بوابة الوفد:
2024-07-06@15:09:19 GMT

مسارات مغايرة لـ«التهجير غير الشرعى»!

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

ما فى هذه السطور من أفكار ليس خياليًا بأى حال من الأحوال ولا هو بالهزل، وإنما هو جد كل الجد وإن كان لا يخلو من قدر من السخرية. والهدف مقارعة الحجة بالحجة ومواجهة الموقف بموقف أكثر منه قوة، ووضع الأطراف جميعًا أمام مسئوليتها دون التطوع بإلقاء الأعباء بضمير بارد على الآخرين، مع التأكيد على أن مصر رغم مسئولياتها بل وبسببها ليست «الحائط الواطى» التى يفعل من خلالها الآخرون ما يحلو لهم دون أن يرف لهم جفن.

 

حديثى هنا ينصرف إلى دعاوى التهجير القسرى و«غير الشرعى»، وأؤكد هنا على غير الشرعى لفلسطينيى غزة إلى مصر تحت دعاوى حماية المدنيين من تبعات العمليات الحربية التى لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

دعك من زيف المنطق الإسرائيلى وما يحوى من مغالطات تقوضه وتنسفه من الأساس، ودعنا نفترض جدلًا ونحن نعلم أننا نساير عملية خداع من قبل الغير أن خطوة التهجير مطلوبة من منطلق أبعاد إنسانية. على هذا الأساس فإن مصر لا يمكن بأى حال أن تكون الوجهة الطبيعية لعملية التهجير. لماذا؟ لأن ذلك لن يكون سوى حل مؤقت لمشكلة ستعود للتجدد بمجرد أن تخمد النيران ببدء مسلسل جديد من المقاومة الفلسطينية ولكن من أرض سيناء، حيث يستوطن الفلسطينيون الذين تم تهجيرهم، وبذلك يكون تم توسيع نطاق المشكلة وليس تطويقها.

على هذه الخلفية نرشح ثلاثة بدائل أولها شمال شمال غزة أو غلاف غزة أو بمعنى أصح تلك الأراضى التى تقع تحت السيطرة الإسرائيلية. ومنطق ما ندعو إليه أن المشكلة الجارية تتعلق بأطراف يقع كلهم فى الإطار المكانى لفلسطين التاريخية، وأن الحل يجب أن يكون فى الإطار المكانى ذاته وليس تصدير الأزمة إلى دولة مجاورة.

أما الجهة الثانية التى نرشحها فهى الضفة الغربية من خلال توفير ممرات أمنة اليها وليكن ذلك بمثابة بروفة حقيقية لفكرة الربط بين الضفة وغزة بشأن إمكانية تحقيق هدف اقامة الدولة الفلسطينية ضمن حل الدولتين.

لو صحت دعاوى إسرائيل وهى غير صحيحة فإن ذلك ربما يمثل جزءًا من حل مؤقت أو دائم يعتمد على معطيات السياسة على الأرض. على العكس فإنه ربما يكون الحل الأكثر ؟؟؟؟؟؟؟ فى ضوء تجربة السلطة الفلسطينية فى الضفة والتى استطاعت السيطرة على الموقف هناك بشكل لم تعد معه الضفة تمثل أى صداع لإسرائيل!

أما ثالث الأماكن فيقوم على تفنيد فكرة أن المنفذ الوحيد هو البرى إلى مصر وتأكيد أن البحر يعتبر منفذًا كذلك، وعلى هذا الأساس يمكن توفير مسارات بحرية ليتم تهجير أبناء غزة إلى أوروبا وبشكل خاص إلى بريطانيا فى ضوء حقيقة أن تلك الدولة هى الوريث الطبيعى للمشكلة التى تسببت فيها فى المنطقة لتشارك فى تحمل تبعاتها مع شقيقاتها الأوروبيات.

وربما يعزز الفكرة أن تلك العملية ربما تتحول إلى تهجير دائم فى ضوء حقيقة أن أوروبا تعانى من تراجع المواليد، ما يعنى أن تلاقى الطرفين سيمثل حلًا عبقريًا لمشكلة تراجع السكان فى أوروبا العجوز. فضلًا عن أنه سيحقق هدف تذويب القضية الفلسطينية، حيث قد يعزف المهجرون الفلسطينيون عن العودة فى ظل الظروف التى قد تكون أكثر مواتاة لهم فى الغرب عن الأوضاع البائسة فى أرضهم الأصلية.

ربما يتناسى هذا الطرح وغيره أصحاب القرار الأصلى وهم فلسطينيو غزة والذين لا نملك سوى رفع القبعة لموقفهم الرافض لمغادرة أرضهم ولو على جثثهم بعد أن تعلموا الدرس جيدًا. 

اللهم انصر إخواننا فى فلسطين

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات السخرية

إقرأ أيضاً:

مقتل 5 فلسطينيين في هجوم عسكري إسرائيلي على جنين

اقتحمت القوات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، مدينة جنين في الضفة الغربية، وحاصرت أحد المنازل، مطالبة من فيه بتسليم أنفسهم وسط اشتباكات مسلحة وإطلاق قذائف صوب المنزل المحاصر .

 

القضية الفلسطينية ودعم غزة حاضرة بقوة في مهرجان العلمين (شاهد) الهلال الأحمر: شهيد و3 جرحى في قصف نفذته مسيرة بشمال قطاع غزة

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن قواته طوقت مبنى يتحصن بداخله مسلحون، وإن طائرة إسرائيلية قصفت أهدافا في المنطقة.

 

كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم في آخر حصيلة للقتلى بأن خمسة فلسطينيين قتلوا في هجوم عسكري إسرائيلي على مدينة جنين.

 

أتى هذا التطور بعدما قُتل خمسة شبّان فلسطينيين في عمليتين عسكريتين منفصلتين للجيش الإسرائيلي في مدينتي طولكرم وجنين في شمال الضفة الغربية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر إسرائيلية، يوم الأربعاء.

وتزايدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة في مخيّم نور شمس للاجئين الفلسطينيين الواقع قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.

 

هذا وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

 

وفي أبريل الماضي، قتل 14 شخصاً في عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم نور شمس استمرت نحو ثلاثة أيام.

 

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن عمليات التوغّل هذه تستهدف مجموعات فلسطينية مسلحة، لكن غالباً ما يسقط فيها مدنيون أيضاً.

 

وقتل ما لا يقل عن 561 فلسطينيا على الأقل في الضفة بأيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع حرب غزة، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • الإرهاب الإجرامي.. نحو رؤية مغايرة لمفهوم الإرهاب
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين اغتيالات الاحتلال الإسرائيلي في جنين
  • المجلس الوطنى الفلسطينى يدين اغتيالات الاحتلال الإسرائيلى فى جنين
  • مقتل 5 فلسطينيين في هجوم عسكري إسرائيلي على جنين
  •  تصاعد محاولات المستوطنين الاستيلاء على "نبع غزال" بالأغوار الفلسطينية
  • تصاعد محاولات المستوطنين الاستيلاء على نبع غزال بالأغوار الفلسطينية
  • تصريحات وتحركات إسرائيلية تكشف عن «طول» العدوان على غزة.. «ربما لسنوات»
  • 4 شهداء في غارة جوية للاحتلال على الضفة الغربية
  • إسرائيل تصادق على "المصادرة الأكبر" في الضفة منذ 3 عقود