بوابة الوفد:
2024-07-04@14:13:23 GMT

ترميم الدماغ العربى.. ضرورة مستقبل! (٢)

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

بعض الأسئلة الصعبة يمكنها ترميم الأدمغة العربية بقليل من التفكير!

بهذه الجملة ختمت مقالى الاسبوع الماضى، ومابين افكار المقالين السابق والحالى، تسارعت أحداث، وتدفقت مياه جارفة كالسيول تحت الجسور. مصر التى كانت تهتم أكثر بالتنسيق الأمنى بين أطراف الصراع تعود - بحسب المؤرخ د. خالد فهمي- لتذكر بقوة بالقانون الدولى، وبأن هناك احتلالًا للاراضى، وانعدامًا للافق وللمستقبل أمام الفلسطينيين، حمساويين وفتحاويين، ووضعت العالم أمام مسئولياته، بعد أن تنصلت اعتى الدول الاستعمارية، من مبادئ القانون الدولى، إلى حد ترويج الأكاذيب والتشويه علنا، كذلك الرئيس الذى ادعى كذبا أنه شاهد أطفالا اسرائيليين تقطع رؤوسهم، وهى «فرية» سقطت فى فخها وكالات أنباء عالمية، اضطرت للاعتذار عنها علنًا، بينما بقى هو بلا اعتذار، بل راح يرسل بوارجه وطائراته واسطوله الجوى العاتى لإرهاب ملايين الفلسطينيين، الذين هم بحكم القانون الدولى، من حقهم مواجهة قوة الاحتلال الصهيونى لأراضيهم بشتى الطرق.

لم يتورع استعمار الأمس واليوم عن رفض الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وأمعن فى التعسف كالمعتاد، عندما تصدى لمشروع قرار قدمته روسيا لمجلس الامن بادانة العملية الاسرائيلية الجارية لتدمير وابادة فلسطينيى غزة. ولا يتورع هؤلاء عن ارتكاب الخطايا بحق مصر، التى لم تمنعها ظروفها الاقتصادية من ارسال ٢٠٠٠ طن مساعدات للفلسطينيين تعنتوا فى إدخالها، وتواجه مشروعا صهيو امريكى حالم لتفريغ غزة من سكانها، وتوطينهم فى مصر !! وأيضا مواجهة المطالب الأمريكية التى تعطى الامن لأمريكا ورعاياها فى فلسطين، وللاجانب، بالخروج عبر معبر رفح، على حساب اى محاولات مصرية لدعم الشعب الفلسطينى الذى يفتقر لكل مقومات الحياة من الأمن إلى الغذاء ومن الامان إلى الطب والدواء.

رفضت خروج الأجانب عبر معبر رفح، من دون السماح بوصول المساعدات للداخل. اصرت القيادة المصرية أيضا على أن يكون حديثها مع وزير خارجية امريكا بلينكن متاحا ومسجلا، وان يكون واضحا للعالم الموقف المصرى، وهو ما لاقى استحسانا مذهلا فى الاوساط كافة. هذه المواقف الوطنية ستعيد الشعب المصرى بالتأكيد إلى الحال التى كان عليها منذ ٢٠١٥. كتبت على صفحتى أحيى هذا الموقف المبدئى، امام الاخطار المحدقة، ذلك ان العالم باستخدام القوة والضغط الاعلامى المفرط يضعنا امام حالة عجيبة، وهى ان أرض مصر هى الحل ! الموقف المصرى الرافض لمثل هذه المشاريع الاخوانية القديمة، يفرض على اى معارض شريف نسيان خلافاته وانتقاداته، ليقف مع أمن بلاده.. مع وطنه أولًا.

تساءل الناس الذين امتلكوا وعيا متزايدا تجاه ما يجرى: اذا أراد المعتدون تفريغ غزة من المدنيين، فلماذا لا يفتحون ابوابهم الشمالية امامهم فيدخلون إليها ثم يعيدونهم؟ (بفرض اننا قتلة مثلهم) ولماذا يضغطون فى اتجاه خروجهم عبر أبوابنا الجنوبية؟ إنهم يصدرون أزمتهم كقوة احتلال لمصر وجيرانها. هذا ما نرفضه.. ونقف وراء قيادتنا للتصدى له.

على أن العاصفة الحالية كشفت لنا مجددًا عن اهمية ترميم الأدمغة العربية، وعدم جدوى استعمال وسائل وأدوات الغرب فى المقاومة، فـ«فيس بوك» ارتكب مذبحة للرأى العام العربى محاباة ودعما لإسرائيل، وحذف منشورات وفيديوهات الملايين ممن فضحوا العربدة الاسرائيلية، ومن هنا وجب أن يكون لنا «فيس بوك» و«تويتر» عربيان بنفس القوة والقدرة لمواجهة عربدة الميديا العالمية!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأسئلة الصعبة إسرائيليين

إقرأ أيضاً:

النائب أيمن محسب: الوزراء الجدد يتمتعون بالكفاءة والخبرة.. ويؤكد: فى انتظار تغيير جوهري فى السياسات

أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطنى، أن الوزراء الجدد يتمتعون بقدر كبير من الكفاءة والخبرة اللتين تمكناهم من التعامل مع التحديات الراهنة فى كافة القطاعات، وهو ما يعكس نجاح الحكومة فى الاختيار الرشيد، مؤكدا ضرورة أن يصاحب ذلك تغيير جوهري فى السياسات بما يتسق مع متطلبات المرحلة وتحدياتها وأهدافها، وبما ينعكس إيجابا على شعور المواطن بالرضا تجاه ما يقدم له من خدمات.

وقال «محسب»، إن الحكومة الجديدة لديها ملفات ضخمة وشديدة الأهمية تتطلب قدرا كبيرا من الوعى والدراسة حتى تتمكن من التعامل معها، مشيرا إلى أن الحفاظ على الأمن القومى المصرى يأتى على رأس أولويات الحكومة فى ظل التحديات الإقليمية والدولية التى تواجه الدولة المصرية، واشتعال الحدود المصرية شرقا وغربا وجنوبا، الأمر الذى يتطلب مواصلة العمل من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وحمايته من مخاطر الإرهاب، فضلا عن مواصلة الدور المصرى كطرف موثوق فى المفاوضات بين كافة الأطراف، عبر آلياتها الدبلوماسية وأجهزة الدولة المعنية، للوصول إلى التهدئة فى دول الجوار وخاصة فى قطاع غزة والسودان.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن الملف الأصعب على مائدة الحكومة الآن، هو مواصلة مسار الإصلاح الاقتصادى، مع التركيز على جذب وزيادة الاستثمارات المحلية والخارجية، وتشجيع نمو القطاع الخاص، وبذل كل الجهد للحد من ارتفاع الأسعار والتضخم وضبط الأسواق، لافتا إلى أهمية التعاون بين الحكومة الجديدة والحوار الوطنى الاقتصادى من أجل تسريع وتيرة الإصلاح وتخطى الأزمة الاقتصادية فى أسرع وقت ممكن، والتى لم تتحقق إلا بخفض التضخم إلى أقل مستوياته، بالإضافة إلى خفض العجز الكلى للموازنة وخفض الدين العام وتحقيق فائض.

وشدد النائب أيمن محسب على ضرورة الاستمرار فى دعم ومساندة القطاعات الإنتاجية، وتحسين جودة البنية التحتية، فضلا عن مضاعفة نمو القطاع الخاص إلى ما يفوق نسبة 65%، وتذليل العقبات التى تعرقل تفعيل دوره، مؤكدا أن ذلك يساهم فى زيادة مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالى وخلق فرص عمل، وزيادة حجم الصادرات ومن ثم خفض فاتورة الاستيراد التى تستنزف الاحتياطى النقدى للدولة المصرية.

 

 

مقالات مشابهة

  • «مستقبل وطن»: تشكيل الحكومة الجديدة متناغم وقادر على إجادة التعامل مع التحديات
  • مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى شهادة ثقة فى الاقتصاد المصرى
  • مستقبل الاقتصاد المصرى منح لا محنة
  • النائب أيمن محسب: الوزراء الجدد يتمتعون بالكفاءة والخبرة.. ويؤكد: فى انتظار تغيير جوهري فى السياسات
  • رضا فرحات يكتب: الحكومة الجديدة.. رؤية واضحة وتحديات ملحة
  • هشام عبدالعزيز يكتب: تغيير نحو مستقبل مستدام
  • «عمومية اتحاد الغرف السياحية» تعتمد الميزانيات الختامية والموازنة التقديرية
  • كيف نظر العالم لثورة 30 يونيو فى مصر؟.. الدول العربية أيدت الأمر لمعرفتها بخطر الجماعات الظلامية
  • الاعتراف بالحق فضيلة
  • المساندة الشعبية