بورصات الشرق الأوسط تتراجع وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع في غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أغلقت البورصات في منطقة الخليج على انخفاض، اليوم الأربعاء، مع تصاعد التوتر في المنطقة عقب استهداف مستشفى المعمداني في غزة بقصف إسرائيلي خلف أكثر من 500 شهيد وأثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وأعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلغاء قمة رباعية كان من المقرر أن تستضيفها بلاده بمشاركة الرؤساء الأميركي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس.
وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.2%، مع خسارة سهم الاتصالات السعودية 2.4%، فيما هوى سهم الصحراء العالمية للبتروكيماويات 6.7%.
وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة دبي 1.4%، منخفضا للجلسة الخامسة على التوالي، على خلفية هبوط سهم إعمار العقارية 3.5% وتراجع سهم بنك الإمارات دبي الوطني 2.5%. كما تراجع المؤشر في أبوظبي 0.7%.
وقال ميلاد عازر محلل السوق لدى "إمس.تي.بي" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن بورصة دبي سجلت جولة أخرى من تصحيح الأسعار، في رد فعل على تزايد المخاطر الجيوسياسية بالشرق الأوسط.
وأضاف "مع ذلك، قد يهيمن الحذر وقد يواصل المؤشر الرئيسي التعرض لمخاطر هبوط".
وأغلق المؤشر القطري منخفضا 0.8%، متأثرا بانخفاض سهم مصرف قطر الإسلامي 2.7%.
وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.2% ليغلق عند مستوى مرتفع غير مسبوق، مدعوما بمكاسب سهم "إي فاينانس" للاستثمارات المالية والرقمية 2.6%.
وجرى تداول أسعار النفط -التي تدعم اقتصاد منطقة الخليج- عند أعلى مستوياتها في نحو أسبوعين، مدفوعة بالمخاوف المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط وبيانات أظهرت انخفاض مخزونات الخام.
ونقلت رويترز اليوم عن مصدرين من "أوبك بلس" قولها إن المجموعة لا تعتزم اتخاذ أي إجراء فوري بعد أن دعا وزير الخارجية الإيراني أوبك إلى فرض حظر نفطي وعقوبات أخرى على إسرائيل.
انخفاض البورصة الأميركيةوفتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض اليوم الأربعاء، إذ عزز التوتر المتزايد في الشرق الأوسط الطلب على أصول الملاذ الآمن، مع تركيز المستثمرين أيضا على الأرباح لقياس تأثير التضخم وارتفاع أسعار الفائدة على الشركات.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 0.11%، وهبط المؤشر "ستاندرد اند بورز 500" بواقع 0.36%، كما نزل المؤشر ناسداك المجمع 0.70%.
غموض الاقتصاد العالميوكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، قد ذكرت قبل أيام، أن الصراع القائم بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية عزز الغموض الاقتصادي العالمي.
وقالت جورجيفا إن الحرب القائمة حاليا بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة، شكلت عاملا آخر للغموض الاقتصادي العالمي، إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية، والتباطؤ الاقتصادي العالمي، وأسعار الفائدة والتضخم المرتفعين.
واعتبرت جورجيفا أن الحديث عن أي أرقام أو إحصاءات لتبعات الصراع سواء على الاقتصاد الإسرائيلي أو اقتصاد الضفة الغربية وغزة، أو حتى الاقتصاد العالمي، لا يزال مبكرا.
وزادت "ما زال الصراع قائما، وكل يوم إضافي يحمل تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي. نراقب الوضع عن كثب.. لكن من المبكر تقديم أي إحصاءات عن الصراع على الأسواق العالمية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أحمد بدرة: أولويات ترامب إنعاش الاقتصاد ووقف الهجرة وكسب ثقة المواطن الأمريكي
قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب "العدل" لشئون تنمية الصعيد، إن أجندة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في ولايته الثانية يتصدرها إنعاش الاقتصاد الأمريكي وخفض معدلات التضخم والبطالة ومواجهة الهجرة غير الشرعية من المكسيك، فضلا عن تقليص الدعم الأمريكي لحلف الناتو في أوكرانيا لكسب ثقة المواطن الأمريكي.
وأضاف "بدرة"، في بيان اليوم، الأربعاء، أنه عقب إعلان رئيس مجلس النواب الأمريكي فوز ترامب على هاريس بفارق كبير، فإن سياسة ترامب الخارجية لن تشهد تغييرا كبيرا عن نهج الديمقراطيين في النزاعات الدولية، خصوصا فيما يتعلق بالحرب على غزة ولبنان وإيران، إلا إذا شهدت منطقة الشرق الأوسط توقيع اتفاق سلام بين بعض دول المنطقة وإسرائيل على غرار اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979مقابل حل القضية الفلسطينية وإحلال السلام في الشرق الأوسط.
ويرى أن ترامب سينتهج سياسة التقارب مع الصين والدول السبع الكبري في مقابل إعادة صياغة العلاقات الأمريكية بدول أوروبا، خصوصا أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو).