ترميم الدماغ العربى.. ضرورة مستقبل! (٢)
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
بعض الأسئلة الصعبة يمكنها ترميم الأدمغة العربية بقليل من التفكير!
بهذه الجملة ختمت مقالى الاسبوع الماضى، ومابين افكار المقالين السابق والحالى، تسارعت أحداث، وتدفقت مياه جارفة كالسيول تحت الجسور. مصر التى كانت تهتم أكثر بالتنسيق الأمنى بين أطراف الصراع تعود - بحسب المؤرخ د. خالد فهمي- لتذكر بقوة بالقانون الدولى، وبأن هناك احتلالًا للاراضى، وانعدامًا للافق وللمستقبل أمام الفلسطينيين، حمساويين وفتحاويين، ووضعت العالم أمام مسئولياته، بعد أن تنصلت اعتى الدول الاستعمارية، من مبادئ القانون الدولى، إلى حد ترويج الأكاذيب والتشويه علنا، كذلك الرئيس الذى ادعى كذبا أنه شاهد أطفالا اسرائيليين تقطع رؤوسهم، وهى «فرية» سقطت فى فخها وكالات أنباء عالمية، اضطرت للاعتذار عنها علنًا، بينما بقى هو بلا اعتذار، بل راح يرسل بوارجه وطائراته واسطوله الجوى العاتى لإرهاب ملايين الفلسطينيين، الذين هم بحكم القانون الدولى، من حقهم مواجهة قوة الاحتلال الصهيونى لأراضيهم بشتى الطرق.
لم يتورع استعمار الأمس واليوم عن رفض الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وأمعن فى التعسف كالمعتاد، عندما تصدى لمشروع قرار قدمته روسيا لمجلس الامن بادانة العملية الاسرائيلية الجارية لتدمير وابادة فلسطينيى غزة. ولا يتورع هؤلاء عن ارتكاب الخطايا بحق مصر، التى لم تمنعها ظروفها الاقتصادية من ارسال ٢٠٠٠ طن مساعدات للفلسطينيين تعنتوا فى إدخالها، وتواجه مشروعا صهيو امريكى حالم لتفريغ غزة من سكانها، وتوطينهم فى مصر !! وأيضا مواجهة المطالب الأمريكية التى تعطى الامن لأمريكا ورعاياها فى فلسطين، وللاجانب، بالخروج عبر معبر رفح، على حساب اى محاولات مصرية لدعم الشعب الفلسطينى الذى يفتقر لكل مقومات الحياة من الأمن إلى الغذاء ومن الامان إلى الطب والدواء.
رفضت خروج الأجانب عبر معبر رفح، من دون السماح بوصول المساعدات للداخل. اصرت القيادة المصرية أيضا على أن يكون حديثها مع وزير خارجية امريكا بلينكن متاحا ومسجلا، وان يكون واضحا للعالم الموقف المصرى، وهو ما لاقى استحسانا مذهلا فى الاوساط كافة. هذه المواقف الوطنية ستعيد الشعب المصرى بالتأكيد إلى الحال التى كان عليها منذ ٢٠١٥. كتبت على صفحتى أحيى هذا الموقف المبدئى، امام الاخطار المحدقة، ذلك ان العالم باستخدام القوة والضغط الاعلامى المفرط يضعنا امام حالة عجيبة، وهى ان أرض مصر هى الحل ! الموقف المصرى الرافض لمثل هذه المشاريع الاخوانية القديمة، يفرض على اى معارض شريف نسيان خلافاته وانتقاداته، ليقف مع أمن بلاده.. مع وطنه أولًا.
تساءل الناس الذين امتلكوا وعيا متزايدا تجاه ما يجرى: اذا أراد المعتدون تفريغ غزة من المدنيين، فلماذا لا يفتحون ابوابهم الشمالية امامهم فيدخلون إليها ثم يعيدونهم؟ (بفرض اننا قتلة مثلهم) ولماذا يضغطون فى اتجاه خروجهم عبر أبوابنا الجنوبية؟ إنهم يصدرون أزمتهم كقوة احتلال لمصر وجيرانها. هذا ما نرفضه.. ونقف وراء قيادتنا للتصدى له.
على أن العاصفة الحالية كشفت لنا مجددًا عن اهمية ترميم الأدمغة العربية، وعدم جدوى استعمال وسائل وأدوات الغرب فى المقاومة، فـ«فيس بوك» ارتكب مذبحة للرأى العام العربى محاباة ودعما لإسرائيل، وحذف منشورات وفيديوهات الملايين ممن فضحوا العربدة الاسرائيلية، ومن هنا وجب أن يكون لنا «فيس بوك» و«تويتر» عربيان بنفس القوة والقدرة لمواجهة عربدة الميديا العالمية!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسئلة الصعبة إسرائيليين
إقرأ أيضاً:
ترميم مدرسة شمال العراق يكشف عن مقبرة جماعية تضم رفات العشرات
أعلنت السلطات العراقية العثور على مقبرة جماعية تضم 37 جثة، أثناء ترميم مدرسة في منطقة تلعفر بالموصل شمال العراق.
وقال محافظ تلعفر خليل محسن، إن القائمين على عملية ترميم المدرسة، أبلغوا دائرة الصحة ومؤسسة ذوي الشهداء العراقية بما عثروا عليه، وبعد حضور فرق البحث تبين وجود 37 جثة في المقبرة.
ولفت إلى أن الجثث تعود لأشخاص أعدمهم تنظيم الدولة، وقال إن الاعتقاد يسود بأنهم من التركمان من سكان الموصل بعد الاستيلاء عليها.
ولفت المحافظ إلى اعتقادهم بوجود العديد من المقابر الجماعية حول الموصل وتلعفر تعود إلى تلك الفترة.
واستولى تنظيم الدولة، على كامل محافظات الموصل وصلاح الدين والأنبار في العراق، وجزء من محافظتي ديالى وكركوك في عام 2014 .
وكان السلطات العراقية، أشرفت على فتح مقبرة جماعية تعود لضحايا نظام حزب البعث السابق، بحضور عدد من الجهات الرسمية والمحلية.
وقالت عقيلة رئيس الجمهورية، شاناز إبراهيم، خلال مؤتمر صحفي مشترك، إن عملية فتح المقبرة، تمثل خطوة إضافية نحو تحقيق العدالة، وإحياء ذكرى الضحايا الذين عانوا جرائم الإبادة الجماعية خلال حقبة النظام البائد.
وأضافت أن هذه المقبرة، التي اكتشفت عام 2019 تضم رفات أطفال ونساء ورجال دفنوا، قبل أكثر من أربعة عقود.
من جهته، قال محافظ المثنى مهند العتابي، إن الجهود مستمرة بالتنسيق بين الحكومة المحلية والجهات المختصة للتنقيب عن المقابر الجماعية وتوثيقها، وعددها في بادية السماوة 23 مقبرة.
وكانت السلطات العراقية، عثر في محافظة النجف في جنوب العراق على مقبرة جماعية تعود إلى تسعينات القرن العشرين، أخرج منها 15 جثمانا من أصل 100 يعتقد أنها دفنت فيها، على ما أفاد مسؤول السبت.
بدوره، أكد مدير عام دائرة المقابر الجماعية، ضياء كريم، أن عملية فتح المقبرة استمرت ثمانية أيام متواصلة.
وقال إن المقبرة تضم عشرات الرفات من مختلف الأعمار جميعهم يرتدون الزي الكردي.