غزة (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب":

في ساحة المستشفى الأهلي العربي في وسط غزة، يعمل سامر ترزي وأحمد طافش مع عشرات من الفلسطينيين منذ صباح اليوم على جمع أشلاء الشهداء المتناثرة بعد القصف الذي استهدفه اليوم وتسبب بمقتل 471 شخصا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وضع سامر (50 عاما) قفازات وحمل كيسًا بلاستيكيًا أسود اللون جمع فيه يدًا وجدها تحت شجرة، ويشير الى بقايا أرز وبعض قطع الدجاج المسلوق التي اختلطت بالدم، قبل أن يقول "كانوا هنا يأكلون.

كلهم ماتوا، مجزرة".

ويضيف "ما عسانا نفعل؟ نجمع الأشلاء وقطع اللحم المتفحمة. وجدنا قطعا من رأس شهيد، وأجزاء من أيدي وأرجل وبقايا أمعاء.. مشهد لا يُطاق".

وسقط المئات من القتلى والجرحى في قصف اسرائيلي وحشي استهدف مساء الثلاثاء المستشفى

ولا تزال سحب الدخان تتصاعد في الموقع، وكذلك صرخات الألم والبكاء من اشخاص يبحثون عن أقاربهم أو ما تبقى منهم.

ودانت الكنيسة الأسقفية في القدس التي تدير المستشفى الأهلي العربي الذي يُعرف كذلك باسم المستشفى المعمداني، الهجوم "الوحشي" الذي وقع "أثناء غارات إسرائيلية" ووصفته بأنه "جريمة ضد الإنسانية".وبدا المشي صعبا في حديقة المستشفى حيث اختلطت الرمال بالدماء والأشلاء.

ويقول أحمد طافش "هذه مجزرة. لم أر مثلها في حياتي. كل الساحة شهداء وأشلاء وقطع. قمنا بجمع أعين ورؤوس وأيدي وأرجل".

ويضيف "انتشلت من تحت الشجرة المحاذية لمبنى الإدارة امرأة شابة كان بجانبها طفل وطفلتان تفحّمت أجزاء من أجسادهم".

ويشير إلى جثتين تحت أنقاض مكتبة تبعد نحو خمسين مترا من البوابة الرئيسية للمستشفى.

وتقول الناجية فاطمة سعيد وهي تبكي وترتجف مستذكرة لحظة القصف "شعرنا بلهب من النار وراحت الأشياء تتساقط علينا... بعدها بدأنا ننادي بحثًا عن بعضنا وفجأة انقطعت الكهرباء.. لساني عاجز عن وصف ما حدث. لا أعرف كيف خرجنا".

ويروي عدنان الناقة البالغ من العمر 37 عاما "كنت هنا عندما وقعت المجزرة. خرجت لأشتري بعض الطعام للأولاد وأخذتهم معي. ما إن دخلت المستشفى حتى سمعت صوت انفجار".

ويتابع "شاهدت كتلة نار هائلة، كل الساحة اشتعلت بالنار، ورأيت الجثث تتطاير في كل مكان، أطفال ونساء وكبار في السن، لا استطيع أن أصدق أنني ما زلت على قيد الحياة مع أولادي الخمسة... لكن ما ذنب هؤلاء الأبرياء؟".

ويقول الناقة "نزح نحو ألفي شخص من أحياء الزيتون والشجاعية والدرج في غزة واختبأوا هنا. كنت أظن أن كون إدارة المستشفى تتولاها بعثة مسيحية، فلن يكون هدفًا.. لكن المأوى تحوّل إلى جهنم".

- لا مكان للجثث -

في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، جاء كثيرون إلى ثلاجة الموتى علهم يجدون جثث أقربائهم أو يتعرفون عليها من أجل دفنها.ولم تعد الثلاجات تتسع ووضعت عشرات الجثث على الأرض، بعضها ملفوف بأكفان بيضاء وأخرى بأكياس بيضاء أو سوداء، وأخرى ببطانيات. ولم يكن في الإمكان التعرّف على العديد منها بسبب تفحمها.

كانت امرأة حافية القدمين تصرخ وهي تبحث بين الجثث، "أبي، اخوتي".

ويقول يحيى كريم (70 عاما) الذي جاء للبحث عن قريب له إنه وجد أنه قتل. "كان مع زوجته وعدد من أولاده وأحفاده. لا أعرف كم منهم مات وكم منهم بقي على قيد الحياة".

ويضيف أنه فكّر بالتوجه مع عائلته المؤلفة من أربعين شخصا إلى المستشفى للجوء، مضيفا "الحمد لله أنني تأخرت".

وتقول أم أمجد إنها كانت "قبل المغرب أمس (الثلاثاء) معهم في المعمداني. جلسوا تحت الشجرة عند الباب... لم أجدهم".

وتتابع "أخبروني أنهم أصيبوا. كذبوا علي. كلهم ماتوا... ماتوا. هذا قدرهم من الله، فلا تحرموني من وداعهم".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أصالة تروج لألبومها الجديد «ثم أنا» بعد طرحه بساعات

روجت المطربة أصالة عبر حسابها بموقع تبادل الفيديوهات والصور إنستجرام لألبومها الجديد «ثم أنا» والذي طرحته منذ ساعات.

وكتبت أصالة قائلة: «بقدم لكم عملي هذا (ثم أنا).. روحي ووقتي وشغفي حطيتهم كلهم فيه، قلبي وصوتي وإصراري كلهم موجودين فيه.. قبل ما تحبّوه أنا تعلّقت فيه كأغلى جوهره بهالكون.. عدا عن حبّي واحترامي وإجلالي للفن والموسيقى أنا أعشق الإخلاص وقد أخلصت بكلّ ما أوتيت من قوّه .. تخيّلت أحبّتي عم يسمعوا ويفرق سمعهم لهي الأغاني بحياتهم ونستمتع سوى بمفعول السحر الموسيقي لتحيي مشاعرنا من جديد وترجعنا قوّة محبّة وأمل ونسافر برحلة على الطرف الآخر من الحياة أجمل وأهدأ وأحن».

واضافت أصالة قائلة: «سافرت بألبومي هاد بلاد كتيرة وذكريات حلوة كتير عشتها وأنا عم أصنعه ملحنين كبار كتير تمنيت أشتغل معهم شعراء كبار موزّعين مهمّين هنن أهلي، ونحنا أسره كل واحد فينا بيقدّم محبته وإخلاصه لهالوطن الحنون الغالي (الفنّ) بكلّ ماعنده وأحلى ماعنده ..تخيّلتكم مبسوطين مرتاحين رايقين وعن كلّ هالدنيي فاصلين وقاعدين عم تسمعوا صولا و نأسس سوى أحلى الذكريات بدعي تكون أيامنا حلوة تشبه قلوبكم الحلوة».

واختتمت قائلة: كل شي بتمناه إني أسعدكم وردّ بعض جمايلكم ودائماً أقدر قدم لكم الحلو اللي يفرحكم، وها أنا ذا بروحي وقلبي وصوتي بين إيديكم بعمل كلّلي أنا فيه.

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Assala‎‏ (@‏‎assala‎‏)‎‏

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الصهيوني يتمادى في استهداف المستشفيات بغزة:شهداء وجرحى ومعتقلون في جرائم للكيان الصهيوني بالقطاع والضفة
  • الخطاطبة يكتب .. شـبابــنــا الناهض
  • الحلبي استقبل بهية الحريري ورئيسة مؤسسة أديان ووفداً من جامعة الـLAU
  • أصالة تروج لألبومها الجديد «ثم أنا» بعد طرحه بساعات
  • الحمد لله الذي يقدر الخير دائما.. أول تعليق من مختار جمعة بعد إعلان ترشيحات الحكومة الجديدة
  • نحو ألف سوداني ماتوا جوعًا ومرضًا في شهرٍ واحد
  • مشاهد طريفة لعمال هنود يجمعون الأرز من حقولهم تحت لهيب الشمس الحارقة
  • فلسطينيون يودعون شهداء ارتقوا بقصف الاحتلال في غزة.. فيديو
  • مؤسف..قطار يحول جسد شاب إلى أشلاء بمدخل مدينة جرسيف
  • اعتقلوه ظناً منهم أنه يحيى السنوار .. أسير محرر يروي تفاصيل التعذيب الوحشي الذي تعرض له