الكويت تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
طالب وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، المجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لوقف الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودفع إسرائيل للامتثال لكل القرارات الأممية ذات الصلة والقانون الدولي الإنساني وضرورة توفير حماية دولية للمدنيين وتأمين ممرات لوصول الفرق الطبية والمساعدات الإغاثية بصفة عاجلة للمحاصرين في قطاع غزة، مؤكدا دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه ونحذر من أية محاولات لتهجيره.
وقال الشيخ سالم الصباح في كلمته اليوم الأربعاء في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي؛ لبحث العدوان العسكري الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في مقر الأمانة العامة للمنظمة بمدينة جدة ووفقا لوزارة الخارجية الكويتية إن دولة الكويت قد حذرت مرارا من تبعات تعاطي المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية، وفق معايير مزدوجة وتقاعسه من إيجاد حل سلمي عادل وشامل ونهائي لهذه القضية وضرورة ردع إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال من ممارساتها الاستفزازية من تدنيس المقدسات الدينية وانتهاكاتها المستمرة في التضييق على الشعب الفلسطيني وإقامتها لمستوطنات غير قانونية وغير شرعية وقتلها لمئات من المدنيين الأبرياء واتخاذها لإجراءات وقرارات أحادية تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأراضي المحتلة.
وأضاف أن كل ذلك وأكثر خلق حالة من فقدان الأمل والثقة لدى أجيال متعاقبة من الشعب الفلسطيني في حقها بالعيش حياة كريمة وآمنة كبقية شعوب العالم.
وأكد أن دولة الكويت تجدد موقفها الراسخ والثابت والمبدئي في التضامن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 متمسكين بخيار السلام العادل والشامل وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة بما يفضي على المنطقة وشعوبها من أمن واستقرار وتنمية.
وأشار الشيخ سالم الصباح إلى تصاعد العمليات العسكرية المرتكبة من قبل قوات سلطة الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة واستهدافها للمدنيين العزل بعمليات عسكرية وغارات جوية مكثفة؛ أسفرت عن مقتل مئات الأبرياء العزل وإصابة الآلاف منهم، كما استهدفت الخدمات الأساسية والحيوية، منها قطع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والوقود في قطاع غزة، والعمل على تهجير قسري لسكان القطاع البالغ تعدادهم 3ر2 مليون نسمة ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والقرارات الدولية والشرعية ذات الصلة واضعة خيارات الشعب الفلسطيني المحاصر بين الموت أو التطهير العرقي أو التهجير القسري بما يشكل بكل وضوح جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وقال "شاهدنا منذ ساعات ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لجريمة حرب نكراء جراء قصفها لمستشفى المعمداني في قطاع غزة؛ مؤدية إلى مقتل وإصابة المئات من الأبرياء، وفي هذا السياق تدين دولة الكويت بأشد العبارات تلك الجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي تشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذه الجريمة النكراء وإن الكويت تجدد إدانتها الشديدة لما ترتكبه قوات الاحتلال الاسرائيلي من جرائم واعتداءات سافرة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس الأمن قطاع غزة الشعب الفلسطینی المجتمع الدولی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يلقي كلمة أمام مجلس الأمن ويؤكد:إهدار الحق الفلسطيني تهديد ماثل للأمن والسلم الدوليين
شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط اليوم الخميس23 الجاري، في جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى الخاصة بالتعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن، برئاسة السيد أحمد عطاف وزير خارجية جمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها رئيس المجلس لهذا الشهر.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الامين العام أن أبو الغيط حرص خلال كلمته أمام مجلس الأمن على استعراض كافة القضايا العربية الرئيسية، مُتناولاً مواقف الجامعة العربية وأولوياتها حيال كل قضية، لا سيما القضايا التي تقتضي عملاً مشتركاً بين الجامعة ومجلس الأمن.
وقال المتحدث أن أبو الغيط أشار في كلمته إلى أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة الجماعية الإجرامية على القطاع مؤكداً أن وقف إطلاق النار ليس الحل المستدام للقضية وإنما حصول الشعب الفلسطيني على حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الدائم الكفيل بتحقيق الأمن والسلام للجميع. وشددّ على ان اهدار الحق الفلسطيني هو تهديد ماثل لاستقرار الأمن والسلم الدوليين.
وعبرّ أبو الغيط عن تأييد الجامعة العربية لإرادة الشعب السوري وتطلعاته إلى حياة أفضل بعد معاناة عاشها الشعب على يد النظام السابق، مؤكداً دعم الجامعة لعملية انتقال سياسي ناجحة دون تدخلات أو إملاءات خارجية مع الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها على كامل أراضيها.
وحذر الامين العام في هذا الإطار من خطورة الاطماع التوسعية الاسرائيلية في سوريا مؤكداً على ضرورة الالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام ١٩٧٤، مشيراً الى ان احتلال الجولان لا مبرر له سوى الرغبات التوسعية لإسرائيل.
وقال جمال رشدي إن أبو الغيط حرص خلال كلمته على تجديد التهنئة للبنان على انتخاب "جوزيف عون" رئيسا للبلاد وإنهاء الشغور الذي جاوز العامين، وكذلك على تسمية القاضي "نواف سلام" رئيساً للحكومة مؤكداً على تطلع الجامعة العربية لأن تشهد لبنان استقراراً في الوضع السياسي وإعادة بناء الاقتصاد على نحو يحقق طموحات الشعب اللبناني، كما أكد على ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وتمديده عبر التنفيذ الدقيق للقرار 1701 بتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، وانتشار الجيش اللبناني في المناطق التي يجري الانسحاب منها.
وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط أشار في كلمته إلى خطورة الوضع في السودان مؤكداً على دعم الجامعة العربية للدولة السودانية التي تخوض حرباً هي الأشد كلفة من الناحية الإنسانية على صعيد العالم، مشدداً على وحدة السودان ووحدة مؤسساته الوطنية. ودعا أبو الغيط الأطراف السودانية إلى العودة الى مسارات التهدئة والحوار البناء القائم على الحكمة وروح الوطنية تغليباً للمصلحة العليا للسودان واستقراره.
وفيما يتعلق بليبيا، دعا أبو الغيط إلى توحيد أطياف المجتمع الليبي تحت قيادة موحدة وطالب مجلس الأمن بالقيام بوجباته حيال دعم ليبيا للخروج من أزمتها السياسية المعقدة بعيداً عن تأثير الأجندات بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها
وقال رشدي إن كلمة الأمين العام للجامعة حملت تحذيراً شديداً من خطورة الخطط والقرارات الإسرائيلية الرامية إلى تقويض الأونروا والقضاء على دورها المهم والذي لا بديل عنه في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً على أن وكالة الأونروا تعد ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، ومطالباً مجلس الأمن بالقيام بوجباته نحو الدفاع عن هذه المنظومة الإنسانية الهامة.