فلسطينيون يجمعون أشلاء شهداء المستشفى: كلهم ماتوا
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
غزة (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب":
في ساحة المستشفى الأهلي العربي في وسط غزة، يعمل سامر ترزي وأحمد طافش مع عشرات من الفلسطينيين منذ صباح اليوم على جمع أشلاء الشهداء المتناثرة بعد القصف الذي استهدفه اليوم وتسبب بمقتل 471 شخصا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وضع سامر (50 عاما) قفازات وحمل كيسًا بلاستيكيًا أسود اللون جمع فيه يدًا وجدها تحت شجرة، ويشير الى بقايا أرز وبعض قطع الدجاج المسلوق التي اختلطت بالدم، قبل أن يقول "كانوا هنا يأكلون.
ويضيف "ما عسانا نفعل؟ نجمع الأشلاء وقطع اللحم المتفحمة. وجدنا قطعا من رأس شهيد، وأجزاء من أيدي وأرجل وبقايا أمعاء.. مشهد لا يُطاق".
وسقط المئات من القتلى والجرحى في قصف اسرائيلي وحشي استهدف مساء الثلاثاء المستشفى
ولا تزال سحب الدخان تتصاعد في الموقع، وكذلك صرخات الألم والبكاء من اشخاص يبحثون عن أقاربهم أو ما تبقى منهم.
ودانت الكنيسة الأسقفية في القدس التي تدير المستشفى الأهلي العربي الذي يُعرف كذلك باسم المستشفى المعمداني، الهجوم "الوحشي" الذي وقع "أثناء غارات إسرائيلية" ووصفته بأنه "جريمة ضد الإنسانية".وبدا المشي صعبا في حديقة المستشفى حيث اختلطت الرمال بالدماء والأشلاء.
ويقول أحمد طافش "هذه مجزرة. لم أر مثلها في حياتي. كل الساحة شهداء وأشلاء وقطع. قمنا بجمع أعين ورؤوس وأيدي وأرجل".
ويضيف "انتشلت من تحت الشجرة المحاذية لمبنى الإدارة امرأة شابة كان بجانبها طفل وطفلتان تفحّمت أجزاء من أجسادهم".
ويشير إلى جثتين تحت أنقاض مكتبة تبعد نحو خمسين مترا من البوابة الرئيسية للمستشفى.
وتقول الناجية فاطمة سعيد وهي تبكي وترتجف مستذكرة لحظة القصف "شعرنا بلهب من النار وراحت الأشياء تتساقط علينا... بعدها بدأنا ننادي بحثًا عن بعضنا وفجأة انقطعت الكهرباء.. لساني عاجز عن وصف ما حدث. لا أعرف كيف خرجنا".
ويروي عدنان الناقة البالغ من العمر 37 عاما "كنت هنا عندما وقعت المجزرة. خرجت لأشتري بعض الطعام للأولاد وأخذتهم معي. ما إن دخلت المستشفى حتى سمعت صوت انفجار".
ويتابع "شاهدت كتلة نار هائلة، كل الساحة اشتعلت بالنار، ورأيت الجثث تتطاير في كل مكان، أطفال ونساء وكبار في السن، لا استطيع أن أصدق أنني ما زلت على قيد الحياة مع أولادي الخمسة... لكن ما ذنب هؤلاء الأبرياء؟".
ويقول الناقة "نزح نحو ألفي شخص من أحياء الزيتون والشجاعية والدرج في غزة واختبأوا هنا. كنت أظن أن كون إدارة المستشفى تتولاها بعثة مسيحية، فلن يكون هدفًا.. لكن المأوى تحوّل إلى جهنم".
- لا مكان للجثث -
في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، جاء كثيرون إلى ثلاجة الموتى علهم يجدون جثث أقربائهم أو يتعرفون عليها من أجل دفنها.ولم تعد الثلاجات تتسع ووضعت عشرات الجثث على الأرض، بعضها ملفوف بأكفان بيضاء وأخرى بأكياس بيضاء أو سوداء، وأخرى ببطانيات. ولم يكن في الإمكان التعرّف على العديد منها بسبب تفحمها.
كانت امرأة حافية القدمين تصرخ وهي تبحث بين الجثث، "أبي، اخوتي".
ويقول يحيى كريم (70 عاما) الذي جاء للبحث عن قريب له إنه وجد أنه قتل. "كان مع زوجته وعدد من أولاده وأحفاده. لا أعرف كم منهم مات وكم منهم بقي على قيد الحياة".
ويضيف أنه فكّر بالتوجه مع عائلته المؤلفة من أربعين شخصا إلى المستشفى للجوء، مضيفا "الحمد لله أنني تأخرت".
وتقول أم أمجد إنها كانت "قبل المغرب أمس (الثلاثاء) معهم في المعمداني. جلسوا تحت الشجرة عند الباب... لم أجدهم".
وتتابع "أخبروني أنهم أصيبوا. كذبوا علي. كلهم ماتوا... ماتوا. هذا قدرهم من الله، فلا تحرموني من وداعهم".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
منهم الإسفنج الزجاجي.. أغرب الحيوانات في القطب الجنوبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
القارة القطبية الجنوبية، بتضاريسها الجليدية وثلوجها الساحرة، قد تبدو خالية من الحياة، لكن الحقيقة مغايرة تمامًا، وتحتوي المنطقة على العديد من الكائنات الحية الغريبة والمذهلة التي تكيفت مع ظروفها القاسية. وبينما يربط الناس عادة القارة بالبطاريق والفقمات، يكشف العلماء عن كائنات فريدة ونادرة تعيش في أعماق المحيط الجنوبي.
تكشف الحياة في القطب الجنوبي عن تنوع بيئي مدهش يتحدى الظروف القاسية، وتساعد هذه الكائنات العلماء في فهم أسرار التكيف البيئي والظروف المناخية، وإنها منطقة لا تزال تحتفظ بالكثير من الألغاز، مما يجعلها هدفًا للبحث المستمر، وإليكم قائمة بأغرب هذه الكائنات.
1- الإسفنج الزجاجي:
الإسفنج الزجاجي، الذي لا يشبه الإسفنج المستخدم يوميًا، يتميز بهيكله العظمي المصنوع من السيليكا، أحد مكونات الزجاج، ويتغذى على الحطام العضوي الموجود في المياه، وهو ليس انتقائيًا في غذائه، وكان يعتقد سابقًا أن هذا الكائن لا ينمو، لكن اكتشافًا في عام 2013 أثبت العكس، هذا الإسفنج يلعب دورًا مهمًا في تخزين الكربون، مما يجعله محل اهتمام العلماء.
2- خنزير البحر:
خنزير البحر، أو خيار البحر، هو كائن بحري بطول 10-15 سم يعيش في أعماق المحيط الجنوبي، ويشبه دوره في البحر دور ديدان الأرض على اليابسة، إذ يستهلك الحثالة والطين والمواد النباتية المتحللة، ويعيش هذا الكائن في تجمعات كبيرة، لكن طبيعة حياته وتزاوجه لا تزال غامضة، وتجدر الإشارة إلى أنه يحتوي على مواد سامة تجعله خطيرًا.
3- نطاط الرمال:
يُعد نطاط الرمال من القشريات التي تعيش في مياه القطب الجنوبي المتجمدة، ويتميز بقدرته على القفز باستخدام ذيله، مما يساعده على الهروب عند الشعور بالخطر، وعلى الرغم من أنه يشبه الكائنات البحرية مثل الجمبري وسرطان البحر، إلا أن شكله وحجمه الكبير يجعلان منه مخلوقًا مميزًا في المنطقة القطبية.
4- الدودة الحرشفية:
الدودة الحرشفية، أو دودة القطب الجنوبي، تعيش في قاع البحر بالمحيط الجنوبي، ويبلغ طولها حوالي 20 سم وعرضها 10 سم، وتتميز بفم قابل للسحب يمكنها من تمزيق فرائسها، وشكلها المخيف يجعلها من أكثر الكائنات غرابة في القارة، لكن دورها في النظام البيئي البحري أساسي.
5- عنكبوت البحر:
رغم اسمه، فإن عنكبوت البحر ليس عنكبوتًا حقيقيًا، بل هو من المفصليات البحرية، ويصل قطره إلى 35 سم، ويعرف بظاهرة “العملقة القطبية” التي تجعل الكائنات البحرية تنمو بشكل كبير في المناطق الباردة، ويتميز ببطء عملية الأيض بسبب البرودة الشديدة، مما يقلل حاجته إلى الأكسجين ويمنحه ميزة البقاء في هذه البيئة القاسية.
6- سلطعون هوف:
يعيش سلطعون هوف، المغطى بالبكتيريا، في أعماق المحيط بالقرب من الفتحات الحرارية المائية، ويعتمد في غذائه على كشط البكتيريا من جسده باستخدام أجزائه الفموية، ويعيش هذا السلطعون في مياه تصل حرارتها إلى صفر درجة مئوية، لكنه يستفيد من الحرارة المنبعثة من الصخور البركانية المحيطة به.
7- قنديل البحر المشطي:
هذا الكائن الشفاف يستخدم صفوفًا مشطية من الأهداب للتنقل في المياه، ويتميز بقدرته على إصدار ألوان براقة عند تعرضه للضوء، وقنديل البحر المشطي يُضيء بيولوجيًا بوهج أخضر مزرق، ويتغذى على الكائنات الصغيرة باستخدام إفرازاته اللزجة بدلاً من الخلايا اللاذعة.
8- النجم الريشي:
النجم الريشي، أحد أفراد عائلة زنبق البحر، يعيش في قاع المحيط الجنوبي، ويتميز بجسمه الريشي و20 ذراعًا تُستخدم لتصفية الطعام من المياه. يتحرك برشاقة بفضل تنسيقه المثالي، مما يجعله من أكثر الكائنات أناقةً في القطب الجنوبي.