر 1824، وصل الأسطول إلى شواطئ جزيرة كريت، حيث ظل إبراهيم باشا يترقب الفرصة المناسبة للإبحار نحو ميناء مودن وكورون.
استطاع إبراهيم باشا فك الحصار عن الأسطول العثماني، ثم أرسل قوة لاحتلال نافارين، وحقق انتصارًا كبيرًا بهزيمة الثوار اليونانيين وأسر قائدهم. تفرق الثوار في الجبال بعد هزيمتهم، مما شكّل ضربة قوية لحركتهم، وساهم في استعادة السيطرة العثمانية على المنطقة.