صورة هزت العالم عقب أحداث قصف مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة مساء أمس، لطفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى الاهلي المعمداني، تمسك في يدها قطعة من "المولتو" وعملة نقدية داخل كف يديها الصغير.

وانتشرت صورة الطفلة الصغيرة بسرعة البرق، وتعاطف معها كافة الناس حول العالم، مع تلك الطفلة البريئة الصغيرة في السن، وهي نائمة داخل المستشفى مصابة بعدة جروح بليغة.

. فما قصة تلك الطفلة؟

طفلة المولتو والعملة النقدية

الطفلة الصغيرة التي اسرت قلوب الناس حول العالم بسبب إصابتها ووضعها، هي طفلة فلسطينية وتدعي "سوار طوطح"، وتبلغ من عمرها عامين، ونُقلت الطفلة سوار إلي مستشفى الأهلي المعمداني عقب قصف منزلها بحي الزيتون بقطاع غزة، من قبل جيش العدوان الاسرائيلي.

وبحسب المصادر أنه عقب قصف مستشفى الأهلي المعمداني، نُقلت الطفلة "سوار" إلي مستشفى الشفاء لتلقي العلاج، وحالتها الصحية مستقرة حتي الآن ولكنه استشهد عدد من أفراد أسرتها.

كارثتان داميتان في حياة الطفلة "سوار"

وعاشت الطفلة الصغيرة "سوار" كارثتان داميتان متتاليتان، تسبب فيهما جيش الاحتلال الاسرائيلي، فالأولي عند قصف منزل عائلتها بحي الزيتون في قطاع غزة، والثانية عند قصف مستشفى الأهلي المعمداني التي تتلقي العلاج بها.

فعقب قصف وتدمير منزل الطفلة "سوار"، لجأت عائلتها نازحين إلي مستشفى الأهلي المعمداني لاجئين للعلاج والملاذ والأمان، ليغدر بهم جيش الاحتلال الاسرائيلي مرة ثانية.

صورة الطفلة "سوار" تتصدر المشهد

وانتشرت صورة الطفلة "سوار" علي نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وذلك عقب لحظة قصف جيش الاحتلال لمستشفى الأهلي المعمداني مساء أمس، لتتصدر صورة الطفلة "سوار" المشهد، ويتعاطف معها كافة رواد السوشيال ميديا حول العالم.

وجاءت التعليقات من قبل رواد السوشيال ميديا علي صورة الطفلة "سوار"، داخل المستشفى وهي ممسكة بقطعة المولتو وعملة نقدية داخل كف يدها، كالاتي:

تعليقات رواد السوشيال ميديا تعليقات رواد السوشيال ميديا تعليقات رواد السوشيال ميديا مستشفى الأهلي المعمداني

وارتكب جيش الاحتلال الاسرائيلي جريمة بشعة أدت لاستشهاد ما يزيد عن 500 فلسطيني وعدد كبير من الإصابات، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الاسرائيلي لمستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في حي الزيتون بمدينة غزة.

وكانت مستشفى الأهلي المعمداني، تضم عددًا من النازحين من منازلهم بعد تدميرها خلال غارات الاحتلال الإسرائيلي، وكانت تضم ما يقرب من 5 آلاف شخص، إلي جانب وجود المرضي والجرحى.

مصر تدين القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني

وأدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء يوم الثلاثاء ١٧ أكتوبر الجاري، القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة.
واعتبرت مصر هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية، مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة.  وطالبت مصر جميع دول العالم، لاسيما الدول الكبرى وذات التأثير، بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وإدانتها بلا مواربة، ومطالبة إسرائيل بالتوقف عن استهداف محيط معبر رفح لتمكين مصر ومن يرغب من باقي الدول والمنظمات الدولية والإغاثية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت.

مصر تعلن الحداد العام على أرواح ضحايا المستشفى المعمداني

وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، حداداً على أرواح الضحايا الأبرياء لجريمة قصف المستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، وعلى جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قصف مستشفى الأهلي المعمداني مستشفى الأهلي المعمداني الأهلي المعمداني غزة سوار حي الزيتون قطاع غزة لمستشفى الأهلی المعمدانی مستشفى الأهلی المعمدانی جیش الاحتلال الاسرائیلی رواد السوشیال میدیا صورة الطفلة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مشاهد متكررة للإجرام الإسرائيلي: استشهاد أحمد عبيدي يعيد مأساة الطفلة هند رجب

لا تزال جرائم الاحتلال الإسرائيلي شاهدة على مأساة مستمرة، حيث لا يتوانى عن ارتكاب الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين، وكان آخرها إعدام الفلسطيني أحمد نمر عبيدي، الذي استشهد برصاص الاحتلال أمس الثلاثاء بعد استهداف مركبته المدنية بوابل كثيف من الرصاص في جنين.

انتشر مقطع فيديو يوثّق اللحظات الأخيرة للشهيد أحمد عبيدي برفقة عائلته، حيث تعرّضت مركبته لوابل من الرصاص قبل استشهاده، مما أثار موجة واسعة من الحزن والاستنكار والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، ليُصبح مشهدا مؤلما وشهادة دامغة على معاناة الفلسطينيين اليومية تحت الاحتلال في الضفة الغربية.

ياالله ????

رصاص كثيف على مركبة مدنية..

اللحظات الأخيرة للشهيد أحمد نمر عبيدي ، قبيل ارتقائه برصاص الاحتلال في جنين. pic.twitter.com/u9UYS1Zo9G

— Osama Dmour (@OsamaDmour5) January 21, 2025

وأعاد هذا المشهد إلى الأذهان قصة الطفلة هند رجب، من قطاع غزة، التي لقيت حتفها بطريقة مأساوية في حادث مشابه، حين كانت تسعى للنجاة وسط نيران الاحتلال التي لم ترحم براءتها.

قصة الطفلة هند رجب تتكرر

في مشهد لا يقل إيلاما، تعود بنا الذاكرة إلى شهر يناير/كانون الثاني من العام الماضي، عندما عاشت الطفلة هند رجب، البالغة من العمر 6 أعوام، مأساة مفجعة. كانت هند تستغيث بوالدتها وهي عالقة داخل مركبة أقاربها، التي تعرّضت لإطلاق نار مستمر من رشاشات الدبابات الإسرائيلية في حي تل الهوى جنوب مدينة غزة.

إعلان

لم تدرك هند، ببراءتها، أن استغاثتها لن تصل، إذ انقطع الاتصال مع والدتها، ومرت 12 يوما من المعاناة تحت برد الشتاء وجوعه، حيث حاول فريق الهلال الأحمر الفلسطيني إغاثتها، لكن أخبارهم انقطعت أيضا.

وفي 10 فبراير/شباط الماضي، وبعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة، عُثر على جثمان الطفلة الصغيرة إلى جانب 5 من أفراد عائلتها وفريق الإسعاف الذي حاول نجدتها، جميعهم استشهدوا بفعل جرائم الاحتلال.

تشابه الجرائم وتكرار المآسي

وتعليقا على ذلك، قال الناشط تامر عبر منصة "إكس" إن إسرائيل لم تتوانَ عن محاولة إبادة عائلة كاملة في جنين، حيث استهدفت سيارة المواطن أحمد عبيدي أثناء عودته مع عائلته إلى المنزل مع بدء العدوان على مخيم جنين. أطلق الجيش النار على السيارة، ما أدى إلى استشهاد أحمد.

إسرائيل حاولت إبادة عائلة كاملة في جنين.

ذهب أحمد عبيدي لجلب طفله من المدرسة إلى المنزل مع بدء العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، فأطلق الجيش النار على سيارة العائلة وقتل أحمد . pic.twitter.com/KSJOS4Dd5B

— Tamer | تامر (@tamerqdh) January 21, 2025

من جانبه، كتب الصحفي الفلسطيني عميد شحادة، "يا إلهي ما أقسى هذه اللحظات، سيارة تحمل عائلة على أطراف مخيم جنين. اسمعوا نداء الطفل وهو يقول (مشان الله)، واسمعوا المرأة وهي تقول (إرجع مشان الله)، ويكمل الرجل مسيره في السيارة ورصاص الاحتلال يلاحقهم، وتنتهي القصة باستشهاده دون أن يتمكن من إكمال المسير بعائلته".

وأشار مدير "المرصد الأورو-متوسطي لحقوق الإنسان"، رامي عبده، إلى أن مشهد إعدام هند رجب وعائلتها يتكرر في جنين مع عائلة عبيدي، مضيفا أن استهداف الأطباء في مستشفيات قطاع غزة يتكرر اليوم في مستشفيات جنين.

مشهد إعدام هند رجب وعائلتها يتكرر اليوم في جنين مع عائلة عبيدي

مشهد استهداف الأطباء في الشفاء وكمال عدوان يتكرر في مستشفيات جنين والأمل والرازي.

— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) January 21, 2025

إعلان

وأكّد أحد النشطاء عبر منصة "إكس" أن مقطع الفيديو يوثق اللحظات الأخيرة للشهيد أحمد عبيدي ومن كانوا معه داخل السيارة، واصفا الحادثة بأنها إعدام بدم بارد. وأضاف الناشط أن أحمد كان شابا مدنيا معروفا، أُجبر على الهروب من محله التجاري والعودة إلى منزله، لكنه لم ينجُ من إجرام الاحتلال.

كما علق أحد المغردين قائلا "لقد حاولوا إبادة غزه بكاملها هل يفرق معهم أسرة في الضفة؟".

ورأى آخرون أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتغير، إذ يواصل استهداف سيارات المدنيين دون تمييز بين الأطفال والكبار. وأكدوا أن الإجرام الذي تعرّضت له الطفلة هند رجب يتكرر اليوم في جنين بنفس المأساوية.

???? اللحظات الأخيرة للشهيد أحمد نمر عبيدي برفقة عائلته واطفاله برصاص الاحتلال في جنين pic.twitter.com/aeaVEK43Cx

— ابو الحسن ???????? (@_G4Z4_) January 21, 2025

وقال المغردون إنهم لا يستطيعون تخيل المشهد المرعب الذي عاشته عائلته الشهيد أحمد نمر عبيدي وهي داخل السيارة أثناء استهدافها بشكل مباشر من قناص إسرائيلي لا يفرق بين الأطفال والكبار.

كما أشاروا إلى أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وأعوانه من اليمين المتطرف يروّجون عبر الإعلام الإسرائيلي لتصعيد العمليات في الضفة الغربية، والتي وصفوها بأنها "حرب طويلة الأمد".

وأسفر الهجوم الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على جنين، تحت اسم "الجدار الحديدي"، عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة نحو 40 آخرين، حتى الآن، كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • حكايات سـ رقة النجوم في مختلف دول العالم
  • «صحة القليوبية» تنجح في إنقاذ طفلة تعرضت لعقر كلب.. خضعت لجراحة دقيقة
  • ادعت أنها ممرضة لتخطف رضيعة من مستشفى في إيطاليا
  • مشاهد متكررة للإجرام الإسرائيلي: استشهاد أحمد عبيدي يعيد مأساة الطفلة هند رجب
  • فأر يتجول في مستشفى معان / صورة
  • ملامحها كشفت معاناتها في سجون الاحتلال.. من هي الأسيرة خالدة جرارة؟
  • بعد 70 يوما في الحبس.. حكاية صورة أثبتت تورط داليا فؤاد في تجارة المخدرات
  • رائد السعدي عميد أسرى جنين المحكوم بالمؤبد مرتين
  • هند تحت الحصار.. رحلة سينمائية إلى قلب الصمود الفلسطيني
  • حكاية صورة هنا الزاهد مع النجم العالمي ماثيو ماكونهي في JOY AWARDS