زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن إسرائيل لن تمنع دخول الإمدادات والمساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة المُحاصر طالما أنها تقتصر على الغذاء والماء والدواء للسكان المدنيين فقط في جنوب قطاع غزة، وذلك بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، رغم استمرار تل أبيب في التعنت رفضا لإدخال المساعدات.



وأكد مكتب نتنياهو، في بيان عقب انتهاء زيارة بادين، أن "إسرائيل لن تسمح بدخول أي إمدادات إنسانية من جانبها على الحدود إلى غزة بدون إعادة الرهائن".

وشدّد البيان على أنه ينبغي عدم السماح بوصول الإمدادات إلى حركة "حماس".

بينما لم يوضح البيان الإسرائيلي تفاصيل عن كيفية وموعد ومكان إدخال المساعدات.



وفي تحذير جديد نشر على الإنترنت حث جيش الاحتلال سكان مدينة غزة على التحرك قائلا إن هناك "منطقة إنسانية سيتم توجيه المساعدات الإنسانية الدولية إليها في حالة الضرورة" في المواصي الواقعة على بعد 28 كيلومترا من ساحل القطاع الفلسطيني.

وقال الجيش الإسرائيلي إن "المساعدات الإنسانية سيتم توفيرها للفلسطينيين الذين يفرون من مدينة غزة جنوبا". وتدعو إسرائيل المدنيين إلى التحرك جنوبا، بينما تركز ضرباتها على شمال ووسط قطاع غزة.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله، إنه "بناء على الطلب الأمريكي، بحثت إسرائيل البدائل الأمريكية التي تضمن فقط الحد الأدنى من إمدادات الغذاء والدواء والمياه من مصر، بغرض ضمان الأرواح، وذلك بشرط عدم وصول هذه الإمدادات إلى حماس".

صمت مصري

ولم يصدر أي رد فعل أو تصريحات رسمية من السلطات المصرية على ما ذكره مكتب نتنياهو أو جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال بايدن إن إسرائيل وافقت على السماح بنقل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة "على أساس أنه ستكون هناك عمليات تفتيش على أن المساعدات يجب أن تذهب إلى المدنيين، وليس حماس".

وأضاف بايدن: "وافقت إسرائيل على إمكانية بدء نقل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة. دعوني أكون واضحا إذا قامت حماس بتحويل المساعدات أو سرقتها، فإنها ستثبت مرة أخرى أنها لا تهتم برفاهية الشعب الفلسطيني، وسوف ينتهي ذلك من الناحية العملية، وهذا سيوقف المجتمع الدولي عن القدرة على تقديم هذه المساعدات"، وفق زعمه.



قصف معبر رفح

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد صرّح بأن إسرائيل مسؤولة عن عدم فتح معبر رفح الحدودي لإيصال المساعدات للمدنيين بقطاع غزة، مؤكدا أنها "لم تعط أي إشارة لحد الآن".

وأكد شكري، في تصريحات إعلامية، أن بلاده "لم تتمكن حتى الآن من الحصول على أي تصريح لإرسال المساعدات الإنسانية؛ فهناك تصاريح لازمة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وينبغي أن تصدر من الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة لها".‏

ومساء الاثنين، شنّت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا جديدا للمرة الرابعة على معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وسط جهود مصرية وعربية ودولية للوصول لهدنة وإدخال مساعدات عاجلة إلى القطاع عبر المعبر الذي لا يزال مُغلقا حتى الآن.

ويُشار إلى أن مدينة العريش ومعبر رفح يشهدان تواجدا لكميات من المساعدات الطبية والإنسانية التي جهزتها الحكومة المصرية والمجتمع المدني، فضلا عن مساعدات دولية وصلت مطار العريش، تنتظر جميعها فتح المعبر للمرور لقطاع غزة المُحاصر بشكل كامل منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى".


ويُشكّل معبر رفح المخرج الرئيسي لسكان قطاع غزة، وخلال السنوات الماضية فرضت إسرائيل ومصر قيودا مُشدّدة على حركة البضائع والأشخاص بالقطاع.

ولليوم الثاني عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة المُحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وفجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة ودموية على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإسرائيلي مصر غزة المساعدات معبر رفح مصر إسرائيل غزة مساعدات معبر رفح سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المساعدات الإنسانیة معبر رفح قطاع غزة من مصر

إقرأ أيضاً:

حركة حماس تثمن موقف السيد القائد بإمهال الاحتلال 4 أيام لإدخال المساعدات لغزة

يمانيون../ ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، المتمثل بـإمهال العدو الصهيوني أربعة أيام قبل استئناف العمليات البحرية الهادفة إلى فرض حصار على موانئ الاحتلال، في حال استمرار حكومته الفاشية في منع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان لها اليوم إن “هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في “أنصار الله” والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يُعَدّ امتدادًا لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدى خمسة عشر شهرًا من حرب الإبادة في قطاع غزة”.

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف جريمة التجويع التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

ودعت “حماس” الشعوب والدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ خطوات فاعلة لكسر الحصار عن إخوانهم في قطاع غزة، والعمل بكل السبل لإفشال مخطط الاحتلال الفاشي لتجويعهم وحرمانهم من حقهم في الحياة.

وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أعلن في وقت سابق اليوم الجمعة عن مهلة مدتها أربعة أيام، قبل استئناف العمليات البحرية ضد الاحتلال الإسرائيلي.. وقال “نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي للوسطاء مهلة أربعة أيام، ثم سنستأنف عملياتنا البحرية ضد العدو، إذا لم يُدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.

مقالات مشابهة

  • حماس: منع دخول المساعدات يؤثّر على الرهائن
  • «الحوثي» يهدد إسرائيل.. أمامكم 4 أيام!
  • أنصار الله الحوثيون يهددون باستئناف هجماتهم البحرية إذا لم تدخل غزة مساعدات خلال 4 أيام  
  • السيد القائد: سنعطي مهلة 4 أيام واذا استمر العدو الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات لغزة سنستأنف عملياتنا البحرية ضده
  • حركة حماس تثمن موقف السيد القائد بإمهال الاحتلال 4 أيام لإدخال المساعدات لغزة
  • الحوثيون يمهلون إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة
  • مهلة 4 أيام.. ميليشيات الحوثي تهدد إسرائيل بسبب قطاع غزة
  • الحوثي يهدد إسرائيل باستئناف الهجمات ويمهلها "4 أيام"
  • حماس: منع إدخال المساعدات لغزة إبادة جماعية يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي
  • ألمانيا تستنكر موقف إسرائيل من مساعدات غزة