عمر سلطان العلماء :
• الذكاء الاصطناعي سيحدث تحولات مستقبلية إيجابية في دولة الإمارات والعالم.
• دولة الإمارات تنظر بتفاؤل وإيجابية لمستقبل الذكاء الاصطناعي وتدعم الشراكات مع القطاع الخاص في هذا القطاع الواعد.
• نأخذ التحديات بعين الاعتبار ونضع خطط عمل بمعطيات ملموسة للخروج بحلول عملية.

• بدر جعفر: الإمارات صلة وصل بين كل عناصر استشراف مستقبل مستدام نتطلع إليه جميعاً.


• نيللي جيلبرت: التمويل المسؤول سيكون رافعة مهمة لمواجهة تحديات التغير المناخي.
• ريشما سوجاني: اقتصاد الرعاية مكوّن أساسي في تحقيق تنمية مستقبلية مستدامة.
• لورين وودمان: البيانات التي تشمل فوائدها الجميع هي المطلوبة لبناء وتصميم المستقبل.

دبي في 18 أكتوبر/ وام/ أعلن معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عن إطلاق مبادرة نوعية جديدة لتأهيل وتمكين الكوادر والقوى العاملة بمهارات وأدوات الذكاء الاصطناعي، ما يعزز جهود توظيف حلوله المتقدمة في مختلف القطاعات لتصميم وتنفيذ المستقبل.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الختامية لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية 2023، التي عقدت في دبي، ضمن الشراكة الإستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي بمشاركة نحو 600 قيادي ومسؤول من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية والخبراء ومستشرفي المستقبل.
شارك في الجلسة نيلي جيلبرت نائب رئيس "كاربون ديركت"، وبدر جعفر الرئيس التنفيذي لـ"الهلال للمشاريع"، وريشما سوجاني المؤسس والرئيس التنفيذي لـ "مامز فيرست"، ولورين وودمان الرئيس التنفيذي لـ “داتا كايند”.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن المبادرة النوعية الجديدة تقوم على ثلاث ركائز أساسية هي التأهيل بالمهارات، والتمكين بأدوات الذكاء الاصطناعي، وإتاحة الفرصة لمن يرغب باختيار التقاعد .

وقال “ إن الذكاء الاصطناعي يساعد على ابتكار حلول للتحديات الراهنة والمستقبلية، مشدداً على أن دولة الإمارات تنظر لمستقبل الذكاء الاصطناعي بعين التفاؤل والإيجابية، وتدعم الشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص في هذا المجال”.
وأضاف: “ الذكاء الاصطناعي سيحدث تحولات مستقبلية إيجابية في دولة الإمارات بفضل البنى التحتية النوعية والمنظومات التكنولوجية والرقمية الحيوية المتقدمة والمتكاملة التي تمتلكها”، وأكد أن الجهود والمبادرات والمشاريع الهادفة إلى حوكمة الذكاء الاصطناعي يجب أن تركز على حوكمة استخداماته وتطبيقاته، كما كان الحال مع الكهرباء لدى اختراعها.
وقال معالي العلماء: " نأخذ التحديات بعين الاعتبار ونضع خطط عمل بمعطيات ملموسة للخروج بحلول عملية قابلة للتطبيق"، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور مستقبلاً في التأثير على قرارات المستهلكين والمستخدمين، داعياً إلى التوعية باستخداماته بدلاً من تجاهله.
ولفت إلى أن المبادرة تهدف لتدريب الكوادر على مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في ميادين العمل، إلى جانب تزويدهم بالأدوات التي يحتاجونها لتحقيق ذلك، ما يعزز تنافسية الدولة وموقعها على مؤشرات الابتكار، وتبنّي أحدث التقنيات، والاستثمار في تقنيات المستقبل، وتمكين رأس المال البشري.
وأشار إلى ضرورة العمل على توعية مستخدمي الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة، بحيث يستطيع المستخدمون تقييم منتج الذكاء الاصطناعي ويدركون كيفية الاستفادة منه على النحو الأمثل.
- جودة الحياة غاية التخطيط المستقبلي.
من جهتها، اعتبرت لورين وودمان الرئيس التنفيذي لـ "داتا كايند"، أن البيانات العادلة التي تشمل فوائدها الجميع مطلوبة لبناء وتصميم المستقبل، داعية إلى أخذ زمام المبادرة والتقدم بثقة نحو تحقيق المنافع الهائلة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مع التركيز على أن الغاية الأساسية للتنمية والتخطيط المستقبلي هي رفاه الإنسان.
وقالت وودمان: “ نعمل من أجل تحقيق البيانات تأثيرات إيجابية تغير حياة الناس بشكل يعود بالنفع عليهم، لا سيما على المستوى الاجتماعي، كما في شراكتنا مع صندوق النقد الدولي لإجراء إحصاءات مبنية على بيانات دقيقة تساعد في التصدي لتحديات التغير المناخي، وعملنا مع الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية لتحليل أفضل سلوكيات الطلاب التي تمكنهم من إنجاز مقرراتهم والتخرج، وتحليل بيانات مرجعية خاصة بالاستجابات الإنسانية المختلفة للكوارث حتى تكون جاهزيتنا المستقبلية عالية للتعامل مع الأزمات”.

- التمويل المسؤول لمستقبل مستدام.
من جهتها، قالت نيللي جيلبرت إن التمويل المسؤول سيكون مستقبلاً رافعة مهمة لمواجهة تحديات التغير المناخي، خاصة وأن التحول المناخي قد يكلفنا 5 إلى 6 تريليونات دولار سنوياً حتى عام 2050 لنحقق الأهداف المناخية التي وضعناها لأنفسنا وكوكبنا على المستوى العالمي.
وأضافت: "نركز على الدور النوعي الذي يلعبه العمل الاجتماعي والخيري القائم على تمويلات بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، بحيث يتم توجيه التمويلات إلى المجالات الأكثر حاجة، بما في ذلك انتقال الطاقة، ونظم الغذاء، وصون الطبيعة، وإزالة الكربون من القطاعات الصناعية".
ولفتت جيلبرت إلى أن اجتماعات مجالس المستقبل العالمية قدمت تذكيراً جديداً بأهمية المساواة والعدالة والشمول عالمياً، مع التركيز على ضرورة التعاون والتنسيق المشترك بين الجميع انطلاقاً من واجب أخلاقي ينظر إلى العمل المناخي والعمل التنموي المجتمعي بعين المساواة.
- الإمارات صلة الوصل.
من جهته، أكد بدر جعفر أن مناقشة تحديات وفرص المستقبل مهمة، لأنها تضع الإنسان على رأس الأولويات، داعياً لعدم فصل أجندة المناخ عن أجندة التنمية الاقتصادية الاجتماعية التي يصل أثرها إلى مختلف الشرائح، خاصة وأن أكثر من 800 مليون إنسان ليس لديهم كهرباء، وأن 2.3 مليار إنسان غير قادرين على الوصول إلى وقود طهي نظيف صديق للبيئة.
وشدد على ضرورة التواصل بين صناع السياسات ومصممي المستقبل من جهة والفئات التي تستهدفها خطط بناء ذلك المستقبل من جهة أخرى، لافتاً إلى أن العمل الاجتماعي والخيري والإنساني قادر على أن يكون الجسر بين هذين العالمين.
وقال بدر جعفر إن دولة الإمارات تمتلك مكانة دولية تجعلها صلة الوصل بين كل عناصر استشراف وتصميم وتنفيذ مستقبل مستدام نتطلع إليه جميعاً، داعياً إلى أن تكون الإنسانية في جوهر اهتمامات كل من يعملون على التخطيط لمستقبل الكوكب.
- اقتصادات رعاية.
وقالت ريشما سوجاني إن الاقتصاد القائم على الاهتمام والرعاية هو مكوّن أساسي في تحقيق تنمية مستقبلية مستدامة، مؤكدة أن هذا التوجّه هو ما مكّن مؤسستها من تدريب نصف مليار شابة وسيدة على مبادئ البرمجة.
وأكدت سوجاني أهمية الاهتمام بتمكين المرأة في مجالات مهمة للمستقبل مثل التكنولوجيا، لافتة إلى أهمية الاقتصاد القائم على الاهتمام بحقوق القوى العاملة، مشيرة إلى أن الاقتصاد الواعي باحتياجات الأفراد يسهم مستقبلاً في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للدول، وتعزيز الإنتاجية، والارتقاء بجودة الحياة، وبمؤشرات الأداء القياسية للأفراد والمؤسسات والشركات وقطاعات الاقتصاد المختلفة.
يذكر أن مجالس المستقبل العالمية عقدت بمشاركة نحو 600 خبير عالمي ومفكر ضمن 30 مجلساً، إلى جانب مسؤولين حكوميين وممثلين عن المنظمات الدولية والأكاديميين، في ملتقى سنوي يهدف لوضع خطط المستقبل والتي تحدد توجهات اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي.

أحمد البوتلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات التنفیذی لـ إلى أن

إقرأ أيضاً:

شركة “كيرنو” تعقد شراكة استراتيجية مع DDN لتطوير الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء في الإمارات

شركة “كيرنو” القائمة في الإمارات العربية المتحدة والرائدة في مجال تصنيع حلول البنى التحتية للمؤسسات وقعت مذكرة تفاهم مع شركة DDNالرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي وحلول ذكاء البيانات. وتهدف مذكرة التفاهم هذه إلى تطوير حلول الجيل الجديد من مصانع البيانات، إذ سيتم تصميم هذه الحلول خصيصاً لتلبية احتياجات الشركات والمؤسسات الحكومية والبحثية في الإمارات العربية المتحدة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي ككل.

مع تكثيف الإمارات العربية المتحدة الجهود لتحولها إلى العقلية الرقمية في المقام الأول، شهدت المنطقة طلباً متزايداً على الحوسبة عالية الأداء (HPC) وحلول تخزين البيانات الكبيرة. ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي سوق التخزين في دول مجلس التعاون الخليجي 500 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2029. هذا وأعلنت الإمارات عن مبادرات مثل “اصنع في الإمارات” و”مشروع 300 مليار” و”مئوية الإمارات 2071″ لتعزيز الابتكار الرقمي في جميع أنحاء البلاد.

في هذا الإطار، قال إيفجيني أوستروفسكي، رئيس قسم الإيرادات في شركة “كيرنو”: “لطالما حرصنا في “كيرنو” على الالتزام بأهداف البنية التحتية الرقمية في الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال الشراكة مع DDN، سنواصل دعم توجه المنطقة لتحقيق مستقبل قوي معزز بالذكاء الاصطناعي وقائم على البيانات. ستعمل شركتا “كيرنو” وDDN معاً لرسم معالم مستقبل الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء في المنطقة.”

في المقابل، يقول لوران تيير، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في DDN: “تحتل الإمارات العربية المتحدة موقع الصدارة في مجال التحول الرقمي، وشراكتنا مع “كيرنو” تمثل خطوة محورية في تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي السيادي والحوسبة عالية الأداء في المنطقة. ومن خلال الجمع بين خبرة DDN في مجال البنية التحتية للبيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي وريادة “كيرنو” في مجال تصنيع أجهزة المؤسسات، نساهم في تمكين المؤسسات الحكومية والاستخباراتية والصحية والمدن الذكية من الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي الكاملة. ومعاً، سنعمل على دفع عجلة الابتكار قدماً وتسريع تبني الذكاء الاصطناعي وتعزيز المستقبل الرقمي في المنطقة.”

تجدر الإشارة إلى أن الشراكة بين الجهتين ستستفيد من منصات بيانات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة DDN، وتكامل الحزم، ومكتبات الذكاء الاصطناعي المتسارع لتمكين التطبيقات المتقدمة في تدريب النماذج والحلول الحكومية القائمة على الذكاء الاصطناعي والوصول إلى البيانات خلال فترة انتظار منخفضة للغاية.

وختم أوستروفسكي قائلاً: “ستعزز “كيرنو” وDDN المواهب الإماراتية من خلال الاستثمار في برامج التدريب على الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتكنولوجيا مصانع البيانات. وسندعم مبادرات الإمارات العربية المتحدة من خلال مبادرات مشتركة للبحث والتطوير والتصنيع المحلي. ويتمثل الهدف النهائي في تسريع تبني الذكاء الاصطناعي وتعزيز سلاسل التوريد المحلية ودفع عجلة الابتكار الرقمي في جميع أنحاء الإمارات وخارجها.”


مقالات مشابهة

  • الصحة تستشرف مستقبل الكوادر الصحية في الدولة
  • "الصحة" تناقش خارطة طريق وطنية لاستدامة الكوادر الصحية
  • جامعة الملك خالد تطلق مبادرة “وقّاد” الإلكترونية لدعم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • شركة “كيرنو” تعقد شراكة استراتيجية مع DDN لتطوير الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء في الإمارات
  • «الاتحادية للضرائب» و«مايكروسوفت» يعززان الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • الاتحادية للضرائب ومايكروسفت يعززان الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • هل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية تغيِّر مسار مستقبل المهن والوظائف في سلطنة عمان؟
  • يدعم الذكاء الاصطناعي.. لينوفو تطلق لابتوب بإمكانات رائدة وسعر تنافسي
  • الخوارزمية الأولى: أساطير الذكاء الاصطناعي
  • الشراكات الدولية وتعزيز الريادة الإماراتية في الذكاء الاصطناعي