انفراجة مرتقبة بدخول المساعدات الى غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
الأراضي الفلسطينية المحتلة .عواصم "وكالات":
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم أن إسرائيل وافقت على السماح بدخول مساعدات إلى قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان اسرائيلي وحشي وحصار جائر منذ منذ السابع من اكتوبر الجاري.
وقال بايدن "وافقت إسرائيل على إمكانية بدء نقل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة" مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها من أجل "تحرك الشاحنات عبر الحدود في اسرع وقت ممكن"وأكدت إسرائيل اليوم السماح بدخول مساعدات إلى قطاع غزة من مصر وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء، بناء على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال مكتب بنيامين نتانياهو "عطفا على طلب الرئيس بايدن، لن تمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية من مصر"، مشيرا إلى أنه سيتم توفير "الغذاء والماء والدواء" للسكان المدنيين فقط. وأنه لا ينبغي السماح بوصول الإمدادات إلى حماس .
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على منصة إكس اليوم أن الوضع في غزة "يصبح خارج السيطرة" بسبب العجز عن إيصال مساعدات إنسانية جاهزة للتسليم.
وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "مع كل ثانية نتأخر فيها في إدخال المساعدة الطبية نخسر أرواحا"، مشددا على أن الإمدادات الطبية عالقة منذ أربعة أيام عند الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وأضاف "نحتاج إلى دخول فوري لبدء توصيل إمدادات منقذة للحياة".
وارتفعت إلى 471 قتيلا على الأقل حصيلة قصف المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
كما ارتفعت حصيلة القتلى في القطاع منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى 3478 قتيلا.
وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن دعمه لإسرائيل خلال زيارته تل أبيب اليوم وتبنى روايتها بشأن قصف المستشفى معتبرا أنه "تم من قبل الطرف الثاني".
وأعرب بايدن خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهوعن "حزن العميق و"غضب شديد" لهذه المأساة، لكنه قال إن حماس "لم تجلب سوى المعاناة للشعب الفلسطيني".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم إن "صاروخا حاد عن مساره" أطلقته "جماعة إرهابية" تسبب في مقتل المئات ممن كانوا في ساحة المستشفى الأهلي في قطاع غزة .
وأضاف بايدن للصحافيين قبيل مغادرته إسرائيل "بناء على المعلومات التي اطلعنا عليها حتى الآن، يبدو أن ذلك حدث نتيجة صاروخ حاد عن مساره أطلقته جماعة إرهابية".
وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم إن تحليلا أمريكيا للبيانات المتاحة حاليا يشير إلى أن "إسرائيل غير مسؤولة عن التفجير في مستشفى بغزة اليوم.
وذكرت آدريان واتسون في منشور على إكس أن التقييم مستند إلى تحليل الولايات المتحدة صورا ملتقطة من الجو وعبر وسائل المراقبة والاستطلاع والمعلومات المفتوحة المصدر، مضيفة أن الولايات المتحدة تواصل جمع المعلومات.
وحذر الرئيس الامركي حليفته إسرائيل من الانسياق إلى الغضب على نحو أعمى مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.
وقال بايدن "أحذر من هذا في حين يعتمل فيكم كل هذا الغضب، لا تدعوه يسيطر عليكم. كنا غاضبين بعد أحداث 11سبتمبر في الولايات المتحدة لكن في حين كنا نسعى للانتصاف وحصلنا عليه، ارتكبنا أخطاء أيضا".
من جانبه أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وقدم تعازيه بضحايا المستشفى مؤكدا دعمه "للتطلعات المشروعة" للفلسطينيين، على ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم.
ولقي الاعتداء الاسرائيلي الاجرامي على المستشفى الأهلي في غزة والذي خلف مئات الشهداء والجرحى اليوم ادانات دولية واسعة وحمّلت الدول العربية جمعاء جيش الأحتلال الإسرائيلي المسؤولية والذي سارع لنفى الأمر متّهمًا الفلسطينيين بشنّه.
وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن "تهجير" الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر قد يؤدي إلى حدوث الأمر نفسه للفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن.
واعتبرت منظمة المؤتمر الإسلامي أن الهجوم "جريمة حرب اسرائيلية وجريمة بحق الإنسانية وإرهاب دولة منظمة يستحق المساءلة والعقاب"
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قصف المستشفى بأنه "مرعب". وقال إن هجمات حماس "لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين" داعيا إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري".
ورأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن "لا شيء" يمكن أن يبرر "قصف مستشفى مكتظ بالمدنيين"، منددة بالمشاهد "المروعة".
وكتب المستشار الألماني أولاف شولتس على منصة إكس "روعتني صور هذا الانفجار في أحد مستشفيات غزة" معتبرا "من الضروري إجراء تحقيق معمق في هذا الحادث".
و"دانت" وزارة الخارجية الإسبانية "المجزرة الرهيبة" مشددة على وجوب "احترام القانون الانساني الدولي".
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قصف المستشفى بأنه "مأساة" معربا عن أمله في انهاء النزاع بين حماس واسرائيل سريعا.
وأعربت وزارة الخارجية الصينية عن "صدمتها" منددة "بسقوط عدد كبير من الضحايا في الهجوم على المستشفى".
وأعلن الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي يوم "حداد وطني" محذرا بأن "لهيب القنابل الأميركية الإسرائيلية .. ستلتهم الصهاينة قريبا".واتهم رئيسي الولايات المتحدة اليوم بأنها "متواطئة في جرائم" إسرائيل، وذلك بعد القصف الدامي على المستشفى .
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة قصف المستشفى جو بایدن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الآلاف بشمال القطاع يتضورون جوعا.. وإسرائيل تواصل منع دخول المساعدات
مسؤولون: تقلص بعض الفجوات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار
غزة "وكالات": أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم أن 58 شخصا استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع حصيلة ضحايا الحرب إلى 45317.
وقالت الوزارة في بيان إن ما لا يقل عن 107,713 شخصا أصيبوا في العدوان المستمر منذ أكثر من 14 شهرا. وقال مسعفون إن 11 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في غارات إسرائيلية اليوم.
ويسعى أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال القطاع، وهي منطقة تتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، إلى الحصول على مساعدة عاجلة بعدما أصابته النيران الإسرائيلية.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان "نواجه تهديدا مستمرا يوميا... القصف مستمر من جميع الاتجاهات، مما يؤثر على المبنى والأقسام والموظفين". وجدد أبو صفية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة.
وقال توم فليتشر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة اليوم إن القوات الإسرائيلية تعيق جهود توصيل المساعدات الضرورية إلى شمال غزة.
وأضاف "شمال غزة يخضع لحصار شبه كامل منذ أكثر من شهرين، مما يثير شبح المجاعة... وجنوب غزة مكتظ جدا بالسكان مما يجعل الظروف المعيشية مروعة والاحتياجات الإنسانية أكبر مع حلول فصل الشتاء".
وأعلنت منظمة أوكسفام الإغاثية أن 12 شاحنة فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف شهر، محذّرة من تدهور الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت أوكسفام في بيانها إن "تأخيرات متعمدة وعمليات عرقلة ممنهجة من جانب الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا"، بما يشمل عمليات التسليم حتى يوم السبت، وذلك "من بين الشاحنات القليلة الـ34 المحملة بالغذاء والماء التي سُمح لها بالدخول إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين".
وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أنه "بالنسبة إلى ثلاث حالات من هذه، بمجرد توزيع الطعام والماء على المدرسة التي لجأ إليها سكان، تم إثر ذلك إخلاؤها وقصفها بعد ساعات قليلة".
وقالت أوكسفام إنها "مُنِعت" مع غيرها من المنظمات الإنسانية الدولية "بشكل مستمر من تقديم مساعدات حيوية" في شمال غزة منذ 6 أكتوبر هذا العام عندما كثفت إسرائيل قصفها.
وأوردت أوكسفام تقديرات بأن "آلاف الأشخاص لا يزالون معزولين، لكن مع منع وصول المساعدات الإنسانية، يستحيل إحصاؤهم على نحو محدد".
وأضافت "في بداية ديسمبر، كانت المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تتلقى اتصالات من أشخاص ضعفاء محاصرين في منازل أو ملاجئ نفد لديهم الطعام والماء".
تحرير فلسطينيين
من جهة ثانية، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم، أن مقاتليها تمكنوا من "تحرير" فلسطينيين كان جيش لااحتلال الإسرائيلي يحتجزهم داخل منزل في شمال قطاع غزة، في عملية أمنية وصفتها "بالمعقدة".
وقالت الكتائب في بيان: "تمكن عدد من مجاهدينا من طعن وقتل ثلاثة جنود صهاينة كانوا في مهمة حماية مبنى تحصنت به قوة صهيونية ومن ثم اقتحموا المنزل وأجهزوا على كافة أفراد القوة الصهيونية من مسافة صفر واغتنموا أسلحتهم".
وأضاف البيان أنه خلال العملية تم "إخراج عدد من المواطنين الذين احتجزهم الجيش الإسرائيلي داخل المنزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع".
وحول مباحثات وقف إطلاق النار، أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض".
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد". وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح محتجزين.