دعوات إلى التحقيق في مصدر عقار يصيب المرضى بالعمى في المغرب
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
دعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إلى فتح تحقيق شفاف في مصدر وجودة وفعالية دواء “أفاستين”، على إثر إصابة 16 مريضاً من اعتلال الشبكية وضعف البصر الحاد، والعمى، بعد حقنهم بإبرة داخل الجسم الزجاجي المعروفة اختصارا بـ IVT بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء.
وأوضحت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، في تقرير الأربعاء، يتضمن معطيات مثيرة بشأن هذا الدواء، أن استعمال حقن “أفاستين” داخل الجسم الزجاجي، له آثار جانبية قد تؤدي إلى مضاعفات، من بينها انخفاض في الرؤية أو العمى، وقد يتطلب علاج هذه المضاعفات إجراءات إضافية.
ودعت الشبكة إلى تحديد المسؤوليات وفق نتائج المختبر بخصوص فعالية وجودة وصلاحية هذا الدواء وسلامته وأمنه ومصدره أيضا، ومدى احترام البروتوكول العلاجي.
ونبهت الشبكة إلى عدم السقوط في “الصراعات التنافسية الحادة للشركات المعنية والمؤدى عنها أحيانا”، داعية إلى “مراجعة شاملة لمدونة الأدوية والصيدلة”، وضرورة “التكفل بعلاج وتعويض المصابين المتضررين أو المصابين بالعمى نتيجة علاجهم بحقن أفاستين، على أن تتحمل نفقاتها الشركة المنتجة، في حالة ما إذا تبين أن الدواء ملوث أو فاسد أو منتهي الصلاحية.
وقبل أن تشير الشبكة إلى أن هذه الحقن تشكل قفزة نوعية في علاج أمراض شبكية العين، ويتم استعمالها في كل مراكز طب العيون عبر العالم، بغية إبطاء تدهور النظر عند المرضى المسنين المصابين بداء السكري، شددت على أن حادثة مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء ليست معزولة.
وكشفت أن وزارة الصحة الباكستانية أصدرت مؤخرا قرارا يقضي بسحب عقار “أفاستين” من الشركة التي تقوم بترويجه، بعد اكتشاف أن الحقن بهذا الدواء أدى إلى حدوث التهاب خطير تسبب في النهاية في فقدان البصر لعشرات مرضى السكري في إقليم البنجاب.
وسبق أن وقعت نفس الحادثة في السودان بولاية الخرطوم، وإصابة 34 شخصا بالعمى والالتهابات بمستشفى عمومي بعد حقنهم بعقار “أفاستين” لمرضى السكري وكشفت نتائج التحقيق عن تلوث بكتيري.
وبالمقابل أوصى المعهد الوطني للصحة بإنجلترا باعتماد دواء “لوسينتس” رسميا للاستخدام في علاج بعض أمراض العيون. وأكدت خبيرة طبية، بحسب التقرير المذكور، أن كلا الدواءين أي أفاستين ولوسينتس لهما فعالية متساوية بوقف التدهور في الإبصار قياسا على مخطط معياري للعين.
أمام هذا الوضع، وحسب تقرير للشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، أعلنت شركة روش في 25 شتنبر 2023 أن دواء “أفاستين”، سليم وخالي من أية شوائب أو عيوب، ومن دون آثار جانبية.
وشدد التقرير على أن استعمال هذه الأدوية بالمغرب يطرح إشكاليات كبرى على عدة مستويات سواء على مستوى الترخيص أو الترخيص المؤقت، أو على مستوى سعر البيع للعموم أو على مستوى مراقبة الجودة ومراقبة بروتوكول العلاج وتوعية المريض والآثار الجانبية، مشيرا إلى أن عقار أفاستين يتم إدخاله برخصة مؤقتة قابلة للتجديد من طرف مديرية الأدوية.
وذكر التقرير أنه جرى تحديد سعر زجاجة Avastin® سعة 4 مل، والتي يمكنها علاج العديد من المرضى ، أي الثمن العمومي للدواء (PPV)في 2908 درهمًا ، وسعر المستشفى (PH) يبلغ 2581 درهمًا. أما دواء لوسنتيس LUCENTIS 0.3 ml فقد حدد سعره الثمن العمومي للدواء في 7850 درهم و 7969 درهم سعر المستشفيات. أما دواء Eylea 2ml ” فيبلغ الثمن العمومي للدواء 7920 درهم وسعر المستشفيات 7741 درهم.
وحسب التقارير نفسها، فإنه رغم ارتفاع سعر لوسنتيس Lucentis و Eylea 2m فإنهما ليس أفضل من العقار “أفاستين” AVASTIN في علاج ما يعرف بالتنكس البقعي الرطب المصاحب للشيخوخة. ونظرا لارتفاع سعر لوسنتيس Lucentis و Eylea 2ml فإنه لا يعوَّض عنهما من طرف صناديق الحماية الاجتماعية.
كلمات دلالية أدوية المغرب حكومة شركات مستشفياتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أدوية المغرب حكومة شركات مستشفيات
إقرأ أيضاً:
رواندا تبدأ في تقديم عقار وقائي جديد ضد فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قررت رواندا البدء في تقديم عقار وقائي جديد ضد فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" كانت منظمة الصحة العالمية أوصت به منذ عام 2022.
أورد ذلك "راديو فرنسا الدولي"، اليوم الخميس، والذي أشار إلى أن زامبيا كانت أول دولة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تقدم هذا العقار الذي يطلق عليه اسم "CAB-LA" في وقت سابق من هذا العام.
يذكر أن هذا العقار الجديد سيحل محل حبوب "PrEP" المقدمة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة ب فيروس نقص المناعة البشرية.
ويأتي عقار "CAB-LA" على شكل حقنة يتم إعطاؤها كل شهرين.
ويتلقى أكثر من 10 آلاف شخص في رواندا العلاج الوقائي ضد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
وفي السنوات الأخيرة، تمكنت رواندا من تثبيت معدل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية عند ما يقرب من 3 % من السكان، ومكنت جهود الوقاية والفحص، وفقا لوزارة الصحة، من خفض عدد الإصابات الجديدة إلى النصف خلال أقل من 15 عاما.