سخر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، من زعم نظيره الأمريكي "جو بايدن"، بخسارة روسيا الحرب في أوكرانيا، داعيًا إياه إلى "فنجان شاي بهذه المُناسبة"، لو كان صادقًا، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، مساء اليوم الأربعاء.

وردًا على سؤال للصحفيين في مؤتمر صحفي في أعقاب المنتدى الثالث للتعاون الدولي "حزام واحد-طريق واحد" في بكين، قال بوتين: "ما دامت روسيا قد خسرت الحرب، فلماذا إذا تمدّ الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ "أتاكامس" بعيدة المدى؟ فليسحب إذا صواريخه وأسلحته من أوكرانيا، ويزورنا لنشرب الشاي معا ونأكل الفطائر بهذه المناسبة.

إذا كانت روسيا قد خسرت الحرب، فلماذا "أتاكامس"؟ هذا هراء طبعا".

روسيا تكشف حقيقة وجود اتصالات مُستقبلية بين بوتين وبايدن

وفي وقت سابق، أعلن مساعد الرئيس الروسي، "يوري أوشاكوف"، أن الاتصالات بين الرئيس "فلاديمير بوتين"، ونظيره الأمريكي "جو بايدن"، على خلفية تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، "غير مُخطط لها"، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، مساء الإثنين.

وقال أوشاكوف ردًا على سؤال عما إذا كان من المنوي إجراء اتصالات في سياق الوضع المتدهور بالشرق الأوسط: "لا، لم يتم التخطيط لها".

الرئيس الروسي يُعلن سبب الأزمة في الشرق الأوسط

أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، خلال مُحادثات أجراها مع عدد من رؤساء بلدان الشرق الأوسط، أن الركود في عملية التسوية في المنطقة هو سبب التصعيد، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، مساء اليوم الإثنين.

وقال الكرملين في بيان عقب محادثات هاتفية أجراها بوتين: "الإجماع العام هو أن سبب التصعيد الحالي غير المسبوق هو الركود الطويل الأمد في عملية التسوية في الشرق الأوسط".

وكما أكد الكرملين، في هذا السياق، فقد أوضح بوتين مرة أخرى موقفه المبدئي الداعم لاستئناف العملية السياسية من أجل التوصل إلى حل طويل الأمد وعادل للمشكلة الفلسطينية على الأساس القانوني الدولي المعروف، والذي سيشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل.

وأعرب الرئيس بوتين، عن قلق بالغ بشأن احتمال تصاعد الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حرب إقليمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوتين بايدن روسيا اوكرانيا بوابة الوفد الرئیس الروسی

إقرأ أيضاً:

حرب روسيا وأوكرانيا.. هل تستمر لعبة عض الأصابع في 2025؟

مع دخول حرب أوكرانيا عامها الثالث، يبدو أن المشهد الحالي يزداد تعقيدًا وتشابكًا، في ظل تحركات عسكرية يومية وتصريحات متباينة من الأطراف المختلفة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار في كانون الأول/ ديسمبر إلى أن العمليات العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا مستمرة بوتيرة متزايدة، وسط تحقيق مكاسب ميدانية جديدة.

وعلى الجانب الآخر، تعاني أوكرانيا من دمار واسع النطاق، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي تتجلى في نزوح أعداد كبيرة من المدنيين.

هذه التطورات العسكرية تصاحبها تحديات سياسية وإنسانية ضخمة، ويجد المجتمع الدولي نفسه في مواجهة مأزق معقد، مع تزايد التكهنات حول إمكانية انتهاء هذا الصراع خلال عام 2025، ويبدو أن الأطراف الدولية منقسمة في مواقفها، حيث يشهد الدعم الأمريكي والأوروبي لأوكرانيا تفاوتًا واضحًا.


وأثار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب جدلًا واسعًا بتصريحاته حول إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من توليه المنصب، مؤكدًا أنه سيعيد تقييم سياسة واشنطن تجاه هذا النزاع، وهو ما قد يشكل تحولًا جذريًا في إدارة الأزمة.

في الوقت ذاته، تواصل الدول الأوروبية تقديم الدعم العسكري والإنساني لكييف، على الرغم من الانقسامات الداخلية حول انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، ما يعقد الجهود الرامية لتقديم ضمانات أمنية طويلة الأمد لها.

ويبذل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جهودًا حثيثة لتعزيز علاقاته مع القوى الدولية، حيث إنه كشف عن خطة للنصر تشمل تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري مع الغرب. ومع ذلك، فإن هذه الخطة تظل رهينة بالانقسامات بين الحلفاء الغربيين بشأن مستوى الدعم المطلوب.

على الجانب الروسي، تعاني موسكو من تأثير العقوبات الاقتصادية الغربية التي أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة الروبل. ومع ذلك، فإن الكرملين يصر على أن هذه العقوبات لم تؤثر جوهريًا على قدرته على مواصلة الحرب. بوتين يعتمد على استراتيجية صمود طويلة الأمد، في ظل محاولاته توظيف المكاسب الميدانية في تعزيز موقفه التفاوضي.

مع استمرار الحرب، تبرز عدة سيناريوهات لنهايتها. قد تدفع الضغوط الدولية والاقتصادية الأطراف إلى تسوية دبلوماسية، لكن هذا الاحتمال يعتمد على تقديم تنازلات كبيرة من جميع الأطراف، وهو أمر يبدو مستبعدًا في الوقت الحالي. من ناحية أخرى، قد يؤدي استمرار التصعيد العسكري إلى تغييرات جذرية في ديناميكيات الصراع، بينما يبقى احتمال الجمود الطويل الأمد قائمًا، حيث تظل خطوط المواجهة دون تغيير جوهري.


مهما كانت نتيجة الحرب، فإن أوكرانيا ستواجه تحديات هائلة في إعادة الإعمار وتأمين حدودها، في حين ستحتاج روسيا إلى إعادة تقييم استراتيجيتها لتجنب المزيد من العزلة الدولية. وبينما يقترب عام 2025، يبقى السؤال الأبرز: هل يمكن أن يشهد هذا العام نهاية لهذا الصراع المدمر؟ الإجابة تعتمد على مزيج معقد من الإرادة السياسية، والتحولات الميدانية، والضغوط الدولية.

مقالات مشابهة

  • حرب روسيا وأوكرانيا.. هل تستمر لعبة عض الأصابع في 2025؟
  • بوتين وزيلينسكي.. هل تستمر لعبة عض الأصابع في حربهما في 2025؟
  • بوتين وزيلينسكي.. هل تستمر لعبة عض الأصابع في حرب أوكرانيا في 2025؟
  • الأمن الفيدرالي الروسي يحبط هجومًا "إرهابيًا" في يكاترينبورغ ويعتقل أربعة مراهقين
  • بعد اعتذار بوتين عن تحطم الطائرة الآذرية: هل تكشف الصور تورط روسيا؟
  • مجلس الأمن الروسي: حدوث صراع بين موسكو وواشنطن سيتحول لحرب نووية
  • زيلينسكي: الرئيس الأمريكي المنتخب قادر على وقف بوتين
  • هل انتهت الحرب في لبنان؟.. هذا ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية
  • زيلينسكي: ترامب يستطيع وقف بوتين وحسم الحرب
  • هل تنجح العقوبات الأمريكية على روسيا؟