مظاهرات بمدن عربية تنديدا بـ"مجزرة" المستشفى المعمداني في غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
مظاهرات بمدن عربية تنديدا بـ"مجزرة" المستشفى المعمداني في غزة (محصلة)
اجتاحت عدة عواصم عربية، الأربعاء، مسيرات منددة بـ"المجزرة" الإسرائيلية في "المستشفى المعمداني" بقطاع غزة والتي خلفت مئات القتلى والجرحى.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت وزارة الصحة بغزة، في بيان نشرته عبر حسابها على فيسبوك، نقلا عن متحدثها أشرف القدرة، إن "حصيلة ضحايا المجزرة الأكبر والأعنف التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي المجرم داخل المستشفى المعمداني بلغت 471 شهيدا وما زالت 28 حالة حرجة إضافة إلى 314 إصابة بجراح مختلفة".
** مظاهرات مغاربية حاشدة
في تونس، تظاهر الآلاف في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وتضامنا مع المقاومة الفلسطينية.
ورفع المتظاهرون عدة شعارات منها: "مقاومة مقاومة.. لا صلح لا مساومة"، و"لا إله إلا الله.. والشهيد حبيب الله"، وغيرهما، وفق مراسل الأناضول.
وتحوّل شارع الحبيب بورقيبة إلى مهرجان سياسي يضم كل القوى السياسية والشعبية بالبلاد رفعت فيه الرايات التونسية والفلسطينية.
ووفق مراسل الأناضول، احتشد المئات أمام مقر السفارة الفرنسية بالشارع نفسه مطالبين برحيل السفيرة آن غيغان، وسط تعزيزات أمنية قوية.
كما شهدت عدة مدن ومناطق تونسية، يوم غضب طلابي شارك فيه آلاف طلاب من المعاهد الثانوية وكليات العاصمة، تضامنا مع القضية الفلسطينية وتنديدا بـ"مجزرة" المستشفى.
ورصد مراسل الأناضول توافد آلاف على شارع الحبيب بورقيبة، حاملين الأعلام الفلسطينية والتونسية، للمشاركة في التظاهرات التي دعا إليها الاتحاد العام التونسي للطلبة (منظمة نقابية مستقلة).
وفي موريتانيا، خرج آلاف الطلاب في مسيرة بالعاصمة نواكشوط تنديدا بالعدوان الإسرائيلي ومجزرة "المستشفى المعمداني" في غزة.
وحسب مراسل الأناضول، انطلقت المسيرة من جامعة نواكشوط باتجاه وسط المدينة، حيث ردد المتظاهرون شعارات تندد بـ"العدوان الإسرائيلي"، وتطالب بـ"تحرك عاجل لوقف المجاز التي ترتكبها إسرائيل في القطاع المحاصر".
وبالمغرب، نظم آلاف الطلاب في جامعات طنجة والمحمدية وآسفي (شمال) وأكادير (وسط) مسيرات احتجاجية تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على المستشفى المعمداني في غزة.
وبحسب مقاطع فيديو وصور نشرها الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي، رفع المتظاهرون شعارات منددة بالقصف واستهداف المدنيين.
وردد المتظاهرون شعارات تطالب الدول العربية والإسلامية بالتدخل لوقف الحرب ومساندة فلسطين، وخاصة غزة.
** الأردن وفلسطين واليمن
وفي الأردن، شارك الآلاف في وقفة تضامنية مع قطاع غزة قرب سفارة تل أبيب بالعاصمة عمّان، تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على المستشفى.
وأفاد مراسل الأناضول، أن الوقفة انتظمت أمام مسجد الكالوتي بمنطقة الرابية، على بعد مئات الأمتار من مقر السفارة في العاصمة عمّان، وشهد المكان تواجدا أمنيا كثيفا، خاصة بعد محاولة اقتحام السفارة التي جرت مساء الثلاثاء في مظاهرة مماثلة.
وفي فلسطين نفسها، تظاهر الآلاف بالضفة الغربية في عدة مسيرات في مدن رام الله (وسط) ونابلس (شمال) والخليل (جنوب) منددة بالمجزرة الإسرائيلية على المستشفى المعمداني.
وانطلقت مسيرة مركزية في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله (وسط) جابت شوارع مدينتي البيرة ورام الله، وفق مراسل الأناضول.
ورفع المشاركون لافتات منددة بالعدوان على قطاع غزة، وحملوا الرايات الفلسطينية، وانطلقت مسيرات مماثلة في عدة مدن بالضفة، أبرزها مدينة نابلس (شمال)، والخليل (جنوب).
وفي اليمن، تظاهر الآلاف في مدينتي صنعاء (شمال) وتعز (جنوب غرب) البلاد، تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على المستشفى المعمداني في غزة.
وحسب مراسل الأناضول، شارك الآلاف في تظاهرة حاشدة بالعاصمة صنعاء، نظمتها جماعة الحوثي، حيث رفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتات تندد بمقتل مئات الفلسطينيين في المستشفى.
وفي مدينة تعز، شارك آلاف اليمنيين في تظاهرة حاشدة، دعت إليها الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين (غير حكومية).
ورفع المتظاهرون العلمين الفلسطيني واليمني، متهمين إسرائيل بارتكاب "جرائم" بحق الفلسطينيين، آخرها قتل المئات في المستشفى المعمداني في غزة.
ولليوم الثاني عشر تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على المنازل والمنشآت المدنية بغزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: المستشفى المعمدانی فی غزة على المستشفى الآلاف فی
إقرأ أيضاً:
في مثل هذا اليوم.. مجزرة الحرم الإبراهيمي تغتال المصلين فجر رمضان
في فجر يوم الجمعة 25 فبراير 1994، الموافق 15 رمضان 1414هـ، ارتُكبت واحدة من أبشع المجازر في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، حيث أقدم المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين، الطبيب اليهودي الأمريكي وعضو حركة “كاخ” الإرهابية، على إطلاق النار داخل الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، ما أسفر عن استشهاد 29 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 150 آخرين، بينما كانوا يؤدون صلاة الفجر في أجواء روحانية خاصة بشهر رمضان.
تفاصيل المجزرةاستغل غولدشتاين لحظة خشوع المصلين وسجودهم في الصلاة، فدخل الحرم وهو يرتدي الزي العسكري ويحمل بندقية رشاشة، وبدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي وبدم بارد. لم يتوقف عن القتل حتى نفدت ذخيرته، ليتمكن بعض المصلين من التصدي له وقتله في النهاية. لكن المجزرة لم تنتهِ عند هذا الحد، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق أبواب المسجد ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، بل وفتحت النار على الفلسطينيين الذين حاولوا إسعاف الضحايا، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء.
تواطؤ الاحتلال وحماية القاتللم يكن غولدشتاين مجرد مستوطن منفرد، بل كان جزءًا من منظومة عنصرية تحمي المستوطنين المتطرفين. فبعد المجزرة، لم تتخذ سلطات الاحتلال أي إجراءات جادة لمحاسبة المسؤولين، بل على العكس، فرضت عقوبات جماعية على الفلسطينيين، حيث تم تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، أحدهما للمسلمين والآخر لليهود، كما فُرضت قيود مشددة على حركة الفلسطينيين في الخليل، ولا يزال الحرم خاضعًا لإجراءات الاحتلال القمعية حتى اليوم.
ردود الفعل المحلية والدوليةأثارت المجزرة موجة غضب عارمة في فلسطين والعالم العربي والإسلامي، حيث اندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال أسفرت عن سقوط المزيد من الشهداء. كما صدرت إدانات دولية، لكن دون اتخاذ أي إجراءات ملموسة لمحاسبة الاحتلال أو منعه من تكرار مثل هذه الجرائم.
إرث المجزرة: جرح لا يندملبعد مرور أكثر من 30 عامًا على المجزرة، لا يزال الفلسطينيون في الخليل يعانون من تداعياتها، حيث أصبحت المدينة واحدة من أكثر المناطق تضررًا من الاستيطان والعنف الاستيطاني. وعلى الرغم من الألم، فإن المجزرة لم تكسر إرادة الفلسطينيين، بل زادتهم تمسكًا بحقوقهم ومقدساتهم.