بوابة الوفد:
2024-12-23@11:50:20 GMT

الخسائر الاقتصادية تصيب إسرائيل وغزة

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

تسبب اندلاع الاشتباكات بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية من جهة، وبين إسرائيل من جهة أخرى منذ يوم السابع من أكتوبر الماضى، فى حدوث قلق شديد فى منطقة الشرق الأوسط والعالم، من اتساع المعارك بالمنطقة ودخول دول أخرى الصراع، وتحويلها إلى حرب إقليمية، ومع توتر الاشتباكات على الأرض، وهو الأمر الذى من المتوقع أن يُكبد الطرفين المزيد من الخسائر الاقتصادية بشكل كبير، والتى سوف تؤثر تأثيرًا كبيرًا ومباشرًا بالشرق الأوسط خلال العقود القادمة.

 

وتنقسم الخسائر التى من المتوقع أن تنتج عن هذه العملية إلى خسائر اقتصادية مباشرة وخسائر غير مباشرة: 

أولاً: الخسائر المباشرة: تعتبر الخسائر المباشرة هى الخسائر التى تأتى نتيجة الأضرار المادية المترتبة على العملية العسكرية، إذ دمرت عملية «طوفان الأقصى» العديد من المبانى الإسرائيلية والمدن، كما دمر الاحتلال الإسرائيلى العديد من المبانى داخل الأراضى الفلسطينية، ومن هنا يُمكن تقسيم هذه الخسائر إلى نوعين:

خسائر الجانب الإسرائيلي: تُعد من أكبر الخسائر المادية لإسرائيل قصف مدينة عسقلان، التى تعرضت بها عشرات المواقع للقصف، وتعد عسقلان من المناطق التى تنتشر بها المنشآت النفطية الإسرائيلية، الأمر الذى يُعد تهديداً لمشروع النفط الإسرائيلى، فضلاً عن قصف ثانى أكبر محطة كهرباء بإسرائيل، وإلحاق الضرر بقطاع الاتصالات الخلوية، كما اندلع حريق كبير بمجمع للسيارات المستوردة بغلاف غزة من جراء القصف الصاروخى من جانب المقاومة، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة فى البنى التحتية داخل إسرائيل، إذ رجح بعض الخبراء الاقتصاديين أن إعادة إعمار البنى التحتية فى إسرائيل سيكلفها على الأقل مليار دولار، بالإضافة إلى تكاليف أخرى.

خسائر الجانب الفلسطينى: جاء رد فعل جيش الاحتلال الإسرائيلى بإحداث أضرار مادية كبيرة داخل الأراضى الفلسطينية، إذ تم قصف برج فلسطين فى غزة، بالإضافة إلى الأضرار التى لحقت بمستشفى الدرة للأطفال، ومركز لتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة، بالإضافة إلى تدمير أكثر من ١٥٠٠ منزل داخل القطاع حتى كتابة ذلك المقال.

ثانيًا: الخسائر غير المباشرة: 

انخفاض معدل السياحة: ترتب على حالة عدم الاستقرار الأمنى، التى سببتها عملية «طوفان الأقصى» وعملية جيش الاحتلال «السيوف الحديدية»، إلغاء العديد من شركات الطيران الأجنبية رحلاتها الجوية من وإلى الأراضى المحتلة، وهو ما سوف يترتب عليه انخفاض أو توقف عدد السياح الوافدين إلى إسرائيل، ما سيجعلها تتحمل خسائر كبيرة من انخفاض تدفق الأموال الأجنبية إليها، السياحة الوافدة توفر لإسرائيل 13.5 مليار شيكل، وانخفاض إيرادات السياحة سوف يحمل  الاقتصاد الإسرائيلى العديد من الأضرار المادية على مستوى العديد من المؤشرات الاقتصادية الكلية.

تأثر الموازنة الإسرائيلية والفلسطينية نتيجة الصراعات بالمنطقة  

ارتفاع عجز الموازنة: فعلى الجانب الفلسطينى تُعانى الموازنة العامة من عجز يُقدر بـ 536 مليون دولار، ارتفع بنسبة 29% خلال العام الحالى، ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة بشكل كبير بعد عملية «طوفان الأقصى»، نتيجة التوقع امتداد الصراع والمعارك فترة طويلة، سوف تتطلب الاستدانة وارتفاع معدلات العجز.

على الجانب الإسرائيلى، ارتفع عجز الموازنة فى يونيو الماضى إلى 9% من الناتج المحلى الإجمالى، ومن المحتمل أن ترتفع هذه النسبة بشكل ملحوظ بعد العملية التى ربما تمتد لفترات طويلة؛ نتيجة الإنفاق المتزايد الذى سوف يتحمله الطرفان لإعادة إعمار ما تم هدمه.

انخفاض الاستثمارات الأجنبية: حيث بلغ حجم هذه الاستثمارات 129.8 مليار دولار فى يوليو 2023، وهو ما يُرجح أن إسرائيل ستفقد جزء كبير من هذه الاستثمارات من جراء العملية الحالية. 

زيادة حجم الديون: تبلغ نسبة الدين من الناتج المحلى الإجمالى الفلسطينى فى العام الحالى نحو 58.5% حسب توقعات صندوق النقد الدولى، ومع هذه الخسائر المادية التى تم ذكرها فإن نسبة الديون ستزداد بشكل ملحوظ لدى الجانب الفلسطينى.

على الجانب الإسرائيلى فإن حجم الديون الخارجية بلغت 156.3 مليار دولار فى يوليو 2023، كما بلغ حجم الدين العام 60% من الناتج المحلى الإجمالى خلال عام 2022، ومن المتوقع بشدة أن تزداد هذه الأرقام فى نهاية العملية الحالية.

يجب أن يدرك الجميع فى تلك اللحظة أن العالم ليس مملوكًا لأحد، وأن الجميع شركاء فى الحفاظ على الحياة والحضارة الإنسانية والتى بنيت على مدار مئات السنين، ويجب أن يتدخل العقلاء وأصحاب القرار العالمى، من أجل حلحلة تلك الصراعات بالمنطقة الملتهبة وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية من أجل غلق تلك الصراعات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخسائر الاقتصادية حركة حماس يوم السابع أكتوبر بالإضافة إلى من المتوقع العدید من

إقرأ أيضاً:

40 ساعة من اجتياح جنين .. كم بلغت الخسائر؟

انسحب جيش الاحتلال من مدينة جنين ومخيمها بعد أكثر من 40 ساعة على اجتياح المخيم، مخلفًا دمارًا واسعًا في البنية التحتية، و12 شهيد، بينهم أربعة أطفال ومعلم وطبيب.

وخلال اقتحامه، قامت القوات المتوغلة بتجريف وتخريب بنى تحتية والشوارع الرئيسية بمدينة جنين وداخل المخيم وفي محيطه.

وقد أحصت بلدية جنين 30 مليون شاقل (8 مليون دولار) حجم الأضرار في البنى التحتية، وفق ما أكده مدير عام بلدية جنين ممدوح عساف لـ ”شبكة قدس“.

ويضيف ممدوح، أن هذا الرقم يشمل فقط الأضرار في  البنية التحتية من شبكات المياه والمجاري والطرق وحاويات نفايات خلال الاجتياح الأخير، دون ان تشمل الأرقام الأضرار المنازل والمركبات بالمدينة والتي تحتاج لوقت لرصدها.

وبحسب ممدوح، فإن البلدية سجلت منذ السابع من أكتوبر\تشرين الأول خسارة المدينة ومخيمها 35 مليون دولار – بما لا يشمل هذا الاجتياح-  مع أكثر من 45 اقتحام للاحتلال بالآليات الثقيلة لمدينة جنين ومخيمها.

أما في مخيم جنين، فيقول رئيس اللجنة الشعبية في المخيم محمد الصباغ، إن الاحتلال دمّر بشكل كامل البنية التحتية في المخيم، وما تم ترميمه مسبقًا من الاجتياحات السابقة.

ويشير الصباغ في حديثه لـ ”شبكة قدس“، ان الاحتلال دمّر 7 منازل بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي سواء بالعبث فيها وتدمير محتوياتها.

وخلال أقل من عام، دمر الاحتلال 91  منزلًا بشكل كامل في مخيم جنين، موزعين على  56 منزل خلال الاجتياح في شهر يوليو\تموز 2023، و28 منزل منذ السابع من أكتوبر\تشرين الأول 2023، و7 منازل في الاجتياح الأخير.

إضافة إلى ذلك، دمّر الاحتلال بعض المؤسسات الفاعلة في مخيم جنين مثل مركز الشباب الاجتماعي ومركز النشاط النسوي ومقر اللجنة الشعبية، وألحق أضرارًا داخلية فيها.

أما عن التدمير الجزئي لبقية منازل المخيم، فيوضح الصباغ: ”لا توجد أرقام دقيقة للمنازل التي تدمر جزئيًا، يحتاج وقت لحصرها، لكننا نتحدث عن عشرات المنازل، وكل بيت دخله الاحتلال تسبب في إضرار فيه إما بتكسير الأبواب والنوافذ والتسبب بثقوب في جدران المنازل وإلحاق الأضرار المحتويات. ”

ويؤكد الصباغ على أن الاقتحام لم يكن بعنوان محدد سوى تحقيق الهدف العام والسياسي المتمثل في خلق بيئة طاردة داخل مخيم جنين لحالة المقاومة، وغير قابلة للحياة داخل المخيم من أجل تهجير الناس وخلق سياسية التهجير الطوعي.

وارتقى في مخيم جنين 12 شهيدًا، وأصيب أكثر من 25 فلسطينيًا، بينهم 2 حالتهم خطيرة.

 والشهداء هم: الطفل وسيم عاهد جرادات (15 عاما)، والفتى سامي أمين أحمد القيسي (18 عاما)، والطفل محمود فارس قريني (16 عاما)، أخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين أسيد جبارين (51 عاما)، والمعلم علام جرادات (48 عاما)، والطالب ابن الصف التاسع من مدرسة ذكور الكرامة الأساسية الثانية محمود أمجد حمادنة (15 عاما)، ومعمر محمد ذيب أبو عميرة (50 عاما)، وأمير عصام محمد أبو عميرة (22 عاما)، وأسامة محمد نعيم حجير، وباسم محمود صالح تركمان، والشاب جهاد محمد طالب (38 عاما).

المصدر:قدس الإخبارية”

مقالات مشابهة

  • قوات العدو تصيب ثلاثة وتعتقل نحو 100 فلسطيني في الضفة الغربية
  • زلزال دامغان .. حكاية أشد الزلازل دموية في التاريخ
  • برلماني: المشروعات القومية تمثل نقلة نوعية في العديد من القطاعات الاقتصادية والتنموية
  • أول حوار لمدعي عام «الجنائية الدولية» السابق: تعرضت للتهديدات وكنت على حق بمساءلة إسرائيل وفقا للقانون
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • نائب: حديث السيسي عن المشاركة بالتجمعات الاقتصادية دلالة على إدارة الملف الاقتصادي بذكاء
  • لعنة عمل سفلي تصيب زوجين بسوهاج.. وحملة تنظيف المقابر تعثر على اللوح وصورتهما
  • بعد استهدافها إسرائيل| خبير يكشف أسوأ السيناريوهات المتوقعة بشأن الحوثيين
  • 40 ساعة من اجتياح جنين .. كم بلغت الخسائر؟
  • قرار جديد يربك حركة المرور بطنجة وسيارات الأجرة تشكو الخسائر