سواليف:
2024-06-29@14:16:13 GMT

غزة ..عٍزةٌ ونصر

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

غزة ..عٍزةٌ ونصر

غزة ..عٍزةٌ ونصر

عبير الحسن
بقعة كل ما فيها تنطق بالعزة والكرامة يوم بعد الآخر، يسجل أهل #غزة نصرًا ويرسموا صورةً تبهر كل من يراها ،هم الحلقة الأقوى أصحاب الحق والأرض ،هم رمز الصمود والثبات إرتوت الأرض بدمائهم الطاهرة ما يجري على أرض الفخر يدمي القلب ويبكي العين ،ذلك الجزء من أرض #فلسطين المحدود المساحة، وبما فيه من كثافةٍ سكانيةٍ مرتفعة ، المحاصر منذ سبعة عشرة سنة من كل صوب واتجاه اجتمع العالم كله عليه وفوق كل هذا عدوانٌ ووحشيةٌ من محتل فقد صوابه ، استباح كل شيئ في غزة لتتناثر صواريخه لتقصف أطفالا ونساءً وشيوخًا وعزل، والأدهى الجرحى في المستشفيات ومن جاءوا لمكان أكثر أمانًا، لم يسلموا من وحشية و #جرائم هذا المحتل ،مشهد لا نقوى على رؤيته عن بعد، وعبرالشاشات فكيف بمن يعيشه ويذوق مرارته .


عائلاتٌ بأكملها ابيدت وشطبت من السجل المدني، وشهداءٌ تحت الأنقاض ،وأشلاءٌ هنا وهناك وعائلات ثكلى وجرح نازف.
وكم يختلف موت عن آخر فموتى أهل #غزة #شهداء يتمثل فيهم قول الله تعالى: « إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ * وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ * وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ» « آل عمران آية 141،هم شهداء مختارون اصطفاهم الله يستشهدون في سبيل الله ويستخلصهم لنفسه سبحانه ويخصهم بقربه فهنيئا لهم بهذا الإختيار والإصطفاء.
يقول الله تعالى: “الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ” (173)آل عمران
أهل غزة رمزالقوة والصمود والصبروالثبات قصفوا كل شيئ الا ارادتهم واصرارهم على الحياة والفوزولم يأتي هذا الأمر من فراغ فهم أصحاب العقيدة القوية ايمان صادق كرسوخ الجبال يتجلى فيهم أسمى معاني الصبر والتضحية بكل غالي ونفيس دفاعا عن الدين والأرض .
يقول الله تعالى : “وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ “(139) هم الأعلون اذن مقابل محتل ضعيف وهش واهم ان يثبط هزيمة شعب لا يستكين ولن ينكسر .
ويقول سبحانه “لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ” (111)آل عمران
مادام الايمان بالله تعالى ثابتٌ في القلوب سيلقي الله الرعب في قلوب الأعداء وسينهزمون وسيؤيد الله أولياءه بنصره.
ومع كل هذا تجد من يقف نصيرا للدفاع عن الباطل ويقف في صف ذلك المحتل أعجب لهؤلاء أليس لهم أعين يبصرون بها أو قلوب يعقلون بها كلماتنا ستشهد علينا يوم الحساب وكلمة باطل أو دفاع عنه قد تلقي بنا الى التهلكة في الدنيا والآخرة. الموقف لا يحتمل الـتأويل والتنظير من برج عاجي أهل مكة أدرى بشعابها ، ولا يفتي مجاهد لمقاتل والحق بيّنٌ كوضوح الشمس .
نحن الآن في مرحلة اصطفاء وليمحص الله الذين آمنوا فاما فسطاط ايمان او فسطاط نفاق لا ايمان فيه فلنختار لأنفسنا بين حق وباطل بين ايمان ونفاق.
كل مسلم عليه محاربة هذا العدو وكل بما يستطيع والسبل والطرق كثيرة ومتعددة إن أردنا. تقف كلماتنا خجلى بحق أهلنا في غزة ، أي كلمات لن تصف مأساتهم أو حتى ذلك الصبر الجميل، وأي فعل نقوم به لا يضاهي أفعالهم التي نفخر بها وهي وقودنا وأملنا. هناك من يكتفي بالدعاء وان كان هذا أضعف الايمان ، لكن هل تتحقق فينا صفات من يستجاب دعوته أعتقد يجب التوقف. نريد النصر ولم نحقق معنى النصر الذي وعدنا الله به.
نصرنا لغزة ولسائر بلاد المسلمين يكون بالنصرعلى أنفسنا بداية ، وأن ندرك حقيقة وجودنا في هذه الحياة، لم نخلق عبثا ولكل دوره الذي أراده الله له في خلافة الأرض ، فالقضية ليست فزعة وهبة وتنتهي بل الأمر يتطلب حقيقة أن نعد العدة للنصر وللنهوض بالأمة ، وهو أمر يعني اعداد واصلاح النفس قبل الآخر بالطريقة التي أمر الله بها سبحانه وتعالى لا كما تمليه علينا أهوائنا وأمزجتنا وهذا يتطلب العلم مع العمل الصالح.
كلنا اجلالٌ وامتنانٌ لكم يا أهل غزة يامن نتعلم دروس النصر من طفلكم قبل كبيركم، يامن تدعون لنا قبل أن ندعو لكم فرغم خذلالنا لهم يدعون لنا ولعلّ في دعائهم الإجابة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: غزة فلسطين جرائم غزة شهداء الله تعالى

إقرأ أيضاً:

بيان المراد بالظن في قوله تعالى ﴿إِنّ بَعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ ومعنى كونه إثما

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشرع الشرف نهانا عن الظن السيئ بالناس؛ وهو: حمل تصرفاتهم على الوجه السيئ بلا قرينة أو بينة؛ إذ الأصل فيهم البراءة والسلامة؛ قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم﴾ [الحجرات: 12].

الإفتاء توضح مفهوم الحسد وبيان خطورته دار الإفتاء توضح بعض مظاهر حماية ورعاية الإسلام للبيئة

قال الإمام ابن كثير في "تفسيره": [﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم﴾ [الحجرات: 12]، يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن كثير من الظن، وهو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله؛ لأن بعض ذلك يكون إثما محضا، فليجتنب كثير منه احتياطا].

وتابعت الإفتاء: ويوضح الإمام الطاهر بن عاشور جهة وجوب تمحيص الظنون، ويبين المراد بالظن في الآية، ومعنى كونه إثما، فيقول في تفسيره "التحرير والتنوير": [ولما جاء الأمر في هذه الآية باجتناب كثير من الظن علمنا أن الظنون الآثمة غير قليلة، فوجب التمحيص والفحص لتمييز الظن الباطل من الظن الصادق.
والمراد ب"الظن" هنا: الظن المتعلق بأحوال الناس، وحذف المتعلق لتذهب نفس السامع إلى كل ظن ممكن هو إثم، وجملة ﴿إن بعض الظن إثم﴾ استئناف بياني؛ لأن قوله: ﴿اجتنبوا كثيرا من الظن﴾ يستوقف السامع ليتطلب البيان، فاعلموا أن بعض الظن جرم، وهذا كناية عن وجوب التأمل في آثار الظنون، ليعرضوا ما تفضي إليه الظنون على ما يعلمونه من أحكام الشريعة، أو ليسألوا أهل العلم، على أن هذا البيان الاستئنافي يقتصر على التخويف من الوقوع في الإثم، وليس هذا البيان توضيحا لأنواع الكثير من الظن المأمور باجتنابه؛ لأنها أنواع كثيرة، فنبه على عاقبتها. وترك التفصيل؛ لأن في إبهامه بعثا على مزيد الاحتياط.

ومعنى كونه إثما أنه: إما أن ينشأ على ذلك الظن عمل أو مجرد اعتقاد؛ فإن كان قد ينشأ عليه عمل من قول أو فعل؛ كالاغتياب والتجسس وغير ذلك فليقدر الظان أن ظنه كاذب، ثم لينظر بعد في عمله الذي بناه عليه فيجده قد عامل به من لا يستحق تلك المعاملة؛ من اتهامه بالباطل، فيأثم مما طوى عليه قلبه لأخيه المسلم].

إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث

وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا» متفق عليه.
وفي هذا الحديث تحذير من سوء الظن بالمسلمين من غير علم ولا تيقن.
جاء في "فتح الباري" للحافظ ابن حجر: [قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إياكم والظن»، قال الخطابي وغيره: ليس المراد ترك العمل بالظن الذي تناط به الأحكام غالبا، بل المراد ترك تحقيق الظن الذي يضر بالمظنون به، وكذا ما يقع في القلب بغير دليل؛ وذلك أن أوائل الظنون إنما هي خواطر لا يمكن دفعها، وما لا يقدر عليه لا يكلف به؛ ويؤيده حديث: «تجاوز الله للأمة عما حدثت به أنفسها».
وقال القرطبي: المراد بالظن هنا: التهمة التي لا سبب لها؛ كمن يتهم رجلا بالفاحشة من غير أن يظهر عليه ما يقتضيها، ولذلك عطف عليه قوله: «ولا تجسسوا»؛ وذلك أن الشخص يقع له خاطر التهمة فيريد أن يتحقق فيتجسس ويبحث ويستمع، فنهى عن ذلك، وهذا الحديث يوافق قوله تعالى: ﴿اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا﴾، فدل سياق الآية على الأمر بصون عرض المسلم غاية الصيانة؛ لتقدم النهي عن الخوض فيه بالظن؛ فإن قال الظان: أبحث لأتحقق. قيل له: ﴿ولا تجسسوا﴾، فإن قال: تحققت من غير تجسس. قيل له: ﴿ولا يغتب بعضكم بعضا﴾].

مقالات مشابهة

  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • كيف تحقق الخشوع في الصلاة (شاهد)
  • بداية نزول الوحي على النبي
  • الحث على طلب العلم وبيان أهميته ومكانته في الإسلام
  • دعاء صلاة التوبة كما ورد عن النبي.. احرص على ترديده (فيديو)
  • بيان المراد بالظن في قوله تعالى ﴿إِنّ بَعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ ومعنى كونه إثما
  • تأملات قرآنية
  • أقوال مأثورة.. أشهر أدعية الحظ والتوفيق
  • علي خمج يتماثل للشفاء
  • فضل صلاة العصر في وقتها