موارد عجمان تطلق نظام فكرة لاقتراحات موظفي الحكومة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
عجمان في 18 أكتوبر / وام/ أطلقت دائرة الموارد البشرية بعجمان في معرض جيتكس للتقنية 2023 نظام “فكرة” لاقتراحات موظفي حكومة عجمان الذي يهدف لتقديم آلية موحدة وفعالة لتقديم الأفكار والاقتراحات من خلال منصة إلكترونية تعزز ثقافة الابتكار في حكومة عجمان.
وأشار سعادة راشد عبدالرحمن بن جبران السويدي مدير عام الدائرة إلى أن إطلاق النظام يأتي تماشياً مع التوجهات الإستراتيجية لحكومة عجمان، وضمن خطط التحول الرقمي للدائرة بتوفير أنظمة إلكترونية ترتقي بمستوى أداء الجهات الحكومية بالإمارة من خلال نظام موحد لتقديم الاقتراحات وإدارتها، مؤكداً حرص الدائرة على تحقيق أهدافها الإستراتيجية من خلال تقديم خدمات موارد بشرية استباقية ومبتكرة ضمن اختصاصاتها وإعداد وتطوير برامج لإرساء وتكريس مفاهيم الثقافة المؤسسية، وتشجيع الاقتراحات والأفكار الإبداعية المتميزة.
وأوضح أن النظام يهدف إلى تقديم آلية موحدة وفعالة لتقديم الأفكار والاقتراحات ودعم الأفكار المبتكرة وتحفيز التفكير الإبداعي الذي يسهم في تطوير أساليب وإجراءات العمل بما ينعكس إيجابياً على جودة الخدمات الحكومية، وتصميم وتطوير المبادرات والمشاريع المستقبلية، بالإضافة إلى تحفيز الموظفين على المشاركة بالأفكار الجديدة والمبتكرة بكل ما له صلة بطرق ممارسة الأعمال في الجهات الحكومية وعمليات التطوير المؤسسي وجودة الخدمات في حكومة عجمان.
ودعا السويدي الجهات الحكومية للاستفادة من التقنيات التى يتضمنها النظام لاستنباط الأفكار الإبداعية وتقديم الاقتراحات المتميزة، حيث يمنح قاعدة تفاعلية مبتكرة للتعامل مع الاقتراحات المقدمة من قبل الموظفين بمستوى عالٍ من الكفاءة والجودة والسرعة.
من جهتها أوضحت عنود النعيمي مدير قسم السياسات والنظم مدير مشروع نظام “فكرة” أن النظام المدرج في الموقع الرسمي لدائرة الموارد البشرية لحكومة عجمان سيساهم في تعزيز قنوات التواصل مع الموظفين لتقديم أفكارهم واقتراحاتهم واستثمار تلك الأفكار والتركيزعلى نتائج تطبيق المجدي منها، بما يؤدي إلى تحسين الخدمات المقدمة والأداء المؤسسي من خلال استقبال مشاركات وأفكار وملاحظات بناءة من موظفي الجهات الحكومية التي تساهم في تطوير بيئة العمل وتحقيق الرضا الوظيفي في إطار من المشاركة والإبداع والتمكين الوظيفي.
وأشارت إلى أن النظام الإلكتروني مدعوم بالبيانات والتقارير ومؤشرات أداء تدعم اتخاذ القرار وتساهم في تحسين الأداءالمؤسسي، كما يتيح النظام للموظف تقديم الاقتراحات في جهة عمله والجهات الحكومية في الإمارة والمشاركة في إطلاق حملات العصف الذهني المشتركة.
ويتضمن النظام عدة مجالات لتقديم الاقتراحات تتمثل في تطوير المهارات، تعزيز بيئة العمل، ترشيد النفقات، زيادة الإيرادات، استحداث خدمة، المبادرات المجتمعية، تطوير أدوات العمل، وتحسين وتطوير الخدمات، موضحة أن النظام حدد المعايير والتصنيفات لتقديم الأفكار، حيث يتم دراستها وتقييمها من قبل اللجنة المعنية بإدارة الاقتراحات في كل جهة ومتابعة تطبيقها مع الوحدات التنظيمية المعنية.
وكانت الدائرة قد عقدت ورشا تدريبية لموظفي الجهات الحكومية في إمارة عجمان لتمكينهم من استخدام النظام على الوجه الأمثل.
أحمد البوتلي/ سعد المهري
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الجهات الحکومیة أن النظام من خلال
إقرأ أيضاً:
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
23 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: مع تغيّر السلطة الحاكمة في دمشق، بدا الإعلام السوري الرسمي في حالة ارتباك عميق أمام الأحداث المتسارعة.
لكن سرعان ما خلع عباءة النظام السابق وتلوّن بألوان علم الاستقلال ذي النجوم الثلاث، الذي بات رمزًا للمعارضة. هذا التحول المفاجئ يعكس طبيعة الإعلام الذي ظل لعقود أداة للدعاية والترويج لسرديات السلطة، قبل أن يتحول بنفس السلاسة لخدمة المنتصر الجديد.
طوال سنوات النزاع، فرض نظام البعث وعائلة الأسد قيودًا صارمة على الإعلام، حيث حوّلوه إلى آلة تسويق سياسي، بينما حُرمت البلاد من صحافة حرة ومستقلة. ومع تفاقم الأزمة، توقفت الصحف الورقية عن الصدور منذ 2020، تاركةً المشهد الإعلامي يقتصر على منصات النظام الدعائية.
لكن مع سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة على دمشق، توقف الإعلام الرسمي فجأة.
وكالة “سانا” لم تنشر شيئًا لأكثر من 24 ساعة، والتلفزيون الرسمي اكتفى ببث مقاطع أرشيفية. وبعد ساعات من الصمت، ظهرت عبارات تمجّد “انتصار الثورة السورية”، مرفقة بدعوات لحماية الممتلكات العامة.
لم يتوقف الأمر عند الخطاب، بل تجاوزه إلى تغييرات مرئية؛ فقد بدّلت وكالة “سانا” شعارها على منصات التواصل الاجتماعي إلى تصميم جديد يحمل اللون الأخضر ونجوم العلم الثلاث. تبنّت الوكالة خطابًا مختلفًا يعكس توجهات السلطة الجديدة، بينما تسارع إعلاميون لتغيير صورهم الشخصية وحذف أي محتوى قد يربطهم بالنظام السابق.
في هذا السياق، سعت وسائل إعلام خاصة كصحيفة “الوطن”، المعروفة بهامش نقدها المحدود، إلى تبرئة نفسها من ارتباطها بالنظام السابق. نشرت الصحيفة تصريحات لمالكها وضاح عبد ربه يؤكد فيها أن الصحيفة “كانت تنفّذ التعليمات فقط”، متعهداً بالعمل تحت مظلة السلطات الجديدة. بينما اختارت إذاعة “شام إف إم” وقف البث مؤقتاً ثم إنهاء عملياتها بالكامل، تاركة موظفيها يواجهون مصيرًا مجهولًا.
هذه التحولات السريعة في المشهد الإعلامي أثارت مخاوف عميقة لدى الصحافيين. بيان وزارة الإعلام الجديدة، الذي تعهد بمحاسبة “الإعلاميين الحربيين”، أثار قلق العاملين في وسائل الإعلام الرسمية والخاصة التي كانت محسوبة على النظام. فبينما يُطالب البعض بالمصالحة الإعلامية، يرى آخرون أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها بحق من تورط في تبرير الجرائم.
وسط هذه الفوضى، بدأ بعض وسائل الإعلام المحلية العودة تدريجيًا إلى النشر، بينما لا تزال مؤسسات أخرى تحاول التكيف مع التغيرات الجديدة. هذه التحولات السريعة تعكس واقعًا إعلاميًا جديدًا في سوريا، حيث يقف الإعلاميون بين مطرقة محاسبة الماضي وسندان التكيف مع سلطة جديدة تُعِد نفسها لبناء خطاب مختلف، وإن كان يحمل في طياته تهديدات مماثلة لما عاشوه لعقود.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts