مسارات مغايرة لـ«التهجير غير الشرعى»!
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
ما فى هذه السطور من أفكار ليس خياليًا بأى حال من الأحوال ولا هو بالهزل، وإنما هو جد كل الجد وإن كان لا يخلو من قدر من السخرية. والهدف مقارعة الحجة بالحجة ومواجهة الموقف بموقف أكثر منه قوة، ووضع الأطراف جميعًا أمام مسئوليتها دون التطوع بإلقاء الأعباء بضمير بارد على الآخرين، مع التأكيد على أن مصر رغم مسئولياتها بل وبسببها ليست «الحائط الواطى» التى يفعل من خلالها الآخرون ما يحلو لهم دون أن يرف لهم جفن.
حديثى هنا ينصرف إلى دعاوى التهجير القسرى و«غير الشرعى»، وأؤكد هنا على غير الشرعى لفلسطينيى غزة إلى مصر تحت دعاوى حماية المدنيين من تبعات العمليات الحربية التى لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
دعك من زيف المنطق الإسرائيلى وما يحوى من مغالطات تقوضه وتنسفه من الأساس، ودعنا نفترض جدلًا ونحن نعلم أننا نساير عملية خداع من قبل الغير أن خطوة التهجير مطلوبة من منطلق أبعاد إنسانية. على هذا الأساس فإن مصر لا يمكن بأى حال أن تكون الوجهة الطبيعية لعملية التهجير. لماذا؟ لأن ذلك لن يكون سوى حل مؤقت لمشكلة ستعود للتجدد بمجرد أن تخمد النيران ببدء مسلسل جديد من المقاومة الفلسطينية ولكن من أرض سيناء، حيث يستوطن الفلسطينيون الذين تم تهجيرهم، وبذلك يكون تم توسيع نطاق المشكلة وليس تطويقها.
على هذه الخلفية نرشح ثلاثة بدائل أولها شمال شمال غزة أو غلاف غزة أو بمعنى أصح تلك الأراضى التى تقع تحت السيطرة الإسرائيلية. ومنطق ما ندعو إليه أن المشكلة الجارية تتعلق بأطراف يقع كلهم فى الإطار المكانى لفلسطين التاريخية، وأن الحل يجب أن يكون فى الإطار المكانى ذاته وليس تصدير الأزمة إلى دولة مجاورة.
أما الجهة الثانية التى نرشحها فهى الضفة الغربية من خلال توفير ممرات أمنة اليها وليكن ذلك بمثابة بروفة حقيقية لفكرة الربط بين الضفة وغزة بشأن إمكانية تحقيق هدف اقامة الدولة الفلسطينية ضمن حل الدولتين.
لو صحت دعاوى إسرائيل وهى غير صحيحة فإن ذلك ربما يمثل جزءًا من حل مؤقت أو دائم يعتمد على معطيات السياسة على الأرض. على العكس فإنه ربما يكون الحل الأكثر ؟؟؟؟؟؟؟ فى ضوء تجربة السلطة الفلسطينية فى الضفة والتى استطاعت السيطرة على الموقف هناك بشكل لم تعد معه الضفة تمثل أى صداع لإسرائيل!
أما ثالث الأماكن فيقوم على تفنيد فكرة أن المنفذ الوحيد هو البرى إلى مصر وتأكيد أن البحر يعتبر منفذًا كذلك، وعلى هذا الأساس يمكن توفير مسارات بحرية ليتم تهجير أبناء غزة إلى أوروبا وبشكل خاص إلى بريطانيا فى ضوء حقيقة أن تلك الدولة هى الوريث الطبيعى للمشكلة التى تسببت فيها فى المنطقة لتشارك فى تحمل تبعاتها مع شقيقاتها الأوروبيات.
وربما يعزز الفكرة أن تلك العملية ربما تتحول إلى تهجير دائم فى ضوء حقيقة أن أوروبا تعانى من تراجع المواليد، ما يعنى أن تلاقى الطرفين سيمثل حلًا عبقريًا لمشكلة تراجع السكان فى أوروبا العجوز. فضلًا عن أنه سيحقق هدف تذويب القضية الفلسطينية، حيث قد يعزف المهجرون الفلسطينيون عن العودة فى ظل الظروف التى قد تكون أكثر مواتاة لهم فى الغرب عن الأوضاع البائسة فى أرضهم الأصلية.
ربما يتناسى هذا الطرح وغيره أصحاب القرار الأصلى وهم فلسطينيو غزة والذين لا نملك سوى رفع القبعة لموقفهم الرافض لمغادرة أرضهم ولو على جثثهم بعد أن تعلموا الدرس جيدًا.
اللهم انصر إخواننا فى فلسطين
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
سباق درب العُلا 2025.. يعود مع مسارات متنوعة وتحديات رياضية فريدة من نوعها
المناطق_واس
يعود سباق درب العُلا في نسخته الجديدة ليقدم لعشاق التحدي والمغامرة تجربة فريدة من نوعها يومي 23 و 24 يناير 2025، حيث يفتح السباق أبوابه أمام جميع العدَّائين، بغضّ النظر عن أعمارهم أو مستويات لياقتهم البدنية، ليقدموا أفضل ما لديهم في تحدٍ رياضي مميز وأجواء تنافسية رائعة.
أخبار قد تهمك زيلينسكي: 2025 ستحسم من سينتصر في الحرب 19 نوفمبر 2024 - 6:13 مساءً أشجار الأكاسيا جلوكا.. متعة بصرية تنثر جمالها في متنزهات حائل 19 نوفمبر 2024 - 6:09 مساءً
ويتضمن السباق، الذي تنظمه لحظات العُلا، مساراتٍ متعددة؛ انطلاقًا من سباق الأطفال لمسافة 1.6 كيلومتر ووصولًا إلى الألترا ماراثون لمسافة 100 كيلومتر، متيحًا بذلك خيارات متنوعة تناسب جميع المستويات، وذلك وسط طبيعة العُلا الصحراوية وواحتها التاريخية المزدهرة.
ويشمل سباق درب العُلا 2025 سبع سباقات متنوعة، يمر خلالها العداؤون بمعالم العلا الشهيرة مثل: جبل الفيل، وقاعة مرايا، وموقع الحجر المدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويستقبل سباق الأطفال (1.6 كم): من عمر 6 إلى 12 عامًا، ويشكل تجربة أولى آمنة وممتعة لدخول عالم سباقات الجري، فيما يتيح سباق الغروب (3 كم): للعدائين بعمر 13 عامًا فما فوق، ويوفر للمشاركين فرصة الركض عبر واحة العُلا الجميلة خلال غروب شمس.
كما يستقبل سباق الجري (10 كم): أيضًا العدائين من عمر 13 عامًا فما فوق، وهو مثالي للمبتدئين في سباقات الجري أو الراغبين في تجربة متوسطة الصعوبة، ويستهدف سباق الجري (23 كم): الرياضيين الأكثر خبرة الذين تتراوح أعمارهم 16 عامًا فما فوق ويعادل أكثر من نصف الماراثون.
كما يعـد سباق الألترا ماراثون (50 كم): اختبارًا متقدمًا للعدائين من عمر 18 عامًا فما فوق، فيما يُعدّ سباق الألترا ماراثون (100 كم): التحدي الأصعب للعدائين ذوي الخبرة بعمر 18 عامًا فما فوق، إذ يختبر حدود التحمل في أحد أجمل مسارات الجري وأكثرها صعوبة.
وسيقام السباق على مدار يومين؛ اليوم الأول سيتضمن وصول العدائين، وتسجيلهم، واستلام الأرقام والمعدات، بالإضافة إلى لمحة حول الإرشادات المتعلقة بالسباق ومن ثم الانتقال إلى نقطة الانطلاق، كما ستقام في اليوم الأول سباقات الأطفال، والعائلة، والغروب أما اليوم الثاني، فسيشهد سباقات 10 كيلومترات، و23كيلومترًا، وسباقي الألترا ماراثون، مع إقامة حفل ختامي لتتويج الفائزين وتوزيع الجوائز.
إلى جانب الأجواء التنافسية والعروض الرياضية، ستقام القرية الرياضية ضمن أحداث السباق، حيث يمكن للمشاركين والمشجعين الاستمتاع بتشكيلة متنوعة من المأكولات والمشروبات، بما في ذلك أصناف القهوة الشهية، إلى جانب الموسيقى الحية والعروض الترفيهية كما تتوفر مناطق مخصصة للعلاج الطبيعي والاستشفاء لضمان أفضل رعاية للعدائين بعد السباق.
ويشهد سباق درب العُلا إقبالًا متزايدًا عامًا بعد عام، إذ حقق نجاحًا كبيرًا في دورته الافتتاحية عام 2023، وشهد زيادة في عدد المشاركين بنسبة 32% في عام 2024. مع هذا الإقبال الكبير، ويتوقع أن يكون الطلب على المشاركة في نسخة 2025 أكبر من أي وقت مضى.
ودعت لحظات العُلا، جميع العدائين الراغبين في المشاركة وخوض هذه التجربة الفريدة، إمكانية التسجيل مبكرًا من خلال زيارة الموقع التالي: racerabia.sa ، ولمزيد من المعلومات عن فعاليات لحظات العُلا، يرجى زيارة: www.experiencealula.com .
Copy URL URL Copied 19 نوفمبر 2024 - 6:16 مساءً Share Facebook X LinkedIn Messenger Messenger Read Next أبرز المواد19 نوفمبر 2024 - 5:40 مساءًالسديس يرفع الشكر للقيادة بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على الترتيبات التنظيمية لرئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي أبرز المواد19 نوفمبر 2024 - 5:37 مساءًالأخضر يُصعب موقفه بخسارة على يد إندونيسيا أبرز المواد19 نوفمبر 2024 - 5:35 مساءًمحافظة حفر الباطن تستكمل منافسات اليوم السابع من كأس نادي الصقور السعودي وتشهد تألقًا بين الصقارين أبرز المواد19 نوفمبر 2024 - 5:32 مساءًالأمير فيصل بن مشعل يُكرّم بجائزة شخصية العام للمسؤولية المجتمعية لعام 2024 أبرز المواد19 نوفمبر 2024 - 4:47 مساءًأمير الحدود الشمالية يدشن أول نادٍ لرياضة “البوتشيا” لذوي الإعاقة بمحافظة طريف19 نوفمبر 2024 - 5:40 مساءًالسديس يرفع الشكر للقيادة بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على الترتيبات التنظيمية لرئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي19 نوفمبر 2024 - 5:37 مساءًالأخضر يُصعب موقفه بخسارة على يد إندونيسيا19 نوفمبر 2024 - 5:35 مساءًمحافظة حفر الباطن تستكمل منافسات اليوم السابع من كأس نادي الصقور السعودي وتشهد تألقًا بين الصقارين19 نوفمبر 2024 - 5:32 مساءًالأمير فيصل بن مشعل يُكرّم بجائزة شخصية العام للمسؤولية المجتمعية لعام 202419 نوفمبر 2024 - 4:47 مساءًأمير الحدود الشمالية يدشن أول نادٍ لرياضة “البوتشيا” لذوي الإعاقة بمحافظة طريف زيلينسكي: 2025 ستحسم من سينتصر في الحرب زيلينسكي: 2025 ستحسم من سينتصر في الحرب تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك Find us on Facebookالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستFacebookXYouTubeInstagramWhatsApp Facebook X Messenger Messenger WhatsApp Telegram Back to top button Close البحث عن: FacebookXYouTubeInstagramWhatsApp Close Search for Close Search for