بوابة الوفد:
2025-03-01@02:24:41 GMT

نمتلك أغانى وطنية!

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

فى كثير من الأوقات يقع المسئولون فى حيرة اتخاذ القرارات المناسبة فى الأوقات المناسبة.. والسبب الرئيسى لهذه الحيرة هو التعامل مع المواقف والأحداث بالعاطفة وليس بالعقل والمنطق.. فلماذا كان قرار مسئولى مهرجان الجونة السينمائى صحيحاً بينما كان قرار مسئولى مهرجان الموسيقى العربية غير صحيح وخطأ كبير فوت فرصة أكبر!

فقد قرر مهرجان الجونة السينمائى تأجيل دورته السادسة، والتى كان مقرر انطلاقها يوم 21 أكتوبر، وذلك بسبب الأحداث المؤسفة التى تشهدها المنطقة، ويقصدون الحرب بين الشعب الفلسطينى وإسرائيل.

. وأعتقد أن القرار صحيح فهو مهرجان يدعو فيه شخصيات سينمائية دولية، ومن الطبيعى أن تتباين مواقفهم بين مؤيد ومعارض للعدوان، والمهرجان لم يكن فى استطاعته إعلان موقف تجاه الحرب، وكان ذلك سيفتح النار عليها بالاتهامات المحفوظة والمكررة من الأصوات التى تندد بالمهرجان سنوياً بسبب فساتين الممثلات.. وبالطبع إذا انعقد المهرجان وسط هذه الأحداث كانت هذه الأصوات لن تتوقف عن اللطم!

ولكن لم أفهم مغزى قرار وزيرة الثقافة، بتأجيل الدورة 32 من مهرجان الموسيقى العربية، وأوافق الناقد الفنى الكبير طارق الشناوى فى اعتراضه عبر «فيس بوك» على تأجيل إقامة مهرجان الموسيقى العربية، «بحجة الأحداث الدموية التى تجرى فى غزة، العكس هو الصحيح ضرورة إقامة المهرجان فى موعده لفضح دموية إسرائيل وتعنتها، سيصبح المهرجان منصة قوية لإيصال رسالتنا للعالم بكل الأصوات والنغمات واللهجات العربية»

ويبدو أن القائمين على المهرجان لم تسعفهم ذاكرتهم بأن الأغنية عقب نكسة 67 كانت هى السلاح الأقوى فى تجييش الأمة العربية ضد العدوان الإسرائيلى، وكانت هى الروح التى سرت مرة أخرى فى الجسد العربى لاستعادة عافيته والاستعداد لمعركة التحرير.. وكانت أغنيات أم كلثوم مثل «قوم بإيمان وبروح وضمير، أنا فدائيون، أجل أن ذا يوم لمن يفتدى مصر، أصبح عندى الآن بندقية»، وأغنيات عبدالحليم حافظ وخصوصا أغنية « بحلف بسماها وترابها وعدى النهار» التى كان يقدمها فى بداية حفلاته حتى نصر أكتوبر73 وكانت بمثابة النشيد الوطنى للتأكيد والإصرار على تحرير الأرض العربية..!

وكان يمكن إعادة تقديم هذه الأغنيات وغيرها مرة أخرى فى المهرجان، فقد أبدع الكثير من الشعراء والملحنين والمطربين والمطربات العشرات من الأغانى التى كانت سلاحاً معنوياً وعاطفياً نمتلك منه الكثير ربما أكثر من الأسلحة الحقيقية.. وكان يمكن أن يتحول مهرجان الموسيقى العربية بتقديمه للأغانى الوطنية فقط، حتى ولو أغنية لكل مطرب عربى، لرسالة قوية يفضح فيها العدوان الإسرائيلى أمام العالم! 

وللأسف.. تأجلت كذلك الكثير من الحفلات الغنائية فى الجامعات المصرية وفى الدول العربية مثل الكويت والأردن.. وكان يمكن أن تقتصر فيها على الأغانى الوطنية وأن يتم التبرع بإيراداتها لصالح الشعب الفلسطيني!

ولكن.. يبدو أننا لا نحسن اختيار قراراتنا المصيرية لأنها دائما عاطفية وبعيدة عن العقل والمنطق!

[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان الموسيقى العربية المهرجان مهرجان الموسیقى العربیة

إقرأ أيضاً:

تصنيع جهاز توجيه للاستخدامات العسكرية بأيادي وطنية .. فيديو

الرياض

يشهد قطاع التصنيع في المملكة تقدما ملحوظا، وجرى تصنيع جهاز توجيه للاستخدامات العسكرية والصناعية بقدرات تقنية عالية.

وأوضح محمد المزيد، أحد العاملين بالشركة المصنعة للجهاز، أن هذا الجهاز له العديد من المميزات، وذلك وفقا لما ذكره بقناة العربية.

وأكد أن الجهاز يعد آمن في الشبكات عند نقل البيانات، كما يمكن نقله بسهولة ويدعم بشريحتين، كما يمنع الهجمات الخارجية، كما يتحمل أعلى التضاريس بالقطاعين العسكري والصناعي.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/balDMIQtWQSX38Zh.mp4

مقالات مشابهة

  • عاجل. ترامب: سنرسل أسلحة إلى أوكرانيا لكن نأمل ألا نضطر لإرسال الكثير
  • 4 علامات تدل على أنك تستهلك الكثير من البروتين
  • الدبيبة: تعزيز الاستخبارات ضرورة وطنية
  • تصنيع جهاز توجيه للاستخدامات العسكرية بأيادي وطنية .. فيديو
  • 20 ألف زائر يختتمون مهرجان “شتاء درب زبيدة” في لينة التاريخية
  • «مهرجان الفرجان» يختتم فعالياته بمشاركة 205 مواهب و3,000 زائر
  • انطلاق فعاليات مهرجان الإسماعيلية العشرين لسباق الهجن
  • بمشاركة ثلاث دول عربية.. انطلاق فعاليات مهرجان الإسماعيلية العشرين لسباق الهجن
  • الكشف عن البوستر الرسمي للنسخة الـ11 من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • الكشف عن البوستر الرسمي للنسخة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير