غضب شعبي عارم يجتاح شوارع العالم العربي تنديدا بوحشية اسرائيل
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
بيروت"أ ف ب": تظاهر الآلاف في دول عربية عدة اليوم بعد العمل الإجرامي الذي قامت به اسرائيل اثرالهجوم الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى في قطاع غزة أودى بحياة أكثر من 470 شخصاً ومن الأردن إلى تونس ولبنان وسوريا ومصر، هتف الآلاف دعماً للفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة والذين يتعرضون منذ 12 يوماً لقصف إسرائيلي وحشي مدمر.
وقُتل أكثر من 470 شخصاً وجُرح أكثر من 300 في ساحة مستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة مساء الثلاثاء، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. واتهمت الفصائل الفلسطينية ودول عربية عدة إسرائيل بقصف المستشفى، فيما يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي الهروب من المسؤولية والقاء الاتهامات على الجانب الفلسطيني حيث زعم زورا بتحميل حركة الجهاد الإسلامي، الأمر الذي نفته الأخيرة وأكدت ان قوات الاحتلال نفته في غارة جوية .
وفي بيروت، حيث أعلنت الحكومة يوم حداد إثر قصف المستشفى، تظاهر المئات لليوم الثاني على التوالي حاملين الأعلام الفلسطينية في محيط السفارة الأميركية في منطقة عوكر قرب بيروت وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكما حصل ليل الثلاثاء، ألقت القوى الأمنية اللبنانية الغاز المسيل للدموع ورشت المحتجين بالمياه لتفرقتهم أثناء محاولتهم الاقتراب من مقر السفارة.
وفي بيروت أيضاً، شارك المئات في تظاهرة دعا إليها حزب الله في معقله في الضاحية الجنوبية للعاصمة، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات حزب الله.
وقال رئيس المكتب التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين أمام المتظاهرين إن "ما يحصل في غزة ليس قتالا وليس حربا، الذي يحصل في غزة هو مجازر متنقلة ومجازر ترتكب في كل ساعة وفي كل دقيقة وفي كل آن".
وحذر من أن "الإسرائيلي سيحاول أن يستهدف المزيد من المستشفيات والمسعفين والدفاع المدني والناس القاطنين في غزة دون أن يرف له أي جفن من أجل أن يخرج أهل غزة من غزة"، مشدداً على أن "مشروع اخراج أهل غزة من غزة لن يمر".
وكان حزب الله دعا إلى "يوم غضب لا سابق له" اليوم، داعياً الشعوب العربية إلى التحرك الفوري الى الساحات، تنديداً بقصف المستشفى.
وفي عمّان، تظاهر نحو خمسة آلاف أردني اليوم بالقرب من السفارة الإسرائيلية وسط انتشار أمني كثيف.
وهتف المتظاهرون، الذي حملوا الأعلام الفلسطينية،ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "ثورة حتى النصر" و"التطبيع خيانة" و"اطردوا السفير وأغلقوا السفارة" و"إلغاء وادي عربة" في اشارة الى معاهدة السلام بين الاردن واسرائيل الموقعة عام 1994.
وفي محافظات مصرية عدّة، خرج الآلاف في تظاهرات حاشدة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس "إذا طلبت من المصريين الخروج للتعبير عن رفض الفكرة (تهجير الفلسطينيين إلى مصر)، سترون الملايين" في الشوارع.
وفي تونس، تظاهر الآلاف أمام السفارة الفرنسية في العاصمة، إذ يشعر الكثير من التونسيين بالغضب إزاء فرنسا بسبب موقفها من إسرائيل في حربها مع حركة حماس.وخرجت تظاهرات أيضاً في مدن تونسية أخرى دعماً للفلسطينيين.
وندد الرئيس التونسي قيس سعيد "بالصمت الدولي" على "الإبادة الجماعية" التي يرتكبها، على حد قوله، الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وفي دمشق التي أعلنت ثلاثة أيام حداد، جاب نحو 300 شخص شوارع العاصمة رافعين الإعلام السورية والفلسطينية، وارتدى كثر الكوفية الفلسطينية وحملوا لافتات كتب عليها "فلسطين عربية".
وقالت الممرضة لبنى العز (34 عاماً) على هامش مشاركتها في التظاهرة "العالم متوحش ومعاييره مزدوجة ولا أحد سيسمعنا من الحكومات، لكن هتافنا ونداءنا للشعوب حول العالم أن يكونوا إلى جانب الشعب الفلسطيني".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
المرتضى: كل جرحٍ في الداخل تفرح به اسرائيل
كتب وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، اليوم الثلاثاء عبر منصة "اكس":"ما زال الإسرائيلي يخرق المواثيق والقوانين: يرفض الانسحاب، ويمنع الناس من العودة، ويقتل المدنيين، ويقصف بالمسيّرات، ويراهن دوماً على خلافٍ داخلي بين اللبنانيين. فهل تكون مواجهته في أحياء بيروت وضواحيها على الصورة التي شاهدناها أوّل من أمس؟. كل جرحٍ في الداخل تفرح به اسرائيل. كل استثارة للعصبيات بين مكوّنات الشعب اللبناني الواحد تشكّل فرصة لصرف النظر عن جرائمها الأصليّة في الجنوب. دعونا نحتكم إلى وحدتنا وتماسكنا ولنطرح عنا كلّ تصرّفٍ يمكن أن يستغلّه العدو... هذا أجدى لنا ولوطننا ولانتصاراتنا... هكذا فقط نكون أمينين على تضحيات شعبنا وارواح شهدائنا ودماء جرحانا....هكذا فقط نستطيع تحصين لبنان من مكائد أعداء الإنسانية وأطماعهم".