بوابة الوفد:
2025-01-11@00:20:02 GMT

فلسطين باقية رغم أنف إسرائيل

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

القوانين والمبادئ الدولية تضع ضوابط وحدودًا لحق الدفاع عن النفس، لكن إسرائيل بإجرامها وبلطجتها ضربت عرض الحائط بكل هذه القوانين وتحدت كل القيم والمبادئ العالمية، وتتعامل مع الفلسطينيين الأبرياء والعزل بانتقامية تريد من خلالها أن تغطى على فشلها الذى فضحته عملية «طوفان الأقصى»، والغريب أن الضمير العالمى وكأنه مصاب بإغماء طويل، فلا صوت يدين ولا موقف يواجه هذا الإجرام الإسرائيلى أو يساند هذا الشعب المقهور الذى فقد حتى الآن نحو أربعة آلاف شهيد وعشرات الآلاف من المصابين، والأرقام فى تزايد مستمر، فما حدث في مجزرة المعمداني يؤكد أننا أمام مخطط للقضاء على هذا الشعب الأعزل، وكل جريمة هذا الشعب أنه يعيش على أرضه ويحلم بوطنه المستقل، وكما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال لقائه بوزير الخارجية الأمريكى فإن إسرائيل وصلت فى عملياتها إلى مرحلة العقاب الجماعى لشعب أعزل وأطفال أبرياء، وهذا يخالف كل قواعد القانون والإنسانية، وأصبح الشعب الفلسطينى لم يعد يخشى الموت، فقد تعود على تشييع الجثامين، وكل فلسطينى يهب نفسه شهيداً فى سبيل بلدة المحتل عنوة، على مرأى ومسمع العالم كله، لكن السؤال.

. هل سيظل هذا الصمت العالمى المريب على هذا الإجرام الإسرائيلى.. هل سيظل العالم الغربى متحيزاً للقاتل المغتصب الظالم الذى لا يهتم سوى بفرض سيطرته ونهب الأرض وقتل الأبرياء؟.. القضية ليست فى هذه الحرب المشتعلة الآن، ولكن فى حق هذا الشعب الذى يعانى فى الحياة. هذا الشعب الفلسطينى صاحب حق ولن يتنازل عنه، ومهما قدم من شهداء وتضحيات كل يوم فلن يتخلى عن أرضه وحقوقه ولن يسلم وطنه لإسرائيل وخلف هذا الشعب تقف الدولة المصرية بكل نقلها السياسى والاستراتيجى تدعم تحركاته وتساند مواقفه دون تردد، وقد طرحت مصر حلاً شاملاً يقى الجميع شر الصراع ويحقن الدماء، من خلال الوقف الفورى للاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة، ووقف سياسة الاستيطان البغيضة والدخول فى حوار سياسى يصل إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67، هذا هو ما يحقق السلام ويوقف الحرب ويمنع التطرف لكن الجانب الإسرائيلى يصر على غيه، ويتهرب من أى محاولات فى طريق الدولة الفلسطينية بل يصر على نهب أراض جديدة كل يوم. وهذا فى رأيى طريق النهاية لإسرائيل، فلم يشهد التاريخ دولة تتعامل بهذه الغطرسة والإجرام وعدم المبالاة بكل قواعد الإنسانية ودامت أو استمرت، وطالما ظل الشعب الفلسطينى ثابتًا متماسكًا ومن خلفه الشعوب العربية ودولة صادقة فى مواقفها مثل مصر وقيادتها فستظل قضية حية لن تموت ولن يستطيع أحد أن يصفيها أو ينهى وجودها كما تتخيل إسرائيل أو ستظل المقاومة حتى تعود الأرض لأصحابها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القوانين والمبادئ الدولية إسرائيل الرئيس عبدالفتاح السيسي الموت هذا الشعب

إقرأ أيضاً:

ولادة متعثرة لرئيس لبنان

فى الوقت الذى احتفلت فيه مصر بعيد الميلاد المجيد، وبينما تتهادى إلى الكاتدرئيات والكنائس أصوات خطوات الرئيس السيسى وكبار القادة والمسئولين عسكريين ومدنيين ورجال دين مسلمين وأقباطا؛ للاحتفال بيوم تتجسد فيه أسمى معانى الوحدة الوطنية بين جناحى الوطن وضفتى نهر النيل العظيم، ينتظر الشعب اللبنانى نتيجة أصعب ولادة متعثرة لرئيسه، ينهى بها سنوات من الصراع السياسى بين ما يعرف لدى الشعب اللبنانى الشقيق بـ«الموالاة والممانعة».

إذ يستقبل مجلس النواب اللبنانى اليوم اعضاءه، فى جلسة لا أظنها هادئة أو تمر مرور الكرام على كل من يشكلون النسيج الداخلى لبلاد «الأرز»، ولا على القوى الإقليمية والدولية ذات المصالح الإستراتيجية فى تلك البقعة الخطيرة من شرق المتوسط، وفى مقدمتها إيران وإسرائيل وأمريكا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى مصر والسعودية وقطر.

وكعادته سيقوم نبيه برى رئيس مجلس النواب ( تيار شيعى ) بدور الساحر الذى ينتزع التصفيق من أيدي المتفرجين، وهو يحرك فريقه ومساعديه وكافة الكتل السياسية، برشاقة وحنكة ودهاء الخبير المتمرس فى تحديد بوصلة اختيار الرئيس، من بين مجموعة مرشحين أعلنت أسماؤهم وفى مقدمتهم قائد الجيش جوزيف عون والوزير السابق جهاد أزعورو المدير العام للأمن العام بالإنابة إلياس البيسرى (المدعوم من قطر)، وجبران باسيل رئيس التيار الوطنى الحر وسليمان فرنجية والمصرفى سمير عساف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وغيرهم ممن يتمتعون بثقة بعض الشخصيات الدينية والسياسية مثل وليد جنبلاط الذى عاد إلى المشهد بقوة.

ولا يتردد هذا الداهية «برى» في أن يحتفظ باسم آخر جديد «على الزيرو» يلقيه فى اللحظة الحاسمة على النواب، فيحرق به كل الأوراق ويفسد كل السيناريوهات، فتتعثر كل الخطوات حتى يحسم حزب الله هذا الاستحقاق مثل كل الاستحقاقات السابقة؛ رغم أنف تل أبيب، وتعود الحرب مجددا ولا تنسحب إسرائيل.

ويتوقع المراقبون أن تكون هذه الورقة وزير الاتصالات السابق «جان قرداحى» صاحب أشهر المعارك السياسية مع رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى فى عهد الرئيس إميل لحود.

ورغم أن نبيه برى يدرك جيدا أن الضغوط الدولية والإقليمية تتجه لصنع رئيس توافقى يخدم مصالحهم ولا يغضب حكومة تل أبيب أو على الأقل يمنحها رسالة طمأنينة تحفزها على الانسحاب من الجنوب، إلا أنه يراهن على عدم فوز أى مرشح بالضربة القاضية وخاصة أن عون الذى يحظى بتأييد أمريكى إسرائيلى سعودى يحتاج إلى 86 صوتا لتعديل مادة بالدستور تسمح بانتخابه كونه شخصية عسكرية وقيادة رسمية.

ربما تنقلب المائدة لصالح من يحظى بدعم عربى، سعوديا كان أو قطريا، فكلتا الدولتين حفظت مقعدها فى سوريا مبكرا، وتسعي لأن يكون لها دور سياسي فاعل فى لبنان وفقا لمرجعية اتفاق الطائف واللجنة الخماسية؛ مقابل تقديم المساعدات المالية والعينية عسكرية ومدنية بإعادة الإعمار وبناء الجيش من جديد مع تغيير عقيدته ليكون جيش كل الوطن وليس طائفة بعينها، ولا يرفض برى التدخل السعودى القطرى؛ طالما كانت هناك وعود بضمان مجيئه مرة أخرى رئيسا لمجلس نواب، يحتوى كتل الشيعة والسنة والمسيحيين والتيار الوطنى الحر والمستقلين والتغييرين.

ومن كل هذه المعطيات، تبقى الولادة متعثرة، إذا ما فقدت الجلسة النصاب وفسدت السيناريوهات واندلعت المواجهة مع المعارضة؛ إذا شعرت باتجاه التصويت لإعادة استنساخ جمهورية حزب الله بـ«نيولك» جديد، وستكون هناك جلسة أخرى حاسمة تعيد للبنان الجريح رايته خفاقة فوق قصر بعبدا، الذى ظل أكثر من عامين بدون رئيس.. وللحديث بقية إن شاء الله.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • في تصريحات خاصة "للوفد".. سياسي فلسطيني يؤكد استراتيجية إسرائيل تصعيد عسكري ومكاسب على حساب حقوق فلسطين
  • مظاهرة حاشدة في مأرب تضامنا مع فلسطين وتنديدا بجرائم الإبادة
  • لا رحمة للسفهاء
  • كما قال مالك فى الخمر
  • إدمان الهواتف
  • الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل ترفض إيقاف جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني
  • ولادة متعثرة لرئيس لبنان
  • البيضاء.. وقفة بمديرية العرش تضامنًا مع فلسطين وإعلان النفير لمواجهة العدو الأمريكي
  • الجيش الإسرائيلى يعلن العثور على جثة أحد الرهائن فى رفح بقطاع غزة
  • إسرائيل ترتكب “أعمالا تخريبية انتقامية” قبل انسحابها من قرى لبنانية